محتويات
عملة جزر المالديف
تُعتبر الروفيه المالديفية (بالإنجليزية: Rufiyaa) العملة الرسمية والوطنية لجمهورية جزر المالديف، ويُرمز لها بالرمز (Rf) أو (MRF)، ويعود أصل كلمة روفيه إلى اللغة السنسكريتية الهندية إذ تعني معدن الفضة المطاوع، كما تتألّف الروفيه الواحدة من مئة لاري (بالإنجليزية: Laari)[١]، وتصدر على شكل فئات ورقية متعدّدة كفئة 500، و100، و50، و20، و10، و5، و2 روفيه التي لا تُعدّ فئةً شائعة الاستخدام،[٢] كما تُسكّ العملات المعدنية منها بفئة روفية واحدة أو اثنتين، بالإضافة إلى فئة 1، و5، و10، و25، و50 لاري.[٣]
العملة المعدنية لجزر المالديف
يعود أصل العملة المعدنية المستخدمة حالياً في جمهورية جزر المالديف إلى عام 1960م، حيث بدأت الحكومة المالديفية بسكّ النقود في عهد السلطان محمد فريد ديدي الذي جلبها من إنجلترا، وتمّ سك العملة من فئة 1، و2، و5، و10، و25، و50 لاري، وانتشر تداولها بين الناس عام 1961م، وكانت العملة حينها تحمل صورة الشعار الوطني للمالديف، وبعد ذلك بخمس سنوات تمّ إزالة كافّة العملات المعدنية الموجودة في البلاد حتّى عام 1983م، حيث نشرت سلطة النقد المالديفية عملةً معدنيةً من فئة 1 روفيه تمّ سكّها في ألمانيا الغربية، وصُنعت بشكل كامل من معدنيّ النيكل والنحاس، ثمّ تمّ سكّ العملة المعدنية 2 روفيه لأول مرّة عام 1995م.[٤]
تاريخ عملة جزر المالديف
بدأ تداول العملة في جزر المالديف منذ القرن الثالث عشر للميلاد، حيث أشارت التقارير والأدلة التاريخية إلى استخدام الصدف كشكل من أشكال العملات المتداولة، حيث كان السكان يستوردون الصدف عن طريق السفن التابعة للتجّار العرب كابن بطوطة، كما شاع استخدام قطع فضية مصبوغة كوسيلة للتبادل في جزر المالديف، والهند، والمنطقة المحيطة بالخليج العربي، واستمرّ التبادل بهذه الطريقة حتّى أحضر السلطان إبراهيم اسكندر عدداً من العملات المعدنية إلى جزر المالديف تمّ تداولها خلال الفترة الواقعة ما بين 1648م -1687م، الأمر الذي دعا حينها إلى سكّ العملات المعدنية في العاصمة ماليه.[٤]
يُعدّ السلطان محمد ثاكوروفانو العزام أول زعيم في تاريخ المالديف يطبع صورة ختمه على العملة المعدنية المصنوعة من الفضة الخالصة، والتي تمّ إعادة سكّها من الذهب عام 1787م، وفي الفترة الواقعة بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تمّ سكّ العملات المعدنية من البرونز، ثمّ تمّ ابتكار أول آلة لسكّ العملات المعدنية في الفترة الواقعة بين عامي 1900م – 1904م في عهد السلطان محمد عماد الدين، وعلى الرغم من هذا التطوّر المتلاحق للعملات المعدنية في جزر المالديف؛ إلّا أنّه انتهى استخدامها عام 1913م، حيث تمّ سكّ آخرها في مدينة برمينغهام في إنجلترا، وتوقّف استخدام العملات نهائياً حتّى عام 1960م حيث بدأ شيوع استخدام الروبية السيلانية والروفيه كعملة رسمية منذ ذلك الوقت.[٤]
تصميم عملة جزر المالديف
سلسلة الأوراق الجديدة
بدأت مراحل إنتاج سلسلة الأوراق النقدية الجديدة بتاريخ 2015/11/1م، وكانت بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من السلسلة التي سبقتها، الأمر الذي جعل من هذا اليوم يوماً مميزاً لشعب المالديف أجمع، وتمّ التحضير لهذه السلسلة تحت إدارة اللجنة التوجيهية لسلسلة الأوراق الجديدة، والتي تضمنّت عدداً من الأعضاء من مختلف مجالات الخبرة داخل سلطة النقد المالديفية، مثل: الفن، والتصميم، والتسويق، والعملة، والتمويل، كما تمّ الكشف عن شكل السلسلة وتصاميمها، بالإضافة إلى تسميتها باسم (Ran Dhihafaheh) والذي يعني بالعربية اليوبيل الذهبي، دلالةً على مرور خمسين عاماً على استقلال المالديف، كما تمّ طرحها للتبادل بعد طباعتها، وإضافة ميزات الأمان المُحسّنة بتاريخ 2016/1/26م، ويُشار إلى خضوع السلسلة إلى لجنة استشارية لتقييمها والحكم على تصميمها.[٥]
نشأة وتصميم السلسلة الجديدة
أطلقت سلطة النقد المالديفية مسابقةً تنافسيةً لتصميم سلسلة الأوراق النقدية الجديدة، وشارك فيها حوالي مئتا متسابق خضعت تصاميمهم إلى ثلاث جولات من التقييمات المُكثّفة من قِبل اللجنة الاستشارية؛ ليتمّ تصفيتها إلى ثلاثة تصاميم مختلفة، ثمّ تصفيتها ليفوز تصميم واحد بتصميم السلسلة كاملةً، وقد عمل صاحب التصميم الفائز مع سلطة النقد المالديفية وشركة دي لارو البريطانية والمتخصصة في صناعة المطبوعات الورقية، وتمّ إضافة العديد من الاقتراحات على التصميم الفائز ليُصبح أكثر ملائمةً للسلسلة الجديدة، وأُجريت عملية إعادة رسم التصاميم وإضافة الميّزات الأمنية لها، ثمّ إتمام عملية الطباعة لتكون بصورتها النهائية، ويُشار إلى أنّ الخط المكتوب على السلسلة الجديدة قد صُمّم خصيصاً لها ويُدعى خط (The Dhivehi font) الذي تمّ تصميمه من قِبل مجموعة محترفة من الخطاطين.[٥]
دلالات تصميم السلسلة الجديدة
تعتمد دلالات سلسلة الأوراق النقدية الجديدة على فكرة تمجيد جمهورية جزر المالديف والشعب المالديفي بشكل خاص، وإظهار ما يُميّزهم عن غيرهم من الشعوب، حيث تُظهر كلّ فئة نقدية رسمةً توضيحيةً تُبرز جمال الطبيعة في البلاد، والثقافة التي يتمتّع بها شعبها، بالإضافة إلى الأعمال الحرفية الشائعة بين السكان، كما تميّزت كلّ فئة نقدية بلون مختلف؛ وذلك لتسهيل استخدامها، وتمّ استخدام عدد من الأساليب الفنية لتجسيد الرسومات بشكل حقيقي؛ كدمج ألوان الأكريلك والألوان المائية معاً.[٥]
الجهة المصدرة لعملة جزر المالديف
تُعدّ سلطة النقد في جزر المالديف (بالإنجليزية: (The Maldives Monetary Authority (MMA) البنك المركزي الرسمي للدولة، والمُنظّم الرئيسي لمختلف القطاعات المالية والمصرفية فيها، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1981م، وتستمدّ سلطاتها التنظيمية من قانون (MMA – 1981)،[٦] وتتلخّص مهام سلطة النقد بما يأتي:[٧]
- تنظيم إصدار العملات المعدنية بمختلف فئاتها.
- الإشراف على القطاع المصرفي للبلاد، وإجراء التراخيص المالية، وتنظيم عملها.
- المحافظة على ثبوت واستقرار الأسعار.
- تقديم المشورة اللازمة والمتعلقة بالشؤون المصرفية والنقدية للحكومة المالديفية.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.
المراجع
- ↑ JAMES CHEN (3-8-2018), “MVR (Maldivian Rufiyaa)”، www.investopedia.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Mia (2-11-2018), “hings to Know Before You Go – Money”، www.themaldivesexpert.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ ” MVR – Maldivian Rufiyaa”, www.xe.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “What Is The Currency Of The Maldives?”, www.worldatlas.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Ran Dhihafaheh”, www.mma.gov.mv, Retrieved 7-4-2020. Edited.
- ↑ “About MMA”, www.mma.gov.mv, Retrieved 7-4-2020. Edited.
- ↑ “Functions”, www.mma.gov.mv, Retrieved 7-4-2020. Edited.