ما هي أعراض لزوجة الدم

'); }

لزوجة الدم

يُعرَّف الدم بأنّه السائل الأحمر اللون، المكوَّن من خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية، والبروتينات، وغيرها من العناصر، والذي يعمل كناقل للمواد الغذائية والأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم، وينقل الدم أيضاً فضلات هذه الأنسجة إلى الكليتين، وثاني أكسيد الكربون الناتج من الأنسجة إلى الرئتين، ليتم بذلك التخلُّص منهما.[١]

تُعتبر اللزوجة خاصيّة مهمة من خصائص الدم، وتعتمد لزوجة الدم على: لزوجة بلازما الدم، والهيماتوكريت أو ما يُعرف بمكداس الدم (بالإنجليزية: Haematocrit)، وعلى خصائص خلايا الدم الحمراء، وتؤدّي متلازمة فرط اللزوجة (بالإنجليزية: Hyperviscosity Syndrome) إلى نشوء أمراض خطيرة لدى الإنسان، معظمها تتعلق بانسداد الأوعية الدموية، وتوجد عدة مسببات ومضاعفات لهذه الحالة، ومن الجدير بالذكر أنّ الاهتمام الأكبر لدى جزء كبير من الناس ينصبّ على مراقبة ضغط الدم ونسب الكوليسترول فيه فقط، إلّا أنّ مراقبة لزوجة الدم تُعتبر بذات الأهمية عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والدم.[٢][٣][٤]

'); }

أعراض ارتفاع لزوجة الدم

يُصاحب ارتفاع لزوجة الدم مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على حدوثه، وفيما يلي بيان لأهمّ هذه الأعراض والعلامات:[٣][٥]

  • النزيف غير الاعتيادي: مثل؛ نزيف اللثة، أو نزيف الأنف، أو النزيف المهبلي.
  • مشاكل في الرؤية: مثل: ازدواجية الرؤية، أو حتى فقدان حاسة البصر.
  • مشاكل عصبية: مثل: الإصابة بالصداع، والشعور بالدوار، وفقدان حاسة السمع، وفقدان الوعي.
  • مشاكل أُخرى: مثل: الشعور بآلام في الصدر، ووجود صعوبة في التنفس، وكذلك الصعوبة في المشي.

أسباب ارتفاع لزوجة الدم

يُعزى ارتفاع لزوجة الدم لوجود عدة مسببات وأمراض تؤدي إلى المعاناة منها، ومن الأعراض والعلامات المصاحبة لها، وفي ما يلي بيان لأبرز المسببات لارتفاع لزوجة الدم:[٦]

  • الغلوبيولين الكبروي في الدم المنسوب لفالدنشتروم: (بالإنجليزية: Waldenström’s Macroglobulinaemia)، وهو من أكثر مسببات ارتفاع لزوجة الدم شيوعاً، وهو أحد أنواع السرطان الذي يؤدي إلى إنتاج نخاع العظم لكميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء المشوَّهة، والتي تُنتج بدورها كميات كبيرة من البروتينات، وتتراكم هذه البروتينات في الدم مُسببةً اضطرابات في الدورة الدموية.[٦][٧]
  • الورم النقوي المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)، وهو أحد أنواع السرطان، والذي يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم، وهي خلايا مشتركة في نظام المناعة في الجسم، وتقوم بإنتاج نوع خاص من البروتينات، ويؤدّي الإصابة بهذا النوع من السرطان إلى إنتاج كميات كبيرة من خلايا البلازما، مما يؤدي إلى ارتفاع لزوجة الدم.[٦][٨]
  • كثرة الحمر الحقيقية: (بالإنجليزية: Polycythemia Vera)، وهو أحد أنواع السرطانات التي تصيب نخاع العظم، وتؤدي إلى إنتاجه لكميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء، وتتسبب زيادتها في الدم بارتفاع لزوجته وخطر الإصابة بعدة حالات مرضية خطيرة.[٩][١٠]
  • اللوكيميا: أو ما يُعرف بابيضاض الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، وهو أيضاً أحد أنواع السرطانات التي تصيب نخاع العظم، وتؤثر في إنتاجه لخلايا الدم، وبالتالي تختل تركيبته، ويُعتبر الأطفال دون سن الخامسة عشر، والكبار الذين تجاوزت أعمارهم سن الخامسة والخمسين، الفئتين الأكثر إصابة بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ اللوكيميا تنقسم لنوعين بشكل عام، وهما؛ اللوكيميا الحادة التي يزداد تأثيرها بشكل سريع، واللوكيميا المزمنة التي يزداد تأثيرها تدريجياً مع مرور الزمن.[٩][١١]
  • اضطرابات النسيج الضَّام: وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية، أي أنّ مناعة الجسم تهاجم خلايا سليمة فيه عند الإصابة بهذه الاضطرابات، وتتسبب الإصابة بهذا المرض في ظهور مضاعفات منها؛ أمراض القلب، والرئتين، والكلى، كما تؤدي إلى ارتفاع لزوجة الدم.[٦][١٢]
  • مرض وجود الغلوبينات البردية في الدم: (بالإنجليزية: Cryoglobulinemia)، وهي إحدى البروتينات غير الطبيعية في الدم، والتي تتجمع وتتكتّل عند درجات الحرارة دون 37 درجة مئوية، وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى إعاقة حركة الدم في الأوعية الدموية، مما يتسبب بتضرر الكبد، والكلى، والمفاصل، والأعصاب، وخلايا الجلد.[٦][١٣]

ارتفاع لزوجة الدم عند الأطفال

قد تؤدّي الإصابة بحالات عديدة عند الولادة أو أثناء الحمل إلى ارتفاع لزوجة الدم لدى الطفل الرضيع، ويتمّ تشخيص هذه الحالة لدى الرضيع عندما يكون مستوى خلايا الدم الحمراء أعلى من 65%، وفيما يلي بيان لأهم الحالات التي تتسبب بارتفاع لزوجة الدم لدى الأطفال الرضَّع:[٣]

مضاعفات ارتفاع لزوجة الدم

تنتج مضاعفات صحيّة عند ارتفاع لزوجة الدم الحاد، أو عند عدم استجابة الجسم للعلاج، ومن أهمّ هذه المضاعفات ما يلي:[٣]

  • السكتة الدماغية.
  • لفشل الكلوي.
  • محدودية التحكم في الحركات الإرادية.
  • عدم القدرة على الحركة بشكل تام.
  • موت الأنسجة في الأمعاء.
  • التشنجات المتكررة.

علاج لزوجة الدم

يتمّ علاج الأطفال الرُّضع المصابين بارتفاع لزوجة الدم في العادة باستخدام نقل الدم الجزئي؛ حيث يتمّ سحب كميَّة صغيرة من دم الرضيع وحقن محلول ملحي بدلاً منها، مما يؤدي إلى تقليل كميات خلايا الدم الحمراء في الدم دون العبث بحجمه، مما يؤدي إلى خفض لزوجة الدم.[٣] أمّا بالنسبة للبالغين المصابين بارتفاع لزوجة الدم، فيتم اختيار طريقة العلاج المناسبة تبعاً للحالة المسببة لها، فقد يتم استخدام العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy) في بعض الحالات، أو العلاج بطريقة فصادة البلازما (Plasmapheresis)؛ التي تعمل على التخلص من عدد معين من خلايا الدم.[٦] كما توجد بعض النصائح بخصوص عادات وأنماط صحية لدى المريض من شأنها تخفيض لزوجة الدم لديه وتحسين تدفقه، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة قلبه، وهذه النصائح نذكر ما يلي:[٤]

  • ممارسة التمارين الرياضية؛ والتي تساعد على خفض ضغط الدم ونسب الكوليسترول فيه، وتحسن من صحة الأوعية الدموية.
  • الإقلاع عن التدخين؛ حيث يساعد ذلك على تجنّب خطر تجلط الدم والإصابة بالذبحات الصدرية.
  • تقليل كمية الدهون في النظام الغذائي.
  • تخفيف الوزن.
  • مراقبة نسب الكوليسترول في الدم.
  • إبقاء ضغط الدم ضمن الحدود الصحية.

المراجع

  1. William C. Shiel, “Medical Definition of Blood”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  2. “Effect of diet on blood viscosity in healthy humans: a systematic review”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Elly Dock (14-5-2018), “Hyperviscosity Syndrome”، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Wyatt Myers, “How Thick Is Your Blood?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  5. Nicole Aqui, “Hyperviscosity syndrome”، www.cancertherapyadvisor.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح Laurence Knott (3-7-2016), “Hyperviscosity Syndrome”، www.patient.info, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  7. “Waldenstrom macroglobulinemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  8. “What Is Multiple Myeloma?”, www.cancer.org, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Thomas J Hemingway (21-2-2018), “Hyperviscosity Syndrome”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  10. [https://www.webmd.com/cancer/polycythemia-vera#1 “Polycythemia Vera” ], www.webmd.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  11. Christian Nordqvist (27-11-2017), “Leukemia: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  12. “Mixed connective tissue disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  13. “Cryoglobulinemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11-4-2019. Edited.
Exit mobile version