'); }
عذاب قوم لوط
استجاب الله تعالى لدعوة نبيّه لوط عليه السلام، وارسل ملكين على صورة رجلين، وقبل أنْ يصلوا إلى لوط عليه السلام مرّوا على نبي الله إبراهيم عليه السلام يبشرانه بأنّ الله سيرزقه بغلام، ومتوجهين إلى قوم لوط لأنّ الله تعالى حكم عليهم بالعذاب، فوصل الملكين لوطاً عليه السلام، فاستقبلهما وخاف أنْ يصيبهم الأذى من قومه، حتّى ضاق بهم وطمأناه أنّهم رسولان من عند الله، فأنجى الله تعالى لوطاً وأهله من العذاب بأن خرجوا من المدينة ليلاً، ووقع عليهم العذاب صباح اليوم التالي قال تعالى: (فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ)،[١] فأصاب المدينة زلزالاً قوياً غاصت مدينة سدوم في الأرض لقوته، وصاحبه أنفجارات عنيفة نتج عنها حدوث حريق هائل بفعل الغازات التي انبعثت بفعل الزلزال القوي.[٢]
لوط عليه السلام
ذكر اسم النبي لوط عليه السلام في القرآن الكريم سبعاً وعشرين مرّة، وهو لوط بن هاران بن تارح (آزر) وهو ابن أخيه للنبي إبراهيم عليه السلام، وهو من الأنبياء الرسل الكرام، وآمن ببعثة نبي الله إبراهيم عليه السلام في بداية الأمر، وهاجر معه من العراق إلى أنْ بعثه الله تعالى إلى مدينة سدوم قرب البحر الميت في الأردن،[٣] قال تعالى: (وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ).[٤]
'); }
قوم لوط
بعث الله تعالى لوطاً عليه السلام إلى قوم يشركون في عبادة الله ويتّخذون فعل الفواحش والمحرمات، ودعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وترك ما يفعلون، ولكن ازدادوا إصراراً على كفرهم وتكذيب لوط عليه السلام، وظلوا مستمرين على حالهم في الكفر والظلال، ومن شدّة كفرهم وعصيانهم للنبيهم أرادا أن يخرجوه من مدينتهم رداً على دعوته لهم، قال تعالى على لسانهم: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)،[٥] فهم قوم حملوا أنفسهم على العناد وما أرادوا أنْ يخرجوا نبي الله لوط عليه السلام إلا بعد ما نهاهم عن فعل الفاحشة التي اشتهروا بها والتي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين، وكانوا يتصفون بصفات سيئة كقطع الطريق والخيانة ويفعلون الفاحشة في نواديهم، ولذلك دعا عليهم لوط عليه السلام واستجاب له ربّه وأوقع عليهم أشدّ العذاب.[٦]
المراجع
- ↑ سورة هود، آية: 82.
- ↑ “القرآن الكريم ودمار قوم لوط”، quran، 28-6-2010، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “، “نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام”، darulfatwa، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018.
- ↑ سورة الصافات ، آية: 133.
- ↑ سورة النمل، آية: 56.
- ↑ “قصة لوط عليه السلام في القرآن”، islamweb، 15-2-2006، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018. بتصرّف.