ما هي أمراض المناعة

مقالات ذات صلة

أمراض المناعة

يُمثّل جهاز المناعة شبكة حيويّة مُتكاملة تعمل بشكلٍ أساسيّ على حماية جسم الإنسان من الكائنات الحيّة الدقيقة الضّارة، والبكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) والفيروسات (بالإنجليزية: Viruses) والطفيليات، بالإضافة إلى السموم، وترتكز الاستجابة المناعيّة السليمة في الجسم على التعاون المُشترك لمجموعة من الأعضاء والأنسجة والخلايا المُتخصّصة وبعض العوامل الحيويّة، التي من شأنها الكشف عن وجود مُسبّبات الأمراض وإتمام خطة التخلّص منها، حيث يقوم جهاز المناعة بتمييز الأجسام والعوامل الغريبة عن أنسجة وخلايا الجسم السليمة، كما يساعد على حماية الجسم من المخاطر الداخلية مثل: الأورام والأمراض المناعيّة الذاتيّة، وفي سياق الحديث عن الأمراض المناعية؛ يجدر بالذكر أنّ الجهاز المناعي يمكن أن يتعرض للكثير من العوامل والاختلالات الوظيفية التي تؤثر في قدرته على أداء عمله بشكل طبيعي؛ حيث يمكن أن يُصاب الجهاز المناعي بالضعف ويُصبح غير فعالاً في تأدية وظائفه، ومن ناحية أخرى يمكن أن يحدث فرط في عمل جهاز المناعة، مما يتسبّب بمفعولٍ عكسيّ داخل جسم الإنسان، مُؤدّياً لحدوث ما يُعرَف بِرد الفعل التحسسيّ، أو أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases) في الحالات الأكثر سوءًا.[١][٢]

أنواع أمراض المناعة

نقص المناعة

تتسبّب أمراض نقص المناعة بضعفٍ جُزئيّ أو كُلّيّ في الجهاز المناعي، الأمر الذي يُؤثّر في قدرته على محاربة العدوى والأمراض، ويُمكن أن تكون الاصابة بنقص المناعة حالة مُؤقّتة أو دائمة، ويجدر بالذكر أنّ حالات وأمراض نقص المناعة المختلفة تتفاوت في شدتها، ولكن يمكن تصنيفها بشكلٍ أساسيّ إلى قسمَين؛ نقص المناعة الأوليّ (بالإنجليزية: Primary immunodeficiency)، والذي ينتج عن اضطرابات جينية خلقية، ويشتمل على ما يزيد عن 300 نوع، ونقص المناعة الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary immunodeficiency) والذي ينجُم عن الإصابة ببعض الأمراض أو التعرض لبعض العوامل البيئيّة التي من شأنها أن تُضعِف عمل جهاز المناعة.[٣][٤]

أسباب نقص المناعة

في ما يلي بيانُ أسباب نقص المناعة بنَوعَيها:[٥]

  • نقص المناعة الأوليّ: قد يُعزى سبب الإصابة بأمراض نقص المناعة الأوليّ إلى حدوث طفرة في أحد الجينات، ويُعدّ الذكور أكثر عُرضةً للإصابة بهذا النوع من الأمراض بنسبة قد تصل إلى 60%، ويتم تصنيف أمراض نقص المناعة الأوليّة تِبعاً للجزء المُتأثّر من مُكوّنات الجهاز المناعيّ، فقد يكون التأثير على شكل فقدان تامّ، أو نقصٍ في العدد، أو اختلالٍ وظيفيّ لأحد مكونات جهازالمناعة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ المشاكل المُتعلّقة بالخلايا اللمفيّة البائيّة المعروفة ب (B cells) تُعدّ من أكثر أمراض نقص المناعة الأوليّ شيوعاً، حيث تُشكّل الإصابة به ما يزيد عن النّصف مُقارنةً بباقي أشكال أمراض نقص المناعة الأوليّ.
  • نقص المناعة الثانويّ: في الحقيقة؛ تُعدّ أمراض نقص المناعة الثانويّة أكثر شيوعاً من تلك الأوليّة،[٦] وتتعدّد الأسباب والعوامل المُؤديّة للإصابة بها، وفي ما يلي ذكرٌ لبعض الأمراض:[٥]
    • مرض الإيدز: (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) الناجم عن الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، وهو أكثر أنواع أمراض نقص المناعة المُكتسبة خطورةً.
    • مرض السُّكّريّ: (بالإنجليزية: Diabetes)، إذ أنّ ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز المزمن في الدم يُؤثّر في قدرة خلايا الدم البيضاء على العمل.
    • بعض أنواع مرض السّرطان: كَتلك التي تؤثر في نخاع العظم، مثل: سرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)‏، وسرطان الغُدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma)، وذلك بسبب تأثيرها في قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دمٍ بيضاء مُتخصّصة طبيعيّة، والتي تعمل كجزء من الجهاز المناعيّ.
    • أسباب أخرى: ومن الأسباب والعوامل الأُخرى التي يُمكن أن تُؤدّي للإصابة بأمراض نقص المناعة الثانويّ، استخدام بعض أنواع الأدوية المعروفة بتثبيطها لعمل الجهاز المناعي، والتعرّض للعلاج الإشعاعيّ، بالإضافة إلى سوء التغذية الذي يُضعِف الجهاز المناعيّ، إذ يُشار إلى أنّ نُقصان الوزن بنسبة تزيد عن 70-80% عن الوزن الطبيعيّ بسبب نقص أحد المواد الغذائيّة أو جميعها يؤدّي إلى تدهور الجهاز المناعيّ في الجسم، كما يُعدّ كبار السن والمرضى الذين يتلقّون العلاج داخل المُستشفيات عُرضةً لنقص أو ضعف الجهاز المناعيّ.[٥]

ولمعرفة المزيد عن أسباب نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب نقص المناعة).

أعراض نقص المناعة

تتمحور أعراض الإصابة بنقص أو ضعف المناعة حول قابليّة المُصاب في تلقّي العدوى، حيث يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة أكثر عُرضةً لتكرار الإصابة بالعدوى مُقارنةً بالأشخاص الأصحّاء، وقد تكون العدوى لديهم أكثر شدّةً وصعوبةً في العلاج، كما أنّهم قد يتعرّضون لبعض أنواع العدوى التي لا يُصاب بها الأشخاص الذين يتمتّعون بجهازٍ مناعيّ قويّ، ويُذكَر أن فُرصة عودة وتكرار العدوى لديهم أكبر، ومن أنواع العدوى التي تكثر الإصابة بها بين من يعانون من ضعف المناعة التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)‏، بالإضافة لالتهابات الجلد، كما قد تتضمّن أعراض نقص المناعة المعاناة من بعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل:[٧]

  • أمراض المناعة الذاتيّة.
  • تأخّر في النموّ عند الأطفال والرُّضّع.
  • أمراض واختلالات الدم، كالأنيميا أو فقر الدم (بالإنجليزية:Anemia).
  • التهابات في أعضاء الجسم الداخليّة.
  • مشاكل هضميّة، كالمغص، وفقدان الشهيّة، والإسهال.

ولمعرفة المزيد عن أعراض نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض ضعف المناعة).

علاج نقص المناعة

يشتمل في الغالب علاج أمراض نقص المناعة على التقليل من خطر تعرض المصاب للعدوى، وعلاجها في حال حدوثها، بالإضافة لعلاج مسبب النقص ف في الجهاز المناعي مثل: الحرص على تزويد المُصاب بالعناصر أو الأعضاء المفقودة من الجهاز المناعيّ إن أمكن، كما يُمكن للأشخاصِ الذي يُعانون من نقص المناعة إتّباعُ بعض الإرشادات الصحيّة المُتعلّقة بالحياة اليوميّة لهم من أجل تحقيق أقصى أداءٍ جيّدٍ للجهاز المناعيّ.[٨][٩]

ولمعرفة المزيد عن علاج نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (علاج نقص المناعة).

أمراض المناعة الذاتية

تحدث أمراض المناعة الذاتيّة حالَ قيام الجهاز المناعيّ وعن طريق الخطأ بالتعرُّف على خلايا وأنسجة الجسم السليمة على أنّها أجسام ضارّة وقيامه بمُحاربتها، ففي الوضع الطبيعي يتضمّن عمل الجهاز المناعيّ إنتاجَ الأجسام المُضادّة (بالإنجليزية: Antibody)‏، والتي تعمل على محاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارّة وحماية الجسم منها، وتكمن المشكلة الحاصلة في حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية في أنّ أجساماً مضادة من الجهاز المناعي تقوم عن طريق الخطأ بمهاجمة أنسجة سليمة وطبيعية من الجسم عن طريق الخطأ، وفي الحقيقة؛ تمّ التعرُّف على ما يزيد عن مئة نوع من أمراض المناعة الذاتيّة المُختلفة،[١٠] ومن الأمثلة عليها:[١١]

  • مرض الذئبة الحمراء أو الذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus).
  • التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)‏.
  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)‏.
  • مرض السكري من النوع الأول.

أسباب أمراض المناعة الذاتية

لا يزال السبب الرئيسيّ والمُباشر وراء إصابة الجسم بأمراض المناعة الذاتيّة غير معروف حتى هذه اللحظة، ولكن هناك العديد من الدراسات التي تجري حول معرفة السبب، وإحداها النظريّة الداعمة لإمكانيّة تسبُّب بعض العقاقير الطبيّة أو الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات في إحداث التغييرات التي تُؤدّي لإرباك عمل الجهاز المناعيّ، خاصةً لدى الفئات التي تمتلك استعداداً جينيّاً لأمراض المناعة الذاتيّة.[١٠] وفي هذا السياق؛ يُذكر أنّ تأثير هذه الأمراض قد يكون في نوعٍ واحد من أنسجة أو أعضاء الجسم، وقد يكون واسع التأثير ويطال أكثر من نوع من أنسجة الجسم وأعضائه، كما يتمثّل تأثيرها بتغيُّر وظيفة العضو المُصاب، أو التسبُّب بتلف أنسجة الجسم، أو حدوث اختلالٍ في نموّ العضو، وتُعدّ الأجزاء التالي ذُكرها الأكثر تأثُّراً بأمراض المناعة الذاتيّة ضمن الأعضاء المُستهدفة:[١٢]

  • خلايا الدم الحمراء.
  • الجلد.
  • الأوعية الدمويّة.
  • الأنسجة الضامّة.
  • العضلات والمفاصل.
  • الغُدد الصمّاء، كالبنكرياس والغدّة الدّرقيّة.

أعراض أمراض المناعة الذاتيّة

على الرغم من وجود أنواع مُختلفة من أمراض المناعة الذاتيّة، إلّا أنّ العديد منها قد يتشابه في الأعراض المُرافقة، ومن أبرز الأعراض الشائعة ما يلي:[١٣]

  • تكرار ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعب العام.
  • المعاناة من آلام في منطقة البطن، والمشاكل الهضميّة.
  • انتفاخ وآلام في المفاصل.
  • مشاكل جلديّة.
  • حدوث انتفاخ في بعض الغُدد.

علاج أمراض المناعة الذاتية

في الواقع؛ لا يوجد علاج شافٍ من أمراض المناعة الذاتيّة بشكلٍ تام إلى هذا الوقت، ولكن يُمكن السيطرة على هذه الأمراض لدى الكثير من الحالات، وقد ارتبط ذلك بتناول بعض أنواع العقاقير الطبيّة، مثل:[١٤]

  • الأدوية المُثبّطة للمناعة، بهدف الحدّ من نشاط الجهاز المناعيّ في الجسم.
  • مُضادّات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatory drugs)، والتي تُستخدم بغرض تقليل فُرَص الإصابة بالالتهابات والآلام.

ولمعرفة المزيد عن أمراض المناعة الذاتية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض المناعة الذاتية).

الحساسية

يُمكن تعريف مفهوم الحساسية بأنّه تفاعل غير طبيعيّ واستجابة التهابيّة للجهاز المناعيّ، يتمثّل في إنتاج الأجسام المُضادة لبعض المواد الطبيعيّة غير الضارة والتي لا تُسبّب المرض، وعند مُلامسة أو تعرُّض الشخص المُصاب بالحساسيّة لأيٍّ من هذه المواد؛ فإنّ ردة فعل الجهاز المناعيّ قد تُؤدّي لتهيُّج في الجلد أو الجيوب الأنفيّة، أو في الجهاز الهضميّ أو القصبات الهوائيّة.[١٥][١٦]

أسباب الحساسيّة

تُعتَبر الحساسيّة أكثر أشكال فرط نشاط الجهاز المناعيّ شيوعاً، وتُعرَف المواد التي تُسبّب حدوث التفاعل التحسُّسيّ بالمواد المُثيرة للتحسُّس (بالإنجليزيّة: Allergens)، ومنها: الغُبار، وحبوب اللُّقاح، وبعض أنواع الأطعمة، والعفن، وقد يُعزى سبب حدوث الحساسيّة إلى وجود عاملٍ جينيّ لدى المُصاب، ليقوم الجسم بردّة الفعل التحسُّسيّة فورَ تعرُّضه لمُسبّب الحساسيّة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات الطبيّة ترتبط بفرط نشاط الجهاز المناعيّ، وفيما يلي بيانٌ لها:[١٧]

  • الإكزيما: (بالإنجليزيّة: Eczema)، وتحدث نتيجة تعرُّض الشخص لأحد مُسبّبات الحساسيّة، ويتمثّل بظهور طفح جلديّ مصحوبٍ بالحكّة يُعرَف طبياً بمصطلح التهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزيّة: Atopic Dermatitis).
  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، الذي يُصيب الرئة نتيجة تعرُّض المُصاب لمُسبّبات الحساسيّة الشائعة، كالغُبار، أو لبعض المواد التي تُحفّز تفاعل الرئة، كدخان السجائر، وتتضمّن استجابة الرئة لهذه المواد على حدوث مشاكل في عمليّة التنفُّس، كضيق النّفس، بالإضافة للمعاناة من السعال.
  • حساسيّة الطعام: وهي أحد أنواع التفاعلات التحسُّسيّة الشديدة الناتجة عن بعض الأطعمة.
  • حُمّى القش: المعروفة أيضاً بالتهاب الأنف التحسُّسيّ (بالإنجليزيّة: Allergic rhinitis)، وتُسبّب العُطاس، وسيلان الأنف، وانتفاخ الممرات الأنفية، وذلك عند التعرُّض لبعض مُسبّبات الحساسيّة، كالحيوانات الأليفة، والغُبار، وحبوب اللُّقاح.

أعراض الحساسيّة

في الحقيقة؛ تتفاوت شدّة التفاعلات التحسُّسيّة من شخص لآخر، وتتراوح بين حدوث تهيُّجات طفيفة في الجلد أو الجهاز التنفسي، وبين ما يُعرَف بصدمة الحساسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)؛ وهي حالة طبيّة خطرة قد تُسبّب الوفاة. وفي الحقيقة؛ ترتكز الخطط العلاجيّة للحساسيّة على التخفيف من الأعراض، إذ أنّ مُعظم أنواع الحساسيّة لا يوجد لها علاج حتى الآن، ومن أبرز الأعراض المُرتبطة بالتفاعلات التحسُّسيّة، نذكر ما يلي:[١٨][١٦]

  • جفاف واحمرار وتقشُّر الجلد.
  • ظهور طفح جلديّ أحمر مصحوب بالحكة.
  • مشاكل تنفسيّة، وضيق في الصدر، بالإضافة إلى السعال، والتنفُّس المصحوب بالّصفير.
  • أعراض مٌتعلّقة بالأنف؛ كالسيلان، والحكّة، والعُطاس، والاحتقان.
  • كثرة تدميع العين، واحمرارها مع الحكّة.
  • التقيُّؤ، والإسهال، وآلام البطن.
  • انتفاخ الوجه، أو العيون، أو اللسان، أو الشفاه.

علاج الحساسية

من المهم أن يقي المُصاب نفسه من التعرُّض لمُسبّبات الحساسية، وبشكلٍ عام؛ يُمكن القول أنّه ليس هنالك علاجٌ للأشخاص المُصابين بالحساسيّة، ولكن يوجد بعض الوسائل التي من شأنها التخفيف من الأعراض التي تُسبّب الإزعاج للمُصاب، كالاحتقان وسيلان الأنف، فقد يُوصى المصاب بتناول بعض الأدوية التي تحتوي بتركيبتها على مُضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)‏، ومُزيلات الإحتقان.[١٩][٢٠]

أمراض أخرى

من الأمراض الأُخرى المُتعلّقة بالمناعة، ما يلي:[٢١]

  • تعفُّن الدم: أو الإنتان أو خمج الدم (بالإنجليزية: Septicemia أو Sepsis)‏، وهي حالة طبيّة خطرة تتمثّل في استجابة الجسم الشديدة عند الإصابة بالعدوى في أحد الأعضاء كالرئتَين، والمسالك البوليّة، والجلد، إذ إنّه ينتُج جرّاء الانتقال المُتسلسل للعدوى داخل الجسم، وتتطلّب هذه الحالة التدخّل الطبيّ الفوريّ، وذلك بكونها قد تتسبّب بتلف الأنسجة وفشل الأعضاء، ووفاة المُصاب، في حال عدم علاجها.
  • الأورام الخبيثة: أو السرطان، حيث يتسبّب النموّ غير المُسَيطر عليه لأنواع مُحدّدة من الخلايا المناعيّة في جسم الإنسان بحدوث السرطان، فسرطان الدّم أو اللوكيميا ‏يُصيب خلايا الدم البيضاء، والورم النقويّ المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)‏ يحدث بسبب تزايد نموّ الخلايا البلازميّة (بالإنجليزية: Plasma cells)، وهي أحد أنواع الخلايا المناعيّة الناضجة، إضافةً إلى سرطان الغدد الليمفاوية أو اللمفوما، الذي يُصيب الخلايا اللمفاويّة المُتخصّصة.[٤]

كيفية الوقاية من الأمراض المناعية

الوقاية من نقص المناعة

في الواقع؛ يُمكن تقديم بعض النصائح المُتعلّقة بالمُمارسات اليوميّة والتي من شأنها الحفاظ على الجهاز المناعيّ والوقاية من نقص المناعة، في الآتي ذكر بعضها:[٢٢]

  • الحفاظ على النظافة، وغسل اليدَين باستمرار خاصةً قبل تناول الطعام.
  • الاعتماد على نظام غذائيّ صحيّ، يتضمّن كميّات كافية من الخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، وذلك لتوفير احتياجات الجسم من المواد الغذائيّة اللازمة لتصنيع الخلايا والإنزيمات والبروتينات المُرتبطة بالمناعة.
  • الحرص على أخذ المطاعيم المُوصى بها، خاصةً للأشخاص الذين يُخالطون المرضى.
  • عدم التدخين، والإقلاع عنه إذا كان الفرد مدخناً.
  • التأكُّد من أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، بما يضمن الحفاظ على الاتّزان الصحيّ الداخليّ للجسم.
  • التقليل من التعرُّض للتوتّر والضغوطات النفسية، لأنّ ذلك قد يزيد من عمل الهرمونات الوديّة في الجسم، والتي بدورها تُقلّل من عمل الجهاز المناعيّ.

الوقاية من أمراض المناعة الذاتية

تتعدّد الطُّرُق الوقائيّة التي يُمكن اتّباعها للحدّ من الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، ومنها:[٢٣]

  • الالتزام بنظامٍ غذائيّ صحي ومُحارب للالتهابات: وذلك بكونه يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ هذا النظام الغذائيّ يعتمد على تجنُّب تناول السُّكريات والحبوب والدهون المتحوّلة (بالإنجليزية: Trans fat)‏، مع مُراعاة أخذ الكميّات الكافية من البروتينات الغذائيّة، والفواكه والخضراوات والدّهون غير الضارة؛ كزيت الزيتون والأحماض الدّهنيّة أوميجا-3 المُستخلصة من الأسماك.
  • الحفاظ على وزن مثاليّ: حيث تُعدّ السُّمنة من عوامل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة.
  • الابتعاد عن مصادر التلوّث والسّموم: مثل: المُبيدات الحشريّة والهواء المُلوَّث، وبعض العناصر السامة كاليورانيوم، بالإضافة إلى هرمون الإستروجين المُصنّع مثل: حبوب منع الحمل، كما يُنصَح بتجنُّب تناول المشروبات الكحوليّة للتقليل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة.
  • اتّباع الممارسات الصحيّة للحفاظ على سلامة القناة الهضميّة: حيث كشفت دراسات بحثيّة عن وجود علاقة بين الكائنات الحيّة الدقيقة المُفيدة الموجودة في القناة الهضميّة وخطر الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة، كالسكّري من النوع الأول، والتصلُّب اللويحيّ، وفي هذا السياق؛ يُنصَح باتّباع العادات الغذائيّة السليمة التي تشتمل على تناول كميّات وفيرة من الألياف، وبعض أنواع المُكمّلات الحيويّة.
  • الإقلاع عن التدخين:[٢٣] فقد أفادت دراسة نشرتها مجلة “Autoimmunity Reviews” عام 2016 بما يتعلّق بدور التدخين في زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة؛ بأنّ التدخين يُسهم في تحفيز إنتاج الأجسام المُضادّة الذاتيّة، كما قد يتسبّب بإخلال النظام المناعيّ في الجسم.[٢٤]

الوقاية من الحساسية

يُعتَبر تحديد مُسبّب الحساسيّة وتجنُّب التعرّّض له؛ جوهر الطُّرق الوقائيّة من الحساسيّة والتخفيف من الأعراض المُترافقة معها، ومن الأمثلة على بعض مُسبّبات الحساسية وكيفية تجنبها، ما يلي:[٢٥]

  • الطعام: حيث يجب الحرص على الإطّلاع على قائمة مُكوّنات الأطعمة التي يتم تناولها والتأكّد من عدم وجود المادّة أو المُكوّن الغذائيّ المُسبّب للحساسيّة، كما يجدُر التأكد من مكونات أصناف الطعام المُقدَّمة في المطاعم.
  • العفن: ويُنصَح بالحفاظ على جفاف الغُرف، والتهوية الجيّدة لهم.
  • عثّة غبار المنزل: وهي نوع من الحشرات الموجودة في غُبار المنازل، وهي أحد المُسبّبات الرئيسيّة للحساسيّة، ولتجنُّب ذلك يُمكن اتّباع بعض الخُطوات المُتعلّقة بنظافة المنزل، كالحدّ من استخدام السجاد في المنزل، واستبداله بأرضيّات الخشب وغيرها من الخيارات المُتاحة، والمُحافظة على نظافة الأثاث المنزليّ كالوسائد والستائر، ومسح الأسطح بانتظام.

وبالحديث عن الأطفال المولودين لعائلات يرتفع فيها خطر الإصابة بالحساسيّة؛ فإنّه يُمكن تقديم بعض النصائح التي من شأنها منع حدوث الحساسيّة لديهم، كالاعتماد الكُلّيّ على الرضاعة الطبيعيّة حتى الشهر الرابع أو السادس من عُمر الطفل على الأقل، واللجوء لاستخدام أنواع مُخصّصة من الحليب الصناعيّ من الأنواع المعروفة بأنّها قليلة التحسس في حال عدم القدرة على الإرضاع، بالإضافة إلى امتناع الأهل عن التدخين حول الطفل.[٢٥]

فيديو العلاج المناعي لمرض السرطان

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن العلاج المناعي لمرض السرطان:

المراجع

  1. “Is Your Immune System Unhealthy? Why Things Can Go Wrong”, health.clevelandclinic.org,7-6-2016، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  2. Jeffrey L. Kishiyama, MD, “Disorders of the Immune System”، accessmedicine.mhmedical.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  3. “Immunodeficiency”, www.immunology.org,11-2017، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Disorders of the Immune System”, www.niaid.nih.gov,17-1-2014، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت James Fernandez , MD, PhD (12-2019), “Overview of Immunodeficiency Disorders”، www.msdmanuals.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  6. Javier Chinen, MD, PhD, William T. Shearer, MD, PhD (24-9-2018)، “Secondary immunodeficiencies, including HIV infection”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  7. Jenna Fletcher (3-6-2020), “How to stay healthy with a weak immune system”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  8. James Fernandez , MD, PhD (12-2019), “Overview of Immunodeficiency Disorders”، www.merckmanuals.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  9. Jenna Fletcher (3-6-2020), “How to stay healthy with a weak immune system”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Autoimmune Disease List”, www.aarda.org, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  11. Jennifer Robinson, MD (14-8-2018), “What Are Autoimmune Disorders?”، www.webmd.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  12. “Autoimmune disorders”, medlineplus.gov, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  13. “What Are Common Symptoms of Autoimmune Disease?”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  14. “Autoimmune disorders”, www.betterhealth.vic.gov.au,9-2014، Retrieved 2-7-2020. Edited.
  15. “Diseases Associated with Depressed or Overactive Immune Responses”, courses.lumenlearning.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  16. ^ أ ب “Allergies”, www.mayoclinic.org,6-1-2018، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  17. “Immune System Disorders”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  18. “Allergies”, www.nhs.uk,22-11-2018، Retrieved 5-6-2020. Edited.
  19. Carol DerSarkissian (11-11-2019), “Allergy Medications”، www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  20. “Treatment & Care”, www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  21. “What is sepsis?”, www.cdc.gov,27-8-2019، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  22. Trisha Torrey (2-4-2020), “How to Maintain a Strong Immune System”، www.verywellhealth.com, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  23. ^ أ ب “THE 6 BEST WAYS TO REDUCE YOUR RISK OF AUTOIMMUNE DISORDERS”, completecare.net,5-4-2019، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  24. Carlo Perricone, Mathilde Versini، Dana Ben-Ami وآخرون (15-4-2016)، “Smoke and Autoimmunity: The Fire Behind the Disease”، pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  25. ^ أ ب Ratan-NM, M. Pharm. (22-8-2019), “Treatment and Prevention of Allergies”، www.news-medical.net, Retrieved 20-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أمراض المناعة

يُمثّل جهاز المناعة شبكة حيويّة مُتكاملة تعمل بشكلٍ أساسيّ على حماية جسم الإنسان من الكائنات الحيّة الدقيقة الضّارة، والبكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) والفيروسات (بالإنجليزية: Viruses) والطفيليات، بالإضافة إلى السموم، وترتكز الاستجابة المناعيّة السليمة في الجسم على التعاون المُشترك لمجموعة من الأعضاء والأنسجة والخلايا المُتخصّصة وبعض العوامل الحيويّة، التي من شأنها الكشف عن وجود مُسبّبات الأمراض وإتمام خطة التخلّص منها، حيث يقوم جهاز المناعة بتمييز الأجسام والعوامل الغريبة عن أنسجة وخلايا الجسم السليمة، كما يساعد على حماية الجسم من المخاطر الداخلية مثل: الأورام والأمراض المناعيّة الذاتيّة، وفي سياق الحديث عن الأمراض المناعية؛ يجدر بالذكر أنّ الجهاز المناعي يمكن أن يتعرض للكثير من العوامل والاختلالات الوظيفية التي تؤثر في قدرته على أداء عمله بشكل طبيعي؛ حيث يمكن أن يُصاب الجهاز المناعي بالضعف ويُصبح غير فعالاً في تأدية وظائفه، ومن ناحية أخرى يمكن أن يحدث فرط في عمل جهاز المناعة، مما يتسبّب بمفعولٍ عكسيّ داخل جسم الإنسان، مُؤدّياً لحدوث ما يُعرَف بِرد الفعل التحسسيّ، أو أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases) في الحالات الأكثر سوءًا.[١][٢]

أنواع أمراض المناعة

نقص المناعة

تتسبّب أمراض نقص المناعة بضعفٍ جُزئيّ أو كُلّيّ في الجهاز المناعي، الأمر الذي يُؤثّر في قدرته على محاربة العدوى والأمراض، ويُمكن أن تكون الاصابة بنقص المناعة حالة مُؤقّتة أو دائمة، ويجدر بالذكر أنّ حالات وأمراض نقص المناعة المختلفة تتفاوت في شدتها، ولكن يمكن تصنيفها بشكلٍ أساسيّ إلى قسمَين؛ نقص المناعة الأوليّ (بالإنجليزية: Primary immunodeficiency)، والذي ينتج عن اضطرابات جينية خلقية، ويشتمل على ما يزيد عن 300 نوع، ونقص المناعة الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary immunodeficiency) والذي ينجُم عن الإصابة ببعض الأمراض أو التعرض لبعض العوامل البيئيّة التي من شأنها أن تُضعِف عمل جهاز المناعة.[٣][٤]

أسباب نقص المناعة

في ما يلي بيانُ أسباب نقص المناعة بنَوعَيها:[٥]

  • نقص المناعة الأوليّ: قد يُعزى سبب الإصابة بأمراض نقص المناعة الأوليّ إلى حدوث طفرة في أحد الجينات، ويُعدّ الذكور أكثر عُرضةً للإصابة بهذا النوع من الأمراض بنسبة قد تصل إلى 60%، ويتم تصنيف أمراض نقص المناعة الأوليّة تِبعاً للجزء المُتأثّر من مُكوّنات الجهاز المناعيّ، فقد يكون التأثير على شكل فقدان تامّ، أو نقصٍ في العدد، أو اختلالٍ وظيفيّ لأحد مكونات جهازالمناعة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ المشاكل المُتعلّقة بالخلايا اللمفيّة البائيّة المعروفة ب (B cells) تُعدّ من أكثر أمراض نقص المناعة الأوليّ شيوعاً، حيث تُشكّل الإصابة به ما يزيد عن النّصف مُقارنةً بباقي أشكال أمراض نقص المناعة الأوليّ.
  • نقص المناعة الثانويّ: في الحقيقة؛ تُعدّ أمراض نقص المناعة الثانويّة أكثر شيوعاً من تلك الأوليّة،[٦] وتتعدّد الأسباب والعوامل المُؤديّة للإصابة بها، وفي ما يلي ذكرٌ لبعض الأمراض:[٥]
    • مرض الإيدز: (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) الناجم عن الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، وهو أكثر أنواع أمراض نقص المناعة المُكتسبة خطورةً.
    • مرض السُّكّريّ: (بالإنجليزية: Diabetes)، إذ أنّ ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز المزمن في الدم يُؤثّر في قدرة خلايا الدم البيضاء على العمل.
    • بعض أنواع مرض السّرطان: كَتلك التي تؤثر في نخاع العظم، مثل: سرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)‏، وسرطان الغُدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma)، وذلك بسبب تأثيرها في قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دمٍ بيضاء مُتخصّصة طبيعيّة، والتي تعمل كجزء من الجهاز المناعيّ.
    • أسباب أخرى: ومن الأسباب والعوامل الأُخرى التي يُمكن أن تُؤدّي للإصابة بأمراض نقص المناعة الثانويّ، استخدام بعض أنواع الأدوية المعروفة بتثبيطها لعمل الجهاز المناعي، والتعرّض للعلاج الإشعاعيّ، بالإضافة إلى سوء التغذية الذي يُضعِف الجهاز المناعيّ، إذ يُشار إلى أنّ نُقصان الوزن بنسبة تزيد عن 70-80% عن الوزن الطبيعيّ بسبب نقص أحد المواد الغذائيّة أو جميعها يؤدّي إلى تدهور الجهاز المناعيّ في الجسم، كما يُعدّ كبار السن والمرضى الذين يتلقّون العلاج داخل المُستشفيات عُرضةً لنقص أو ضعف الجهاز المناعيّ.[٥]

ولمعرفة المزيد عن أسباب نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب نقص المناعة).

أعراض نقص المناعة

تتمحور أعراض الإصابة بنقص أو ضعف المناعة حول قابليّة المُصاب في تلقّي العدوى، حيث يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة أكثر عُرضةً لتكرار الإصابة بالعدوى مُقارنةً بالأشخاص الأصحّاء، وقد تكون العدوى لديهم أكثر شدّةً وصعوبةً في العلاج، كما أنّهم قد يتعرّضون لبعض أنواع العدوى التي لا يُصاب بها الأشخاص الذين يتمتّعون بجهازٍ مناعيّ قويّ، ويُذكَر أن فُرصة عودة وتكرار العدوى لديهم أكبر، ومن أنواع العدوى التي تكثر الإصابة بها بين من يعانون من ضعف المناعة التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)‏، بالإضافة لالتهابات الجلد، كما قد تتضمّن أعراض نقص المناعة المعاناة من بعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل:[٧]

  • أمراض المناعة الذاتيّة.
  • تأخّر في النموّ عند الأطفال والرُّضّع.
  • أمراض واختلالات الدم، كالأنيميا أو فقر الدم (بالإنجليزية:Anemia).
  • التهابات في أعضاء الجسم الداخليّة.
  • مشاكل هضميّة، كالمغص، وفقدان الشهيّة، والإسهال.

ولمعرفة المزيد عن أعراض نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض ضعف المناعة).

علاج نقص المناعة

يشتمل في الغالب علاج أمراض نقص المناعة على التقليل من خطر تعرض المصاب للعدوى، وعلاجها في حال حدوثها، بالإضافة لعلاج مسبب النقص ف في الجهاز المناعي مثل: الحرص على تزويد المُصاب بالعناصر أو الأعضاء المفقودة من الجهاز المناعيّ إن أمكن، كما يُمكن للأشخاصِ الذي يُعانون من نقص المناعة إتّباعُ بعض الإرشادات الصحيّة المُتعلّقة بالحياة اليوميّة لهم من أجل تحقيق أقصى أداءٍ جيّدٍ للجهاز المناعيّ.[٨][٩]

ولمعرفة المزيد عن علاج نقص المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (علاج نقص المناعة).

أمراض المناعة الذاتية

تحدث أمراض المناعة الذاتيّة حالَ قيام الجهاز المناعيّ وعن طريق الخطأ بالتعرُّف على خلايا وأنسجة الجسم السليمة على أنّها أجسام ضارّة وقيامه بمُحاربتها، ففي الوضع الطبيعي يتضمّن عمل الجهاز المناعيّ إنتاجَ الأجسام المُضادّة (بالإنجليزية: Antibody)‏، والتي تعمل على محاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارّة وحماية الجسم منها، وتكمن المشكلة الحاصلة في حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية في أنّ أجساماً مضادة من الجهاز المناعي تقوم عن طريق الخطأ بمهاجمة أنسجة سليمة وطبيعية من الجسم عن طريق الخطأ، وفي الحقيقة؛ تمّ التعرُّف على ما يزيد عن مئة نوع من أمراض المناعة الذاتيّة المُختلفة،[١٠] ومن الأمثلة عليها:[١١]

  • مرض الذئبة الحمراء أو الذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus).
  • التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)‏.
  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)‏.
  • مرض السكري من النوع الأول.

أسباب أمراض المناعة الذاتية

لا يزال السبب الرئيسيّ والمُباشر وراء إصابة الجسم بأمراض المناعة الذاتيّة غير معروف حتى هذه اللحظة، ولكن هناك العديد من الدراسات التي تجري حول معرفة السبب، وإحداها النظريّة الداعمة لإمكانيّة تسبُّب بعض العقاقير الطبيّة أو الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات في إحداث التغييرات التي تُؤدّي لإرباك عمل الجهاز المناعيّ، خاصةً لدى الفئات التي تمتلك استعداداً جينيّاً لأمراض المناعة الذاتيّة.[١٠] وفي هذا السياق؛ يُذكر أنّ تأثير هذه الأمراض قد يكون في نوعٍ واحد من أنسجة أو أعضاء الجسم، وقد يكون واسع التأثير ويطال أكثر من نوع من أنسجة الجسم وأعضائه، كما يتمثّل تأثيرها بتغيُّر وظيفة العضو المُصاب، أو التسبُّب بتلف أنسجة الجسم، أو حدوث اختلالٍ في نموّ العضو، وتُعدّ الأجزاء التالي ذُكرها الأكثر تأثُّراً بأمراض المناعة الذاتيّة ضمن الأعضاء المُستهدفة:[١٢]

  • خلايا الدم الحمراء.
  • الجلد.
  • الأوعية الدمويّة.
  • الأنسجة الضامّة.
  • العضلات والمفاصل.
  • الغُدد الصمّاء، كالبنكرياس والغدّة الدّرقيّة.

أعراض أمراض المناعة الذاتيّة

على الرغم من وجود أنواع مُختلفة من أمراض المناعة الذاتيّة، إلّا أنّ العديد منها قد يتشابه في الأعراض المُرافقة، ومن أبرز الأعراض الشائعة ما يلي:[١٣]

  • تكرار ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعب العام.
  • المعاناة من آلام في منطقة البطن، والمشاكل الهضميّة.
  • انتفاخ وآلام في المفاصل.
  • مشاكل جلديّة.
  • حدوث انتفاخ في بعض الغُدد.

علاج أمراض المناعة الذاتية

في الواقع؛ لا يوجد علاج شافٍ من أمراض المناعة الذاتيّة بشكلٍ تام إلى هذا الوقت، ولكن يُمكن السيطرة على هذه الأمراض لدى الكثير من الحالات، وقد ارتبط ذلك بتناول بعض أنواع العقاقير الطبيّة، مثل:[١٤]

  • الأدوية المُثبّطة للمناعة، بهدف الحدّ من نشاط الجهاز المناعيّ في الجسم.
  • مُضادّات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatory drugs)، والتي تُستخدم بغرض تقليل فُرَص الإصابة بالالتهابات والآلام.

ولمعرفة المزيد عن أمراض المناعة الذاتية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض المناعة الذاتية).

الحساسية

يُمكن تعريف مفهوم الحساسية بأنّه تفاعل غير طبيعيّ واستجابة التهابيّة للجهاز المناعيّ، يتمثّل في إنتاج الأجسام المُضادة لبعض المواد الطبيعيّة غير الضارة والتي لا تُسبّب المرض، وعند مُلامسة أو تعرُّض الشخص المُصاب بالحساسيّة لأيٍّ من هذه المواد؛ فإنّ ردة فعل الجهاز المناعيّ قد تُؤدّي لتهيُّج في الجلد أو الجيوب الأنفيّة، أو في الجهاز الهضميّ أو القصبات الهوائيّة.[١٥][١٦]

أسباب الحساسيّة

تُعتَبر الحساسيّة أكثر أشكال فرط نشاط الجهاز المناعيّ شيوعاً، وتُعرَف المواد التي تُسبّب حدوث التفاعل التحسُّسيّ بالمواد المُثيرة للتحسُّس (بالإنجليزيّة: Allergens)، ومنها: الغُبار، وحبوب اللُّقاح، وبعض أنواع الأطعمة، والعفن، وقد يُعزى سبب حدوث الحساسيّة إلى وجود عاملٍ جينيّ لدى المُصاب، ليقوم الجسم بردّة الفعل التحسُّسيّة فورَ تعرُّضه لمُسبّب الحساسيّة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات الطبيّة ترتبط بفرط نشاط الجهاز المناعيّ، وفيما يلي بيانٌ لها:[١٧]

  • الإكزيما: (بالإنجليزيّة: Eczema)، وتحدث نتيجة تعرُّض الشخص لأحد مُسبّبات الحساسيّة، ويتمثّل بظهور طفح جلديّ مصحوبٍ بالحكّة يُعرَف طبياً بمصطلح التهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزيّة: Atopic Dermatitis).
  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، الذي يُصيب الرئة نتيجة تعرُّض المُصاب لمُسبّبات الحساسيّة الشائعة، كالغُبار، أو لبعض المواد التي تُحفّز تفاعل الرئة، كدخان السجائر، وتتضمّن استجابة الرئة لهذه المواد على حدوث مشاكل في عمليّة التنفُّس، كضيق النّفس، بالإضافة للمعاناة من السعال.
  • حساسيّة الطعام: وهي أحد أنواع التفاعلات التحسُّسيّة الشديدة الناتجة عن بعض الأطعمة.
  • حُمّى القش: المعروفة أيضاً بالتهاب الأنف التحسُّسيّ (بالإنجليزيّة: Allergic rhinitis)، وتُسبّب العُطاس، وسيلان الأنف، وانتفاخ الممرات الأنفية، وذلك عند التعرُّض لبعض مُسبّبات الحساسيّة، كالحيوانات الأليفة، والغُبار، وحبوب اللُّقاح.

أعراض الحساسيّة

في الحقيقة؛ تتفاوت شدّة التفاعلات التحسُّسيّة من شخص لآخر، وتتراوح بين حدوث تهيُّجات طفيفة في الجلد أو الجهاز التنفسي، وبين ما يُعرَف بصدمة الحساسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)؛ وهي حالة طبيّة خطرة قد تُسبّب الوفاة. وفي الحقيقة؛ ترتكز الخطط العلاجيّة للحساسيّة على التخفيف من الأعراض، إذ أنّ مُعظم أنواع الحساسيّة لا يوجد لها علاج حتى الآن، ومن أبرز الأعراض المُرتبطة بالتفاعلات التحسُّسيّة، نذكر ما يلي:[١٨][١٦]

  • جفاف واحمرار وتقشُّر الجلد.
  • ظهور طفح جلديّ أحمر مصحوب بالحكة.
  • مشاكل تنفسيّة، وضيق في الصدر، بالإضافة إلى السعال، والتنفُّس المصحوب بالّصفير.
  • أعراض مٌتعلّقة بالأنف؛ كالسيلان، والحكّة، والعُطاس، والاحتقان.
  • كثرة تدميع العين، واحمرارها مع الحكّة.
  • التقيُّؤ، والإسهال، وآلام البطن.
  • انتفاخ الوجه، أو العيون، أو اللسان، أو الشفاه.

علاج الحساسية

من المهم أن يقي المُصاب نفسه من التعرُّض لمُسبّبات الحساسية، وبشكلٍ عام؛ يُمكن القول أنّه ليس هنالك علاجٌ للأشخاص المُصابين بالحساسيّة، ولكن يوجد بعض الوسائل التي من شأنها التخفيف من الأعراض التي تُسبّب الإزعاج للمُصاب، كالاحتقان وسيلان الأنف، فقد يُوصى المصاب بتناول بعض الأدوية التي تحتوي بتركيبتها على مُضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)‏، ومُزيلات الإحتقان.[١٩][٢٠]

أمراض أخرى

من الأمراض الأُخرى المُتعلّقة بالمناعة، ما يلي:[٢١]

  • تعفُّن الدم: أو الإنتان أو خمج الدم (بالإنجليزية: Septicemia أو Sepsis)‏، وهي حالة طبيّة خطرة تتمثّل في استجابة الجسم الشديدة عند الإصابة بالعدوى في أحد الأعضاء كالرئتَين، والمسالك البوليّة، والجلد، إذ إنّه ينتُج جرّاء الانتقال المُتسلسل للعدوى داخل الجسم، وتتطلّب هذه الحالة التدخّل الطبيّ الفوريّ، وذلك بكونها قد تتسبّب بتلف الأنسجة وفشل الأعضاء، ووفاة المُصاب، في حال عدم علاجها.
  • الأورام الخبيثة: أو السرطان، حيث يتسبّب النموّ غير المُسَيطر عليه لأنواع مُحدّدة من الخلايا المناعيّة في جسم الإنسان بحدوث السرطان، فسرطان الدّم أو اللوكيميا ‏يُصيب خلايا الدم البيضاء، والورم النقويّ المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)‏ يحدث بسبب تزايد نموّ الخلايا البلازميّة (بالإنجليزية: Plasma cells)، وهي أحد أنواع الخلايا المناعيّة الناضجة، إضافةً إلى سرطان الغدد الليمفاوية أو اللمفوما، الذي يُصيب الخلايا اللمفاويّة المُتخصّصة.[٤]

كيفية الوقاية من الأمراض المناعية

الوقاية من نقص المناعة

في الواقع؛ يُمكن تقديم بعض النصائح المُتعلّقة بالمُمارسات اليوميّة والتي من شأنها الحفاظ على الجهاز المناعيّ والوقاية من نقص المناعة، في الآتي ذكر بعضها:[٢٢]

  • الحفاظ على النظافة، وغسل اليدَين باستمرار خاصةً قبل تناول الطعام.
  • الاعتماد على نظام غذائيّ صحيّ، يتضمّن كميّات كافية من الخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، وذلك لتوفير احتياجات الجسم من المواد الغذائيّة اللازمة لتصنيع الخلايا والإنزيمات والبروتينات المُرتبطة بالمناعة.
  • الحرص على أخذ المطاعيم المُوصى بها، خاصةً للأشخاص الذين يُخالطون المرضى.
  • عدم التدخين، والإقلاع عنه إذا كان الفرد مدخناً.
  • التأكُّد من أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، بما يضمن الحفاظ على الاتّزان الصحيّ الداخليّ للجسم.
  • التقليل من التعرُّض للتوتّر والضغوطات النفسية، لأنّ ذلك قد يزيد من عمل الهرمونات الوديّة في الجسم، والتي بدورها تُقلّل من عمل الجهاز المناعيّ.

الوقاية من أمراض المناعة الذاتية

تتعدّد الطُّرُق الوقائيّة التي يُمكن اتّباعها للحدّ من الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، ومنها:[٢٣]

  • الالتزام بنظامٍ غذائيّ صحي ومُحارب للالتهابات: وذلك بكونه يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ هذا النظام الغذائيّ يعتمد على تجنُّب تناول السُّكريات والحبوب والدهون المتحوّلة (بالإنجليزية: Trans fat)‏، مع مُراعاة أخذ الكميّات الكافية من البروتينات الغذائيّة، والفواكه والخضراوات والدّهون غير الضارة؛ كزيت الزيتون والأحماض الدّهنيّة أوميجا-3 المُستخلصة من الأسماك.
  • الحفاظ على وزن مثاليّ: حيث تُعدّ السُّمنة من عوامل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة.
  • الابتعاد عن مصادر التلوّث والسّموم: مثل: المُبيدات الحشريّة والهواء المُلوَّث، وبعض العناصر السامة كاليورانيوم، بالإضافة إلى هرمون الإستروجين المُصنّع مثل: حبوب منع الحمل، كما يُنصَح بتجنُّب تناول المشروبات الكحوليّة للتقليل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة.
  • اتّباع الممارسات الصحيّة للحفاظ على سلامة القناة الهضميّة: حيث كشفت دراسات بحثيّة عن وجود علاقة بين الكائنات الحيّة الدقيقة المُفيدة الموجودة في القناة الهضميّة وخطر الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة، كالسكّري من النوع الأول، والتصلُّب اللويحيّ، وفي هذا السياق؛ يُنصَح باتّباع العادات الغذائيّة السليمة التي تشتمل على تناول كميّات وفيرة من الألياف، وبعض أنواع المُكمّلات الحيويّة.
  • الإقلاع عن التدخين:[٢٣] فقد أفادت دراسة نشرتها مجلة “Autoimmunity Reviews” عام 2016 بما يتعلّق بدور التدخين في زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة؛ بأنّ التدخين يُسهم في تحفيز إنتاج الأجسام المُضادّة الذاتيّة، كما قد يتسبّب بإخلال النظام المناعيّ في الجسم.[٢٤]

الوقاية من الحساسية

يُعتَبر تحديد مُسبّب الحساسيّة وتجنُّب التعرّّض له؛ جوهر الطُّرق الوقائيّة من الحساسيّة والتخفيف من الأعراض المُترافقة معها، ومن الأمثلة على بعض مُسبّبات الحساسية وكيفية تجنبها، ما يلي:[٢٥]

  • الطعام: حيث يجب الحرص على الإطّلاع على قائمة مُكوّنات الأطعمة التي يتم تناولها والتأكّد من عدم وجود المادّة أو المُكوّن الغذائيّ المُسبّب للحساسيّة، كما يجدُر التأكد من مكونات أصناف الطعام المُقدَّمة في المطاعم.
  • العفن: ويُنصَح بالحفاظ على جفاف الغُرف، والتهوية الجيّدة لهم.
  • عثّة غبار المنزل: وهي نوع من الحشرات الموجودة في غُبار المنازل، وهي أحد المُسبّبات الرئيسيّة للحساسيّة، ولتجنُّب ذلك يُمكن اتّباع بعض الخُطوات المُتعلّقة بنظافة المنزل، كالحدّ من استخدام السجاد في المنزل، واستبداله بأرضيّات الخشب وغيرها من الخيارات المُتاحة، والمُحافظة على نظافة الأثاث المنزليّ كالوسائد والستائر، ومسح الأسطح بانتظام.

وبالحديث عن الأطفال المولودين لعائلات يرتفع فيها خطر الإصابة بالحساسيّة؛ فإنّه يُمكن تقديم بعض النصائح التي من شأنها منع حدوث الحساسيّة لديهم، كالاعتماد الكُلّيّ على الرضاعة الطبيعيّة حتى الشهر الرابع أو السادس من عُمر الطفل على الأقل، واللجوء لاستخدام أنواع مُخصّصة من الحليب الصناعيّ من الأنواع المعروفة بأنّها قليلة التحسس في حال عدم القدرة على الإرضاع، بالإضافة إلى امتناع الأهل عن التدخين حول الطفل.[٢٥]

فيديو العلاج المناعي لمرض السرطان

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن العلاج المناعي لمرض السرطان:

المراجع

  1. “Is Your Immune System Unhealthy? Why Things Can Go Wrong”, health.clevelandclinic.org,7-6-2016، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  2. Jeffrey L. Kishiyama, MD, “Disorders of the Immune System”، accessmedicine.mhmedical.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  3. “Immunodeficiency”, www.immunology.org,11-2017، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Disorders of the Immune System”, www.niaid.nih.gov,17-1-2014، Retrieved 28-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت James Fernandez , MD, PhD (12-2019), “Overview of Immunodeficiency Disorders”، www.msdmanuals.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  6. Javier Chinen, MD, PhD, William T. Shearer, MD, PhD (24-9-2018)، “Secondary immunodeficiencies, including HIV infection”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  7. Jenna Fletcher (3-6-2020), “How to stay healthy with a weak immune system”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  8. James Fernandez , MD, PhD (12-2019), “Overview of Immunodeficiency Disorders”، www.merckmanuals.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  9. Jenna Fletcher (3-6-2020), “How to stay healthy with a weak immune system”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Autoimmune Disease List”, www.aarda.org, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  11. Jennifer Robinson, MD (14-8-2018), “What Are Autoimmune Disorders?”، www.webmd.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  12. “Autoimmune disorders”, medlineplus.gov, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  13. “What Are Common Symptoms of Autoimmune Disease?”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  14. “Autoimmune disorders”, www.betterhealth.vic.gov.au,9-2014، Retrieved 2-7-2020. Edited.
  15. “Diseases Associated with Depressed or Overactive Immune Responses”, courses.lumenlearning.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  16. ^ أ ب “Allergies”, www.mayoclinic.org,6-1-2018، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  17. “Immune System Disorders”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  18. “Allergies”, www.nhs.uk,22-11-2018، Retrieved 5-6-2020. Edited.
  19. Carol DerSarkissian (11-11-2019), “Allergy Medications”، www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  20. “Treatment & Care”, www.webmd.com, Retrieved 2-7-2020. Edited.
  21. “What is sepsis?”, www.cdc.gov,27-8-2019، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  22. Trisha Torrey (2-4-2020), “How to Maintain a Strong Immune System”، www.verywellhealth.com, Retrieved 21-6-2020. Edited.
  23. ^ أ ب “THE 6 BEST WAYS TO REDUCE YOUR RISK OF AUTOIMMUNE DISORDERS”, completecare.net,5-4-2019، Retrieved 21-6-2020. Edited.
  24. Carlo Perricone, Mathilde Versini، Dana Ben-Ami وآخرون (15-4-2016)، “Smoke and Autoimmunity: The Fire Behind the Disease”، pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  25. ^ أ ب Ratan-NM, M. Pharm. (22-8-2019), “Treatment and Prevention of Allergies”، www.news-medical.net, Retrieved 20-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى