جديد ما هي أعراض سماكة الرحم

'); }

سماكة بطانة الرحم

بطانة الرحم هي الطبقة من الخلايا التي تُغطي الرحم من الداخل، وتتمثل حالة سماكة الرحم أو ما يُعرف بفرط تنسج بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial hyperplasia) بزيادة سمك بطانة الرحم، والتي تؤدي أحياناً إلى نزيف غير طبيعي.[١] ومن الجدير بالذكر أنّ سمك بطانة الرحم يزداد بشكل طبيعي استجابة للتغيرات الهرمونية المرافقة للدورة الشهرية، وذلك خلال النصف الأول منها، ومن ثم تُذرف هذه الطبقة من البطانة في فترة الحيض، ولكنّ حدوث أي خلل في توازن الهرمونات قد يؤدي إلى سماكة غير منتظمة أو طبيعية في بطانة الرحم، وهذا ما يُسمى بفرط تنسج بطانة الرحم [٢]، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الحالة غير سرطانية، لكن من الممكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بسرطان في الرحم.[٣]

أعراض سماكة بطانة الرحم

فيما يلي بيان أعراض فرط تنسج بطانة الرحم.[٢][٤]

'); }

  • زيادة غزارة النزف أثناء فترة الحيض على غير العادة.
  • النزيف المهبلي بغير أيام فترة الحيض.
  • النزيف المهبلي بعد فترة انقطاع الطمث.

تشخيص سماكة بطانة الرحم

يعتمد تشخيص مشكلة سماكة بطانة الرحم على أخذ عينة من نسيج البطانة وفحصه تحت المجهر، أمّا الفحوصات الأخرى مثل: اختبارات الدم وفحص الرحم عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) فليس لها أي دور في تأكيد الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم، ويقتصر دورها على استبعاد أو تأكيد الإصابة بمشاكل صحية أخرى يمكن أن تتسبب أيضاً بحدوث نزيف مهبلي غير طبيعي. وبشكل عام يمكن للطبيب أن يحصل على عينة من بطانة الرحم باستخدام إحدى الطريقتين الرئيسيتين التاليتين:[٢]

  • خزعة بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial Biopsy)، وهي إجراء طبي بسيط يقوم به طبيب النسائية في داخل العيادة، حيث يأخذ الطبيب عينة من نسيج الرحم ويتفحّصها تحت المجهر. وتجدر الإشارة إلى أنّ ببعض النساء قد يتوترن أو يُصبن بالقلق قبل إجراء خزعة بطانة الرحم، لكنّ الأمر لا يستدعي ذلك في الحقيقة؛ حيث يمكن تحمل ألم الخزعة في العادة، وينصح الأطباء عادة بتناول وجبة خفيفة قبل موعد الخزعة، وأخذ جرعة من الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)؛ وهو أحد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAID) التي تعمل على تخفيف الألم والالتهاب.[٢][٥]
  • تنظير الرحم: (بالإنجليزية: Hysteroscopy)، وهي عملية بسيطة يمكن إجراؤها في عيادة طبيب النسائية أو في غرفة العمليات، حيث يسمح التنظير بتفحّص بطانة الرحم عن قرب، وأخذ عينة منه بشكل مباشر.[٢]

عوامل خطر سماكة بطانة الرحم

فيما يلي بيان لأهم عوامل الخطر التي تزيد من نسبة حدوث فرط تنسج بطانة الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرض لاثنين أو ثلاثة من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة حتمية الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم.[٣]

  • العمر: النساء فوق عمر 35 سنة.
  • الدورة الشهرية: فالنساء التي بدأت عندهنّ الدورة الشهرية في عمر متقدم أو انقطعت في عمر متأخر أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
  • السمنة: إذ إنّ النساء السمينات أكثر عرضة من غيرهن لمشكلة سماكة الرحم.
  • التدخين: فالتدخين يزيد خطر الإصابة بحالة سماكة بطانة الرحم.
  • التاريخ العائلي: وذلك في حال إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الرحم، أو سرطان القولون، أو سرطان المبايض.
  • التاريخ الطبي الشخصي: فالنساء المُصابات بالسكري، أو قد عانين من متلازمة تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو اضطرابات المرارة يُعتبرن أكثر عرضة من غيرهنّ للإصابة بحالة سماكة بطانة الرحم.

أنواع سماكة بطانة الرحم

ينظر أخصائي علم الأمراض إلى عينة بطانة الرحم التي حصل عليها من خلال الخزعة تحت المجهر، وبالتحديد ينظر إلى مكونين رئيسيين، وهما: الغدد الرحمية، وخلايا الأنسجة الداعمة لبطانة الرحم التي تُسمى بالخلايا السدوية (بالإنجليزية: Stroma)، ويتم تشخيص فرط تنسج بطانة الرحم عندما ترتفع نسبة الغدد مقارنة بالخلايا السدوية عن الحالات الطبيعية، كما يقوم الطبيب بتحديد نوع فرط التنسج الذي تعاني منه المصابة، من خلال النظر لشكل الخلايا تحت المجهر، وبشكل عام يمكن تقسيم حالات فرط التنسج في الرحم إلى نوعين رئيسيين، وهما:[٢][٦][٧]

  • فرط تنسج بطانة الرحم النمطي: (بالإنجليزية: Endometrial hyperplasia without atypia)، وفي هذه الحالة من فرط التنسج وزيادة سمك البطانة تكون الخلايا النامية في بطانة الرحم طبيعية على الرغم من ذلك، وغالباً ما يكون السبب في حدوث هذه الحالة هو زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر تطور هذه الحالة إلى سرطان في الرحم منخفض جداً.
  • فرط تنسج بطانة الرحم غير النمطي: (بالإنجليزية: Atypical Endometrial Hyperplasia) وفي هذه الحالة تكون طبيعة الخلايا غير طبيعية، وبالتالي تزداد احتمالية تطور الحالة، وإصابة المرأة بسرطان في الرحم.

علاج سماكة بطانة الرحم

يتم علاج فرط تنسج بطانة الرحم اعتماداً على نوع فرط تنسج بطانة الرحم، وفيما يلي بيان لأهم العلاجات المستخدمة في كلا النوعين.[٧][٨]

علاج فرط التنسج النمطي

علاج فرط تنسج بطانة الرحم النمطي متحفظ بعض الشيء؛ حيث يقوم الأطباء بتحديد وإزالة مصدر الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) الزائد والذي كان سبباً في حدوث المشكلة، بغض النظر عمّا إذا كان مصدر الإستروجين داخلياً أم من خارج الجسم، وفيما يلي بيان لبعض من الأدوية المستخدمة في العلاج.

  • دواء أسيتات ميدروكسي بروجستيرون: (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone acetate)، في العادة بجرعة 100 مغ يومياً عن طريق الفم.
  • دواء بروجسترون ميكرون: (بالإنجليزية: Micronized progesterone)، في العادة بجرعة 300 مغ عن طريق الفم يومياً.

علاج فرط التنسج غير النمطي

يعتمد علاج هذا النوع من فرط التنسج على ما إذا كانت المصابة قد وصلت لمرحلة انقطاع الطمث أم لا، وفيما يلي بيان لذلك:[٧]

  • علاج المصابات قبل مرحلة انقطاع الطمث: ومن الخيارات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج المصابات اللاتي لم يصلن بعد لمرحلة انقطاع الطمث نذكر ما يلي:
    • دواء أسيتات ميدروكسي بروجستيرون سواء على شكل حقن أو أقراص فموية.
    • دواء ميجيستيرول (بالإنجليزية: Megestrol).
    • اللولب الرحمي المُطلق لهرمون الليفونورجيستريل (بالإنجليزية: Levonorgestrel).
  • علاج المصابات بعد انقطاع الطمث: وغالباً ما يكون ذلك من خلال استئصال الرحم كاملاً، بسبب ارتفاع خطورة الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

المراجع

  1. “What Is Endometrial Hyperplasia and How Is It Treated?”, www.healthline.com,13-2-2018، Retrieved 14-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “Risk Factors for Endometrial Hyperplasia”, www.verywellhealth.com,14-10-2018، Retrieved 14-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “What Is Endometrial Hyperplasia”, www.everydayhealth.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  4. “Endometrial Hyperplasia”, www.acog.org,2-2012، Retrieved 14-2-2019. Edited.
  5. “Ibuprofen”, www.webmd.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  6. “Atypical Endometrial Hyperplasia”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Prevention and treatment of endometrial hyperplasia”, www.news-medical.net, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  8. “Management of endometrial hyperplasia”, www.uptodate.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
Exit mobile version