تعليم

ما هي الأسماء الستة؟

صورة مقال ما هي الأسماء الستة؟

الأسماء الستة هي: أبٌ، وأخٌ، وحَمٌ، وهن، وفو، وذو، تعرب بالحروف، ففي حالة الرفع تُعرب بالواو مثل؛ جاء أبوك، وفي حالة النصب بالألف كقولنا: رأيتُ أباكَ، وفي حالة الجر بحرف الياء مثل؛ ذهبت إلى أبيه، ومن الجدير بالذكر أن العلماء قد اختلفوا في علامات إعرابها، وسنوضح في هذا المقال هذه الاختلافات، ونُشير إلى أقوال النحاة.[١]

مقالات ذات صلة

شروط إعراب الأسماء الستة

ولإعراب هذه الأسماء نوعان من الشروط وهما:

شروط عامة

ندرج فيما يلي الشروط الشاملة في إعراب هذه الأسماء جميعها:[٢][١]

  • الإفراد: وإن كانت مثنى فتعرب إعراب المثنى نحو؛ {وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ}،[٣] وإذا كانت جمع فتعرب إعراب الجموع نحو؛ {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ}.[٤]
  • عدم التصغير: وإن صُغرت تُعرب بالحركات الظاهرة مثل: هذا أُخيَّ محمد، رأيتُ أُبيك.
  • الإضافة: مثل: هذا أبٌ، رأيت أخًا، وإذا لم تُضاف فتُعرب بالحركات الأصلية نحو؛ {وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ}،[٥] {ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ}.[٦]
  • الإضافة إلى غير ياء المتكلم: نحو قولنا؛ (هذا أبو زيدٍ، وذاك أخوه) فإذا أضيفت أحد هذه الأسماء الستة إلى ياء المتكلم تُعرب حينها بالحركات الأصلية المقدرة منعًا من ظهور الكسرة المناسبة نحو؛ {فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي}،[٧] {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي}.[٨]

شروط خاصة

وفيما يلي شروط خاصة تنطبق على بعض من هذه الأسماء الستة:[٩]

  • شرط خاص باسم “فم”: إذ يتوجب في هذا الاسم حذف الميم والاقتصار على الفاء لوحدها نحو؛ “ينطق فوك بالحكمة”، وإذا لم تحذف تُعرب بالحركات الأصلية كقولنا؛ “ينطق فمك بالحكمة”.
  • شرط خاص باسم “ذو”: يجب أن يكون هذا الاسم بمعنى صاحب، وأن يُضاف إلى اسم ظاهر يدل على الجنس نحو؛ (ذو علم، ذو مال، ذو أدب) وإذا لم تكن بهذا المعنى مثل قولنا: (هنأتُ ذو فاز، جاء ذو قام) فيكون الاسم في هذه الحالة اسمًا موصولًا بمعنى الذي ويكون حينها مبني على السكون منتهي بالواو ويُعرب رفعًا، ونصبًا وجرًا.

لغات العرب في الأسماء الستة

للعرب في هذه الأسماء الستة 3 لغات وهي:[١]

  • لغة النقص: وتحذف في هذه اللغة لام الكلمة (والمقصود بلام الكلم الحرف الذي يقع نهاية كلمة “فعل” أي الحرف الأخير من الأسماء الستة)، وتعرب حينها بالحركات الأصلي مثل؛ “هذا أخُك” فتم حذف الواو، و”رأيت أخَك” وهنا حُذفت الألف، و”مررت بأخِيك” وفي هذا المثال حُذفت الياء، ومن الأسماء الستة التي تُصاغ بهذه اللغة: هن، أَبٌ، أَخٌ، حَمٌ.
  • لغة القصْر: تعرب كلمات هذه اللغة بالحركات الأصلية المقدرة على الألف، وترفع وتُنصب وتُجر بالألف، مثل؛ هذا أباك، ورأيت أباك، ومررت بأباك، ومن الأسماء الستة التي تُصاغ بهذه اللغة: أَبٌ، أَخٌ، حَمٌ.
  • لغة الإتمام: وهي اللغة الأكثر شهرةً إذ تُعرب كلماتها بالحروف، فترفع بالواو على نحو هذا أخوك، وتنصب بالألف على نحو رأيت أخاك، وتُجر بالياء مثل؛ مررت بأخيك، وتُصاغ كافة الأسماء الستة بهذه اللغة: هُنَّ، أَبٌ، أَخٌ، حَمٌ، ذو، فو.

اختلاف النحاة في علامات إعراب الأسماء الستة

تباينت آراء علماء اللغة العربية في إعراب هذه الأسماء الستة نُوضح فيما يلي أشهر هذه الاختلافات نظرًا لكثرة الخلاف والآراء في هذه المسألة:[١]

  • الإعراب بالحروف فقط: أن الأسماء الستة تُعرب بالحروف فقط وهذا كان رأي أتباع المدرسة البصرية، وقد قبل هذا الرأي العالم اللغوي ابن مالك.
  • الإعراب بالحركات فقط: أنها تُعرب بالحركات الأصلية أي: الضمة على الواو، والفتحة على الألف، والكسرة على الياء، منعًا من ظهورها الثقل، وقد كان رأي سيبويه، وعدله ابن عقيل.
  • الإعراب بالحروف والحركات: والرأي الأخير تناول إمكانية إعرابها بالحركات الأصلية والأحرف معًا، وهذا هو رأي أتباع المدرسة الكوفية، وقد دعموا هذا الرأي بما يلي:

هذه الحركات الأصلية ستكون علامات إعراب للأسماء الستة في حالة إفرادها وعدم إضافتها مثل: هذا أبٌ، ورأيت أخًا، ومررت بِحَمٍ، والحركة التي تمثل علامة إعراب لهذه الأسماء في حالة الإفراد ستكون هي نفسها علامة الإعراب في حالة الإضافة نحو: هذا غلامٌ، وهذا غلامُك، ففي كلا المثالين لم تتغير علامة الإعراب، ولهذا فإن هذه الحركات تكون علامات إعراب مع الواو، والألف، والياء في حال أضيفت هذه الأسماء الستة؛ فالواو والضمة علامتي رفع، والفتحة والألف علامتي نصب، والكسرة والياء علامتي جر.

أمثلة على الأسماء الستة وإعرابها

نُدرج فيما يلي أمثلةً متنوعة تتعلق بهذه الأسماء الستة وكيفية إعرابها:[١٠]

  • حضر أخو علي:
    • حضر: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
    • أخو: فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف.
    • علي: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
  • أصبح محمد ذا يسار:
    • أصبح: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
    • محمد: فاعل مرفوع بالضمة.
    • ذا: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف.
    • يسار: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • أبو فريد رجلٌ فاضلٌ:
    • أبو: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف.
    • فريد: مضاف إليه مجرور.
    • رجلٌ: خبر مرفوع بالضمة.
    • فاضلٌ: نعت مرفوع بالضمة.
  • يحب الناس كل ذي مروءة:
    • يحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
    • الناسُ: فاعل مرفوع بالضمة.
    • كلَ: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف.
    • ذي: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة.
    • مروءة: صفة مجرورة بالكسرة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “الأسماء الستة”، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
  2. محمد فاضل السامرائي، النحو العربي أحكام ومعان، صفحة 45 46. بتصرّف.
  3. سورة الكهف، آية:80
  4. سورة التوبة ، آية:24
  5. سورة النساء، آية:12
  6. سورة يوسف ، آية:59
  7. سورة يوسف، آية:80
  8. سورة الأعراف، آية:151
  9. عبدالله بن صالح الفوزان، دليل السالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 56 57. بتصرّف.
  10. علي الجارم، كتاب النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 185. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى