مصطلحات إسلامية

جديد ما هي الكتب الستة

مقدمة

كتب الأحاديث الستة أو الكتب الستة، هو عبارة عن مصطلح أطلقه علماء الحديث على أهم الكتب التي جمعت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. في هذا المقال سوف أقوم بذكر هذه الكتب الستة مع بيان أهم الجوانب الهامة في كل كتاب من هذه الكتب الستة أن شاء الله.

الكتب الستة

كتاب صحيح بخاري

  • المؤلف: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري(194-156هـ)، ويُكنى بأبو عبد الله، مؤلف الصحيح البخاري، والذي يعتبر من الكتب الصحيحة والموثوقة، فكان أصح كتاب من بين كل الكتب بعد القرآن الكريم.
  • نشأته:كان جد البخاري مولى لأمير بُخارى يمان الجعفي، وبعد إسلامه جد البخاري انتسب إليه، ولد الإمام البخاري في مدينة بخارى، حيث نشأ فيها يتيماً، وقد بدأ في حفظ الحديث وهو دون سن العاشرة، ولما أصبح شاباً قام برحلة قاصداً مكة المكرمة، ثم بقي فيها مدةَ من الزمن يتلقى العلم والفقه على يد علماء وجهابذة مكة، وبعد ذلك بدأ يتنقل من مكان إلى آخر في أرجاء الدولة الإسلامية وعلى مدى ستة عشر عاماً، حيث كان يطوف آخذاً العلم من العلماء والمُحدثين والفقهاء، وكان يقوم بجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حتى جمع مايزيد عن 600000 ألف حديث، وكان يراجع كل مُحدث يأخذ منه الحديث، فكان المُحديث معروفين بالصدق، والتقوى وصحة العقيدة.
  • تأليف صحيح البخاري:الإمام البخاري قام بجمع الكثير من الأحاديث الصحيحة، ومن هذه الأحاديث، انتقى كتابه الصحيح، فاتبع في وضعه لأي حديث أدق الأساليب العلمية في البحث والجمع والتمييز بين الأحاديث الضعيفة والصحيحة، وانتقى افضل الروة واتقاهم ومن هم مشهورين بصدقهم بين الناس.
  • لقد جمع الإمام البخاري الأحاديث الصحيحة في كتابه، ولكنه لم يستوعبها كلها، واسمى كتابه (الجامع الصحيح المُسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وكان أمير بُخارى يريد أن يأتي البخاري إلى منزله ليعلم أولاده الحديث، لكن الإمام البخاري قد رفض ذلك وأرسل إليه: (في بيته يؤتى العلم)، بمعنى أن العلم يؤتى إليه ولا يأتي لأي أحد، وأن الذي يريد أن يجالس العلماء فليذهب إليهم في المساجد أو البيوت، فغضب منه الأمير، وأمر بإخراجه من بُخارى، فذهب الإمام البخاري إلى قرية خرتنك في سمرقند، حيث كان أقاربه فيها، وبقي في هذه القرية حتى وافته المنية سنة 265هـ عن 62 عاماً. رحم الله الإمام البخاري رحمه واسعه، وأسكنه الفردوس الأعلى.

كتاب صحيح مسلم

  • المؤلف: هو مسلم بن الحجاج القشري النيسابوري، ويُكنى بأبو الحسن.يعتبر الإمام مسلم أحد أئمة حفاظ الحديث، وهو من الأعلام المُحدثين.
  • نشأته:ولد الإمام مسلم في نيسابور، وكان ذلك في عام 206هـ، وتوفي بها سنة عام 261هـ. كان يطلب العلم في نيسابور، ولكنه لما شب انطلق في طلب الحديث إلى بلاد العراق والحجاز، وتلقى العلم عن الكثير من الشيوخ المحدثين والفقهاء منهم: إسحاق ابن راهويه، والإمام أحمد بن حنبل، وكان ممن رووا عنه الإمام الترميذي، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم.
  • كتابه الصحيح:صنف الإمام مسلم الكثير من الكتب، ومن أشهر هذه الكتب كتابه الصحيح والذي استغرق معه خمسة عشر سنة في جمعه، وقد اتبع في تأسيس كتابه ما اتبعه البخاري رحمه الله، فلم يضع فيه إلا ما صح من الحديث. في كتابه هذا قام بجمع روايات الحديث الوحد في المكان الواحد؛ وذلك حتى تتضح الفوائد الإسنادية في كتابه، وبهذا العمل كان كتابه سهل التناول، لأننا نجد جميع طرق الحديث ومتونه في مكان واحد.
  • وكتاب صحيح مسلم مقسم إلى عدة أقسام، أولها قسم الإيمان، وآخرها قسم التفسير.
  • وعدد الأحاديث في كتابه الصحيح غير المكررة 4000 حديث، والأحاديث المكررة 7275 حديثاً.

كتاب سنن أبي داود

  • المؤلف: هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير السجستاني، ويُكنى بأبي داود، وهو أحد حفاظ لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد أبي داود عام 202هـ، وتوفي في عام 275هـ.وهو من طلاب الإمام البخاري، استفاد منه الكثير، وسلك في العلم مسلك معلمه، كان يشبه الإمام أحمد بن حنبل في هديه، وسماته.وقد أثنى عليه الكثير من العلماء، مثل: الحافظ موسى بن هارون الذي قال فيه: “خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة”، وكذلك أثنى عليه الحاكم أبو عبد الله وغيرهم الكثير.
  • * كتابه سنن أبي داود:جمع أبو داود في كتابه هذا الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بلغ مجموع ما جمع من الأحاديث 5274 حديثاً، حيث صنف كتابه السنن وهذبه وانتقاه من بين خمسمائة ألف حديث.وأما عن مدى ضعف وصحه أحاديثه، فقد قال أبو داود في ذلك: “ذكرت فيه الصحيح، ومايشابهه، ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته”.

كتاب الجامع للترميذي

المؤلف: محمد بن عيسى بن سورة الترميذي، يُكنى بأبوعيسى، ولد عام 209هــ وتوفي عام 279هـ. وكان من تلاميذ الإمام البخاري.

  • كتابه الجامع:قام في كتابه هذا بجمع أحاديث الأحكام، كما فعل الإمام الترميذي، لكنه قام بتمييز الحديث الصحيح من الضعيف، وكذلك ذكر مذاهب الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار.وقام الشيخ أحمد شاكر في مقدمة كتابه تحقيق سنن الترميذي، أن كتابه هذا يتميز بثلاث مميزات لا نجدها في أي من الكتب الستة، وهي:
  • أنه قام بإختصار طرق الحديث إختصاراً لطيفاً.
  • قام في كتابه هذا بذكر اختلاف الفقهاء، وقولهم في المسائل الفقهية المختلفة، ويوقم بذكر الأحاديث المختلفة في هذه المسائل.
  • لقد اهتم في كتابه هذا بتعليل الحديث وبشكلٍ مفصل، فأصبح كتابه هذا كتاب عملي في قواعد علم الحديث.

كتاب سنن النسائي

  • المؤلف: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان النسائي، ولد في عام 215هـ في بلدة نساء، وهي بلدة مشهورة في خرسان، وتوفي في فلسطين بالرملة عام 303هـ.وقد أثنى عليه الكثر من العلماء والنبغاء، فقل فيه الدارقطني: ” أبو عبد الرحمن مقدم في العلم على كل أهل عصره”، وغيره الكثير من العلماء الذين مدحوا الإمام النسائي.
  • كتابه سنن النسائي:يقول الإمام السيوطي: ” كتاب السنن للنسائي أقل الكتب بعد الصحيحين من الأحاديث الضعيف، وأقل في الرجال المجروحين”
  • قام الإمام النسائي بجمع كتاباً كبيرأ عُرف بالسنن الكبرى، وهذا الكتاب الذي ألفه والمعروف بالمُجتبي منتقى منه.وقد سار الإمام النسائي على طريقة علمية دقيقة، فقد جمع بين الفقه وقن الإسناد، وقام بترتيب الإحاديث على شكل أبوب، وصنف لها العناوين، وجمع الأحاديث في موطن واحد والتي تتميز بوحدة السند.

كتاب سن ابن ماجه

  • المؤلف: هو محمد بن يزيد ين ماجه الربعي القزويني، حافظ كبير ومفسر، ولد في عام 209هـ، وتوفي عام 273هـ.
  • كتابه السنن:وهذا الكتاب يعتبر رابع كتب السنن، والمُتمم للكتب السنة، يوجد في كتاب الإمام ابن ماجه أحاديث ضعيفه ومنكره، وعدد أحاديث سنن ابن ماجه 4314 حديثاً، ومن هذه الأحاديث يوجد عدد 3200 حديث أخرجها مؤلفين الكتب الخمسة، وبقي أحاديث بعدد 1339، وهي أحاديث زائدة لا توجد في الكتب الخمسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى