محتويات
ما هي الأكلات المفيدة للقولون
كما أنّ للنظام الغذائي تأثيراً قد يكون إيجابياً أو سلبياً على صحة القلب، والدماغ، والعظام، كذلك فإنّ صحة القولون العامة قد تتأثر بنوعية الطعام المتناولة، حيث يُعدّ القولون جزءاً مهماً من الجهاز الهضمي، ويمكن أن يتأثر عمله نتيحة العديد من المشاكل الصحية،[١] وللحفاظ على صحة القولون يجب اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، وتناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالألياف؛ وذلك للمحافظة على قوّة جدار القولون، وتقليل خطر الإصابة بالبواسير وجيوب أو رتوج القولون، وكما قد يُساهم ذلك في تقليل خطر الإصابة بأورام القولون،[٢] وفي هذا المقال توضيح لأبرز الأغذية المفيدة لصحة القولون، والأغذية التي يوصى بتقليل تناولها أو تجنبها.
وهناك العديد من الأغذية التي تساهم في المحافظة على صحة القولون، ونذكر منها ما يأتي:
الأطعمة الغنية بالألياف
تلعب الألياف دوراً رئيسياً في صحّة الجهاز الهضمي، حيث تُعد الأليافُ الوقودَ الذي تستخدمه خلايا القولون للحفاظ على صحتها، كما أنَّها تساهم في المحافظة على حركة الأمعاء سلسة ومنتظمة،[٣] ويوجد نوعان من الألياف الغذائية حسب قابلية ذوبانها في الماء، هما:[٤]
- الألياف القابلة للذوبان: هي الألياف التي تمتصّ الماء أثناء عملية الهضم، الأمر الذي يزيد من حجم البراز، ومن هذه الأطعمة: الفواكه، كالكمثرى، والأفوكادو، والتوت، بالإضافة إلى الخضروات، والبقوليات، والشعير، والشوفان، ونخالة الشوفان.
- الألياف غير القابلة للذوبان: وهي الألياف التي لا يطرأ عليها تغييرٌ أثناء عملية الهضم، الأمر الذي يُساعد على نقل الطعام عبر الأمعاء بشكل سليم، ويمكن العثور على هذا النوع من الألياف في الفواكه مع قشورها أو بذورها الصالحة للأكل، والخضروات، والخبز أو المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والبرغل، والحبوب، والنخالة، والأرز البني.
الخضار والفواكه
يُنصح باستهلاك الفواكه والخضار بأنواعها وألوانها المختلفة، وذلك بالمزج بين الخضار ذات الأوراق الخضراء الدّاكنة، والفواكه الحمراء أو البرتقالية، والفواكه الزرقاء أو البنفسجية، فكما ذُكر سابقاً فإنَّها مصدرٌ غنيّ بالألياف، كما أنَّ الألوان المختلفة للفواكه والخضروات توفّر مجموعةً متنوّعةً من الفوائد الصحية، وذلك بسبب الفيتامينات المختلفة التي يوفّرها كل نوع، وبذلك يُساهم كل فيتامين بتقديم فائدة مختلفة للجسم، ويمكن أن تكون الخضروات الطازجة أو المجمدة أو المعلبة مفيدةً طالما أنَّها كاملة، ومنخفضة الصوديوم.[٥]
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
تحتوي الأطعمة المخمّرة غالباً على مستويات عالية من البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، وهي بكتيريا مفيدة تساهم في المحافظة على صحة الأمعاء؛ حيث إنَّها تساعد القولون في التخلص من البراز بشكل منتظم، وتقلّل خطر الإصابة بالغازات، والانتفاخ، والإمساك، والعدوى،[٦] وقد أشارت العديد من الأدلة العلمية إلى أنّ استهلاك بعض أنواع البروبيوتيك يمكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وذلك نتيجة لنشاطها المضادّ للسرطان.[٧]
ومن الأطعمة المخمّرة: الكفير أو الفطر الهندي، والزبادي، والجبن المخمّر، والخضروات المخمّرة، والتمبيه (بالإنجليزية: Tempeh)، وتوابل ميسو (بالإنجليزية: Miso)، والمخللات بالملح وليس بالخل، ومشروبات البروبيوتيك المخمّرة بدون سكر، وبعض أنواع الجبن القديمة والتي يجب التحقق من ملصفها الغذائي للتأكد من وجود الخمائر النشطة والحية.[٨]
الأطعمة العالية بالنشويات المُقاومة
تحتوي بعض الأطعمة على النشويات المُقاومة، وهي نوع من السكر يصعب على الجسم تكسيره، حيث تبقى هذه النشويات غالباً غير مهضومة، ممّا يزيد حجم البراز، وكلما زاد حجم البراز تحفّزت الأمعاء بشكل أسرع، الأمر الذي قد يُساعد على تنظيف القولون، ومن الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من النشويات المُقاومة: البطاطا والبطاطا الحلوة، والشمندر السكّري، وقصب السكر، و الذرة الحلوة، والموز الأخضر، وعصير التفاح، والسيقان والدرنات والجذور النباتية، والأرز، والحنطة السوداء ودخن بروسو، والخبز الأبيض، ورقائق الذرة.[٦]
فوائد الماء للقولون
يُعدّ الماء عنصراً مهماً لعملية الهضم، حيث يُحافظ على حركة الطعام المتناول عبر الأمعاء، كما يُحافظ على راحة الأمعاء ومرونتها،[٩] لذا يُنصح باستهلاك ما لا يقلّ عن 1.9 لتر أو ما يُقارب ثمانية أكوابٍ من المشروبات غير المحتوية على الكافيين يومياً بالنسبة للبالغين.[٥]
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد الماء للقولون يمكنك قراءة مقال فوائد الماء للقولون.
أطعمة ينصح بتقليل تناولها أو تجنبها
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الاغذية التي يمكن أن يُسبب تناولها بكمياتٍ كبيرة تأثيراً سلبياً في القولون:
- اللحوم الحمراء: فقد لوحظ أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ باللحوم الحمراء، كلحم البقر، ولحم الضأن بشكلٍ منتظم يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن لا يُعرف السبب وراء ذلك، فقد يكون من اللحوم نفسها، أو من تشكّل المواد المسببة للسرطان عند طهيها على درجات حرارةٍ عالية.[١٠]
- اللحوم المعالجة: وهي اللحوم التي يتمّ تدخينها، أو معالجتها، أو تمليحها، أو حفظها بمواد كيميائية مضافة، وغالباً ما يؤدي تناول هذه اللحوم إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة.[١٠]
- المشروبات العالية بالكافيين: تمتلك القهوة تأثيراً محفّزاً يمكن أن يُسبب الإسهال، ويمكن أن تكون القهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين محفّزاتٍ غير مناسبة للمصابين بالقولون العصبي.[١١]
- الأطعمة العالية بالدهون: تؤثر الأطعمة الدهنية في الحركة السليمة للجهاز الهضمي، فقد تبطئ إفراغ المعدة، وتزيد الإمساك، أو تسرع حركة الأمعاء، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو زيادة سوء حالات المصابين به، ويمكن أن يعتمد هذا التأثير على نوع الدهون، وميل الشخص نحو الإصابة بالإمساك أو الإسهال، [١٢] كما قد يكون المحتوى العالي من الدهون الموجودة في الأطعمة المقلية غير مناسبٍ للمصابين بالقولون العصبي.[١١]
- المحليات الصناعية: يُعدّ السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol) أحد أكثر المُحليات الصناعية ارتباطاً بمشاكل الجهاز الهضمي، وهو سكرٌ يصعب هضمه في الجسم، وبمجرد وصوله إلى الأمعاء الغليظة، فإنّه يُسبب غالباً الإصابة بالغازات، والانتفاخ، والإسهال، ويوجد هذا السكر بشكل طبيعي في بعض أنواع الفواكه، مثل: البرقوق، والتفاح، والخوخ، كما يُستخدم في تحلية العلكة، والعديد من الأطعمة المخصصة للحميات.[١٢]
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول الأغذية التي قد تؤثر على القولون يمكنك قراءة مقال أكلات ضارة بالقولون.
نصائح للحفاظ على صحة القولون
توضح النقاط الآتية بعض النصائح التي يُساهم اتباعها في الحفاظ على صحة القولون:
- المحافظة على الوزن الصحي: وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: American Cancer Society) فإنّ الوزن الزائد أو السمنة تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال والنساء.[١٣]
- ممارسة الرياضة: أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: CDC) بممارسة البالغين 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معتدل الشدّة أسبوعياً، وممارسة تمارين القوّة مرتين في الأسبوع، وذلك للمساهمة في الحفاظ على وزن صحي.[١٤][١٥]
- الإقلاع عن التدخين: يزيد خطر إصابة المدخنين بعدد من أنواع السرطانات، لذلك يُنصح باتباع أساليب تعين على الإقلاع عنه.[١٤]
- تخفيف التوتر: يمكن أن تؤدي المستويات العالية من القلق والتوتر إلى زيادة سرعة الجهاز الهضمي، لذا يُنصح بالبحث عن الأنشطة التي تساعد على تقليل التوتر وممارستها بانتظام.[١٦]
المراجع
- ↑ “Eating for a Healthy Colon”, www.rush.edu, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ Jason Howland (26-3-2018), “Mayo Clinic Minute: Eating for a healthy colon”، www.newsnetwork.mayoclinic.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ Robert Jasmer (6-6-2019), “Why Is Fiber Important for Your Digestive Health?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie (19-4-2017), “Can You Use Your Diet to Cleanse Your Colon?”، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ^ أ ب “Six Nutrition Tips for Colon Health”, www.avera.org,18-3-2019، Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (20-11-2018), “Natural colon cleanses: Everything you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ Lorenzo Drago (2019), “Probiotics and Colon Cancer”, Microorganisms, Issue 3, Folder 77, Page 66. Edited.
- ↑ Barbara Olendzki (19-6-2019), “Fermented Foods for Gut Health”، www.umassmed.edu, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ “How Drinking Fluids Can Help You Manage Constipation”, www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ^ أ ب “Best and Worst Foods to Prevent Colorectal Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Moore, Rena Goldman, Ana Gotter and others (23-6-2020), “12 Foods to Avoid with IBS”، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Christine Bahls (21-6-2017), “11 Foods to Avoid When You’re Having Digestive Problems”، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ “Can Colorectal Cancer Be Prevented?”, www.cancer.org,9-6-2020، Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “How Diet — and Lifestyle — Can Help Prevent Colon Cancer”, www.nm.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
- ↑ “Physical Activity Guidelines for Americans 2nd edition”, health.gov,2018، Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ↑ Krisha McCoy (13-5-2020), “11 Tips for Better Digestive Health”، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.