ما هي أسباب زيادة نمو الشعر(الشعرانية)

'); }

زيادة نمو الشعر أو الشعرانية

يُطلق مصطلح الشعرانية (بالإنجليزية: Hirsutism) طبياً على الحالات التي يُعاني فيها الإنسان من زيادة نمو الشعر في بعض المناطق، وغالباً ما تُصيب هذه المشكلة الإناث، ويتميز الشعر الذي يظهر نتيجة الإصابة بهذه المشكلة بأنّه سميكٌ وداكن اللون بعكس الشعر الطبيعيّ الذي يظهر على مناطق الجسم ويكون رفيعاً وفاتحاً، وأمّا بالنسبة للمناطق التي يظهر فيها هذا الشعر الزائد؛ فغالباً ما تكون مناطق نمو الشعر لدى الرجال هي المناطق التي يظهر فيها الشعر الزائد لدى النساء، والتي تتمثل بالوجه، والرقبة، والصدر، والبطن، وأسفل الظهر، والأفخاذ.[١]

وقد لا يقتصر الأمر على ظهور هذه الأعراض فحسب، بل يتعدّاه إلى معاناة المرأة من أعراض أخرى، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو غيابها بشكل تامّ، وظهور حب الشباب، وحدوث تغيرات في الصوت، وظهور حب الشباب، بالإضافة إلى تغير طبيعة البشرة لتصبح زيتية بشكلٍ أكبر. في الحقيقة تُعدّ هذه المشكلةُ الصحيّةُ شائعةَ الحدوث، وعلى الرغم من عدم تسببها بمشاكل وخيمة للمرأة المصابة، إلا أنّها تتسبّب بالإزعاج والشعور بعدم الراحة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه المشكلة في الغالب طويلة الأمد، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي تُصرف في مثل هذه الحالات للسيطرة عليها حتى إن وإن لم يتمّ التخلص منها بشكل نهائيّ.[١]

'); }

أسباب الشعرانية

تُنتج مبايض الأنثى الهرمونات الذكرية والأنثوية عند بلوغها، وإنّ حدوث اختلال في توازن هذه الهرمونات قد يتسبب بظهور مشكلة الشعرانية، فقد عزى كثير من أهل العلم والاختصاص ظهور مشكلة الشعرانية إلى زيادة نسبة الهرمونات الذكرية المعروفة بالأندروجين (بالإنجليزية: Androgen)، وأمّا بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى حوث ذلك، فيمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[٢][٣]

  • العوامل الجينية: يُعتقد أنّ العوامل الجينية تلعب دوراً في ظهور الشعر الزائد لدى الإناث، وعليه يمكن القول إنّ احتمالية معاناة المرأة من مشكلة الشعرانيّة تزداد في حال إصابة أمها أو أختها بالمشكلة ذاتها.
  • العِرق: على الرغم من احتمالية إصابة أيّ شخص بمشكلة الشعرانيّة، إلا أنّ هناك بعض الأعراق التي تظهر لديهم المشكلة بشكلٍ أكبر، وهم سكان البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، ويجدر التنبيه إلى أنّ سبب إصابة هذه الفئة العرقية من الناس بمشكلة الشعرانية غير معروف.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: إنّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يتسبب باضطراب مستوى الهرمونات في الجسم، ممّا يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد على الوجه والجسم، ومن الأدوية التي تتسبب بحدوث هذه المشكلة:
    • الأدوية التي تحتوي على الهرمونات، مثل الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroids).
    • الأدوية التي تساعد على نموّ الشعور وتكثيفه مقل مينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).
    • الدواء المعروف بدانازول (بالإنجليزية: Danazol)، والذي يُستخدم في علاج الانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis)، ويمكن تعريف الانتباذ البطاني الرحمي على أنه نمو بطانة الرحم خارجه.
    • الكورتيكوستيرويدات الجهازية (بالإنجليزية: Systemic corticosteroid).
    • فلوكسيتين (بالإنجليزية: fluoxetine) المُستخدم في علاج الاكتئاب.
  • متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، والتي تتمثل بحدوث اضطرابات في توازن الهرمونات الجنسية لدى المرأة، وغالباً ما تتمثل أعراض الإصابة بها بعدم انتظام الدورة الشهرية، والسمنة، ومشاكل على مستوى الخصوبة، وربما ظهرت أكياس على المبيض، ويجدر بالذكر أنّ الإصابة بهذه المتلازمة هي أكثر العوامل المُسبّبة لمشكلة الشعرانية شيوعاً.
  • فرط نشاط قشر الكظر: (بالإنجليزية: Cushing’s Syndrome) المعروفة أيضاً بمتلازمة كوشينغ، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، وإنّ هذا الأمر قد يحدث إمّا نتيجةً لإفراز الغدتين الكظريتين لكمية أكبر من هذا الهرمون، وإمّا نتيجة لتناول الإنسان الأدوية الستيرويدية التي تعمل على رفع مستوى هذا الهرمون في الجسم، مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • فرط تنسج الكظرية الخلقي: (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia)، وتُعتبر هذه المشكلة وراثية، وتتمثل بحدوث مشاكل واضطرابات في إنتاج الستيرويدات من قبل الغدة الكظرية، بما فيها الكورتيزول والأندروجين.
  • الأورام: (بالإنجليزية: Tumors)، إنّ إصابة المبيض أو الغدة الكظرية بورمٍ يعمل على إنتاج الأندروجين قد يكون السبب وراء الإصابة بمشكلة الشعرانية، ولكن في الواقع تُعدّ هذه المشكلة نادرة الحدوث.
  • ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين: تبيّن أنّ ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الدم (بالإنجليزية: Hyperinsulinemia) قد يلعب دوراً في ظهور مشكلة الشعرانية، ويجدر التنبيه إلى أنّ ارتفاع مستوى هذا الهرمون قد يكون مرتبطاً بشكلٍ جليّ بمعاناة الشخص من السكري أو مقدّماته.
  • فرط برولاكتين الدم: (بالإنجليزية: Hyperprolactinaemia)، ويُقصد بذلك ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين الذي يرتبط في العادة بالرضاعة الطبيعية.
  • مشاكل صحية أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك بعض المشاكل التي يندر تسبّبها بمعاناة المصاب من مشكلة الشعرانية، ومنها فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، وضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly)، وخمول أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).

تشخيص الشعرانية

يقوم الطبيب المختصّ بتشخيص الإصابة بمشكلة الشعرانية بالاعتماد على تسلسل من الخطوات، ويبدأ غالباً بأخذ التاريخ الصحيّ للمصاب، ثمّ الفحص الجسديّ (بالإنجليزية: Physical Examination)، بالإضافة إلى سؤال الطبيب المصاب عن كيفية ظهور الشعر الزائد، أي فيما إن ظهر بشكل مفاجئ أو تدريجيّ، وبعدها يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لإجراء بعض فحوصات الدم التي تكشف عن مستوى هرمون التستوستيرون وفحص وظائف الغدة الدرقية، بالإضاةف إىل إجراء الفحصوات اللازمة للكسف عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) وفحوصات الهرمونات، وغير ذلك.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب “Hirsutism”, www.nhs.uk, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  2. “Hirsutism”, www.mayoclinic.org, Retrieved July 3, 2018. Edited.
  3. “Hirsutism”, www.webmd.com, Retrieved July 3, 2018. Edited.
  4. “Hirsutism (excessive hair) – women”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved July 3, 2018. Edited.
Exit mobile version