'); }
أحبّ الأعمال إلى الله
بُنِي الإسلام على خمسة أركانٍ تُعَدّ من أفضل الأعمال وأعظمها عند الله، وهي: توحيده -سبحانه وتعالى- والإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام-، وإقامة الصلاة، وصيام شهر رمضان، وإيتاء الزكاة، وحَجّ البيت لِمَن استطاع اإليه سبيلاً، ويجدر بالمسلم التمسُّك بتلك الأركان، وعدم التفريط بها، أو تَركها دون عُذرٍ، بل يجب عليه أداؤها على الوجه الذي يُرضي الله -تعالى-؛ إذ إنّها أساس الإسلام، كما أنّها من الأسباب التي تُورث مَحبّة الله، ومَحبّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثمّ يستطيع المُسلم التزوُّد من الأعمال الصالحة التي تُقرّب إلى الله -سُبحانه وتعالى-،[١] وقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي)،[٢][٣] وفيما يأتي بيان جُملةٍ من أحبّ الأعمال إلى الله:
- أداء الصلاة على وقتها: فقد ورد في الحديث السابق أنّ الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله -تعالى-، مع الحرص على أدائها تامّةً بصِفتها وهيئتها؛ فأداء الصلاة في أوّل الوقت مِمّا يدلّ على مَحبّة المسلم لها، وعلى مَكانتها وهَيبتها في نفسه، وإقباله عليها، والمُبادرة إليها من أوّل الوقت.[٤]
- بِرّ الوالدَين: فقد أمر الله -تعالى- ببِرّ الوالدَين، ونَصّت على ذلك العديد من الآيات القرآنيّة، ومنها: قَوْله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)،[٥] وقَوْله: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً)،[٦] وقَوْله أيضاً: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا)؛[٧] إذ قَرَنَ الله -تعالى- بِرّ الوالدَين بتوحيده، وشُكرَهما بشُكْره -سبحانه-؛ ولذلك يُعَدّ الإحسان إلى الوالدَين من أجلّ الأعمال، وأفضلها عند الله.[٨]
- المُداومة على الأعمال الصالحة: إذ تجدر بالمسلم المُداومة على الأعمال الصالحة، وعدم الانقطاع عنها؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ)،[٩][١٠] ومن أجلّ الأعمال التي يُستحسَن بالمسلم المُداومة عليها الفرائض؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه).[١١][١٢]
- الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكَر: فقد وصف الله -تعالى- أمّة الإسلام بأنّها خَير الأُمَم؛ لأمرها بالمعروف، ونَهْيها عن المُنكَر؛ قال -تعالى-: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).[١٣][١٤]
- تعلُّم القرآن: ويشمل تعلُّمه تلاوتَه، وحِفْظَه، ومُدارستَه، وتدبُّره، والتخلُّق بأخلاقه؛ لينال المُسلم بذلك المكانة الرفيعة عند الله -سبحانه- في الدُّنيا والآخرة؛[١٥] فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ).[١٦][١٧]
- إماطة الأذى عن الطريق: فإماطة الأذى من أسباب دخول الجنّة؛ إذ أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ)؛[١٨] وذلك لِما في إماطة الأذى من المُبادرة والسَّعي إلى عمل الخير؛ بإبعاد الأذى عن الطريق، وهي صورةٌ من صُوَر التعاون بين أفراد المجتمع.[١٩]
- الدعوة إلى الله: إذ إنّ الدعوة إلى الله، وتبليغ رسالة الإسلام، ونَشْرها من أحبّ الأعمال عند الله -تعالى-، وأشرفها؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ الداعية إلى الله يجدر به أن يكون طالباً للعلم، وعالِماً بما يدعو إليه، ومُتحلِّياً بالصَّبْر، والحِكمة، مع الحرص على بَذْل الجُهْد، والتعلُّم المُستمِرّ، ومُلازمة العلماء، والتخلُّق بأكرم الأخلاق.[٢١]
- إنظار المُعسِر: والمُعسر مَن لا يقوى على تحمُّل النفَقة، ولا على قضاء دَيْنِه، وقد حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على الصَّبْر عليه، وإمهاله؛ فقد أخرج مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن أبي قتادة أنّه قال: (فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، فَلْيُنَفِّسْ عن مُعْسِرٍ، أَوْ يَضَعْ عنْه)؛[٢٢] والفضل الذي يترتّب على إنظار المُعسر عظيمٌ عند الله -تعالى-؛ لِما فيه من التيسير على العباد، وتفريج شدائدهم.[٢٣]
- نَفْع الناس: فقد ورد عن عبدالله بن عُمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا، ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ).[٢٤][٢٥]
- ذِكْر الله: فقد وردت العديد من الآيات القرآنيّة الدالّة والحاثّة على ذِكْر الله، ومنها: قَوْل الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)،[٢٦] وقَوْله أيضاً: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[٢٧] فذِكْر الله من أسباب تكفير الذنوب، ونَيْل المكانة الرفيعة،[٢٨] وقد ورد عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (سأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى؟ قالَ: أن تَموتَ ولسانُك رَطبٌ من ذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ).[٢٩][٣٠]
- حُسْن الخُلق: فالله -تعالى- يُحبّ مِن عباده مَن تحلّى بالأخلاق الكريمة التي حَثّت الشريعة عليها؛ فقد ورد عن أسامة بن شُريك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا)،[٣١] ويُذكَر من الأخلاق الكريمة: التواضُع، والتسامُح، وطلاقة الوَجه، ونَفْع الناس، مع الحرص على الابتعاد عن الرذائل من الأقوال، والأفعال؛ ففي ذلك اقتداءٌ بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا).[٣٢][٣٣]
- الصيام وقيام الليل: إذ يُعَدّ كلٌّ من الصيام، وقيام الليل من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-؛ فقد ورد عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-: (قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، وأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ)،[٣٤] فبهما تزداد صِلَة العبد برَبّه قوة، وتتدرّب النفس على عدم التعلُّق بشَهَوات الدُّنيا، وصَدّها عن المُنكَرات والمعاصي، واستشعار مراقبة الله، والفوز بالسعادة في الدُّنيا والآخرة.[٣٥]
- الصدق: فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أَحَبُّ الحَديثِ إلَيَّ أَصْدَقُهُ).[٣٦][٣٧]
- دوام شُكْر الله وحَمْده على نِعَمِه: إذ إنّ من صفات المؤمن الربّاني الباحث عن رضا الله دوامُ شُكره نِعَمَ الله -تعالى- التي مَنَّ بها عليه؛ وذلك لعِلَم العبد بما يَزِنُه هذا العمل الفضيل من ثِقَلٍ في ميزان الله -سُبحانه-؛ قال -تعالى-: (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)،[٣٨] وقد أخرج الإمام مُسلم في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إن اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها).[٣٩][٤٠]
- الاقتداء بالصالحين: فمِن صفات الساعي إلى نَيْل رضا الله -تعالى- اقتفاءُ أثر أهل رضوان الله -سُبحانه-، ومَن ذَكَرَهم الله، وأثنى عليهم في كتابه الكريم، كأهل الإيمان، والعمل الصالح، كما في قَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ*جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)،[٤١] ومنهم المُتَّقون لله في سائر أحوالهم، وقد ذكرهم الله -تعالى- في قَوْله: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).[٤٢][٤٠]
'); }
تعريف العمل الصالح
يُعرَّف العمل الصالح بأنّه: العمل الذي يُؤدّيه المسلم وِفْق الشَّرع، وبِما لا يُخالفه في أيّ وجهٍ من الوجوه؛ لنَيْل رضا الله -سبحانه-؛ تقرُّباً، وتعبُّداً، وطاعةً له، وبالتالي نَيل المسلم الأجر والثواب على ما أدّاه؛ قال -تعالى-: (فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،[٤٣] وهو يعني أيضاً: العمل الصحيح الخالص لوَجْه الله -سبحانه- في الشريعة الإسلاميّة؛ ولذلك نال العمل الصالح مكانةً جليلةً وعظيمةً؛ باعتباره ثمرة الإيمان بالله -سبحانه-، وبرسوله -عليه الصلاة والسلام-، وباليوم الآخر، كما تتجلّى في العمل الصالح معاني الشهادتَين، ودلالاتهما؛ قَوْلاً، وفِعْلاً.[٤٤]
وتجدر الإشارة إلى أنّ المسلم يتقلّب في حياته بين السرّاء والضرّاء، والشّدة والفَرَج، ويتطلّع في الحالات جميعها إلى أن يكون عبداً ربّانياً يُرضي الله -عزّ وجلّ- في شؤونه جميعها، ويسعى إلى نَيْل هذا الرضا؛ فرضا الله -تعالى- غايةٌ عُظمى تتحقّق بالثبات على الصراط المستقيم طوال الحياة؛ كي يفوز بمَحبّته -جلّ وعلا-، ويجدر بمَن يسعى إلى نَيْل تلك المرتبة العظيمة أن يتحلّى بصفاتٍ وأفعالٍ تُوصله إلى مُراده، فيُداوم على سؤال ربّه -عزّ وجلّ- التوفيق إلى ما يُحبّه ويرضاه، ويُسارع إلى أداء المطلوب منه من الفرائض، والأعمال الصالحة التي يرجو أن تُوصله إلى رضاه -سبحانه وتعالى-.[٤٠]
شروط قبول العمل الصالح
تُشترَط لقبول العمل الصالح ثلاثة شروطٍ، وهي: الإيمان بالله -تعالى-؛ ذلك أنّ الهدف من العمل الصالح يكمُن في التقرُّب إلى الله، ونَيْل رضاه، والفوز بالجنّة؛ ولهذا يجدر بالمسلم الحرص على أداء عَمَله بالتزام تقوى الله -تعالى-، والإيمان المُطلَق به،[٤٥] ويُشترَط أيضاً لقبول العمل عند الله الإخلاص فيه له وحده، وذلك بقَصده دون غيره؛ فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ)،[٤٦][٤٧] كما يُشترَط أيضاً اتِّباع النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ)؛[٤٨] فإسلام الوَجه يعني: الإخلاص، أمّا الإحسان، فهو: مُتابعة النبيّ -عليه الصلاة والسلام.[٤٩]
المراجع
- ↑ “أحب الأعمال إلى الله”، www.islamweb.net، 26-12-2001، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 85، صحيح.
- ↑ مسلم النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 90، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن جبرين، شرح عمدة الأحكام، صفحة 6، جزء الجزء 8. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 8.
- ↑ سورة النساء، آية: 36.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 23.
- ↑ محمد الحمد، عقوق الوالدين: أسبابه – مظاهره – سبل العلاج، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6464، صحيح.
- ↑ محمد الصنعاني (2011م)، التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة دار السلام، صفحة 384، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
- ↑ إبراهيم الحقيل (29-6-2017)، “أحب الأعمال إلى الله تعالى”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 110.
- ↑ حمود التويجري، القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية-الرياض: مؤسسة النور للطباعة والتجليد، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ راشد العبد الكريم (2010م)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة الرابعة)، المملكة العربية السعودية: دار الصميعي، صفحة 564. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح.
- ↑ أحمد بن حنبل (2001م)، مسند الإمام أحمد بن حنبل (الطبعة الأولى)، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 175، جزء 21. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1914، صحيح.
- ↑ محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 21، جزء 255. بتصرّف.
- ↑ سورة فصّلت، آية: 33.
- ↑ محمد الشنقيطي، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي، صفحة 1، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن أبي قتادة، الصفحة أو الرقم: 1563، صحيح.
- ↑ راشد العبد الكريم (2010م)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة الرابعة)، المملكة العربية السعوديّة: دار الصميعي، صفحة 455. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 176، حسن.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 3239، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 62.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 35.
- ↑ راشد العبد الكريم (2010م)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة الرابعة)، المملكة العربية السعودية: دار الصميعي، صفحة 448. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 1/94، حسن.
- ↑ جلال الدين السيوطي، صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، صفحة 165.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أسامة بن شريك، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 21.
- ↑ زين الدين المناوي، فيض القدير شرح الجامع الصغير (الطبعة الأولى)، مصر: المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 174، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3420، صحيح.
- ↑ البخاري (1422هـ)، صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: دار طوق النجاة، صفحة 161، جزء 4.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، الصفحة أو الرقم: 3131، صحيح.
- ↑ البخاري (1422هـ)، صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: دار طوق النجاة، صفحة 89، جزء 4.
- ↑ سورة الزمر، آية: 7.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2734، صحيح.
- ^ أ ب ت “من يطلبون رضا الله جل جلاله عنهم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة البينة، آية: 7-8.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 15.
- ↑ سورة الكهف، آية: 110.
- ↑ عبد الكريم زيدان (2001 م)، أصول الدعوة (الطبعة التاسعة)، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ محمد متولي الشعراوي، تفسير الشعراوي، مصر: مطابع أخبار اليوم، صفحة 8438، جزء 14. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2985، صحيح.
- ↑ أبو إسحاق الحويني، دروس للشيخ أبو إسحاق الحويني، صفحة 5، جزء 36. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 125.
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 39، جزء 2. بتصرّف.
