'); }
أنواع الشرك
يُعدّ الشرك من أعظم الذنوب التي يُسجّلها العبد في صحيفته، فالله عزّ وجلّ لا يغفر هذا الذنب؛ ما دام الأول مُصرّاً عليه، ولا يتوب منه. [١]وهناك نوعان للشرك، أولهما الشرك الأكبر، ويتضمّن خروج الإنسان عن دين الإسلام، كأن يؤدّي أي نوع من أنواع العبادات لغير خالقه جلّ جلاله، فيُصلّي أو يصوم لغيره سبحانه، ومن أمثلة الشرك الأكبر أيضاً، أن يدعو الإنسان غير الله سبحانه وتعالى، فيدعو صاحب قبر مثلاً، ليُلبّيه في أمور لا يقدر عليها إلا الواحد القهّار، وهذا النوع من الشرك يُخرج صاحبه من الملة، أما النوع الآخر من الشرك، فهو الشرك الأصغر، وهذا النوع لا يُخرج صاحبه من الملة كسابقه، ومن أمثلته، أن يحلف الإنسان بغير الله عزّ وجلّ، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من حلف بغيرِ اللهِ فقد كفرَ أو أشركَ).[٢]فإن حلف بغيره، وهو لا يعتقد بعظمة ما حلف به كعظمة الخالق، فهو مشرك شركاً أصغر، حتى أنه لا يجوز أن يحلف بالنبي العظيم صلّى الله عليه وسلّم، ولا بأي إنسان يشغل منصباً كبيراً، ومن أمثلة هذا النوع أيضاً الرّياء، كأن يُصلّي الإنسان لله سبحانه وتعالى، ويهتمّ بهذه الصلاة، ويؤدّيها بإتقان، لعلمه بوجود أحد ما يُراقبه، أو ينظر إليه، وكذلك عندما يُنفق المال، ليتقرّب به للمولى جلّ وعلا، إلا أن غرضه من هذا الإنفاق، مدح الناس له.[٣]
خطر الشرك
للشرك خطر عظيم يعود بالخسران على صاحبه وهو:[٤]
'); }
- يقترف صاحبه أكبر الذنوب وأعظمها، فعندما يعبد غير الله عزّ وجلّ، يضع العبادة في غير مكانها، ويُعطيها لأحد لا يستحقّها، ويُعدّ هذا ظلم عظيم.
- يتعدّى به على التوحيد، ويستكبر عن عبادة الله عزّ وجلّ، وطاعته، ويُعطي حقّه لغيره، والله سبحانه وتعالى لا يغفر للمشرك يوم يقوم الحساب، قال تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).[٥]
- يُعدّ الشرك الأكبر من أكبر الكبائر، ويُحبط كافّة الأعمال، ويؤدّي للهلاك.
كيفية النجاة من الشرك
يوجد عدة أمور ينبغي على الإنسان الأخذ بها، كي ينجو من الشرك بالله عزّ وجل، وهي:[٦]
- يتعلّم التوحيد، ويتعرّف على أنواع الشرك، وكل ما يخصّه.
- يقرأ سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وصحبه الكرام، حتى يعرف كيف كان الصحابة رضي الله عنهم على الشرك، وكيف نقلهم الله عزّ وجلّ إلى النور والهدى.
- يستعين بالله سبحانه وتعالى، ويلجأ، ويتضرّع إليه، حتى يُنجيه من الشرك.
- يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من الشرك صغيره وكبيره.
المراجع
- ↑ “كيف نتوب من الشرك”، islamqa.info، 2002-10-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 96/23، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح .
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (2006-12-8)، “أنواع الشرك “، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.
- ↑ “مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 48.
- ↑ أحمد الجوهري عبد الجواد (2015-6-1)، “الهوة الهاوية: الشرك بالله”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.