جديد ما هي بحة الصوت

'); }

بحة الصوت

تُعد بحة الصوت (بالإنجليزية: Hoarseness) مصطلحاً عاماً يصف التغيرات الصوتية غير الطبيعية، حيث تعتبر عرضاً وليس مرضاً، وعند الإصابة ببحة الصوت قد يصبح الصوت خشناً، أو مرهقاً، أو قد يتغير حجم الصوت وارتفاعه، أو حدته،[١] وهناك بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى حدوث بحة الصوت؛ مثل الإصابة بنزلة البرد (بالإنجليزية: Cold) أو عدوى الجيوب (بالإنجليزية: Sinus infection)، إذ يترتب على الإصابة بهذه الأمراض حدوث اضطرابات في الحبال الصوتية، وتُعرف الحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal cords) على أنّها الجزء المسؤول عن إنتاج الصوت في الحنجرة (بالإنجليزية: Larynx)، فقد تنتفخ هذه الحبال عند التهابها أو إصابتها بالعدوى، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث بحة الصوت، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات نزلات البرد وعدوى الجيوب الأنفية تختفي عادةً من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين، ولكن هناك أيضاً بعض الأمراض الخطيرة التي قد يصاحبها بحة في الصوت ولكنها نادرة الحدوث؛ مثل سرطان الحبال الصوتية، وعادةً لا تختفي البحة في هذه الحالات خلال أسابيع.[٢]

أسباب بحة الصوت

تعد اضطرابات الحبال الصوتية من أكثر الأسباب شيوعاً التي قد تؤدي إلى حدوث بحة الصوت،[١] وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد ينتج عنها الإصابة ببحة الصوت نذكر منها ما يأتي:[٣][٤]

'); }

  • إساءة استخدام الصوت أو الإفراط في استخدامه: كما هو الحال عند التحدث بصوت مرتفع في المواقف الصاخبة، أو الهُتاف أثناء الأحداث الرياضية، أو الغناء بصوت مرتفع، أو التحدث لفترة طويلة دون استراحة.
  • التهاب الحنجرة الحاد: (بالإنجليزية: Acute laryngitis)، يحدث التهاب الحنجرة الحاد نتيجة إصابة المجرى التنفسي بنزلة البرد أو عدوى فيروسية، ويعتبر التهاب الحنجرة الحاد من أكثر الأسباب شيوعاً لحدوث بحة الصوت.
  • الارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux)، وهي حالة ترتد فيها محتويات المعدة الحمضية وغير الحمضية من المعدة إلى المريء (بالإنجليزية: Esophagus)، ويُصاحب ذلك بعض الأعراض؛ مثل حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وعسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، وقد تكون مصحوبةً ببحة الصوت أيضًا.
  • ضمور الحبل الصوتي: (بالإنجليزية: Vocal cord atrophy)، إذ تتعرض الحبال الصوتية للضمور وتقل مرونتها مع التقدم في العمر.
  • نزف الحبال الصوتية: (بالإنجليزية: Vocal cord hemorrhage)، يحدث نزف الحبال الصوتية عند تمزق أحد الأوعية الدموية التي تقع على سطح الحبال الصوتية، ويكون عادةً مصحوباً بفقدان للصوت وذلك بعد الصراخ أو إرهاق الصوت.
  • كيسات الحبل الصوتي أو السلائل الحميدة: إذ تنتج هذه الكيسات (بالإنجليزية: Cysts) والسلائل (بالإنجليزية: Polyps) عادةً بسبب الإفراط في استخدام الصوت، ومن الجدير ذكره أنّ الكيسات تُمثل كتل تتشكل على الحبال الصوتية، وتؤثر في وظيفتها الطبيعية أثناء التحدث.[٥]
  • الأمراض والاضطرابات العصبية: (بالإنجليزية: Neurological disorders)، يمكن أن تظهر بحّة الصوت عند الأشخاص المصابين ببعض الأمراض العصبية؛ مثل: مرض باركنسون ( بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، أو بعد السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).[٤]
  • خلل النطق التشنجي: (بالإنجليزية: Spasmodic dysphonia)، وهو اضطراب يتميز بظهور حركاتٍ لا إرادية لعضلة واحدة أو أكثر من عضلات الحنجرة.[٦]
  • أسباب أخرى: مثل: الحساسية (بالإنجليزية: Allergies)، أو استنشاق المواد المهيجة، أو السعال المزمن (بالإنجليزية: Chronic coughing)، أو الإفراط في التدخين أو في شرب الكحول، أو سرطان الحلق أو الحنجرة.[٢]

ولمعرفة المزيد عن سبب بحة الصوت يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سبب بحة الصوت).

تشخيص بحة الصوت

يمكن تشخيص سبب بحة الصوت من خلال القيام بعدد من الإجراءات، نُبينها فيما يأتي:[٧]

  • تقييم الحالة الصحية العامة للمريض، وتوجيه بعض الأسئلة لللمريض بما يتضمّن الكشف عن وجود أسباب قد تؤدي إلى حدوث بحة الصوت.
  • تقييم الحالة الصحية للحنجرة والحبال الصوتية باستخدام المرآة والضوء، أو باستخدام منظار الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngoscope)، وهو عبارة عن أداة مرنة مضيئة تُمكّن الطبيب من رؤية الحلق بوضوح وفحص الحبال الصوتية.
  • تقييم حالة الصوت لدى المريض، فقد يدل الصوت الهامس على وجود ورم حميد أو سلائل، في حين يشير الصوت الخشن إلى وجود التهاب أو انتفاخ في الحبال الصوتية ناجم عن الإصابة بالعدوى أو التعرض لمواد مهيجة.

علاج بحة الصوت

يعتمد علاج بحة الصوت على علاج المسبب الأساسي الذي أدّى إلى حدوث البحة،[٨] وتتضمّن طرق العلاج المتبعة ما يأتي:[٥]

  • إراحة الصوت والجسم لعدة أيام، وهناك بعض الحالات التي تتطلب الخضوع لفتراتٍ أطول من الراحة؛ مثل الحالات التي يكون فيها الصوت مرهقاً، أو تلك التي تنشأ فيها سلائل الحبل الصوتي.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاستعانة بأخصائي النطق، فقد يساعد ذلك على علاج بعض الاضطرابات والمشاكل الصوتية ووضع الخطة العلاجية المُلائمة لحالة المريض.[٩]
  • الالتزام بأخذ الأدوية التي يصِفها الطبيب للمريض وفقًا لإرشاداته، فهذه الأدوية قد تساعد على الحد من التهابات الحبال الصوتية،،[٩] وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن توكسين البوتولينيوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin) لعلاج خلل النطق التشنجي.[١٠]
  • الحرص على التقليل من إجهاد الصوت وذلك باتباع الإرشادات التالية:[١١]
    • تنفس الهواء الرطب، وذلك باستخدام جهاز الترطيب لاستنشاق الهواء الرطب، أو عن طريق استنشاق البخار المُتصاعد أثناء الاستحمام بالماء الساخن، أو وضع الماء الساخن في وعاء واستنشاق البخار المتصاعد منه.
    • توفير قسط كافٍ من الراحة للصوت، وذلك من خلال تجنب الغناء أو التحدث بصوت عالٍ جداً أو لفترة طويلة جداً، ويفضل استخدام مكبر الصوت أو الميكروفون عند الحاجة لرفع الصوت أمام الآخرين.
    • ترطيب الحلق، وذلك عن طريق استخدام أقراص مص للحلق (بالإنجليزيّة: Throat lozenges)، أو الغرغرة بالماء المالح، أو مضغ قطعة من اللبان.
    • تجنب الهمس، حيثُ إنّ الهمس يضر بالصوت ويضغط عليه بشكلٍ يفوق الكلام العادي.

دواعي مراجعة الطبيب

يوجد العديد من حالات الإصابة ببحة الصوت التي تطلب مراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • استمرار بحة الصوت لأكثر من ثلاثة أسابيع، خاصةً إذا لم تكن هناك إصابة بنزلة برد أو إنفلونزا.
  • خروج الدم أثناء السعال إلى جانب بحة الصوت.
  • المُعاناة من الألم أو صعوبة في البلع أو التنفس أثناء التحدّث.
  • شعور المصاب بوجود ورم أو كتلة في الرقبة.
  • فقدان الصوت بشكلٍ كامل لمدةٍ تزيد عن بضعة أيام.

الوقاية من بحة الصوت

هناك العديد من الأمور التي يجب القيام بها للوقاية من الإصابة ببحة الصوت، نذكر منها ما يأتي:[١٢]

  • الحرص على توفير قسط كافٍ من الراحة للصوت أثناء فترات المرض، فكما تمّت الإشارة سابقًا توجد العديد من الأمراض التي من شأنها أن تؤثر في الصوت، إذ إنّ إراحة الصوت من شأنها المُساهمة في الحفاظ عليه من التلف.
  • إراحة الصوت والحفاظ عليه، والحرص على عدم التحدث إلّا عند الحاجة، فيجب الحرص على أخذ قسط من الراحة للصوت إذا كانت هناك حاجة للتحدث لفترة طويلة، مثل التحدث مع العميل خلال اليوم، أو وجود عرض تقديمي يتطلب الحديث لفترة طويلة.
  • المحافظة على رطوبة الجسم، وذلك من خلال الحرص على شرب كمياتٍ كافية من السوائل، حيثُ إنّ السوائل تساعد على التخفيف من سماكة المخاط وترطيب الحبال الصوتية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبال الصوتية تهتز لمئات المرات في الثانية الواحدة، الأمر الذي قد يعرّض أنسجتها للتلف إذا لم تكن رطبةً بشكلٍ كافي، لذلك فإنه من الضروري الحرص على شرب كمياتٍ كافية من الماء بشكلٍ منتظم، ويمكن استخدام جهاز الترطيب لاستنشاق الهواء الرطب خاصةً في فصل الشتاء، إذ يكون الهواء في داخل المنزل جافاً بسبب حرارة المدافئ.
  • تحمية الصوت، إذ تُعتبر من الأمور المهمة للمحافظة على سلامة الصوت، ولا تقتصر أهميتها على المغنيين فقط، بل يجب على كل شخص القيام بها، وتعتبر التمتمة البسيطة من أفضل التمارين التي يمكن اتباعها لتحمية الصوت قبل التحدث لفتراتٍ طويلة.

فيديو عن بحة الصوت

يتحدث الفيديو عن بحة الصوت.

المراجع

  1. ^ أ ب “Hoarseness: Frequently Asked Questions”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Hoarseness”, medlineplus.gov, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Hoarseness”, www.nidcd.nih.gov, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Hoarseness”, www.enthealth.org, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lynne Eldridge, “Causes and Treatment for a Hoarse Voice”، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  6. “Spasmodic dysphonia”, rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  7. “Hoarseness”, www.otolaryngology.pitt.edu, Retrieved 11-7-2020. Edited.
  8. “Hoarseness”, entofwarrensburg.com, Retrieved 11-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Hoarse Voice Dysphonia”, www.nationwidechildrens.org, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  10. “BoTox Therapy & Spasmodic Dysphonia”, professionalvoice.org, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  11. “Laryngitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  12. “Hoarse? Lost your voice? Here’s what to do”, utswmed.org, Retrieved 12-7-2020. Edited.
Exit mobile version