اسئلة علمية

جديد ما هي ظاهرة العبور

ظاهرة العبور

العبور أو التّعابر (بالإنجليزيّة: Crossing Over) هو ظاهرة تبادل أجزاء من المادة الوراثيّة بين الكروماتيدات غير الشّقيقة؛ أي كروماتيدات كروموسومين مختلفين، أثناء الانقسام المنصّف، مما يؤدي إلى إعادة تركيب الجينات، وظهور صفات جديدة مختلفة عن صفات الوالدَين، الأمر الذي يؤدي إلى تنوّع الصّفات الوراثيّة لدى الكائنات الحيّة.[١]

آلية العبور

تتضاعف الكروموسومات خلال دورة حياة الخلية وقبل دخول الخليّة طور الانقسام المنصّف، وبالتالي فإن كل كروماتيد ينتج عنه كروماتيد آخر مُماثل له يُسمى الكروماتيد الشّقيق، ويرتبط كلا الكروماتيدان بواسطة السّنترومير أو القطعة المركزيّة للكروموسوم، وأثناء الانقسام تترتّب الكروموسومات على شكل ثُنائيات؛ بحيث يتكوّن كل ثنائي من كروموسومين أحدهما من الأم والآخر من الأب، ويُطلَق على الكروموسومين اسم الكروموسومات المُتماثلة (بالإنجليزيّة: Homologous Chromosomes)؛ وذلك لأنّها تحمل نفس مجموعة الجينات المسؤولة عن تحديد صفات معينة في مواضع مُتطابقة، كما أنّها تكون متماثلة في الطّول وفي موضع القطعة المركزيّة، ويُعرَف ثُنائي الكروموسومات باسم الرُّباعيّة (بالإنجليزيّة: Tetrad)؛ لأنّ كل كروموسوم منهما يتكوّن من كروماتيدين فيُصبح عدد الكروماتيدات 4.[٢]

نظراََ لقرب كروماتيدات الرباعيّة من بعضها فقد يحدث تشابك بين كروماتيد كروموسوم الأم مع كروماتيد كروموسوم الأب القريب منه، وتُسمى منطقة التّشابك هذه التَصالُب (بالإنجليزيّة: Chiasma)، وفي ما بعد عند فك التّشابك وأثناء انفصال الكروماتيدات ينتقل جزء من كروموسوم الأم إلى كروموسوم الأب، وينتقل جزء من كروموسوم الأب إلى كروموسوم الأم، ومن الجدير بالذّكر أنّ الكروماتيدات التي تكون على أطراف الرّباعيّة لا تتأثر وتبقى كما هي، بينما يُعاد تركيب الكروماتيدَين الموجودين في مركز الرّباعيّة، لذلك يحتوي اثنان من الخلايا الأربعة النّاتجة عن الانقسام المُنصّف على كروموسوم مُعاد تركيبه، أما باقي الخلايا فتظّل كروموسوماتها كما هي.[٢]

يمكن تقريب فكرة التّصالب عن طريق وضع خيط أحمر بجانب خيط أزرق، ثم مسك طرفيّ الخيطين ومقاطعتهما لتشكيل حرف X، وبذلك يُصبح كما لو أنّ الخيط الأحمر يحتوي في نهايته على قطعة من الخيط الأزرق، وكذلك الخيط الأزرق يحتوي في نهايته على قطعة من الخيط الأحمر.[٢]

حقائق مهمة عن العبور

فيما يأتي بعض الحقائق عن ظاهرة العبور:

  • يختلف تكرار حدوث العبور داخل الجينوم البشري من موقع لآخر؛ فهناك مواقع يتكرّر فيها حدوث العبور أكثر من المُعتاد فتُسمى نقاط ساخنة، ومناطق أُخرى يحدث فيها العبور بدرجة أقل وتسمى نقاط باردة، ويعتمد تكرار حدوث العبور على جنس الإنسان فقد لوحظ أن متوسط عدد مرات حدوث العبور لدى الذّكور خلال الانقسام المنصّف 57 مرة تقريباً، مقابل 75 مرة لدى الإناث خلال نفس المرحلة.[٣]
  • يُمكن أن يحدث العبور أثناء الانقسام المُتساوي، إلا أنّ هذا العبور لا يؤدي إلى إنتاج تراكيب جينيّة جديدة.[٢]
  • يمكن أن يحدث عبور بين كروماتيدات الكروموسومات غير المتماثلة، إلا أنّ هذا النّوع من العبور يؤدي إلى حدوث طفرة تُسمى طفرة الإزفاء أو طفرة الانتقال الكروموسومي (بالإنجليزيّة: Chromosomal translocation)، وقد يكون هذا النّوع من الطّفرات خطيراََ لأنّه غالباً ما يؤدي إلى تطوّر الخلايا السّرطانيّة.[٢]

المراجع

  1. “Crossing Over”, www.encyclopedia.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Regina Bailey (19-3-2018), “Genetic Recombination and Crossing Over”، www.thoughtco.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  3. Marni Wolfe (18-9-2018), “What Is Crossing Over in Genetics?”، sciencing.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى