محتويات
'); }
شروط التبرع بالكبد
يبدأ المريض بالبحث عن شخصٍ متبرعٍ بالكبد بمجرد موافقة الطبيب على إجراء عملية زراعة الكبد له والتّأكد من أهميّتها للحالة، ويتمّ وضع جميع المرضى المنتظرين لهذه العملية على قائمة مُخصّصة لذلك على الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء (بالإنجليزية: United Network For Organ Sharing) ويُرمز لها ب(UNOS)، وهي عبارة عن وكالة وطنية معنية بالبحث عن كبد مناسب لهؤلاء المرضى، بالإضافة إلى ذلك هناك وكالات محلية مثل منظمات تأمين الأعضاء (بالإنجليزية: Organ Procurement Organizations) ويرمز لها ب(OPO)، والتي تُسهّل عملية تأمين كبد مُطابق لحالة المريض، وسيتمّ بيان شروط التبرع بالكبد بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي.[١]
حرية التبرع
يجب أن تُتاح الحرية الكاملة للشخص المتبرع بالتبرع بأيٍّ جزءٍ من أجزاء جسمه، ولا يجوز إجبار أيّ شخص على القيام بذلك، بحيث يتجرّد من أيّ شعورٍ بالضغط أو الذنب المُرتبط بذلك، ومن الجدير ذكره أنّ التبرّع بالكبد لا يكون مدفوع الثمن.[٢]
'); }
وجود صلة قرابة أو رابط بين المتبرع والمريض
تزداد فرصة تحقّق العوامل الضرورية للتبرّع بين المتبرع والمستقبل في حال وجود صلة قرابة بينهما، وعلى الرغم من ذلك فإنّ القرابة ليست شرطًا في جميع الحالات، فكما تمّت الإشارة سابقًا وجود بعض مراكز زراعة الأعضاء التي تُتيح للأشخاص الأصحّاء التبرع بجزء من الكبد للمرضى الموجودين على قائمة الانتظار على الرغم من عدم وجود صلة قرابة بينهم.[٣]
توافق فصيلة الدم بين المريض والمتبرع
يجب أن يكون هناك توافق أو تطابق في فصائل الدم بين الشخص المُتبرع بالكبد والمريض المستقبل،[٤] مع الأخذ بالاعتبار أنّ تطابق العامل الرايزيسي (بالإنجليزية: Rh Factor) قد لا يكون ضروريًا في هذه الحالة،[٥] وحول أهمية توافق فصائل الدم أو تطابقها فيُشار إلى أنّ ذلك ضروري لتقليل خطر رفض الجسم للعضو المزروع، وسيقوم الطبيب بتحديد فصيلة دم المريض أثناء تقييم حالته، ويعتمد تحديد فصيلة الدم على الكشف عن وجود تراكيب مُعينة على سطح خلايا الدم الحمراء تُعرف باسم المستضدات (بالإنجليزية: Antigens)، وبناءً على ذلك فإنَّ هناك أربعة فصائل دموية؛ هي: “A”، و”B”، و”AB”، و”O”،[٤] فإذا كان هناك توافق بين فصيلة الدم التي يحملها الشخص المتبرع والمستقبل، فسيقوم الطبيب بإجراء فحصوصاتٍ أخرى للكشف عن طبيعة الأنسجة ومدى التوافق بين أنسجة المتبرع والمستقبل، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المعنية بالأجسام المضادة، ويُمكن بيان الأسس المُتبعة عند الكشف عن تطابق فصائل الدم بين المتبرع والمُستقبل فيما يأتي:[٦]
- يعتبر الشخص الذي يملك فصيلة دم من نوع “O” متبرعًا عامًّا (بالإنجليزية: Universal Donor)، إذ يستطيع أن يتبرع لأيّ شخص بغضّ النّظر عن فئة الدم التي يمتلِكُها.
- يستطيع الشخص الذي يملك فصيلة دم من نوع “A” أن يتبرع للأشخاص الذين يملكون فصائل دم من نوع “A” أو “AB” فقط.
- يستطيع الشخص الذي يملك فصيلة دم من نوع “B” أن يتبرع للأشخاص الذين يملكون فصائل دم من نوع “B” أو “AB” فقط.
- يستطيع الشخص الذي يملك فصيلة دم من نوع “AB” أن يتبرع للأشخاص الذين يملكون فصيلة دم من نوع “AB” فقط.
التمتع بصحة جسدية مناسبة
يجب أن يتمتع الشخص المتبرع بالصحة الجسدية المُناسبة، فمن الضروري التّأكد من قدرة الكبد، والكلى، والغدة الدرقية، على العمل بكفاءة، ومن الضروري أن يخلو المتبرع من أيّ مشاكلٍ صحيّة أخرى، بما في ذلك:[٣]
- أمراض الكبد، ويشمل ذلك التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
- مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، أو وجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بهذا المرض.
- أمراض القلب، أو الكلى، أو الرئة.
- أمراض الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Gastrointestinal Disease)، أو أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disorders)، أو الاضطرابات العصبية (بالإنجليزية: Neurologic Disease)، أو أنواعٍ مُعينة من أمراض الدم.
- العدوى بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus)، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) المعروفة بمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS).
- السّرطانات.
- ضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه.
- الإصابة بالعدوى الحالية أو طويلة الأمد، مثل: الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ج”.
- تناول الكحول أو المُخدّرات؛ كالماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana).
وللتّأكد من أنّ الشخص يتمتع بصحة جيدة، وأنّ بإمكانه التبرع بالكبد؛ يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني بالإضافة إلى مجموعةٍ أخرى من الفحوصات؛ مثل تحليل الدم والبول، وفحوصات القلب، والتصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays)، وتصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammogram) للنّساء اللاتي بلغن أربعين عامًا أو أكثر، كما ويُجرى تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy) للنّساء والرجال البالغين من العمر 50 سنة أو أكثر.[٣]
التمتع بصحة نفسية جيدة
يجب أن يتمتع الشخص المتبرع بالكبد بالصحّة النفسية الجيدة لما لذلك من تأثيرٍ في تّعافي المُتبرع وشفائه بعد الجراحة، وقد يتمّ إخضاعه لبعض الفحوصات على يدّ الطبيب النفسي أو الأخصائي الاجتماعي، بهدف التأكد من خلوّه من الاضطرابات النفسية، مثل: القلق وغيرها، كما يهدف هذا الفحص إلى التأكد من تمتعه بالدعم الاجتماعي، والنّفسي، والمادي بشكلٍ مُناسب لفترة ما بعد إجراء العملية الجراحية.[٣]
شروط أخرى
إلى جانب تلك المُوضّحة سابقًا، هناك شروط أخرى يجب أن تتوافر في الشخص الذي يرغب في التبرّع بالكبد، ومنها ما يأتي:[٢]
- أن يكون عمر المتبرع بين 18-60 عامًا.
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: body mass index) للمتبرع أقل من 35.
- أن يكون المتبرع مستعدًّا لإجراء الجراحة، ويتمتع بالقوة الكافية للتعافي.[٧]
- أن يكون المتبرع قادرًا على الإقلاع عن التدخين في أقرب وقتٍ ممكن،[٧] إذ يجب على المتبرع أن يمتنع عن التدخين لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل الخضوع للجراحة.[٨]
- أن يكون المتبرع قادراً على فهم التعليمات الموجهة إليه والالتزام بها، سواء تلك المُرتبطة بفترة ما قبل إجراء الجراحة أم بعدها.[٨]
- أن لا تكون المرأة الراغبة في التبرع بالكبد حامل.[١]
- الامتناع عن أخذ حبوب منع الحمل في حال كانت المرأة تستخدمها، وذلك لمدّة 6 أسابيع على الأقل قبل إجراء الجراحة.[٩]
- عدم استخدام الأدوية والمسكنات بطريقةٍ غير مُلائمة وغير مُوافقة لإرشادات الطبيب، فقد يُضرّ ذلك بالكبد.[٣]
- أن يكون هناك تقارب في الطول ووزن الجسم بين المتبرع والمريض، ولا يُعتبر وجود ذلك شرطًا أساسيًا لدى جميع المراكز المُختصّة بزراعة الأعضاء.[٣]
دواعي التبرع بالكبد
تعدّ زراعة الكبد (بالإنجليزية: Liver Transplant) خياراً علاجياً يُمكن اللجوء إليه في بعض حالات الإصابة بأنواعٍ معينة من سرطان الكبد، كما يُلجأ إليه في حالات الفشل الكبدي في المراحل النّهائية التي لا يستجيب فيها المريض لأيٍّ من العلاجات الأخرى، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الفشل الكبدي يُمكن أن يحدث بشكلٍ سريع خلال أسابيع ويطلق عليه حينها بفشل الكبد الحاد (بالإنجليزية: Acute Liver Failure)، ويُمكن أن يحدث بشكلٍ بطيء على مدى أشهر أو سنوات ويُعرف في هذه الحالة بفشل الكبد المزمن (بالإنجليزية: Chronic Liver Failure)، وهناك العديد من المُسبّبات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكبدي، وفيما يلي ذكر لأبرزها:[١٠]
- العدوى الفيروسية، مثل الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ج” (بالإنجليزية: Hepatitis C).
- تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
- سرطان الكبد في المراحل المُبكّرة.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
- تشمّع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary Biliary Cirrhosis).
- التهاب القنوات الصفراوية المصلّب الأولي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis).
- مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson’s Disease).
- مرض الكبد الدهني؛ سواء الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic Liver Disease) أم غير الكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic Fatty Liver Disease).
- رتق القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary Duct Atresia).
- مرض التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
مراجع
- ^ أ ب Steve Guillen, “Liver Transplant”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 16/4/2020. Edited.
- ^ أ ب “Living Donor Liver Transplant”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18/04/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح “Who Can Donate a Liver?”, www.webmd.com, Retrieved 18-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “Comprehensive Transplant Center”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 19-4-2020. Edited.
- ↑ ,Mettu Reddy, Joy Varghese, Jayanthi Venkataraman, “Matching donor to recipient in liver transplantation: Relevance in clinical practice”، www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
- ↑ “matchingdonors”, matchingdonors.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “How Much of My Liver Would I Need to Donate to Save Someone’s Life?”, health.clevelandclinic.org, Retrieved 20-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “Living Donor Liver Transplant”, transplantsurgery.ucsf.edu, Retrieved 20-4-2020. Edited.
- ↑ “Living Liver Donor Transplant”, www.ucsfhealth.org, Retrieved 20-4-2020. Edited.
- ↑ “Liver Donation”, www.donatelife.net, Retrieved 15/4/2020. Edited.