لمعرفة ما هو ميكروب الدم تحديداً علينا معرفة الميكروب بشكل عام؛ فالميكروبات أو كما تسمّى (الجراثيم) هي كائنات صغيرة جداً ذات دقة مجهريّة ولا تُرى بالعين المجرّدة، إلّا أنّ لكلّ قاعدة شواذ، فبعض هذه الكائنات نستطيع رؤيتها بالعين المجردة.
أنواع الميكروبات
إنّ للميكروبات أنواع عدّة، وقد وضّحها العلم المعني بها وهو (علم الأحياء الدقيقة)؛ حيث تقسّم هذه الميكروبات إلى عدّة أنواع وهي: البكتيريا، والفطريات، والطحالب، والأوليّات، ولكن الفيروسات لا تقع من ضمن الميكروبات، والسبب في ذلك هو أنّ العلماء احتاروا في تصنيفها حتى اليوم، فالعلم لم يتوصّل بعد إلى معرفة إن كانت الفيروسات كائنات حيّة أم لا!!
ميكروب الدم
ميكروب الدم له عدّة أسماء مثل: (تجرثم الدم) أو (تلوّث الدم)، وهذه التسميات تطلق على مرض يصيب الإنسان تحديداً في الدم، وهذا المرض عبارة عن دخول الميكروبات إلى الدم، وهذا الأمر يؤثّر تأثيراً سلبياً على وظيفة الدم في الجسم، وبالتالي يؤثر سلباً على صحّة الإنسان ككل، ففي البداية علينا أن نعرف أنّ الدم هو سائل معقّم بطبيعته، وهو المكوّن المسؤول عن تغذية كلّ أجزاء الجسم؛ ففي حال حدوث خلل ما في مكوّنات الدم كدخول الميكروبات فيه فإنّ الدم خلال سريانه في الأوعية الدمويّة عن طريق القلب، ينقل هذه الميكروبات إلى أعضاء الجسم.
تأثير ميكروب الدم
عند دخول الميكروب في الدم تبدأ الأجسام المضادّة في الجسم بالعمل؛ حيث تبدأ بمحاربة أيّ جسم غريب من شأنه التأثير على الجسم، وهي في الأساس موجودة في الدم، وتعرف باسم (كريات الدم البيضاء)، لكن في بعض الأحيان يتقدّم الميكروب عليها بسبب استفحاله في الدم، وتحدث من ذلك ردّة فعل لهذه الميكروبات، وتظهر على شكل إنتانات في الدم ، وهذه الحالة تستدعي العلاج الفوري ودخول المستشفى دون تأخير لتقديم العلاج المناسب، وتزداد خطورة ميكروبات الدم في انتقالها من الدم واستقرارها في أماكن مختلفة من الجسم، الأمر الّذي يصيب الإنسان ببعض الأمراض كظهور الخُرّاج، وهو التهاب في أحد أعضاء الجسم، أو التهاب الشغاف؛ وهو التهاب يصيب الجزء الداخلي من القلب، أو بعض حالات التهاب العظام، وغيرها.
أعراض ميكروبات الدم
إنّ لكل مرض أعراض أوليّة تظهر قبل اكتشافه، ومع أنّ أكثر أعراض الأمراض تتشابه إلّا أنّه ليس علينا الاستهانة بها بمجرّد أنّ هذه الأعراض شبيهة بأعراض مرض غير خطير، أمّا بالنسبة لأعراض تلوّث الدم فهي تكمن في شعورٍ عام بالضعف والإرهاق، ويحدث أيضاً الشعور بالارتباك والغثيان، إضافةً إلى التقيؤ، لكن في مراحل متقدّمة، فتظهر أعراض كالحمّى، وحدوث القشعريرة، وفرط التعرّق، بالإضافة إلى هبوط في ضغط الدم بسبب انخفاض حرارة الجسم.