محتويات
مفهوم السعادة
يستخدم الأشخاص مصطلح السعادة غالباً؛ لوصف مجموعةٍ من العواطف الإيجابيّة؛ كالفرح، والفخر، والرضا، والامتنان، وغيرها، ويقوم الباحثون بتحديد أسباب وآثار السعادة؛ لفهمها، إذ يستخدم العديد منهم مصطلح السعادة بالتبادل مع الرفاه الشخصيّ، الذي يقاس من خلال سؤال الناس عن مدى رضاهم عن حياتهم الشخصيّة، ومدى المشاعر الإيجابيّة والسلبيّة التي يشعرون بها.[١]
هذا كما وصفت باحثة علم النفس سونيا ليوبوميرسكي مفهوم السعادة في كتابها (The How of Happiness) على أنّه تجربة من الفرح، والرضا، والاطمئنان، أو الرفاهيّة الإيجابيّة، هذا إلى جانب الشعور بأنّ حياة الشخص جيّدة، وذات أهميّة، وتستحق بذل المجهود لعيشها، بينما عبّر موقع (Greater Good) عن السعادة بطريقتين، وهما: تجسيد المشاعر الإيجابيّة المُرتبطة بالشعور بالسعادة، والمشاعر الأكثر عمقاً، المتعلّقة بمعنى الحياة، والهدف منها.[١]
تأثير البيئة على مستوى السعادة
يُمكن للعديد من الظروف البيئيّة التأثير بشكلٍ سلبيّ، أو إيجابيّ على سعادة الشخص، سواءً كانت ظروفاً بسيطةً؛ كالمشي في طريق مزدحم، أو مُعقّدة، ويمكن للسؤال عن حال شخص مقرّب عبر الهاتف، أو ابتسامة شخص غريب للفرد أن تؤثر في زيادة مستوى سعادة الفرد، هذا ويُشار إلى ضرورة تدريب النفس على التعامل مع البيئة المحيطة؛ للتمكن من التعامل بكل قوة مع الأشياء التي تحدث، ويُجدر بالذكر هُنا أنّه لا يوجد أي علاقة تقريباً بين الثروة والسعادة بمجرد توفير الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة؛ كالمأوى والغذاء.[٢]
تأثير الأنشطة اليومية على السعادة
هُناك العديد من العادات، والأنشطة، والأفعال اليوميّة التي يُمكن أن تؤثّر على سعادة الإنسان بشكل كبير، ومنها: القيام بمهارات التطوّر الذاتيّ، وممارسة الأنشطة البدنيّة، والتقرّب أكثر من العائلة والأصدقاء، ومحاولة الحصول على دعمهم، ودعم الآخرين، وممارسة الأعمال الخيريّة، واللعب، وغيرها من الأنشطة الروتينيّة.[٢]
السعادة وتقبّل المواقف المختلفة في الحياة
تُشير شيرلي ماكلين الحاصلة على جائزة الأوسكار، والمُمثل مايكل جي فوكس إلى أنّ مفهوم السعادة مُرتبط بتقبل مواقف الحياة كما هي، وتقبّل الشكوك المرتبطة فيها كجزء طبيعيّ منها، فكلّما تمكّن الشخص من القيام بذلك كلّما كان أقرب من تحقيق السعادة، هذا كما يُشير ماستن كيب مؤسس (Daily Love) إلى عدم بذل المجهود للوصول إلى السعادة، ومحاولة تقبّل ما يتم الشعور به مهما كان.[٣]
السعادة مع وجود المشاعر السلبية
يمر الشخص السعيد بالعديد من المشاعر المتنوعة مثله مثل أي شخص آخر، إلّا أنّ تكرار المشاعر السلبيّة في حياته قد يختلف مقارنة مع الآخرين، ويُمكن تفسير هذا الأمر في قدرة الشخص السعيد على علاج وإدارة المواقف التي يواجهها بطريقة مختلفة عما يفعله الآخرون، وعموماً فإنّ وجود المشاعر الإيجابيّة المسببة للسعادة لا يعني أبداً عدم وجود أي مشاعر سلبيّة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب “What Is Happiness?”, greatergood.berkeley.edu, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب George Adolphus (3-12-2017), “Let’s talk about happiness”، medium.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Rubin Khoddam (16-6-2015), “What’s Your Definition of Happiness?”، www.psychologytoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.