البحر الميّت
يُعتبَر البحر الميّت أخفض منطقة في العالم؛ إذ يقع سطحه على ارتفاع 397 متراً تحت مستوى البحر الأبيض المُتوسّط، وتحدّه من الشرق المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الجنوب الغربي فلسطين، ومن الشمال الغربي الضفّة الغربية، ويُشار إلى أنّ البحر الميّت يمتدّ بطول 82 كيلومتراً، وتبلغ مساحته حوالي 1,020كيلومتراً مُربّعاً.[١]
تضاريس منطقة البحر الميّت
تُمثّل منطقة البحر الميّت جزءاً من صدوع أخدودية موجودة بين تصدُّعات مُتغيِّرة، والتي تمتدّ على طول حدود الصفائح التكتونية؛ حيث تمتدّ الصفائح التكتونية لتصل إلى حدود الصفائح المُتقاربة، وذلك من جهة الشمال من مركز البحر الأحمر، وخليج السويس إلى جنوب تركيا حيث تقع جبال طوروس، ويُشار إلى وجود صدعَين، هما: الصدع الشرقي المُمتَدّ على طول حافّة هضبة مؤاب، والصدع الغربيّ، علماً بأنّ الصدع الغربيّ يظهر بشكل أقلّ وضوحاً من الصدع الشرقي من البحيرة.[٢]
وفي أواخر القرن العشرين الميلاديّ، وأوائل القرن الحادي والعشرين الميلاديّ حدث انخفاض في مستوى البحر الميّت، وقد تسبّب في حدوث تغييرات لمظاهره الطبيعية؛ حيث امتدّت شبه جزيرة اللسان بشكل تدريجيّ باتّجاه الشرق إلى أن انفصل حوضا البحر الميّت: الشماليّ، والجنوبيّ من خلال لسان بحريّ مُكوَّن من أراضٍ جافّة. ومن الجدير بالذكر أنّ الحوض الشمالي لم تتغير أبعاده الكُلّية بشكل كبير على الرغم من فُقدانه الكثيرَ من المياه، وقد أصبح الآن هو البحر الميّت فعليّاً، بينما تمّ تقسيم الحوض الجنوبي إلى عدد من أحواض التبخُّر الكبيرة التي تُستخدَم لاستخراج الملح.[٢]
فوائد البحر الميّت
تتميّز مياه البحر الميّت بنسبة ملوحة مرتفعة تُقارب 34.2٪، ممّا يجعله من أكثر المُسطَّحات المائية ملوحةً في العالَم، وتُساعد ملوحة مياه البحر الميّت المرتفعة على تسهيل السباحة، والطفو على مياهه، كما يُعتقَد بوجود فوائد علاجية لهذه المياه المالحة، مثل: علاج الصدفيّة، والتهابات المفاصل، والجيوب الأنفيّة، وغيرها.[٣]
ويُستفاد أيضاً من دَهن أجسام الزائرين للبحر الميّت بالطين الموجود في منطقة البحر الميّت، وعلى شواطئ البحر الميّت تُوجد رواسب معدنية غنيّة بالبوتاس الذي يُستخدَم في الأسمدة الزراعية. ويجدر بالذكر أنّ انخفاض البحر الميّت يُقلّل من الضرر الناجم عن الأشعّة فوق البنفسجيّة الضارّة، والذي قد يلحق بالأشخاص الذين يرغبون في حمّامات الشمس هناك.[٣]
المراجع
- ↑ The Gale Group, Inc, “Dead Sea”، www.encyclopedia.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Kenneth Pletcher, “Dead Sea”، www.britannica.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
- ^ أ ب “Where Is The Dead Sea?”, www.worldatlas.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.