'); }
المرض العصبي
المرض العصبي الذي يعني وجود اضطراب أو علّة في أحد أجزاء الجهاز العصبي، يؤدّي بالشخص إلى عدم قدرته على القيام ببعض الوظائف المطلوبة منه بشكلٍ طبيعي، وقد تكون إصابة جزء الجهاز العصبي بشكلٍ مباشر، ممّا يزيد من حدّة المرض العصبي، ومن الممكن أن تصاب بعض الأعصاب بسبب إصابة جهازٍ آخر بمرض ما في جسم الشخص، فتتراجع قدرة الجهاز العصبي المُصاب بشكلٍ واضحٍ، ومن أهم الأمراض المؤثرة على الجهاز العصبي، مرض السكري، إذا كان هذا المرض مزمناً فإنّه من الممكن أن يؤثّر على بعض الأعصاب المحيطة.
أمراض الجهاز العصبي
الأمراض الالتهابية
مثل التهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، التهاب أعصاب الجسم أو بعضاً منها، والسبب في ظهور هذه الأمراض هي الجراثيم أو الفيروسات المنتقلة إلى الأشخاص، وهذه الأمراض يمكن أن يتم علاجها والتخلص منها بشكلٍ كامل، إذا تم تشخيصها، ووصف العلاج المناسب لها، لكن قد يؤدّي أحد هذه الأمراض إلى موت الشخص المصاب بها، وذلك إذا تأخر الكشف عنها، وعلاجها.
'); }
الأمراض الرضوضية
هذه الأمراض تنتج عن تأثّر الشخص بحدث أو إصابة، كتعرّضه لإصابة ناجمة عن حركة رياضية، فقد يتأثّر الرأس، أو العمود الفقري، أو أي عصب محيط تلقّى ضربة بشكلٍ مباشر، ويعتمد شفاء المريض أو مصيره على مدى تعرّض العصب للإصابة أو التلف، فالجزء الذي تلقى ضربة قوية أدّت إلى تلف الأعصاب واضطرابها بشكلٍ كبير كالمخ أو النخاع الشوكي.
إنّ من غير الممكن في الوقت الحالي عودة هذه الأعصاب إلى ما كانت عليه، لكن قد تكون إصابة الجزء المجانب للعصب الميت متوسطة ويمكن علاجه، وهنا يجب أن يتم علاجه بشكل فوري، فإذا تركت إصابة الأعصاب لفترة طويلة قد تتلف وتتعرّض للموت، ويكون دور العلاج العصبي في هذه الحالة، توفير الوضع السليم الطبيعي لهذه الأعصاب المصابة، من أجل مساعدتها في الشفاء، والعودة إلى وظائفها الطبيعية بشكلٍ سريعٍ، وإذا كان هناك كتلة عظمية أو نزيف قد تجلط أو وجود ضغط مُسلط على المخ أو النخاع، أو على أي خلايا عصبية، فيجب التخلص منه؛ حتى نوفر للأعصاب سهولة وصول الدم المحمل بالأكسجين إليها، وكذلك المواد الغذائية والأدوية.
أمراض التقدم في العمر العصبية
الكثير من كبار السن يحدث عندهم اهتراء للأنسجة العصبية، وتتقلص قدرتها في القيام بأعمالها على أكمل وجه، وتعتبر هذه الأمراض غير حادة، لكنها تتفاقم وتتطور مع مرور الوقت، وتأثر على الجهاز العصبي بشكلٍ كبير، ودور العلاج هنا يكمن في تخفيف حدتها، وليس التخلص منها، ويمكن للعلاج الطبي المحافظة على الأجزاء العصبية التي لم تتعرض للإصابة، فيحفزها ويمنع سقوطها لأطول فترة ممكنة، لذلك يجب على المريض الالتزام بالعلاج الطبي الموصوف من قبل طبيبه الخاص.
أمراض التطور الورمي العصبي
هي أمراض السرطان الخبيثة، وكذلك تشمل أورام السرطان الحميدة. هذه الأورام الخبيثة لها عدة أسباب، ولكن بعضاً منها قد لا يكون له سبب ظاهر، وهنا يجب الإشارة إلى أهمية الكشف الطبي السريع لهذه الأورام الخبيثة، حتى يتم علاجها، والتخلص منها عن طريق العمليات الجراحية (الاستئصال)، ومن الممكن الشفاء من هذه الأورام، وحسب درجاته المختلفة، حيث يمكن شفاء الحالات المتوسطة، ولكن هناك بعض الحلات الخطرة الحادة والتي تقضي على المريض، وهناك الأشخاص المصابين بتورم أخف شدة، يمكن أن يعالج بواسطة العلاج الجراحي والدوائي والإشعاعي، وبالنسبة للأورام الحميدة، فإذا كانت تقع في أماكن ليست خطيرة، وكذلك كانت الحالة متوسطة، تُعالج الحالة بشكلٍ تام، من دون تعرض المريض لآثار جانبية خطيرة.
الأمراض الوراثية العصبية
وهي الأمراض التي تورّث من الآباء إلى الأبناء، ويمكن للعلاج الطبي أن يخفف آثار هذه المرض الموروث، وهناك البرامج الطبية التي تجعل الشخص المصاب بهذا الأمراض بالتكيف والتعايش معها، والتغلب على إصابته، مستخدماً الإمكانيات اللازمة التي تساعده على ذلك.
أعراض الأمراض العصبية
تقسم الأمراض العصبية حسب مكانها إلى:
- أعراض تدل على إصابة الدماغ.
- أعراض تدل على إصابة النخاع الشوكي.
- الأعراض التي تدل على وجود علة في عصب أو مجموعة من الأعصاب.
الأعراض عامة، مثل: الأعراض غير النوعية، كالصداع، والشعور بالدوخة، والقيئ، والإحساس بثقل في الرأس، وضبابية الرؤية، واختلالات في السمع، فعندما تظهر الأعراض العقلية والنفسية العليا، فهذا يدل على إصابة المخ: مثل الاضطراب الذهني، والهذيان، والتهيّج العاطفي والنفسي والحركي، وعدم قدرة الشخص في التعامل مع الآخرين، وهناك أيضاً اختلالات في الوعي: مثل شعور الشخص بالنعاس، والتهيج، وهناك الحالات التي يصيبها تغييب كامل في الوعي وحالة من السبات. وهذه الأعراض تعتبر خطيرة، وهي بحاجة عاجلة إلى طبيب مختص.
الاضطرابات الحسية: قد يتعرّض الشخص لنقص في الحس، وهناك من يشعر بتنميل أو خدر، وحسب المنطقة المصابة بالحس الحراق يمكن معرفة الخلايا العصبية المتعرضة للإصابة.
الاختلالات الحركية: مثل الخذل والذي يعني قلة الحركة أو نقص مقدرة الشخص على الحركة، وهناك الحالات التي تعاني من الشلل والذي يعني تعطل أو غياب الحركة الكاملة في جزء محدد من عضلات الجسم.
علاج الأمراض العصبية
علاج قصور الدورة الدموية للمخ
يتم إعطاء المريض أدوية علاجية تعمل على منع تجلط؛ وذلك لسيولة الدم، وهناك العمليات الجراحية للرأب الوعائي الدموي، وذلك لإزالة الانسداد الذي يتواجد في الشريان، ويتم وضع دعامة، حيث يجد المريض تحسن ملحوظ، بعد مرور 2-3 أشهر.
علاج مرض الجهاز العصبي الذاتي
- هذا العلاج يقدم بشكلٍ محددٍ للحالات القابلة للتحسن والشفاء، مثلاً عندما يوجد اعتلال عصبي، يؤخذ في الاعتبار العلاجات المحورية للمناعة، لكن إذا كان مرض السكر هو السبب التحتي، فأفضل علاج هو ضبط مستوى السكر في الدم، وذلك لمنع تدهور المرض للأسوأ.
- بعض المرضى لا يتحمل الوقوف، وهنا بتم إعطاء المريض كميات كافية من السوائل والملح.
- يجب على المريض أن يبتعد عن المشروبات الكحولية، وكذلك أن يهتم بحركته، فيراعي الحذر، ويجب أن يتم تشجيع المريض على الجلوس، أو الرقاد عندما يضطرب ضغط الدم الوقائي، حيث يتم إعطاء المريض محصرات مستقبلات بيتا، وكذلك يُعطى مستحضرات ميدودرين في الإصابات الحادة.
- غذاء الأشخاص المصابين بالمرض: يحتاج الأشخاص المرضى إلى الكثير من السوائل، وكذلك تناول الملح بشكلٍ كافٍ.
- الوقاية:
- يجب على المرضى المصابين بنقص ضغط الدم الوقوفي المسبب لاضطراب الأعصاب، تجنب الوقعات، وبالأخص كبار السن.
- تجنب الأجواء الحارة، ذلك حتى لا يصاب المريض بضربة شمس قد تؤثر على حالته بشكل أسوء .
التهاب المخ والنخاع الشوكي
يعالج الأشخاص المصابين بالتهابات في النخاع الشوكي والمخ، بواسطة تناول جرعات مرتفعة من الكورتيكوستيرود، والتي تُحقن بالوريد، ومن الممكن أن يظهر التحين خلال ساعات، ولكنه في العادة يحتاج إلى عدة أيام، وهناك بعض الحالات التي يلزمها جرعات إضافية من الكورتيكوسترود بالفم، ولمدة ثلاث أسابيع، وهناك الحالات التي تحتاج علاج بالجلوبيولينات المناعية، والتي تعطى بالوريد لمدة لا تقل عن يومين إلى ثلاثة أيام، ويكون هذا العلاج بديل عن العلاج السابق.
قد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض العمليات الجراحية للمريض المصاب بالتهابات حادة في النخاع الشوكي والمخ، والذي يأثر بشكلٍ حادٍ على الجمجمة ويسبب الضغط.