أمراض الأوعية الدموية

جديد ما هي أسباب الخفقان

الخفقان

يُعرّف خفقان القلب أو الخفقان (بالإنجليزية: Palpitations) بإدراك الشخص لنبضات القلب في الصدر، والرقبة، والحلق، والذي يتمثل بالشعور بسرعة نبضات القلب، وقوتها، وفقدان الشعور ببعضها ، ويمكن أن تحدث هذه الحالة أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، أو أثناء الجلوس، أو الاستلقاء، وعلى الرغم من أنّ الخفقان قد يكون مزعجاً، ويسبب الشعور بالخوف والقلق، إلّا أنّه في معظم الحالات لا يشكّل خطراً ويزول من تلقاء نفسه، وقد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحيّة خطيرة في بعض الحالات، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال مصاحبة الخفقان للشعور بالدوار، والتشوّش، وصعوبة في التنفّس.[١][٢]

أسباب الإصابة بالخفقان

قد يكون الخفقان دليلاً على وجود مشكلة صحيّة، مثل تشخيص الشخص بالإصابة بأحد أمراض القلب، أو وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة بها، أو وجود مشكلة في أحد صمّامات القلب، أو وجود اضطراب في نظم القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، ولكن في أغلب الحالات لا تدلّ الإصابة بالخفقان على وجود مشكلة صحيّة خطيرة وهناك العديد من الأسباب غير الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالخفقان نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • ممارسة التمارين الرياضيّة الشّاقة.
  • التدخين.
  • تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين.
  • الإصابة بالتوتر، والقلق.
  • الشعور بالخوف، والهلع.
  • حدوث بعض التغيّرات الهرمونيّة، ومثال ذلك ما يحدث في حالة الحمل.
  • الإصابة بالجفاف.
  • انخفاض نسبة سكر الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
  • الإصابة بفقر الدم.
  • انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
  • الإصابة بالحمّى.
  • فقدان الدم نتيجة النزيف.
  • تناول بعض أنواع الادوية الممنوعة، مثل الأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamines)، والكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي لا تصرف دون وصفة طبيّة، مثل الأدوية المستخدمة في علاج السعال، والزكام، والمكملات الغذائيّة، وأدوية الأعشاب.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تصرف بوصفة طبيّة، مثل أدوية علاج مرض الربو، ومزيلات الاحتقان(بالإنجليزية: Decongestants)، وحاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers).

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالخفقان مع وجود مشكلة صحيّة في القلب، أو في حال مصاحبة الخفقان لأحد الأعراض التالية:[٣]

  • فقدان الوعيّ، أو الإغماء.
  • الإصابة بالدوخة أو الدوار.
  • الشعور بصعوبة في التنفّس.
  • الإصابة بالتعرّق الشديد.
  • الشعور بالتشوّش، أو الارتباك.
  • الشعور بألم أو ضغط في الصدر.
  • الشعور بألم في الذراعين، والظهر، والرقبة، والفكين.
  • ارتفاع معدّل نبضات القلب عن 100 نبضة في الدقيقة خلال فترات الراحة.

المضاعفات الصحيّة للخفقان

نادراً ما تكون الإصابة بالخفقان مصحوبة بمضاعفات صحيّة، وفي حال وجود أحد الأمراض القلبيّة الأخرى التي أدت إلى الإصابة بالخفقان، يمكن أن تتطور الحالة وتؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة، وفي ما يأتي بيان لهذه المضاعفات:[٤]

  • الفشل القلبيّ: تؤدي الإصابة باضطراب نظم القلب، مثل الإصابة بالرجفان الأذينيّ (بالإنجليزية: Atrial fibrillation) إلى نقص فعالية عضلة القلب في ضخ الدم لفترة طويلة، مما يؤدي إلى الإصابة بالفشل القلبيّ (بالإنجليزية: Heart failure)، ويمكن تحسين وظيفة القلب من خلال السيطرة على نظم القلب.
  • الإغماء: قد يؤدي ارتفاع معدّل نبض القلب بسبب الخفقان إلى هبوط ضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالإغماء، وتزداد فرصة حدوث الإغماء في حال وجود مشكلة صحيّة في القلب، مثل وجود مشكلة في صمّامات القلب.
  • توقف عضلة القلب: (بالإنجليزية: Cardiac arrest) قد يكون الخفقان في بعض الحالات النادرة ناتجاً عن الإصابة بأحد أنواع عدم انتظام نظم القلب الخطيرة، والتي قد تؤدي إلى توقف فعالية نبض القلب.
  • السكتة الدماغيّة: (بالإنجليزية: Stroke) قد يؤدي الخفقان الناتج عن وجود مشكلة في الحجرات العلويّة للقلب مثل رفرفة الأذينين بدلاً من انقباضها بشكلٍ سليم، إلى تشكّل الخثرات الدمويّة نتيجة ركود الدم، وفي حال انتقال هذه الخثرات الدمويّة إلى أحد الشرايين المغذيّة للدماغ فقد يؤدي ذلك إلى انسدادها والإصابة بالسكتة الدماغيّة.

تشخيص الإصابة الخفقان

أثناء تشخيص الإصابة بالخفقان، يبحث الطبيب عن العلامات التي قد تدلّ على الإصابة بأحد المشاكل الصحيّة، والتي من المحتمل أن تكون السبب الذي أدى إلى الإصابة بالخفقان، ومثال هذه العلامات انتفاخ الغدّة الدرقيّة، كما يسمع الطبيب نبضات القلب باستخدام السمّاعة الطبيّة، وفي حال الشك بحدوث الخفقان نتيجة وجود مشكلة صحيّة في القلب، تُجرى بعض الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، نذكر منها ما يأتي:[٥]

  • تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiography) يستخدم هذا الاختبار تقنية الموجات الصوتيّة لتصوير بنية القلب، حيثُ يتمّ توجيه موجات صوتيّة على الصدر، ومن ثمَّ تسجيلُ صداها باستخدام جهاز يدعى محول الطاقة (بالإنجليزية: Transducer)، وإرسال هذه التسجيلات إلى جهاز الحاسوب ليقوم بترجمتها على شكل صور متحركة تظهر على شاشة المراقبة.
  • تخطيط كهربائية القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً ECG، حيث يقيس هذا الاختبار كهربائيّة القلب للكشف عن وجود مشكلة في نظم القلب، أو في هيكليّته أدّت إلى حدوث الخفقان، ويتمّ القيام بهذا الاختبار أثناء الراحة أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنيّة.
  • جهاز هولتر: (بالإنجليزية: Holter monitor) وهو أحد أنواع الأجهزة المخصّصة لتخطيط كهربائيّة القلب، ، ويتمّ استخدامه لتسجيل نتائج تخطيط القلب أثناء حدوث الخفقان والتي تختلف عن كهربائية القلب في الوضع الطبيعيّ، ويتمّيز هذا الجهاز بإمكانيّة حمله لفترة طويلة ومستمرّة وتسجيل النتائج لمدة 24-72 ساعة متواصلة، ويقوم الشخص بممارسة الأنشطة اليوميّة الطبيعيّة أثناء فترة وصل الجهاز.
  • جهاز تسجيل الحدث: يتمّ استخدام هذا الجهاز في حال عدم ظهور اضطراب نبض القلب باستخدام جهاز هولتر، أو في حال كون الأعراض تظهر بشكل غير متكرر، ويتم ارتداء الجهاز لأطول فترة ممكنة في اليوم، حيث يقوم الشخص بتشغليه عند الشعور بالأعراض لتسجيل نبض القلب، وعرض النتائج على الطبيب لتقييمها، ويمكن استخدام هذا الجهاز لعدة أسابيع.

المراجع

  1. “Heart Palpitations”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  2. “Heart Palpitations”, www.webmd.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Ann Pietrangelo, “What Causes Palpitations?”، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  4. “Heart palpitations”, www.mayoclinic.org,7-2-2018، Retrieved 20-6-2018. Edited.
  5. “Heart palpitations Diagnosis & treatment”, www.mayoclinic.org,7-2-2018، Retrieved 20-6-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى