محتويات
'); }
الحمل
تحتاج المرأة خلال فترة الحمل إلى عناية إضافية للحفاظ على صحّتها وصحّة الجنين، ويتضمّن ذلك اتباع نمط حياة صحي، وانتقاء الخيارات الصحية الجيدة، ومراجعة الطبيب بشكل دوري؛ حيث ينبغي على الحامل زيارة الطبيب مرّة كل أربعة أسابيع خلال الحمل، وذلك بهدف الاطمئنان على الوضع الصحي للحامل والجنين، وإجراء الفحوصات السريرية، وطلب الفحوصات المخبرية اللازمة للحمل.[١]
أهم النصائح للحامل
نصائح في التغذية للحامل
تُنصح الحامل باتباع الأنظمة الغذائية الصحية، وذلك بهدف الحفاظ على صحّة جيّدة للطفل عند الولادة وخلال مراحل حياته اللاحقة، وفيما يلي بيان لأهم النصائح التغذوية للحامل:[٢]
'); }
- الانتباه لكميّة السعرات الحرارية التي تحصل عليها الحامل يومياً؛ وفي الحقيقة فإنّ الغثيان الصباحي لدى الحامل قد يمنعها من تناول الطعام بشكل طبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى عدم حدوث زيادة ملحوظة بالوزن، أو من الممكن حدوث نقصان الوزن خلال الثُلث الأول من الحمل، ومع نمو الجنين أثناء الحمل تحتاج الحامل إلى 300 سعر حراري إضافي إلى نظامها الغذائي بشكل يوميّ.
- الحرص على تناول المواد الغذائية اللازمة لنموّ الجنين بشكل طبيعي، وفيما يلي أهم هذه المواد الغذائية:
- البروتينات: تشكل البروتينات البنية الأساسية لخلايا الجسم، وتحتاج الحامل لتناول ما يقارب 70 غرام من البروتينات بشكل يوميّ، ويُعدّ الحليب، واللحوم، والدجاج، والأسماك من أهم مصادر البروتينات.
- الحديد: إذ تحتاج الحامل للحصول على الحديد بكميات إضافية تصل إلى 50%.
- الكالسيوم: من الحكمة أن تحصل الحامل على كميات مناسبة من الكالسيوم خلال الحمل وذلك لتفادي تناقص كتلة العظام لديها؛ حيث يأخذ الجنين حاجته من الكالسيوم من عظام الأم إذا لم يتوفر في الغذاء.
- تُنصح الحامل بشرب 10 أكواب من السوائل الصحية مثل؛ الماء، والحليب، والعصائر بشكل يوميّ، ويُعتبر الماء أفضلها.
- تُنصح الحامل بالحصول على وجبات تتضمّن مختلف المجموعات الغذائية، وذلك بكميات معتدلة ومناسبة بحيث تشمل الحبوب لا سيّما الحبوب الكاملة المليئة بالألياف، والخضار، والفواكه، ومنتجات الألبان، واللحوم، أو الدواجن، أو السمك، أو البيض، أو المكسرات، أو البقوليات.
نصائح في زيادة الوزن الطبيعية للحامل
إنّ مقدار الزيادة في وزن الحامل يؤثر في صحّة الطفل والأم، وذلك خلال فترة الحمل، وعند الولادة، وما بعد ذلك، وفي الحقيقة فإنّ زيادة الوزن الطبيعية خلال الحمل تسهل الحمل والولادة على الأم، كما تساعد على العودة إلى وزن الأم الطبيعي بعد الولادة، بينما الزيادة المفرطة في وزن الام خلال الحمل تزيد من احتمالية الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع الضغط خلال الحمل وبعده أيضاً، كما أنّه من المحتمل أن تكون الولادة صعبة ويكون هناك حاجة للعملية القيصرية بسبب الزيادة الكبيرة بالوزن. ومن الجدير بالذكر أنّه من الضروريّ أن تكون الزيادة في الوزن بشكل تدريجي وببطئ؛ بحيث يكون مجموع مقدار الزيادة خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل هو 0.45-1.8 كيلوغرام، بينما يكون مقدار الزيادة من بداية الشهر الرابع وحتى الولادة هو 0.8-1.8 في كل شهر. وفي الحقيقة إنّ المقدار الحقيقي الذي يجب زيادته يعتمد على وزن الأم قبل الحمل، ويوضح الجدول التالي كمية الزيادة في الوزن للمرأة الحامل بطفل واحد بناءً على مؤشر كتلة الأم قبل الحمل:[٣]
مؤشر الكتلة قبل الحمل (كغ/متر مربع) | الزيادة التقريبية في الوزن (كيلوغرام) |
---|---|
أقل من 18.5 (وزن قليل) | 12.7-18.1 |
18.5-24.9 (وزن طبيعي) | 11.3-15.9 |
25-29.9 (وزن زائد) | 6.8-11.3 |
أكثر من 30 (بدانة) | 5-9 |
نصائح في ممارسة الرياضة للحامل
تُعتبر ممارسة الرياضة خلال الحمل طريقة صحية للحفاظ على صحة الحامل وتسهيل عملية الولادة، ولكن من الضروريّ اختيار نوع ومستوى التمارين المناسبة لفترة الحمل، وفي الحقيقة يُشترط في هذه التمارين أن تكون خفيفة أو معتدلة في القوة بحيث تتناسب مع المرأة الحامل، ولا تُسبّب التعب والإرهاق لها، وفيما يلي أهم النصائح التي تخصّ ممارسة الرياضة خلال الحمل:[٤]
- الانتباه للقيام بتمارين الإحماء قبل البدء، وتمارين التهدئة بعد الإنتهاء من التمرين.
- العمل على ممارسة التمارين الرياضية لمدّة تتناسب مع الوضع الصحي للحامل، مع ضرورة الزيادة التدريجية في عدد أيام ومدّة التمارين.
أسبوعياً.
- تجنّب التمارين المجهدة في الأيام ذات الحرارة أو الرطوبة المرتفعة، وذلك لأنّ درجة حرارة المرأة ترتفع قليلاً خلال الحمل، وممارسة التمارين بشكل مكثّف يرفع الحرارة أيضاً، مما قد يشكّل خطراً على الجنين.
- شرب كميات كافية من السوائل وأهمّها الماء.
- المحافظة على المشي فهو من أهم التمارين المناسبة للحامل؛ حيث إنّه من التمارين الهوائية متوسطة القوّة، ولا يُسبّب الكثير من الضغط على المفاصل، وفي الحقيقة فإنّ السباحة، وركوب الدراجة الثابتة، وبعض التمارين الهوائية الخفيفة تُعدّ خيارات أخرى مناسبة للحامل.
- الابتعاد عن ممارسة الرياضات التي تزيد من احتمالية تلقي الضربات عالجسم أو السقوط.
- عدم القيام بالحركات التي تؤذي المفاصل مثل؛ التمارين المتواترة عالية التأثير، أو التمارين كثيرة الالتفاف والدوران، أو الخطوات المرتفعة أو التوقف المفاجئ.
نصائح في التعامل مع مشاكل الحمل
فيما يلي مجموعة من المشاكل التي تواجه المرأة خلال الحمل، بالإضافة إلى نصائح للتعامل معها:[١]
- غثيان الصباح: تُنصح الحامل بتناول عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم، وتجنّب الأطعمة الدهنية، والأطعمة كثيرة البهارات، والأطعمة الحامضية، والاحتفاظ ببعض رقائق البسكويت المالح بهدف عدم إبقاء المعدة فارغة وتجنب غثيان الصباح.
- التعب: هو أمر طبيعي خلال فترة الحمل، وبالتالي تحتاج الحامل إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم خلال اليوم.
- تشنج الساق: يمكن للنشاط البدنيّ أن يساعد على تقليل تشنّج الساق خلال الحمل، كما يمكن عمل تمارين تُخفّف من المشكلة مثل؛ ثني القدم باتجاه الركبة بحيث يتم شدّ الساق.
- الإمساك: تُنصح الحامل بشرب كميات وفيرة من السوائل، وتناول الفواكه، والخضراوات، ونخالة الحبوب الغنية بالألياف الغذائية لتفادي مشكلة الإمساك.
- البواسير: تُنصح الحامل بتجنّب الإمساك والشدّ عند إخراج البراز، وتنظيف المنطقة بشكل جيّد بعد الإخراج، كما يمكن لعمل مغاطس الماء الدافئ أن يخفّف من المشكلة.
- الدوالي: ينبغي أن تتجنّب الحامل ارتداء الملابس الضيقة على منطقة الخصر والساقين، بالإضافة إلى تجنّب الوقوف أو الجلوس لمدّة طويلة، وأخذ استراحات ورفع القدمين للأعلى قدر المستطاع.
- الكآبة: من الطبيعي أن تؤثر التغيّرات الهرمونية والتغيير الحاصل في حياة المرأة في طبيعة المزاج لديها، ويُنصح بطلب المساعدة من المختصين في حال تفاقم هذه المشكلة.
- حرقة المعدة: إنّ تناول وجبات متعدّدة صغيرة خلال اليوم، وتجنّب الطعام الحامض، والحار، والدهنيّ، بالإضافة إلى عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، يساعد على تقليل مشكلة حرقة المعدة.
- عدوى فطريات المهبل: تشترك عدوى فطريات المهبل مع الحمل بزيادة الإفرازات الخارجة من المهبل، لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال كان هناك إفرازات غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
- نزف اللثة: يجب على الحامل الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان بانتظام، ومراجعة طبيب الأسنان لمتابعة أمور اللثة والأسنان.
- احتباس السوائل: تُنصح الحامل برفع الساقين للأعلى قدر الإمكان، والاستلقاء على الجهة اليسرى خلال النوم؛ حيث تزيد هذه الوضعية من فعالية تدفق الدم إلى القلب.
- تغيّرات جلدية: تظهر على الحامل بعض التغيّرات الجلدية التي لا تلبث أن تختفي بعد انتهاء الحمل، ومنها؛ ظهور علامات التمدّد الطبيعية التي تبدأ باللون الأحمر، ويمكن للحامل أن تحافظ على استخدام المستحضرات المرطبة المحتوية على زبدة الشيا للتقليل من جفاف وحكة الجلد، كما تعاني الحامل من تغيّر لون الجلد إلى اللون الداكن في منطقة الوجه، وأسفل سرّة البطن، لذلك يُفضّل تجنّب أشعة الشمس واستخدام واقي الشمس.
نصائح في تناول الأدوية والفيتامينات للحامل
- تناول مكمّل غذائي يحتوي على 400 مايكروغرام من حمض الفوليك بشكل يوميّ؛ حيث يُقلّل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبيّ وأهمّها السنسنة المشقوقة (بالإنجليزيّة: Spina bifida).
- تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات متعدّدة بانتظام يُقلّل من احتمالية الإصابة بمقدمات الارتعاج أو الحالة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزيّة: Pre-eclampsia)، والتي تتمثّل بارتفاع الضغط لدى الحامل، وارتفاع مستوى البروتينات في البول.
- مراجعة الطبيب لوصف الأدوية العلاجية المناسبة في حال كان هناك أي مشاكل مصاحبة للحمل مثل؛ الإمساك، وحرقة المعدة، ودرجة كبيرة من الغثيان الصباحي، أو وصف المشدات الطبية في حال وجود مشكلة الدوالي.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية سواء الموصوفة أو التي لا تحتاج لوصفة طبية كالمسكّنات، وذلك لأنّ بعض الأدوية تُسبّب تشوهات أو العيوب الخَلقية لا سيّما إذا تم تناولها خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
نصائح أخرى للحامل
فيما يلي بعض النصائح الإضافية للحامل:[٥]
- الحصول على التثقيف المناسب حول مرحلة الحمل، والعلامات التحذيرية للولادة المبكرة، وضرورة معرفة علامات الولادة.
- أخذ بعض الحصص التعليمية حول الرضاعة الطبيعية.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنّب المواد الكيميائية الموجودة في البيئة المحيطة سواء في البيت، أو العمل، أو غيرها من الأماكن، وخصوصاً الروائح الصادرة من الدهان أو مثبت ورق الجدران لغرفة الطفل.
- الامتناع عن تنظيف فضلات القطط.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- الذهاب إلى الطبيب لإجراء مواعيد المراجعة الخاصة لفترة الحمل، وذلك لتفادي حدوث أي مشاكل.
- ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل يومي.
فيديو عن المسكنات خلال فترة الحمل
للتعرف على المزيد من المعلومات حول خطر المسكنات على الحامل شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب ت familydoctor.org editorial staff (7-9-2017), “Taking Care of You and Your Baby While You’re Pregnant”، www.familydoctor.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth M. Ward (1-10-2008), “Top Tips for Pregnancy Nutrition”، www.webmd.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ NIDDK scientists and Carla Miller (1-6-2013), “Health Tips for Pregnant Women”، www.niddk.nih.gov, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ “Exercising during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au,1-7-2018، Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ Robin Elise Weiss (15-2-2018), “50 Tips for a Healthy Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.