عواصم

جديد ما هي عاصمة المغرب

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب واحدةً من المدن الإمبراطورية أو الملكية الأربعة في البلاد، وهي مدينة تتميّز بموقع استراتيجيّ على المحيط الأطلسي بالقرب من مصبّ واد أبو رقراق، وتحديداً في الجهة المقابلة لمدينة سلا،[١] ويعيش نحو 544,422 نسمةً في العاصمة الرباط تبعاً لإحصائيات تعود لشهر تموز من عام 2019م، يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كيلومتر مربع، ونظراً لوجود تفاوت في توزيع السكان في البلاد حيث إنّ عددهم في المناطق الداخلية أكبر منه في المناطق الحدودية، فإنّ الكثافة السكانية تنخفض على حدود البلاد بينما تتمركز في العاصمة الرباط بمعدل 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع.[٢]

دور الرباط كعاصمة للمغرب في الوقت الحاضر

تُعتبر مدينة الرباط من أهم مدن المغرب، إذ تضم عدّة دوائر حكومية ومبنى البرلمان، إضافةً إلى وجود جميع السفارات الأجنبية فيها، كما تحتوي المدينة على أكبر جامعة في البلاد وهي جامعة محمد الخامس، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وهي تُمثّل موقعاً من مواقع التراث العالمي ممّا يجعل منها منطقة جذب سياحي، أمّا اقتصاد الرباط فيرتكز على عدّة قطاعات أهمّها؛ الصناعات الغذائية، وصناعة المنسوجات، وأعمال البناء.[٣]

تاريخ عاصمة المغرب

يعود تأسيس مدينة الرباط إلى نحو عام 1150م على يد عبد المنعم أول ملك في سلالة الموحدين، وفي عهد يعقوب المنصور أصبحت رباط الفتح مدينةً تتميّز بالفن المعماري المتمثّل بالجدران العظيمة والبوابات الضخمة، حيث تمّ بناء مسجد الحسن ومئذنته الشهيرة خلال ذلك العهد، لكن أعمال البناء توقفت بعد وفاة المنصور في عام 1199م، ثمّ فقد الموحدون سيطرتهم على مدينة الرباط في عام 1212م بعد تعرّضهم للهزيمة في معركة العُقاب أو معركة لاس نافاس دي تولوسا.[٤]

طرد ملك إسبانيا فيليب الثالث عدداً من الأمازيغ أو البربر من بلاده فتوجّهوا للإقامة في المغرب وإعمارها بمنشآت تشهد على تاريخهم حتّى الآن وذلك بعد مرور 400 عام على معركة العُقاب، في ذلك الوقت أصبحت الرباط عاصمةً مموّلةً من اللاجئين القادمين من الأندلس، وفي عام 1912م اختار مندوب فرنسا الرسمي في المغرب الرباط كعاصمة إدارية وسياسية للمغرب.[٤]

يُشار إلى وجود آثار في مدينة الرباط تدل على تعدّد الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، مثل الفنيقيين، والقرطاجيين، والرومان، كما خضعت المدينة أخيراً لحكم العرب الذين أطلقوا عليها اسم الرباط، وقد تميّزت الرباط بنشاط وازدهار في المجالات الاقتصادية والإدارية والسياسية على مرّ العصور.[٥]

المراجع

  1. Amy McKenna, “Rabat”، www.britannica.com, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  2. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  3. Amber Pariona (2017-4-25), “What Is The Capital Of Morocco?”، www.worldatlas.com, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  4. ^ أ ب “Rabat History and Highlights”, www.righttravel.info, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  5. Lucas Peters, “Monuments & History in Rabat Morocco”، www.journeybeyondtravel.com, Retrieved 2020-11-11. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى