محتويات
الأمراض التي نتنقل عن طريق اللعاب
يعدّ الفم بوابة الجسم الرئيسة التي تنفذ من خلاله الأمراض والجراثيم، فهو من أهم أعضاء الجسم التي تنقل الفيروسات والأوبئة، فيعتبر الفم الباب الرئيسي للجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، والجدير بالذكر أنّ الأنسجة المخاطية الموجودة في الفم مشابهة إلى حد كبير الأنسجة الموجودة في الجهاز التنفسي، لذا فإنّ أي فيروس ينتقل بين هذين الجهازين بسهولة، ولعل أكثر الأمراض المنتشرة عن طريق الفم هي الأمراض المنتقلة جنسياً، عن طريق الاتصال الفموي والقبلات الطويلة، من أشهر الأمراض المنتقلة عن طريق اللعاب هو مرض الزهري، ومرض الإيدز، مرض التهاب اللوزيتين، ومرض التهاب الكبد الوبائي B، نذكر كل منها بالتفصيل:
مرض الزهري
هو مرض جنسي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وأهم أعراضه: ظهور بقع زهرية اللون على اليدين، وأخمص القدمين، بالإضافة إلى ظهور تقرحات وبقع بيضاء في الفم وانتفاخ العقد اللمفاوية، وحمى وهبوط في الوزن، ويعد مرض السيلان من أهم الأمراض المنتقلة جنسياً، لا سيما عن طريق اللعاب، ويصيب هذا المرض الأغشية المخاطية المبطنة لعنق الرحم والقناة البولية، وفتحة الشرج، بالإضافة للفم والحلق، ويعد السيلان رابع أكثر الأمراض انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
مرض الإيدز
هو مرض جنسي ينتقل من الشخص المصاب في حال وجود جرح ونزيف في الأغشية الموجودة في الفم، والإيدز هو مرض يهاجم الجهاز المناعي في الجسم، فيضعفه ويدمر نشاطه وقدرته، والجدير بالذكر أنه لا يوجد أي علاج فعال يضمن الشفاء من الإصابة بالمرض في حال حدوثها، لكنه من الممكن إضعاف نشاط الفيروس المسبب له بحيث يستطيع المريض مواصلة عمله ونشاطه لفترات طويلة.
مرض التهاب اللوزيتين
هو مرض مؤلم يصيب أحداللوزيتين أو كليهما، بالببكتيريا أو الفيروس، ومن أهم أعراضه: الحمى والصداع والشعور بالغثيان وصعوبة في البلع، وظهور تجمع صديدي في الحلق، وينصح الأطباء في مثل هذا المرض بالراحة التامة، والغرغرة بالماء والملح، وفي بعض الحالات ينصح الأطباء باستئصال اللوزتين عن طريق إجراء عملية جراحية.
مرض التهاب الكبد الوبائي B
هو من الأمراض المنتشرة والتي يمكن أن تنتقل بواسطة اللعاب حيث يكون موجوداً باللعاب، فينتقل عن طريقه من الشخص المصاب لآخر، وهو مرض يصيب الكبد بشكل وبائي، وينتشر في دول أفريقيا وأسيا وبعض مناطق في الصين، ويعتبر من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع، فثلث سكان العالم يعانون من الإصابة بهذا المرض ويمكن الوقاية منه عن طريق الحفاظ على النظافة وأخذ لقاح مضاد لهذا المرض في مرحلة الطفولة حيث يحقن الشخص بفيروس عديم النشاط ليكون الجسم مناعة ضده.