حول العالم

ما هي عاصمة الخلافة العباسية

صورة مقال ما هي عاصمة الخلافة العباسية

ما هي عاصمة الدولة العباسية؟

اتخذت الدولة العباسية العديد من الدول كعواصم لها، حيث انتقلت عاصمة الدولة العباسية من دمشق، إلى الكوفة، إلى سامراء وبغداد معًا، ثم تفردت بغداد بأن تكون عاصمة الدولة العباسية، وفيما يأتي توضيح لهذا:

دمشق

بعد استيلاء العباسيين على الخلافة من الدولة الأموية استمرت دمشق بأن تكون عاصمة الدولة العباسية لفترة وجيزة جدًا،[١]وتقع دمشق في جنوب غرب سوريا، وتعد واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم، كما أنها مركز ثقافي رئيسي في بلاد الشام والعالم العربي.[٢]

الكوفة

بعد ثورة عام 750م، أصبحت مدينة الكوفة في العراق عاصمة للدولة العباسية،[١]وتقع الكوفة على بعد 11 كم شمال شرق النجف، على فرع الهندية لنهر الفرات، وكانت مركزًا للثقافة العربية من القرن الثامن إلى القرن العاشر، كما تأسست الكوفة عام 638م من عهد الخليفة عمر بن الخطاب.[٣]

وقد اتخذ الخليفة علي بن أبي طالب الكوفة عاصمة لدولته أيضًا، وأصبحت المدينة ذات مكانة مهمة في حقل السياسة والحروب، وشهدت أحداثًا تاريخية مهمة، واضطرابات تناقلتها سجلات التاريخ بغزارة لأهميتها، كما احتلها العباسيون عام 749م، وظلت المدينة عاصمة إدارية للعباسيين لعدة سنوات، حتى تأسيس بغداد.[٣]

سامراء

بعد تأسيس مدينة بغداد أنشأ العباسيون مدينة أخرى تقع في الشمال منها، تسمى سامراء والتي حلت محل العاصمة بغداد لفترة وجيزة، حيث كانت القرون الثلاثة الأولى من الحكم العباسي عصرًا ذهبيًا عملت فيه بغداد وسامراء كعاصمة ثقافية وتجارية للعالم الإسلامي.[٤]

خلال هذه الفترة، ظهر أسلوب مميز للفن والهندسة المعمارية الإسلامية للدولة العباسية أثر بشكل كبير على سامراء، حيث ارتبطت سامراء بالاتجاه الفني والمعماري للدولة العباسية، ونظرًا لعدم بقاء أي شيء تقريبًا من بغداد العباسية اليوم، فإن موقع سامراء مهم بشكل خاص لفهم الفن والعمارة في العصر العباسي.[٤]

ففي سامراء استُخدمت طريقة جديدة لنحت الأسطح، بالإضافة إلى تكرار الأشكال الهندسية المجردة أو الأشكال النباتية الزائفة، التي عُرفت فيما بعد في الغرب باسم “الأرابيسك”.[٤]

بغداد

لقد تم نقل عاصمة الدولة العباسية إلى بغداد؛ لأن الحكام اعتبروها موقعًا استراتيجيًا للخلافة، وأدى قرار جعل هذه المدينة مقرًا للخلافة العباسية إلى تغييرها بالكامل، وحدث ذلك في العصر الذهبي للدولة العباسية، حيث بدأت بغداد في جذب بعض من أفضل العقول البشرية في ذلك الوقت بسبب الأمن الذي وفرته الخلافة العباسية فيها، إضافةً إلى الموارد المختلفة التي كانت متاحة بسهولة بها.[٥]

هذا وقدم العديد علماء بغداد مساهمات مهمة في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والفنون، وساعدوا في تقدم الرياضيات والطب والكيمياء وعلم التنجيم والأدب وغيرها.[٥]

كما أصبحت بغداد في عهد الدولة العباسية مدينة المساجد والمكتبات والمتاحف والمستشفيات، حيث عمل القادة عن كثب مع العلماء في مختلف المجالات للمساعدة في تطوير المدينة، إضافةً إلى ذلك تم تطوير البنية التحتية للمدينة، وخاصة شبكة الطرق للمساعدة في ربط المدينة بالمناطق الإسلامية الأخرى.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب “Arts of the Abbasid Caliphate”, khanacademy, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. “Damascus, Syria”, earth.esa, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب “Kūfah”, britannica, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت “The Art of the Abbasid Period (750–1258)”, metmuseum, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Baghdad, the Capital of the Abbasid Islamic World”, studycorgi, 15/3/2021, Retrieved 21/8/2022. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى