محتويات
السكتة القلبيّة
يُزوِّد القلب الجسم بالأكسجين، كما ينقل الدم غير المؤكسج إلى الرئتين، ويُعرَف القلب بأنَّه أحد الأعضاء العضليّة، ويبلغ حجمه حجم قبضة اليد المغلقة، ويقع في الجهة اليسرى من القفص الصدري، حيث يتكوَّن من أذينين وبطينين يتمّ الفصل بينها بواسطة عضلات الحاجز، ويُصرِّف كلٌّ من البطينين الدم، أمّا الأذينان فيستقبلان الدم.[١]
تعرّف السكتة القلبيّة (بالإنجليزيّة: Cardiac arrest) على أنها حالة من توقُّف القلب عن ضخِّ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، ممّا يُؤدِّي إلى نقص نسبة الأكسجين في الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّه قد لا تظهر أيّة أعراض مسبقة، ولكن قد تظهر بعض العلامات للإصابة بالسكتة القلبيّة، مثل: عدم استجابة المريض لما حوله، وفقدانه للوعي، وعدم القدرة على التنفُّس بشكل طبيعي، مع العلم أنَّه يجب تزويد المصاب بالعلاج الفوري لتفادي خطر الوفاة،[٢] ومن الجدير بالذكر أنَّ القلب يحتوي على نظام كهربائي يُنظِّم إيقاع ضرباته، وقد يُصاب هذا النظام بخلل يُؤدِّي إلى اضطراب مُعدَّل ضربات القلب إمّا بشكل يجعل نبضات القلب تُصبح شديدة السرعة، أو شديدة البطء، أو قد يُسبِّب توقُّف القلب في بعض الحالات.[٣]
أسباب السكتة القلبيّة
تنشأ السكتة القلبيّة بسبب خلل يُصيب النظام الكهربائي للقلب، ممّا يُؤدِّي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وفيما يأتي ذكر بعض الأسباب الأخرى التي تُؤدِّي إلى الإصابة بالسكتة القلبيّة:[٤]
- تناول أدوية القلب، حيث تنتج بعض الاضطرابات بسبب تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مُدرَّات البول، والتي قد تتسبَّب في حدوث اضطرابات في مستوى البوتاسيوم، والمغنسيوم، وبالتالي تُؤدِّي إلى حدوث خلل في ضربات القلب.
- اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: cardiomyopathy)، والذي يُعبِّر عن سماكة عضلة القلب نتيجة للضرر الحاصل بسبب ارتفاع ضغط الدم، أو مرض صمَّام القلب، أو غيرها من الأسباب.
- الإصابة بندوب في أنسجة القلب نتيجة للتعرُّض لنوبة قلبيّة في وقت سابق.
- متلازمة بروغادا (بالإنجليزيّة: Brugada syndrome)، ومتلازمة كيو تي الطويلة (بالإنجليزيّة: Long QT syndrome)، وتُؤثِّر كلا المتلازمتين في إيقاع ضربات القلب.[٥]
- وجود عيوب خلقيّة في القلب، علماً بأنَّ احتماليّة الإصابة بالسكتة القلبيّة في هذه الحالة لا تتغيَّر حتى مع تصحيح العيب الخلقي عن طريق إجراء عمليّة جراحيّة.[٥]
- الإصابة بمتلازمة مارفان (بالإنجليزيّة: Marfan syndrome).[٥]
- الإصابة بمرض الشريان التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease) .[٥]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبيّة
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبيّة، ومنها ما يأتي:[٦]
- السُّمنة.
- الإصابة المسبقة بالسكتة القلبيّة.
- التدخين.
- الإصابة بداء السكَّري.
- ارتفاع الكولسترول في الدم.
- التقدُّم في العمر.
- وجود خلل في توازن العناصر الغذائيّة، كانخفاض مستوى البوتاسيوم، أو المغنسيوم.
- الجنس، حيث وجد أنَّ الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
- ارتفاع ضغط الدم.
تشخيص الإصابة بالسكتة القلبيّة
يُجري الطبيب بعض الفحوصات لمعرفة سبب الإصابة بالسكتة القلبيّة، حتى بعد أن يشفى منها المريض، لتفادي تكرار حدوثها مرَّة أخرى، حيث يُجري فحصاً للدم لمعرفة مستويات بعض العناصر، كالبوتاسيوم، والمغنسيوم، وتحديد نسبة بعض الهرمونات، والموادّ الكيميائيّة الموجودة في الدم، كما يتمّ طلب إجراء تخطيط كهربائي للقلب من خلال وضع أجهزة استشعار، ولصقها على الصدر والأطراف، حيث تكشف هذه الأجهزة عن النشاط الكهربائي للقلب، كما يُمكن الفحص باستخدام الأشعَّة السينيّة لتصوير الصدر، أو عن طريق المسح النووي، أو تخطيط صدى القلب.[٦]
علاج السكتة القلبيّة
يجب الحصول على العلاج الفوري في حال التعرُّض للسكتة القلبيّة، وفيما يأتي ذكر بعض سبل العلاج التي يُمكن اتِّباعها:[٦]
- إجراء الإنعاش الرئوي إلى حين توفُّر الرعاية الطبِّية اللازمة، حيث يُساعد على المحافظة على تدفُّق الدم المؤكسج إلى باقي أعضاء الجسم الحيويّة.
- إزالة الرجفان البطيني من خلال الصدمة الكهربائيّة المنبثقة من جهاز إزالة الرجفان إلى قلب المريض من خلال جدار الصدر، حيث يُساعد العلاج على تفادي ضربات القلب العشوائيّة.
- استخدام جهاز مقوم نظم القلب، ومزيل الرجفان القابل للزراعة (بالإنجليزيّة: Implantable Cardioverter Defibrillator)، حيث يزرع الطبيب الجهاز بعد استقرار حالة المريض بالقرب من عظمة الترقوة.
- تناول الأدوية والعقاقير المُضادَّة لاضطراب نظم القلب، والمعروفة باسم حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: beta blockers)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: calcium channel blockers)، أو مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: angiotensin converting enzyme inhibitor)، أو الأميودارون (بالإنجليزيّة: Amiodarone).
- إغلاق أحد المسارات الكهربائيّة غير الطبيعيّة، لتصحيح اضطراب نظم القلب باستخدام الاستئصال القسطري عن طريق تردُّدات موجات الراديو.
- رأب الأوعية التاجيّة، للتحسين من حرية تدفُّق الدم من الجسم إلى القلب، ويتمّ ذلك من خلال إدخال أنبوب طويل ورفيع عبر أحد الشرايين ليصل إلى الشريان المسدود في القلب، أو من خلال إدخال دعامة معدنيّة إلى داخل الشريان لإبقائه مفتوحاً.
- جراحة القلب التصحيحيّة، لتحسين مستوى تدفُّق الدم، ومُعدَّل ضربات القلب، حيث يتمّ اللُّجوء إلى هذا الحلِّ في حال المعاناة من عيب خلقي، أو تلف في نسيج القلب، أو في أحد الصمَّامات.
نصائح للحفاظ على صحَّة القلب
يُمكن اتِّباع بعض النصائح للحفاظ على صحَّة القلب، ومنها:[٧]
- ممارسة الأنشطة البدنيّة، والتقليل من فترات الجلوس، وتوزيعها على طول اليوم.
- الإمتناع عن التدخين.
- اتِّباع نظام غذائي صحِّي مُتنوِّع، ويشمل استبدال الدُّهون غير الصحِّية بالدُّهون الصحِّية، والتقليل من كمِّية الملح في الطعام.
- الحرص على إدراة أعراض مرض السكَّري؛ لتفادي حصول نوبات قلبيّة.
- الحرص على إبقاء نسبة الكولسترول في الجسم جيِّدة ومتوازنة.
- الحفاظ على توازن ضغط الدم في الجسم.
- الحرص على المحافظة على الوزن الصحِّي للجسم.
- الاعتناء بالصحَّة العقليّة والنفسيّة، حيث ظهر أنَّ مرضى الاكتئاب، وأولئك الذين يُعانون من العزلة يُعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة أعلى من الآخرين.
المراجع
- ↑ Tim Newman (10-01-2018), “The heart: All you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-05-2019. Edited.
- ↑ “Cardiac arrest “, www.bhf.org.uk, Retrieved 17-05-2019. Edited.
- ↑ “Cardiac Arrest “, medlineplus.gov, Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ↑ “Causes of Cardiac Arrest”, www.heart.org, Retrieved 17-05-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jen Uscher (01-02-2016), “Sudden Cardiac Arrest: Why It Happens”، www.webmd.com, Retrieved 17-05-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Sudden cardiac arrest”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ “Keep your heart healthy”, www.heartfoundation.org.au, Retrieved 18-05-2019. Edited.