محتويات
الضعف الجنسيّ
قد يعاني الذكور من مشاكل جنسية مختلفة، من بينها القذف المبكر، وتأخر أو غياب القذف، وفقدان الرغبة الجنسية، والضعف الجنسي. ويُعرف الضعف الجنسي طبياً بضعف الانتصاب (بالإنجليزية: (Erectile dysfunction (ED)، وهو عدم القدرة على انتصاب القضيب، أو المحافظة على انتصابه لفترة تكفي لإتمام عملية الجماع الجنسي. وينبغي القول إنّ الضعف الجنسي يؤثر في ملايين الرجال حول العالم، وتزداد فرصة الإصابة به مع التقدم في العمر، إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ الضعف الجنسي يؤثر في 12% من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة، و22% من الرجال في الستينيات من العمر، و30% من الرجال الذين يبلغون 70 عاماً من العمر أو أكثر. وقد يؤثر الضعف الجنسي في الرجال الأصغر سناً، فقد بينت إحدى الدراسات وجود علاقة قوية بين التدخين وتعاطي المخدرات، والضعف الجنسي لدى الرجال دون سن الأربعين مقارنة بالرجال الأكبر سناً.[١]
أسباب الضعف الجنسيّ
يحدث الانتصاب نتيجة لزيادة تدفق الدم في القضيب، فعندما تتم إثارة الرجل جنسياً، تتمدد عضلات القضيب، ويزداد تدفق الدم عبر شرايينه، ويملأ هذا الدم غرفتين داخل القضيب، تُسميان الجسْمَيْنِ الكَهْفِيَّين للقَضيب (بالإنجليزية: Corpora cavernosa). ويسبب امتلاء هاتين الغرفتين بالدم، يتمدد القضيب ويزداد حجمه وصلابته، وبالتالي المساعدة على إتمام العملية الجنسية بنجاح. وبعد انتهاء العملية الجنسية، تنقبض العضلات في القضيب مما يسبب عودته إلى حجمه الطبيعي قبل الانتصاب، ويتدفق الدم خارجاً من الغرفتين عبر أوردة القضيب. ويمكن أن يحدث الضعف الجنسي نتيجة خلل يؤثر في عملية الانتصاب، مثل: عدم وصول كمية كافية من الدم إلى القضيب نتيجة مشاكل مختلفة وغيرها من الأسباب.[١] ويمكن تقسيم أسباب الضعف الجنسي إلى أسباب جسدية وأخرى نفسية، كما يأتي: [٢]
- الأسباب الجسدية لضعف الانتصاب: تشمل الأسباب الجسدية والمشاكل الصحية الشائعة لضعف الانتصاب ما يلي:
- أمراض القلب.
- انسداد الأوعية الدموية نتيجة تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).
- ارتفاع مستوى الدهون في الدم.
- ضغط الدم المرتفع.
- داء السكري.
- السمنة.
- متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)؛ وهي عبارة عن حالة تتمثل بزيادة ضغط الدم، ومستويات عالية من الإنسولين، وتراكم دهون الجسم حول الخصر، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- مرض باركنسون أو الشلل الرعاشي (بالإنجليزية: Parkinson’s disease).
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- تناول بعض الأدوية التي تستلزم وصفة طبية؛ مثل: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، أو الألم، أو أمراض البروستات.
- التدخين.
- مرض بيروني (بالإنجليزية: Peyronie’s disease)؛ وهو مرض يتميز بتطور نسيج ندبي ليفي داخل القضيب.
- الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات.
- اضطرابات النوم.
- العمليات الجراحية، أو الإصابات التي تؤثر في منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
- الأسباب النفسية لضعف الانتصاب: يلعب الدماغ دوراً رئيسياً في بدء عملية الانتصاب بالشكل الصحيح، نظراً لدوره في مشاعر الإثارة الجنسية. ويمكن القول أنّ عدداً من العوامل يمكن أن يتداخل مع المشاعر الجنسية، ويسبب أو يزيد من مشكلة ضعف الانتصاب. ومن هذه العوامل ما يأتي:
- الاكتئاب، والقلق، وغيرها من الحالات التي تؤثر في الصحة العقلية.
- الضغط العصبي والنفسي.
- وجود مشاكل في العلاقة بين الزوجين، بسبب الضغط النفسي ،أو ضعف التواصل، أو مخاوف أخرى.
علاج الضعف الجنسي
هناك العديد من الطرق المتبعة لعلاج الضعف الجنسي، ومن هذه الطرق نذكر الآتي:[٣]
- العلاج بالأدوية الفموية: تضم الأدوية المستخدمة في علاج الضعف الجنسي؛ أفانافيل (بالإنجليزية: Avanafil)، وسيلدينافيل (بالإنجليزية: Sildenafil)، وتادالافيل (بالإنجليزية: Tadalafil)، وفاردينافيل (بالإنجليزية: Vardenafil). وتُستخدم هذه الأدوية بتناول الحبوب قبل الجماع بساعة أو ساعتين. ووجدت الدراسات أنّ هذه الأدوية تُعدّ فعالة لدى 7 رجال من أصل 10 يستخدمونها، إلا أنّ معدلات الاستجابة تكون أقل لدى مرضى السكري ومرضى السرطان. وتضم الآثار الجانبية لهذه الأدوية صداع الراس، واحتقان الأنف، واحمرار الوجه، وآلام العضلات بالإضافة إلى عسر الهضم.
- العلاج بالتستوستيرون: يمكن أن يُستخدم التستوستيرون لعلاج الضعف الجنسي، إضافة إلى الأدوية السابق ذكرها لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض الدافع الجنسي، وانخفاض مستويات التيستوستيرون في الدم.
- مضخة القضيب أو المضخة الفراغية وهي عبارة عن أنبوب بلاستيكي ينزلق فوق القضيب، ويرتبط بمضخة في الطرف الآخر من الأنبوب، تعمل على خفض الضغط حول القضيب من خلال تفريغ الهواء في الأنبوب، مما يؤدي إلى الانتصاب. وبعد حدوث الانتصاب تنزلق حلقة مرنة لتضغط على قاعدة القضيب، مما يساعد على الاحتفاظ بالدم داخل القضيب، ومنع خروجه لمدة تصل إلى 30 دقيقة. وتصل فعالية هذا الجهاز إلى ما يقارب 75%، بعد التدريب المناسب على استخدامه.
- استخدام دواء البروستاديل (بالإنجليزية: Alprostadil) ويتم استخدامه إما عن طرق حقنه داخل الجسمين الكهفيين للقضيب (بالإنجليزية: (intracavernosal injection (ICI)، و إما بوضعه داخل الإحليل (بالإنجليزية: Intraurethral (IU) Therapy). وتتم الطريقة الأولى بحقن دواء البروستاديل في جانب القضيب من خلال إبرة دقيقة للغاية. وتجدر الإشارة إلى أنّ أول حقنة للدواء يجب أن تتم في عيادة الطبيب قبل قيام الرجل بحقن نفسه. ويصل معدل نجاح هذه الطريقة إلى ما يقارب 85 ٪. وقد تصلح هذه الطريقة لعلاج الضعف الجنسي، لدى الرجال الذين لا يستجيبون للأدوية الفموية التي تحدثنا عنها سابقاً. ويُعتبر القُسَاح (بالإنجليزية: Priapism) أو الانتصاب لفترة طويلة، أكثر الأعراض الجانبة لهذه الطريقة شيوعاً، ويسبب هذا النوع من الانتصاب الألم الشديد، وقد يؤدي إلى تلف دائم في القضيب وضعف جنسي غير قابل للعلاج إذا لم يتم علاجه، لذلك فمن الجدير بالذكر أنّه ينبغي على الرجال الذين يعانون من انتصاب القضيب لمدة أطول من ساعتين إلى أربع ساعات مراجعة غرفة الطوارئ، لأخذ العلاج المضاد. وبالنسبة لطريقة العلاج داخل الإحليل، فيتم ذلك بوضع حبيبة دواء صغيرة جداً في الإحليل باستخدام أداة خاصة، دون الحاجة إلى حقن الدواء باستخدام إبرة.
- العلاج الجراحي: يتم العلاج الجراحي من خلال إدخال زرعات داخل القضيب. ويتم اللجوء إلى الجراحة في حال فشل العلاجات الأخرى، ويتميز التدخل الجراحي بمعدلات أعلى للنجاح والرضا، بالنسبة إلى غيره من طرق علاج الضعف الجنسي.
فيديو عن أسباب الضعف الجنسيّ
للتعرف على المزيد من المعلومات حول الضعف الجنسي و أسبابه شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب “(Everything You Need to Know About Erectile Dysfunction (ED”, www.healthline.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ “Erectile dysfunction”, www.mayoclinic.org, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ “What is Erectile Dysfunction”, www.urologyhealth.org, Retrieved 15-1-2019. Edited.