'); }
إنّ تعريف معنى الابتسامة معروف، ولكن الابتسامة تختلف من ناحية مظهرها الجمالي من شخص إلى آخر، فابتسامة شخصٍ كلّ أسنانه أو بعض أسنانه إمّا نخرها السوس أو مفقودة تختلف عن ابتسامة شخص مكتملةٌ أسنانه، ومفعمة في ذات الوقت بالصحة والعافية، وابتسامة ذلك الشخص المكتملة أسنانه وذات الصحّة الوافرة ولكنّها معوجّة التركيب تختلف عن شخص اتّسق ترتيبها واكتمل لديه، فما هي ابتسامة هوليود والتي باتت تعرف وتدلّ على أجمل شكل للابتسامة يمكن أن يحصل عليها ويمتلكها الإنسان؟
إنّ هوليود هي مدينة النجوم والمشاهير من الفنانين، ولأنّ من معايير جمال أيّ فنان الأساسيّة هي شكله الجمالي، كان الأمر في الوسط الفنّي أو لا زال في أكثر جوانبه، ولأنّ الابتسامة وشكلها يعتبر من أحد أسس الجمال، بات يطلق على صاحب الابتسامة الجميلة بأنّه يمتلك ابتسامة هوليود نسبةً للابتسامة الجميلة التي يمتلكها مشاهير النجوم الجميلين.
فابتسامة هوليود هي بذلك تعني الابتسامة الكاملة الجميلة، والكمال لله وحده، وأصبح على إثرها أطبّاء الأسنان يستخدمون هذا المصطلح في مجال تقويم وزراعة الأسنان عند مخاطبة مرضاهم بقولهم: سأصنع لك ابتسامة هوليود، وباتت تظهر موديلات تقويم أسنان عديدة يُطلق عليها هذا الاسم. ولأنّ ابتسامة هوليود تعني الابتسامة الجميلة، ولأنّ الابتسامة الجميلة تعني امتلاك صاحبها لأسنانٍ صحيّة كاملة ومرتّبة بشكل صحيح ومثالي، صارت الكناية عند الإشارة للابتسامة الهوليوديّة تعني في ذات الوقت الإشارة إلى الابتسامة الجميلة.
'); }
معايير الابتسامة الجميلة
من معايير الابتسامة الجميلة أو الابتسامة الهوليوديّة هو إطباق الفك العلوي على السفلي متقدّماً عليه قليلاً نحو الأمام وليس العكس، مع اكتمال العدد الطبيعي للأسنان في كلا الفكّين العلوي والسفلي، مع الاحتفاظ بالشّكل الطبيعي لكلّ سنٍّ على حدة؛ بحيث يتكامل البعد الطولي والعرضي للسن والناب وضرس الطحن بمتوالية مثاليّة ومرتّبة.
ولكن من الطّريف هنا الإشارة إلى أنّ معايير الجمال نسبيّة وتختلف من ثقافةٍ إلى ثقافة أخرى، ومن أمّة إلى أمّة أخرى؛ فقد كانت العرب تتغنّى في قديم الزمان بالأسنان التي تحوي فراغاتٍ فيما بينها، وخصوصاً في منطقة الوسط، وتعدّها من أساسيات الجمال، لنجد أنّ هذا المعيار قد تغيّر لدى ثقافات أخرى، ولا يعتبر مقياساً للجمال لا من قريب أو بعيد، وبالتأكيد فإنّ الابتسامة الهوليوديّة لا توجد بين أسنانها أيّة فراغات كتلك المشار إليها آنفا؛ فهي ابتسامة تحمل وتضم أسناناً متراصّةً وبيضاء كاللؤلؤ المنضود أو تكاد.