محتويات
أحلام اليقظة
تُعرف أحلام اليقظة (بالإنجليزية: Daydreaming) بأنّها الانغماس في الأفكار التي لا علاقة لها بالمحيط أو النشاط المباشر، وهي نتاج مجموعةٍ من مناطق الدماغ المعروفة باسم شبكة الوضع الافتراضي (بالإنجليزية: the default mode network)، والتي توجد في جزء من القشرة الدماغية، والتي توضّح أنماطاً من الأنشطة المتّسقة عندما يكون المخ في حالة من الراحة، بمعنى آخر أن يكون نشاط الدماغ في هذه الشبكة في أعلى مستوياته، وفي الغالب تكون أحلام اليقظة تجربةً ممتعةً، وقد تُستخدَم أحيانًا كاستراتيجية للتكيّف، حيث يمكن أن يتخيّل الفرد بأنّه قد حقّق هدفاً من أهدافه، أو أنّه شارك في نشاطٍ مرغوب به.[١]
كما تعدّ أحلام اليقظة جزءاً منتظماً من الحياة اليوميّة لمعظم الناس، ومع ذلك يعاني بعض الأفراد من أحلام اليقظة المتكرّرة التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل المهامّ اليوميّة ونوعية حياتهم، وفي هذه الحالة تسمى أحلام اليقظة المفرطة (maladaptive daydreaming)، والتي يمكن أن تحدث كنتيجةٍ لصدمةٍ ما أو سوء المعاملة، وهي بمثابة استراتيجيّة للتغلّب على الواقع.[١]
علاج أحلام اليقظة المفرطة
لا يوجد علاج لأحلام اليقظة المفرطة (maladaptive daydreaming)، لكن هناك بعض الطرق التي تخفّف من الأعراض، منها:[١]
- الحدّ من التعب، وذلك من خلال زيادة ساعات النوم، وقد يكون من المفيد أيضاً استخدام المنبّهات، مثل الكافيين لزيادة النشاط، وتقليل التعب خلال النهار.
- مضادات الاكتئاب، فعلى الرغم من أنّ أحلام اليقظة في الغالب لا تحتاج إلى أدوية، إلا أنّ الفلوفوكسامين يمكن أن يخفّف من أعراض أحلام اليقظة.
- التقنيات العلاجية، إذ يمكن للعلاج السلوكيّ المعرفيّ أن يقلّل من حدّة أعراض أحلام اليقظة.
علامات أحلام اليقظة المفرطة
قد تشمل أحلام اليقظة المفرطة بعض العلامات، منها:[٢]
- صعوبة إكمال المهام اليوميّة.
- صعوبة في النوم.
- رغبة شديدة لمواصلة أحلام اليقظة.
- أداء الحركات المتكرّرة أثناء أحلام اليقظة.
- تغيّر تعابير الوجه أثناء أحلام اليقظة.
- الهمس والحديث أثناء أحلام اليقظة.
أهمية أحلام اليقظة
لأحلام اليقظة بالمستوى الطبيعيّ بعض الفوائد التي يمكن أن تعود على الفرد، منها:[٣]
- المساعدة على استراحة الدماغ، حيث تساعد على توازن النظام التحليليّ والنظام العاطفيّ الموجودين في الدماغ.
- الإحساس بالسعادة، وذلك من خلال توجيه العقل إلى أفكار أكثر إيجابيّة، ممّا يساعد على التواصل مع الناس بشكلٍ جيد.
- زيادة الإبداع، فخلال أحلام اليقظة قد يخلق الفرد أفكاراً إبداعية جديدة.
- قد يصبح الشخص أكثر تعاطفاً، ومنفتحاً، وأكثر تفاهماً، ممّا يحسّن من قدرته على التواصل والاتّصال مع الناس.
- القدرة على تحسين الذاكرة، إذ يوجد علاقة قويّة بين الذاكرة القوية وأحلام اليقظة.
- تحسين الإنتاجية والأداء، فأحلام اليقظة لها تأثير إيجابيّ، ومتزامن على أداء المهام.
- تحسين الصحة، كون أحلام اليقظة نوع من التنويم المغناطيسيّ الذاتيّ منخفض المستوى، حيث تقليل من مستويات التوتر، والإجهاد، وبالتالي تحسّن نوعية النوم، ممّا ينعكس على الصحة من الناحية الفسيولوجية.
- تحقيق الأهداف، حيث يصبح الشخص أكثر إبداعاً، كما تتحسّن قدراته في العمل، ويرتفع مستوى الأداء والإنتاجية.
- حل المشاكل بطريقة سليمة، بالإضافة إلى تمكين الفرد من تعدّد مهام الدماغ، وتنشيط مجالاته، مما يؤدي إلى تحفيز الإبداع، وزيادة القدرة المعرفية، وتحسّن الحالة المزاجية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Aaron Kandola (14-9-2017), “What’s to know about maladaptive daydreaming?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg (26-4-2017), “Maladaptive Daydreaming”، www.healthline.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ Judith Fleyshgakker, “10 Benefits to Daydreaming!”، www.lifehack.org, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ Kaia Roman , “Why Daydreaming Can Make You More Productive”، www.howtoadult.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.