جديد ما هي المواهب

'); }

تعريف الموهبة

اشتُقّ لفظ الموهبة من الفعل الثلاثي (وَهَبَ) والذي هو بمعنى أعطى دون مُقابل، وبذلك يُمكن تعريف الموهبة لغةً بأنّها العطيّة دون جزاء، أمّا اصطلاحاً فيُشير مصطلح الموهبة إلى مجموعة القدرات الذهنية، والأدائيّة التي يحوزها الشخص بحيث تُمكّنه من التميّز والتفوّق في مجال ما، فيُقال عن الطفل الذي يستطيع التكلّم بطلاقة تتجاوز تلك التي يتكلّم بها أقرانه بأنّه طفل موهوب، ويتفاوت مستوى الموهبة بين فئة الموهوبين فمنهم الأذكياء، والمتفوّقون، والعباقرة الذين يندُر تواجدهم.[١]

تصنيف الموهوبين

صنّف أبراهام تاننبوم الموهوبين إلى أربعة تصنيفات رئيسيّة، وهي كما يأتي:[٢]

'); }

  • المواهب الفائضة: يمتلك هذا أصحاب هذه الفئة كالفلاسفة، والفنانين العظماء مهارات استثنائيّة في ملامسة قلوب الآخرين، ومحاكاة عقولهم، والسموّ بأفكارهم، ومشاعرهم إلى درجات راقية جدّاً.
  • المواهب الشاذة: تتجاوز المواهب الشاذة الحدود الطبيعية للقدرات البشريّة، كأولئك القادرين على حلّ العمليّات الحسابيّة المُعقّدة بسرعة خياليّة.
  • المواهب النسبية: تأتي موهبة هؤلاء الأشخاص من التخصّص الذي يُركز على مجال معين، فهم الوحيدون القادرون على الخوض في هذا المجال، ويُعدّ الأطباء، والمحامون، والفنانون أمثلةً جيّدةً على هذه المواهب.
  • المواهب النادرة: هم الأفراد الذين لهم بالغ الأثر في تطوير الحياة وتحسينها، دون الحصول على الدعم والتشجيع الكافيين، ويُمكن ذكر جوناس سالك المُساهم في اكتشاف لقاح شلل الأطفال كمثال على هذه الفئة من الموهوبين.

النظريات المفسرة للمواهب

توجد العديد من النظريّات التي تُفسّر المواهب، وهي ما يأتي:[٣]

  • نظرية الحلقات الثلاثة: يوضّح جوزيف رينزولي في هذه النظرية أنّ الموهبة لا تقتصر فقط على القدرات العاليّة، بل أنّ القدرات العالية هي مُجرّد ركيزة من ركائز الموهبة القائمة أيضاً على المُثابرة، والإبداع.
  • النموذج النفسي الاجتماعي: ركّز أبراهام تاننبوم في هذا النموذج على الوظيفة الأدائيّة للموهبة، والتي تتطوّر لدى الأطفال إذا ما توافرت لدعمها ظروف مُناسبة، مثل الرعاية الأسرية، والحظ، والبيئة المُحيطة، وغيرها الكثير.
  • نظرية الهرم الثلاثي: قسّم روبرت ستيرنبرج الموهبة العقليّة إلى ثلاثة أقسام، وهي: الموهبة التحليليّة المتمثلة بالقدرة على تفصيل الأشياء إلى جزئياتها الصغيرة، والموهبة الابتكاريّة المُعبّرة عن القدرات الإبداعيّة، وأخيراً الموهبة العمليّة المُتمثّلة بالمهارة في تسخير الموهبتين السابقتين لخدمة الاحتياجات اليومية.

المراجع

  1. “مفهوم الموهبة ونسبة انتشارالموهوبين وطرائق اكتشافهم”، www.uobabylon.edu.iq، 2014-1-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-15. بتصرّف.
  2. وسيم إسماعيل الهابيل (2013)، “واقع تطبيق نظام إدارة املواهب البشرية من وجهة نظر اإلدارة الوسطى والعليا”، صفحة 30، www.library.iugaza.edu.ps، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-14. بتصرّف.
  3. عبد الباقي عجيلات (2016-12-14)، “دور الاسرة الجزائرية في رعاية الأبناء الموهوبين- المتفوقين دراسيا نموذجا -“‘ صفحات 65 -69، www.dspace.univ-setif2.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-4. بتصرّف.
Exit mobile version