ما هي الكتب السماوية

'); }

ما هي الكتب السماوية

لقد دلّ القرآن الكريم على نزول الكتب مع كلّ الرّسل، مثل قوله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ) سورة الحديد، 25 ، وقال سبحانه وتعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ) سورة البقرة، 213 .

ومن الكتب السّماوية التي أنزلها الله عزّ وجلّ التوراة، وذلك على سيّدنا موسى عليه السّلام، عندما أرسله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل، قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) سورة المائدة، 44 ، وقد أنزلت التّوراة على سيّدنا موسى عليه السّلام بعد أن أهلك الله فرعون وقومه، ونجا موسى ومن معه من بني إسرائيل من بطشهم، قال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) سورة القصص، 43 .

وقد قال قتادة في قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب)، قال: التّوراة. ويُذكر أنّ نزولها كان في السّادس من شهر رمضان تحديداً، وقد روى الإمام أحمد والبيهقي في شعب الإيمان، عن واثلة بن الأسقع، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: أنزلت التّوراة لستٍّ مضين من رمضان….

'); }

وممّا يبيّن منزلة لتّوراة ومكانتها عند الله عزّ وجلّ أنّه سبحانه وتعالى قد كتبها بيده، كما في حديث مُحاجَّة آدم لموسى، عن أبي هريرة رضي الله عنه: (فقال آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخطّ لك التّوراة بيده، أتلومني على أمر قدره عليّ قبل أن يَخْلُقني بأربعين سنة؟) رواه أبو داود، وابن ماجه، وغيرهما .

والإنجيل كذلك كتاب سماويّ أنزله الله سبحانه وتعالى على سيّدنا عيسى بن مريم، عندما أرسله إلى بني إسرائيل بعد سيّدنا موسى عليه السّلام، قال سبحانه وتعالى: (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ) سورة الحديد، 27 ، وقال سبحانه وتعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) سورة المائدة، 46 .

وقد نزل الإنجيل في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان، وذلك كما ورد في حديث واثلة بن الأسقع: (وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان) رواه أحمد والبيهقي . ويعتبر الإيمان بهذين الكتابين السّماويين أصلاً من الإيمان، ولا يصحّ إيمان مسلم بدونهما، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أخبر بأنّ اليهود حرّفوا الكتابين، ويقولون هو من عند الله، ولكنّهم في الحقيقة حرّفوا الكلم عن مواضعه. (1)

قال سبحانه وتعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) سورة البقرة، 79 ، وقال سبحانه وتعالى: (وإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) سورة آل عمران، 78 .

ترتيب الكتب السماويّة

نزلت الكتب السّماوية المعلومة لنا على حسب زمن بعث الرّسل، فقد نزلت الصّحف على سيّدنا إبراهيم عليه السّلام، والزّبور على سيّدنا داوود عليه السّلام، والتوراة والصّحف على سيّدنا موسى عليه السّلام، والإنجيل على سيّدنا عيسى عليه السّلام، والقرآن على سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى المسلم أن يؤمن بما لم يرد ذكره من الكتب أيضاً، قال سبحانه وتعالى: (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ) سورة الشورى، 15 ، ويجب عليه اتباع آخر ما نزل منها، وهو القرآن الكريم، لأنّه قد سلم من التّبديل والتّحريف (2)، قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) سورة المائدة، 48 .

الإيمان بالكتب السماويّة

ورد في القرآن الكريم ذكر الإيمان بالكتب السّماوية بعدّة صيغ مختلفة، منها الأمر، واعتبارها صفةً للمؤمنين، وذكر عدم الإيمان بالكتب السّماوية التي نزلت على الرّسل كعلامة للكفر في موضع آخر، ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى: (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة البقرة، 136.

وقد جاء في سورة عمران في صيغة مشابهة لذلك في قوله سبحانه وتعالى: (قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران، 84 ، وهذه الكتب السّماوية مختلفة في لغاتها، وشرائعها، لأنّها نزلت على أقوام مختلفين، وبالتالي اقتضى ذلك اختلاف ما يرد فيها من نصوص حسب الحالة، قال الله سبحانه وتعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم) سورة المائدة، 48 ، ولكنّ الأساس الذي بُعث فيه الرّسل بهذه الكتب السّماوية ثابت لم يتغيّر (3)، قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) سورة الأنبياء،25 .

أهمية الإيمان بالكتب السماويّة

إنّ لإيمان المسلم بالكتب السّماوية أهميّةً كبيرةً، منها: (3)

  • أنّ إيمان المسلم بالكتب السّماوية يعتبر ركناً من أركان الإيمان، لأنّ الإيمان لا يتمّ إلا بذلك.
  • أنّ الإيمان بالكتب السّماوية دليل على وحدة الرّسالات الإلهيّة، ودليل كذلك على أنّ الإسلام هو الجامع لكلّ هذه الدّيانات، واعتبار أنّ المسلمين هم أولى النّاس بقيادة البشريّة، وذلك طبقاً لمنهجيّة الإسلام، والمسلم يؤمن تماماً أنّ أهل الكتاب لديهم أساس وأصل لدينهم، وبالتالي يجعل ذلك أهل الكتاب قريبين من الإسلام والمسلمين، قال سبحانه وتعالى: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ) سورة الشورى، 13 .
  • أنّ الإيمان بالكتب السّماوية يعتبر جزءأً من إيمان المسلم بالقرآن وبالله سبحانه وتعالى، وبأنّ هديه لم ينقطع عن البشريّة، وبأنّه قد أرسل في كلّ أمّة رسولاً، قال سبحانه وتعالى: (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) سورة فاطر، 24 .
  • أنّ الإيمان بالكتب السّماوية يشتمل على إيمان المسلم بالقرآن، وأنّه سليم وخال تماماً من أيّ تحريف أو تزييف، فالقرآن الكريم جاء مصدّقاً للكتب السّماوية السّابقة، ويعتبر المرجع الوحيد لتحديد الحقّ وبيانه، قال سبحانه وتعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) سورة المائدة، 48 .
  • أنّ الإيمان بالكتب السّماوية يُشعر المسلم بوحدة البشريّة، ووحدة الأديان، ووحدة الرّسل والمصدر، وبالتالي فإنّ الإسلام يعتبر ميراثاً لكلّ العقائد السّماوية منذ بداية البشريّة.
  • أنّ الإيمان بالكتب السّماوية يجعل روح المسلم نقيّةً من كلّ تعصّب اتجاه الدّيانات الأخرى، وضدّ من يؤمنون بالدّيانات.

الكتب السماوية في القرآن

ورد ذكر بعض من الكتب السّماوية في القرآن الكريم، منها: (3)

  • الصّحف: وقد جاء في القرآن الكريم ذكرها بقوله سبحانه وتعالى:(… أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى) سورة طه، 133 .
  • التّوراة: وقد ذكرت التّوراة في القرآن الكريم ثمانية عشر مرّةً، وهو الكتاب السّماوي الذي نزل على سيّدنا موسى عليه السّلام، وقد وصف القرآن الكريم التّوراة على أنّها نور، وفرقان، وهدى، وذكر، وضياء، قال سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ) سورة المائدة، 44 .
  • الإنجيل: ورد ذكر الإنجيل في القرآن الكريم اثنا عشرة مرّةً، وذكرها قريب لذكر التّوارة مع وجود اختلاف في بعض النّقاط، والإنجيل هو الكتاب السّماوي الذي نزل على سيّدنا عيسى بن مريم عليه السّلام، وقد وصفه الله عزّ وجلّ بأنّه نور، وموعظة، وهدى، قال سبحانه وتعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) سورة المائدة، 46 .

هيمنة القرآن على الكتب السماوية

إنّ لهيمنة القرآن الكريم على الكتب السّماوية الأخرى مظاهراً متعدّدةً، منها: (4)

  • إخبار القرآن الكريم بأنّ هذه الكتب السّماوية قد تعرّضت للتبديل والتحريف، وأنّه لم يتبق فيها شيء يدلّ على الثّقة، بل تمّ تناولها بأياد آثمة قامت بتبديل ما ورد فيها وتحريفه، وفسّروا ما جاء فيها طبقاً لأهوائهم وشهواتهم، أو في محاولات ليكسبوا خصوماتهم مع غيرهم من الأعداء، وأخبر القرآن الكريم أنّهم قد قاموا بكتابة الكتاب بأيديهم، ثمّ نسبوه إلى الله عزّ وجلّ بهتاناً وزوراً، قال سبحانه وتعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) سورة البقرة، 79 .
  • بيان القرآن الكريم للمسائل الكبرى التي اختلفوا فيها وخالفوا فيها قول الحقّ، فمثلاً من ناحية عقائديّة نفى القرآن الكريم ما صرّح به الإنجيل أنّ سيّدنا عيسى عليه السّلام قد قُتل، قال سبحانه وتعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) سورة النساء، 157 ، وقد حكم بذلك على النّصارى بكفرهم لأنّهم قالوا بالتّثليلث وبألوهيّة سيّدنا عيسى عليه السّلام.
  • بيان القرآن الكريم للمسائل التي تمّ إخافؤها أو حاولوا أن يخفوها، مثل إخفائهم لذكر خاتم الأنبياء والمرسلين، وتحريفهم لذلك عن طريق الحذف أو التّأويل الفاسد، قال سبحانه وتعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) سورة المائدة، 15 .
  • إنهاء العمل بالكتب السّماوية بعد نزول القرآن الكريم، لأنّه يعتبر تشريعاً جديداً شغل الفراغ الذي سبقه، ولا يجوز لأيّ كان أن يأخذ بالكتب السّماوية بعد نزول القرآن الكريم لأنّ الباطل قد تسرّ إليها، وتمّ تحريفها واللعب بها، ومع أنّ القرآن الكريم قد ألغى العمل بما سبقه من الكتب السّماوية، إلا أنّه قد أقرّ كثيراً من الأحكام التي وردت فيها، ولم يتناولها بنسخ، وذلك لأنّه أمر بالأحكام وأقرّها مرّةً أخرى، فعمل المسلمين بها لا يعتبر متابعةً للكتب السّماوية بل بسبب إقرار القرآن الكريم لها وأمره بها، وهذا هو ما يعنيه قوله سبحانه وتعالى لرسوله: (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ : أي بما أنزل عليك، وقد نزل على الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – كلّ ما في الشّريعة الإسلاميّة، وبالتالي نُسخ به كلّ ما قد سبقه، قال سبحانه وتعالى:” لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً) سورة المائدة، 48 .

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 39572/ تعريف التوراة والإنجيل/29-10-2003/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن فتوى رقم 36291/ ترتيب الكتب السماوية حسب النزول/18-8-2003/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(3) بتصرّف عن كتاب الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية/ علي محمد محمد الصلابي/ المكتبة العصرية للطباعة والنشر/ الطبعة الأولى.

(4) بتصرّف عن كتاب تصديق القرآن للكتب السماوية وهيمنته عليها/ إبراهيم عبد الحميد سلامة/ الجامعة الإسلامية- المدينة المنورة/ السنة الثانية عشر- العدد السادس والأربعون.

Exit mobile version