محتويات
'); }
تسمم الدم
يمكن أن يُصاب الإنسان بالعدوى البكتيريّة في أي جزء من أجزاء جسمه، فقد تصيب هذه العدوى الرئة أو الجلد أو أي عضو آخر، وهناك بعض الحالات التي قد تصل فيها هذه العدوى إلى دم المصاب، وتُعرف هذه الحالة بتسمّم الدم (بالإنجليزية: Septicemia)، وفي الحقيقة تتسبّب هذه المشكلة الصحية بظهور مجموعة من الأعراض والعلامات على المريض تُنذر بضرورة نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج المناسب منعاً لحدوث المضاعفات، إذ إنّ عدم علاج هذه العدوى قد يتسبّب بانتشار الالتهاب في أنحاء الجسم جميعها مؤدياً إلى المعاناة ممّا يُعرف بالإنتان (بالإنجليزية: Sepsis)، وتُعدّ مشكلة الإنتان من الحالات المهدّدة لحياة الإنسان، حيث يُرافقها تكوّن خثرات الدم التي تُعيق وصول الأكسجين إلى الأعضاء الرئيسية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنتان من المشاكل الصحية الشائعة، فبالاعتماد على نتائج معاهد الصحة الوطنية (بالإنجليزية: National Institutes of Health)، نجد أنّ أكثر من مليون شخص أمريكيّ يصاب بتسمّم الدم الشديد كل سنة، وهناك بعض الحالات التي تتقدم فيها حالة إنتان الدم إلى حدّ معاناة المصاب من انخفاض ضغط الدم، وتُعرف هذه الحالة بالصدمة الإنتانية (بالإنجليزية: Septic shock) والتي تتتسبب بوفاة المصابين في العديد من الحالات.[١]
أعراض تسمم الدم
أعراض أوليّة
في الحقيقة هناك عدد من الأعراض الأوليّة الشائعة التي تظهر على المصاب بتسمّم الدم، يمكن أن نذكر بعضاً منها على النحو الآتي:[٢]
'); }
- الحمّى، أو القشعريرة، أو الشعور بالبرد.
- تسارع نبضات القلب.
- ضيق التنفّس وحدوث تسارع في عمليّة التنفّس.
- تعرّق البشرة.
- الشعور بالنعاس، والارتباك.
أعراض الصدمة الإنتانية
كما بيّنّا سابقاً أنّه في حال عدم تلقّي المصاب بتسمّم الدم العلاج الفوري المناسب قد يُعاني من الصدمة الإنتانيّة، وعندها تظهر مجموعة من الأعراض، يمكن بيان بعض منها فيما يأتي:[٢]
- الشعور بالدوخة وربما وصل الأمر حدّ الإغماء.
- التشويش وقلة الانتباه.
- الشعور بالخوف من الموت.
- تلعثم الكلام.
- الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ.
- الشعور بألم عضلي شديد.
- صعوبة التنفس.
- إخراج كميات قليلة جدّاً من البول.
- ظهور البقع على الجلد، وشحوبه، وبرودته.
- برودة الأطراف أو دفئها بشكل غير طبيعي.
- فقدان الوعي.
أسباب تسمم الدم
على الرغم من عدم القدرة على تحديد السبب الكامن وراء المعاناة من حالة تسمم الدم في كثير من الأحيان، إلا أنّ هناك عدد من العوامل التي قد تكون سبباً وراء الإصابة بها، يمكن تقسيمها كما يأتي:[١]
- العدوى الأولية: كما ذكرنا سابقاً، فإنّ حالة تسمم الدم تحدث نتيجة التعرض لعدوى وصلت الدم بعد ظهورها في أحد أجزاء الجسم، ومن أكثر أنواع العدوى التي قد تتسبّب بهذه الحالة شيوعاً ما يلي:
- عدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infections) واختصاراً UTI.
- العدوى التي تُصيب الرئتين، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- عدوى الكلى.
- عدوى البطن.
- العدوى الثانوية: (بالإنجليزية: Secondary infections)، وهي العدوى التي قد تحدث أثناء إقامة المريض في المستشفى بهدف إجراء عملية جراحية أو أي أمر آخر، وفي الحقيقة تُعدّ هذه العدوى خطيرة للغاية وذلك بسبب مقاومة البكتيريا المُسبّبة لها للمضادّات الحيوية المستخدمة في العلاج.
عوامل الخطورة
هناك عدد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمّم الدم، نذكر منها ما يلي:[٣]
- العمر؛ إذ إنّ احتمالية الإصابة بتسمم الدم ترتفع لدى كبار السنّ وصغار السنّ أيضاً.
- تناول الأدوية المُثبّطة لجهاز المناعة، ومثال ذلك الأدوية التي تُعطى في حالات زراعة الأعضاء.
- التعرُّض للحروق التي تُصيب مناطق واسعة من الجسم، أو الجروح الشديدة.
- الإصابة بببعض الأمراض التي تلازم المريض طوال حياته، ومثال ذلك: السكري، والإيدز، وتشمع الكبد.
- الخضوع للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي المُستخدم في علاج مرضى السرطان.
- تناوُل الأدوية الستيرويديّة، وخاصّةً عند استخدامها لفترات طويلة.
- الخضوع لعمليّة استئصال الطحال؛ إذ إنّ الطحال يساهم في محاربة بعض أنواع العدوى.
- التعرُّض لبعض أنواع العدوى، مثل: الالتهاب الرئوي، والتهاب النسيج الخلوي، والتهاب السحايا، والتهابات المسالك البولية.
- تركيب القسطر الوريدي أو البولي.[١]
- استخدام التهوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical ventilation) للتنفّس.[١]
الوقاية من تسمم الدم
تعدّ الوقاية من الإصابة بتسمّم الدم من الأمور الضرورية التي يجدر الانتباه إليها وخاصة في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، ومن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها:[٢]
- تلقّي مطعوم ضدّ بعض أنواع العدوى، مثل: مطعوم الإنفلونزا ومطعوم الالتهاب الرئويّ.
- الحرص على النظافة التامّة، والمداومة على الاستحمام، وغسل اليدين بانتظام.
- العناية بالجروح الجلديّة وتعقيمها.
- معرفة الأعراض والعلامات التي تظهر في حال الإصابة بتسمم الدم وذلك لاكتشاف الحالة بسرعة.
- اتباع النصائح الخاصة في حال المعاناة من ضعف الجهاز المناعي تجنباً للإصابة بتسمم الدم، ومن هذه النصائح:[١]
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنّب تعاطي المخدّرات والمواد الممنوعة قانونيّاً.
- الحرص على تناول الطعام الصحّي.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
- تجنّب الاختلاط بالمرضى.
علاج تسمم الدم
يمكن علاج حالات الإصابة ببتسمم الدم على النحو الآتي:[٣]
- تزويد المريض بالأكسجين، ويكون ذلك إمّا باستخدام أنبوب يوضع في الأنف، وإمّا بواسطة قناع الأكسجين.
- إعطاء المريض جرعات من المضادّات الحيوية الملائمة عن طريق الوريد، وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
- حقن المريض وريديّاً بمحلول ملحي، أو بأدوية تساعد على رفع ضغط الدم، وذلك في حال كان يعاني المصاب من هبوط شديد في الضغط.
- علاج العدوى في حال ظهورها في البطن، وذلك إمّا بسحب تجمع نواتج العدوى باستخدام أنبوب طبيّ مناسب، وإمّا بإجراء عمليّة جراحيّة.
فيديو التهاب الدم وأسبابه
شاهد الفيديو لتعرف عن التهاب الدم وأسبابه :
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Krista O’Connell, Jacquelyn Cafasso (5-11-2015), “Septicemia”، www.healthline.com, Retrieved 21-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Markus MacGill (17-11-2017), “Septicemia: Know the facts”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Jerry R. Balentine (9-11-2017), “Sepsis”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-8-2018. Edited.