ما هي دول الشرق الأوسط

'); }

الشرق الأوسط

إنّ مَنطقة الشرق الأوسط (بالإنجليزية: The Middle East) هي مَنطقةٌ جغرافيّة تمتدّ من غرب آسيا وتشمل جزءاً من شمال أفريقيا، وتُطلّ على عدّة مُسطحات مائية، منها الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط. أوّل من استخدم مُصطلح الشرق الأوسط هي بريطانيا في نهاية القرن التاسع عشر، ثمّ استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في إشارة إلى المَنطقة التي تَقع إلى الشرق من الدولتين.

استُخدم مُصطلح “الشرق الأدنى” بدايةً مُقابل مُصطلح “الشرق الأقصى” الذي يُشير إلى بلدان شرق آسيا التي تضُمّ الصين، واليايان، وكوريا. اليوم، يُستخدم مُصطلحا الشرق الأدنى والشرق الأوسط بالسياق نفسه.^[١][٢]

'); }

دول الشرق الأوسط

تختلف التّصنيفات الدوليّة لقائمة الدول التي تَشملها منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأنّ المصطلح واسعٌ ولا يُحدّد دُولاً أو مَناطق بعينها، ولكن تتّفق أغلبها على أنّ دول الشرق الأوسط هي:^[١]

كما توجد عدّةُ دولٍ عادةً ما يوجد خلاف حول ضمّها في قائمة دول الشرق الأوسط، وهي:^[١]

في بعض الأحيان، يمتدّ مُصطلح الشرق الأوسط ليَشمل دولاً أُخرى تُحيط بالدّول المذكورة أعلاه، أو بسبب اللبس في التفريق بين منطقة الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي، والعالم العربي، ومن الدول التي يختلط أحياناً تصنيفها كدول الشرق الأوسط أفغانستان، وباكستان، ودول آسيوية وهي: أوزباكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجاكستان، وتركمستان، ودول أذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا بسبب موقعها القريب في البحر الأسود وبحر قزوين، كما يُختلف عادةً في ضمّ قبرص إلى القائمة، وذلك بسبب مَوقعها القريب من تركيا، ووجود أقليّة من الأتراك يعيشون فيها، وأخيراً دولة السودان، التي ترتبط ارتِباطاً وثيقاً بدولة مصر.^[١][٣]

تاريخ الشرق الأوسط

تُعَدّ منطقة الشرق الأوسط مهد الحضارات الإنسانية، وموطن قيام أوّل الحضارات وأشهرها وأكثرها تأثيراً في التاريخ البشري؛ حيث شهدت العراق قيام أوّل حضارة بشرية وهي الحضارة السومرية قبل ما يُقارب 12,000 سنة، تبعتها حضارات أُخرى منها الأكادية، والبابلية، والآشورية؛ بينما شهدت مصر قيام أكثر الحضارات قوّةً وشهرةً في العالم وهي الحضارة الفرعونية، التي ما زالت آثارها قائمةً حتى اليوم، بالإضافة إلى الحَضارة الفارسية، والحضارة الرومانية، والحضارة البيزنطيّة التي شكّلت أحداث التاريخ القديم للعالم. حديثاً، شَهدت المنطقة قيام الحَضارات التركيّة التي ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في تشكيل التاريخ الحديث للعديد من دول المنطقة، وهي دولة السلاجقة، والدولة العثمانية.^[٤]

جغرافيّة الشرق الاوسط

تقع مُعظم دول الشرق الأوسط في قارة آسيا، وتمتدّ لتشمل دولاً في شمال أفريقيا، وعند استِخدام المُصطلح الأكثر شمولية لمنطقة الشرق الأوسط، فإن مساحتها الإجمالية تُقارب 9.9 مليون كم، وتضُمّ المنطقة عدة دول توصف بامتلاكها مساحةً كبيرةً نسبياً، من أبرزها المملكة العربية السعودية، وإيران، ومصر، وباكستان، بينما أصغر دول المنطقة تشمل البحرين، وقبرص، ولبنان، وقطر.

تشترك دول الشرق الأوسط بمُناخ عام يُوصف بالجفاف وارتفاع الحرارة، أقرب ما يكون للمُناخ الصحراوي؛ حيث يتميّز فصل الصيف بدرجات حرارةٍ عاليةٍ جداً، بينما يتميز فصل الشتاء بالاعتدال، وتضمّ مَنطقة الشرق الأوسط عدّة صحارٍ تنتشر في مَناطق عديدة، من أبرزها صحراء الربع الخالي التي تَقع في وسط شبه الجزيرة العربية، والصحراء العربية، وصحراء سوريا التي تمتدّ على عددٍ من البلاد وهي الأردن والعراق وسوريا، وتصل إلى منطقة شمال السعودية، والصحراء الغربية التي تقع في المغرب العربي، وتمتدّ على مساحةٍ واسعةٍ من أراضيها.^[٤]

على الرّغم من البيئة الصحراويّة القاسية التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها تضمّ عدداً كبيراً من المسطّحات المائية والمضائق والبحار ذات الأهميّة الاستراتيجية، والعسكرية، والتجارية الكبيرة. من أبرز المضائق المائيّة التي تَقع في منطقة الشرق الأوسط مضيق هرمز في شمال سلطنة عُمان، ومَضيق باب المندب في جنوب اليمن، ومَضيق جبل طارق في المغرب، ومَضيق تيران في مصر،^[٥] كما تمرّ في مَنطقة الشرق الأوسط عددٌ من الأنهار ذات الأهميّة الكبيرة، من أبرزها نهرا دجلة والفرات في العراق، ونهر النيل في مصر، ونهر العاصي الذي يمرّ في لبنان وسوريا، أمّا بالنسبة للبحار فتطُلّ دول الشرق الأوسط على عدد من البحار والمحيطات، من أبرزها البحر الأحمر، وبحر العرب، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، بالإضافة إلى وجود البحر الميّت الذي يقع بين الأردن وفلسطين، وهو أخفض بقعة في العالم.^[٤]

سكان الشرق الأوسط

يبلُغ مجموع سكّان دول الشرق الأوسط بمفهومه الأشمل والأوسع ما يُقارب 690 مليون نسمة، وتضُمّ المنطقة عدّة دول تمتلك تعداداً سكانيّاً مرتفعاً، من أبرزها باكستان، ومصر، وإيران، وتركيا، بينما تتمتّع دولٌ عدّة بتعداد سكاني قليل، من أبرزها قبرص، والبحرين، وقطر، وأرمينيا. تَنتَشر اللغة العربيّة ولَهجاتها المُختلفة بشكلٍ واسع بين سُكان الشرق الأوسط، لكنّها لَيست اللغة الوَحيدة ولا اللغة المُشتركة بين جميع الدول.

تأتي بعد اللغة العربيّة اللغة الفارسية كثاني أكثر لغة انتشاراً في المنطقة، تتبعها اللغة التركية، وتنتشر عدّة لغات أُخرى، منها الإنجليزية، والأوردو، والعبرية، والفرنسية، والهندية، والبربرية، والشركسية، أمّا بالنسبة للديانة، فتنتشر الديانات السماوية الثلاث في المنطقة، ولكن يغلُب على سكانها الطابع الديني الإسلامي، حيث يعتنقها العدد الأكبر من السكان، وهي الديانة الرسميّة لعدد من دول الشرق الأوسط، وتُعدّ الديانة المسيحيّة من الديانات المُنتشرة في المنطقة أيضاً. كما توجد دولٌ تنتشر فيها أقليات تتبع الديانة اليهودية.^[٤]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} “What is the Middle East?”, teach mid east, Retrieved 31-3-2017.
2. ↑ “Middle East”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 31-3-2017.
3. ↑ Cory Gideon Gunderson (2003), Countries of the Middle East, USA: ABDO & Daughters, Page 4.
4. ^ ^{أ ب ت ث} “Middle East”, World Atlas, Retrieved 31-3-2017.
5. ↑ “list of major straits of world”, quickgs, Retrieved 6-4-2017.