جسم الإنسان

جديد ما هي أصغر عظمة في الجسم

مقالات ذات صلة

أصغر عظمة في جسم الإنسان

تحتوي الأذن الوسطى للإنسان على عُظيمات السّمع الثّلاث (بالإنجليزيّة: Ossicle bones)؛ وهي السّندان، والمطرقة، والرّكاب، وتُعد عظمة الرّكاب أصغر العظيمات الثّلاث وأصغر عظمة في جسم الإنسان، إذ تُساهم عظمة الرّكاب في نقل الاهتزازات الصّوتيّة من عظمة السّندان التي ترتبط بها إلى النّافذة البيضيّة التي تربط الأذن الوسطى بدهليز التّيه العظمي في الأذن الدّاخليّة.[١]

اكتشاف عظمة الرّكاب

اكتشف الطّبيب الإيطالي جيوفاني فيليبو إنغراسيا عظمة الرّكاب بالصّدفة في العام 1546م، وذلك عندما كان يُشرّح الأذن ليوضّح لطلابه تجاويفها والمواد التي توجد بداخلها، وعندما فصل عُظيمات السّمع المعروفة آنذاك وهي المطرقة والسّندان اكتشف وجود عظمة ثالثة صغيرة الحجم مُرتبطة بالسّندان، وقد تأكّد فيما بعد من وجودها في الكثير من الحيوانات من ضمنها الأبقار قبل أن يعود لتشريح رأس بشري للبحث عنها، فوِجد أنّ عظمة الرّكاب تتصّل بأحد نتوئيّ عظم السّندان وهو النّتوء الأطوَل والأرقّ، ونظراََ لتشابه شكل هذه العظمة مع ركاب سرج الخيل أطلق الطّبيب جيوفاني عليها اسم الرّكاب.[٢]

دور عظمة الرّكاب في السمع

تُشبه عظمة الرّكاب الشّوكة الرّنانة، فهي مثلها تتكوّن من قاعدة مُسطحّة تتفرّع إلى فِرعين يعرفان بالسّويقة السّفليّة (بالإنجليزيّة: Inferior crus)، والسّويقة العلويّة (بالإنجليزيّة: Superior crus)، ولعظمة الرّكاب دور مهم في تمكين الإنسان من سماع الأصوات؛ إذ تمر الأمواج الصّوتيّة عبر قناة السّمع إلى طبلة الأذن ومنها إلى الأذن الوسطى فتهتز عظمة المطرقة (بالإنجليزيّة: Malleus) وتنتقل الاهتزازات منها إلى عظمة السّندان (بالإنجليزيّة: Incus) ومنها إلى الرّكاب (بالإنجليزيّة: Stapes)، فتهتز أولاََ السّويقتان العلويّة والسّفليّة ثم ينتقل الاهتزاز إلى قاعدة الرّكاب المُسطحّة ومنها إلى الأذن الدّاخليّة، حيث تتحوّل الاهتزازات الصّوتيّة إلى بيانات عصبيّة تنتقل إلى الدّماغ عبر القوقعة والعصب السّمعي، ومن الجدير بالذّكر أنّ تعرّض إحدى عظيمات السّمع الثّلاث للتلف كما يحدث عند تعرّض الرّأس لصدمة حادة قد يؤدي إلى فقدان الإنسان السّمع جُزئياََ أو كُليّاََ لعدم قدرة الاهتزازات على إكمال طريقها إلى الأذن الدّاخليّة.[٣]

المراجع

  1. Regina Bailey (6-3-2017), “Ear Anatomy”، www.thoughtco.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  2. F. DISPENZA, F CAPPELLO, G. KULAMARVA, and others, “The discovery of stapes”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  3. “Stapes”, www.healthline.com,27-1-2015، Retrieved 10-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى