محتويات
الكرش
تُعرف الدهون التي تقع أسفل الجلد في معظم أجزاء الجسم والتي يمكن أن يمسكها الشخص بيديه بالدهون تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous Fat)، بينما تسمى الدهون التي تتراكم في البطن وتعرف بالكرش بالدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat) لأنّها تتراكم في الفراغات بين الأحشاء وحول الأعضاء الداخلية مثل: المعدة والأمعاء.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي التفريق بين الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية، حيث ترتبط الدهون الحشوية بالعديد من المخاطر الصحية التي سنتحدث عنها في هذا المقال، ويتكون الكرش عادة من كلا النوعين من الدهون.[٢]
أسباب ظهور الكرش
تضم أسباب ظهور الكرش ما يلي:[٣]
- الأطعمة والمشروبات السكرية: ومن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر: الكعك، والحلويات، والمشروبات الغازية، والشاي الحلو، وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة بين تناول السكر بكثرة، وخاصة الفركتوز، وتراكم الدهون الزائدة في البطن.
- الكحول: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى أمراض الكبد وغيرها من المشاكل الصحية، كما أظهرت بعض الدراسات أنّ الكحول يمنع حرق الدهون وأنّ السعرات الحرارية الزائدة من الكحول يتم تخزينها جزئياً على شكل دهون في البطن.
- الدهون التقابلية: (بالإنجليزية: Trans fats) وهي من أكثر أنواع الدهون غير الصحية على وجه الكرة الأرضية، ويتم تحضيرها عن طريق إضافة الهيدروجين إلى الدهون غير المشبعة لجعلها أكثر استقراراً، وفي الغالب تُستخدم هذه الدهون لإطالة العمر الافتراضي للأطعمة المعلبة مثل: الكعك، وخلطات الخبز، والمقرمشات، ويسبب هذا النوع من الدهون: الالتهاب، ومقاومة الأنسولين، وأمراض القلب، والعديد من الأمراض الأخرى، كما يسبب زيادة الدهون في البطن.
- نمط الحياة الخامل: يُعدّ نمط الحياة الخامل من أكبر عوامل الخطر للعديد من الأمراض، إضافة إلى دوره في زيادة دهون البطن وظهور الكرش.
- النظام الغذائي قليل البروتين: يُعدّ الحصول على البروتين الغذائي بدرجة كافية من أهم العوامل التي تساعد في منع زيادة الوزن، حيث تساعد الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع وتزيد من معدل الأيض، وتؤدي إلى انخفاض تلقائي في كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد.
- سن اليأس: يسبب انقطاع الطمث تراكم الدهون في البطن نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، إذ يؤدي إلى تخزين الدهون في البطن بدلاً من الوركين والفخذين.
- بعض أنواع بكتيريا القولون: تعيش مئات الأنواع من البكتيريا في الأمعاء وخاصة في القولون، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع هذه البكتيريا تعود بالنفع على الصحة، في حين أنّ البعض الآخر يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية، فقد يؤدي عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء إلى زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب، والسرطان، وزيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن.
- عصير الفواكه: يحتوي عصير الفاكهة الطبيعي بنسبة 100٪ غير المحلى على الكثير من السكر، فعلى سبيل المثال يحتوي 250 مل من عصير التفاح على 24 جراماً من السكر، كما يحتوي 250 مل من عصير العنب على 32 جراماً من السكر، وقد ذكرنا أنّ سكر الفركتوز الذي يحتويه عصير الفواكه يمكن أن يعزز مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون في البطن.
- التوتر وزيادة مستوى هرمون الكروتيزول: يتم إنتاج هرمون الكورتيزول بواسطة الغدة الكظرية، والذي يُعرف باسم هرمون التوتر؛ لأنّه يساعد الجسم على تكوين استجابة للتوتر، وتؤدي زيادة هرمون الكورتيزول إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن.
- النظام الغذائي منخفض الألياف: تساعد بعض أنواع الألياف على الشعور بالشبع، وتقليل هرمونات الجوع، وتقليل امتصاص السعرات الحرارية من الطعام، وقد أظهرت الدراسات أنّ تناول 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان قد يساهم في خفض تراكم الدهون في البطن بنسبة 3.7٪.
- الجينات: تلعب الجينات دوراً رئيسياً في زيادة خطر السمنة وتراكم الدهون في البطن.
- النوم لفترة غير كافية: ربطت العديد من الدراسات بين عدم كفاية النوم، وزيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء أنّ النساء اللواتي ينمن خمس ساعات أو أقل في الليلة أكثر عرضة لكسب الوزن مقارنة باالنساء اللواتي ينمن سبع ساعات على الأقل يومياً.
كيفية التخلص من الكرش
يمكن أن يساعد اتباع النصائح التالية على التخلص من الكرش:[٤][٥]
- اتباع نظام غذائي صحي: يتضمن النظام الغذائي الصحي تناول الأطعمة النباتية مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحد من السكريات المضافة والدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان عالية الدسم مثل: الجبن والزبدة، كما يتضمن تناول كميات معتدلة من الدهون غير المشبعة الأحادية والمتعددة الموجودة في: الأسماك، والمكسرات، وبعض الزيوت النباتية، والحرص على شرب الماء، وتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل: البطاطا الحلوة، والفاصوليا، والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة: كالمشي لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، أو ممارسة التمارين الرياضية القوية مثل: الركض لمدة 75 دقيقة على الأقل في الأسبوع، ومن التمارين الرياضية الموصى بها: ركوب الدراجات، والسباحة، وورفع الأوزان، وتمارين الضغط.
- تناول كميات محسوبة من الطعام: والانتباه إلى حجم الطعام الذي يتناوله الشخص.
- تقليل التوتر: من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل: التأمل، والتنفس العميق، وأساليب إدارة التوتر الأخرى.
كيفية قياس الكرش
يتم التعبير عن الكرش طبياً من خلال القياسات التالية:[٦]
- محيط البطن: يتم قياس محيط الخصر من خلال لف شريط القياس حول أوسع جزء من البطن بحيث يمر بالسرة، ثم يتم أخذ القياس بعد الزفير والاسترخاء وعدم شد عضلات البطن، ويمكن القول إنّ الرجل لديه كرش إذا كان محيط الخصر لديه أكبر من 101.6 سم، وأنّ المرأة لديها كرش إذا كان محيط الخصر أكبر من 88.9 سم.
- نسبة الخصر إلى الورك: يتم حساب نسبة الخصر إلى الورك بقياس محيط البطن ثم قياس محيط الوركين حول الجزء الأوسع، وقسمة محيط الخصر على محيط الورك، ويمكن القول إنّ فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية تزداد إذا كانت نسبة محيط الخصر إلى الورك أكثر من 0.95 بالنسبة للرجال، و0.85 بالنسبة للنساء.
المخاطر المرتبطة بالكرش
تضم المخاطر الصحية المرتبطة بالكرش ما يلي:[٧][٨]
- داء السكري من النوع الثاني
- مقاومة الأنسولين.
- عدم تحمل الجلوكوز.
- ضغط الدم المرتفع.
- تصلب الشرايين.
- سرطان بطانة الرحم.
- ضطرابات معدل الأيض.
- اضطرابات الدهون المرتبطة بالسمنة.
المراجع
- ↑ “The Risks of Belly Fat — and How to Beat Them”, www.webmd.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “(Visceral Fat (Active Fat”, www.diabetes.co.uk, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “12 Things That Make You Gain Belly Fat”, www.healthline.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “Belly fat in women: Taking — and keeping — it off”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “What is the best way to get rid of visceral fat”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “Abdominal Obesity and Health Risk”, www.verywellhealth.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “Assessing Central Obesity: Waist to Hip Ratio”, www.myvmc.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ “Pathophysiology of Human Visceral Obesity: An Update”, www.physiology.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.