محتويات
'); }
الرأسماليّة
تُعتبَر الرأسماليّة نظاماً اقتصاديّاً تكون فيه مُلكيّة الأموال، والسِّلَع، والخدمات مُلكيّةً خاصّة للأفراد، أو الشركات الخاصّة، وعلى الرغم من أنّ هذا النظام لا يعتمد على التنظيم الحكوميّ للأعمال التجاريّة، والصناعيّة، إلّا أنّه يعتمد على قوانين العَرض، والطلب للخدمات، والسِّلَع؛[١] وهذا يعني أنّ سِعر السِّلَع يرتفع عند زيادة الطلب عليها، وبالتالي يزيد أصحاب هذه السِّلَع من الإنتاج؛ بهدف تحقيق أرباح أكبر، إلّا أنّ زيادة عَرض السِّلعة بشكل كبير يُؤدّي إلى خَفض أسعارها، ممّا يعني استمرار أفضل المُتنافِسين فقط في السوق.[٢]
انتشار الرأسماليّة
على الرغم من أنّ الرأسماليّة اشتُهِرت منذ فترة ليست بعيدة، وتحديداً منذ القرن السادس عشر، إلّا أنّها تعود في أصولها إلى الزمن القديم، ومن جانب آخر، فإنّ ازدهارها ارتبط بصناعة الأقمشة الإنجليزيّة في القرن السادس عشر، والسابع عشر، والثامن عشر؛ بهدف استخدام الفائض من الإنتاج؛ لزيادة المقدرة الإنتاجيّة بدلاً من استثماره في المُؤسَّسات غير المُنتِجة اقتصاديّاً.[٣]
'); }
أمّا في ما يتعلَّق بالمسيحيّين البروتستانت، فقد برَّروا عدم المساواة الاقتصاديّة بين الناس بأنّ الفقراء لم يكونوا على القَدر الكافي من الفِطنة، والذكاء الاقتصاديّ لمواجهة الأثرياء؛ ولذلك فهم أقلّ منهم مادّياً. ومن الجدير بالذكر أنّ التضخُّم في أوروبّا، والذي نتج عن المخزون الهائل الذي تمّ عَرضه من المعادن الثمينة ساعد على انتشار الرأسماليّة؛ حيث ارتفعت الأسعار بسرعة، ولم يصاحبها ارتفاع الأجور بالسرعة نفسها.[٣]
وبالنظر إلى الحرب العالَميّة الاولى، يتبيّن أنّها كانت بمثابة انتكاسة للرأسماليّين؛ إذ تقلَّصت الأسواق، وواجهت الدُّوَلُ كساداً كبيراً في الثلاثينيّات، ممّا أدّى إلى التشكيك بهذا النظام بشكل عامّ، إلّا أنّ اقتصاد الدُّول الرأسماليّة الكُبرى انتعش بعد الحرب العالَمية الثانية، ممّا أعاد الثقة مرّة أخرى بالنظام، وفي الفترة ما بين عامَي (2007م-2009م) عادت الشكوك مرّة أخرى، خصوصاً بعد الكساد الكبير في هذه الدُّوَل،[٣] وعلى الرغم من هذا فإنّ أغلب الاقتصاديّين، والسياسيّين يؤمنون بأنّ الرأسماليّة هي النظام الاقتصاديّ الأكثر كفاءة، وإنتاجيّة.[١]
ايجابيّات و سلبيّات الرأسماليّة
الايجابيّات
من أهمّ الإيجابيّات المُتعلِّقة بالنظام الرأسماليّ هي:[٢]
- تقديم أفضل السِّلع، والخدمات بأفضل الأسعار؛ وذلك لأنّ المُنافسة بين الشركات تجعلها تزيد من كفاءة مُنتَجاتها، وبأسعار مُنخفضة؛ لجَذب الزبائن، وبالتالي تحقيق الأرباح.
- الابتكار و الابداع؛ حيث إنّ المُنافسة تُحفِّز أساليبَ إنتاجٍ أكثرَ كفاءة بطُرق إبداعيّة، وجديدة.
السلبيّات
من أهمّ السلبيّات المُتعلِّقة بالنظام الرأسماليّ هي:[٢]
- عدم تكافُؤ الفرص؛ وذلك لأنّ من لا يمتلك المهارات التنافُسيّة، مثل: كبار السنّ، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصّة، وغيرهم، ليست لديهم الفرصة للمُنافسة، وتحقيق الأرباح، ممّا يتطلّب سياسات حكوميّة؛ للحفاظ على وحدة المجتمع.
- تجاهُل التكاليف الخارجيّة، كالتلوُّث، والمناخ؛ فانخفاض أسعار البضائع يُسهِّل الوصول إليها، ممّا قد يؤدّي إلى استنزاف الموارد الطبيعيّة بشكل كبير، وبالتالي إحداث تغيُّرات مناخيّة، أو بيئيّة تضرُّ البشريّة على المدى الطويل، ممّا يجعل الحدّ من هذا الضرر أمراً ضروريّاً.
المراجع
- ^ أ ب “capitalism”, www.investopedia.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Capitalism, Its Characteristics, with Pros and Cons”, www.thebalance.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “capitalism”, www.britannica.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.