أهمية نهر النيل قديماً
لقد قام المصريون باستغلال ميزات نهر النيل، ومع أن معظم أجزاء مصر كانت مغطاة بالرمال، إلا أن الدول المجاورة لحوض النهر كانت غنية بالحياة البرية والتربة الخصبة، ويعود ذلك كله إلى الارتفاع والانخفاض المتوقع في منسوب مياه النهر سنوياً، فخلال فترة ارتفاع منسوب المياه والذي يحدث عادة في شهر تموز، فإن المياه ترتفع وتملأ القنوات التي صنعها العمال المصريون، أما في فترة حوالي نهاية شهر تشرين الأول، فإن منسوب مياه النهر يبدأ بالتناقص، ويخلف رواسب الطمي الغنية بالعناصر المختلفة، إضافة إلى ذلك لم يكن النيل مجرد نعمة زراعية لمصر، بل كان أيضا الطريق الأكثر أهمية في البلاد، حيث كان بمثابة الطريق الرئيسي لدعم إمكانيات السفر والاتصالات، فقد ساعدت هذه الوظيفة للنهر على ربط أجزاء من مصر بالعاصمة، مما جعل عمليتي التجارة والتواصل ممكنتين.[١]
أهمية نهر النيل في الوقت الحاضر
هناك العديد من أنواع الأسماك المتواجدة في الجزء السفلي من النيل، ومن هذه الأسماك: السمك النمري، والسمك البني، والسمك البلطي، وعدة أنواع من سمك السلور، إلى جانب آخر تعتبر الكثافة السكانية الكبيرة في المناطق المزروعة جراء الفيضانات والتي تقع جنوب الدلتا، حيث تبلغ ما يقارب 1280 نسمة لكل كيلومتر مربع، كما وتتمكن أغلبية هؤلاء السكان، وأغلبهم من المزارعين الفلاحين من البقاء على قيد الحياة من خلال الاستغلال للأراضي والمياه المتوفرة بأكبر قدر ممكن وبشكل مدروس، وقبل إكمال بناء سد أسوان العالي، فقد تركزت الكميات الكبيرة من الطمي والقادمة من المرتفعات الخصبىة في إثيوبيا، بفعل الفيضانات المائية في مصر، حيث تم الحفاظ على خصوبة الأراضي الزراعية الكثيفة الموجودة على ضفاف النهر على مر القرون، لذلك فقد كان تيار النهر من السمات الحيوية في حياة الشعب المصري، حيث إنّه كان ممراً مائياً حيوياً من أجل نقل الناس والبضائع، وخاصة في موسم الفيضانات عندما يكون التنقل بالسيارات غير ممكن؛ كما وتعتبر بواخر الأنهار الوسيلة الوحيدة للتنقل في معظم المناطق.[٢]
معلومات عن نهر النيل
يعيش على ضفاف نهر النيل ما يقارب 95 بالمئة من سكان مصر، وذلك لأنّ نهر النيل يوفر أراضٍ خصبة، وأغذية ومياه عذبة لأكثر من 5000عام، كما وتتوفر وسائل للنقل بسهولة ويسر.[٣]إلى جانب آخر يعتبر النيل أهم ميزة في مصر، حيث يعتمد الوجود البشري عليه، وذلك لأنّ الفيضانات السنوية الناتجة عنه توفر المياه اللازمة للزراعة، وقبل الانتهاء من بناء سد أسوان العالي في عام 1970م، كانت الفيضانات والتي استمرت من آب إلى كانون الأول، سبباً لارتفاع منسوب النهر بحوالي 5 أمتار، وبالتالي أصبح بالإمكان تخزين مياه الفيضانات في الوقت الحالي، مما يؤدي إلى توفير مياه للري على مدار السنة، واستصلاح حوالي مليون فدان من الأراضي، كما وتتركز عملية الصيد في دلتا النيل والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث بلغ حجم الصيد من الأسماك حوالي 715074 طناً من الصيد الداخلي من النهر.[٤]
المراجع
- ↑ ALIA HOYT, “How the Nile River Works”، www.adventure.howstuffworks.com, Retrieved 26-10-2017. Edited.
- ↑ “Plant And Animal Life”, www.britannica.com, Retrieved 2-11-2017. Edited.
- ↑ “Anatomy of the Nile”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 26-10-2017. Edited.
- ↑ “Egypt”, www.encyclopedia.com, Retrieved 26-10-2017. Edited.