محتويات
'); }
معدل السكر الطبيعي في الدم بعد الأكل
يُقصد بمعدل السكر بعد الأكل (بالإنجليزية: Postprandial Blood Glucose Concentration) كمية سكر الجلوكوز الموجودة في بلازما الدم بعد تناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى القيمة الطبيعية لمستوى السكر في الدم لغير السكّريين، حيث يكون مستوى السكر طبيعيًّا في حال كان مستواه 140 مغ/دل أو أقل من ذلك بعد ساعتين من تناول الطعام، ثمّ يبدأ بالانخفاض بشكل تدريجيّ ليصل إلى مستواه الطبيعيّ، ويجدر التنبيه أنّه حتى وإن انخفض مستوى الجلوكوز بعد عدّة ساعات من تناول الطعام، فذلك لا يعني أنّ عملية امتصاص الكربوهيدرات قد انتهت، إذ يستمر هضم الكربوهيدرات لخمس أو حتى ست ساعات بعد الانتهاء من تناول الطعام.[١][٢]
ولفهم المعدل الطبيعيّ لمستوى السكر بعد الأكل يجدر التذكير في بداية الأمر أنّ الحديث هنا يقتصر على الأشخاص غير المصابين بمرض السكري، حيث يكون مستوى السكر طبيعيًا بعد صيام ثماني إلى عشر ساعات (أي عند الاستيقاظ وقبل تناول الطعام) إن لم يتجاوز 100 مغ/دل، ولكن بعد تناول الطعام؛ فإنّ مستوى السكر في الدم يبدأ بالارتفاع، وإن ذلك يحدث تحديدًا بعد عشر دقائق من بدء تناول الطعام، وذلك بسبب امتصاص الكربوهيدرات الموجودة في الطعام من قبل الجسم، وحقيقة يتحدد مستوى السكر في الدم بعد الأكل بعوامل عدة، تتمثل بإفراز الجسم لهرموني الإنسولين والجلوكاجون سالفي الذكر، وكذلك كيفية أداء كل منهما لدوره، ويستمر الارتفاع في مستوى السكر حتى يصل إلى أعلى قيمة له، وإنّ مستوى السكر آنذاك والوقت الذي يحتاجه ليصل إليه يعتمد كذلك على عدة عوامل، منها وقت تناول الطعام، وكمية الطعام المتناولة، وماهيته أو طبيعته كذلك،.[١][٢]
'); }
معدل السكر في الدم بعد الأكل للمصابين بالسكري
وأمّا بالنسبة لمستوى السكر المقبول بعد الأكل للمصابين بمرضى السكري؛ فحقيقة اختلفت آراء الباحثين والخبراء في تحديد قيمة معينة لذلك، ولكن أشارت الجمعية الأمريكية للسكري بأنّ المستوى العام المقبول للسكر في الدم للمصابين بالسكري بعد تنناولهم الطعام بأن يكون أقل من 180 مغ/دل، وذلك في حال قياس مستوى السكر بعد مرور ساعتين على تناول الطعام، ولكن في هذا السياق يُشار إلى عدم تغيير الدواء أو جرعته المأخوذة التي وصفها الطبيب من تلقاء الذات، إذ تجدر مراجعة الطبيب الذي يُتابع حالة الشخص المعنيّ وتقديم المدونات الخاصة بمستويات السكر له وسؤاله عن الحاجة لتعديل الأدوية أو جرعاتها، كذلك لا بُدّ من سؤال الطبيب حول الهدف أو المستوى المقبول للسكر في الدم بعد تناول الطعام؛ فقد يختلف باختلاف حالته.[٣]
بعد تشخيص الإصابة بمرض السكري يجدر بالمصاب المحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود المقبولة، وحقيقة إنّ المستويات المقبولة لمرضى السكري تختلف عن المستويات الطبيعية للأشخاص غير المصابين بمرض السكري، ومن التوصيات التي تُقدّم للمصابين بالسكري ضرورة مراقبة مستويات السكر في الدم بين الحين والآخر، فبالاستناد إلى ما صدر عن جمعية السكري الأميركية (بالإنجليزية: American Diabetes Association) يُنصح بقياس مستوى السكر في الدم قبل تناول الطعام باستخدام أشرطة السكري التي تكشف عن مستوى السكر بعد أخذ عينة دم من الأصبع، ثم يُنصح بإعادة فحص مستوى السكر بالطريقة ذاتها بعد مرور ساعة إلى ساعتين على بدء تناول الطعام، ويُنصح بالمواظبة على ذلك لمدة أسبوع تقريبًا، مع الحرص على تدوين قيم السكر مع وقت قياسها، وكذلك طبيعة الطعام المتناولة وكميتها بشكل دقيق وخاصة كمية الكربوهيدرات الموجودة فيها، وتدوين أي عوامل أخرى يُعتقد أنّها قد تؤثر في مستوى السكر في الدم، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو تناول دواء معين.[٣]
حقائق حول السكر في الدم
يُطلق مصطلح سكر الدم على سكر الجلوكوز، وهو شكل الطاقة الذي يتمّ نقله في الدم ليصل إلى خلايا الجسم، ولفهم ذلك بشكل أفضل يجدر بيان أنّ الأطعمة التي يتناولها الإنسان يتمّ امتصاصها من قبل أعضاء الجسم المختلفة، ثمّ تجري عليها عمليات الأيض، وذلك بمساعدة العديد من الإنزيمات والهرمونات، ومن هذه الأطعمة ما يحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات بشكل بسيط، ومثل هذه الأطعمة يتمّ تحطيمها إلى جزئيات سكر جلوكوز، وإنّ الجلوكوز لا يمكن نقله عبر الدم إلى خلايا الجسم دون وجود هرمون الإنسولين، وعليه فإنّ تناول الطعام يُحفز البنكرياس لإفراز هرمون الإنسولين المسؤول عن إدخال السكر إلى خلايا الجسم حيث تستخدمه لإنتاج الطاقة التي تحتاجها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم في الوضع الطبيعي قادر على الموازنة بين كمية الإنسولين المُفرزة ومستوى سكر الجلوكوز في الدم بطريقة تضمن المحافظة على سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.[٤]
ومن الجدير بالبيان أنّ الإنسولين لا يُعدّ الهرمون الوحيد المسؤول عن ضبط مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية؛ إذ يفرز البنكرياس أيضًا هرمونًا يُعرف بالجلوكاون (بالإنجليزية: Glucagon)،[٥] وعليه يمكن القول إنّ هذين الهرمونين يعملان جنبًا إلى جنب للمحافظة على مستوى السكر ضمن الحدود المقبولة، وإنّ ارتفاع أو انخفاض أيّ منهما عن الحدّ الطبيعيّ قد يُسبب ارتفاعًا أو انخفاضًا في مستوى السكر في الدم، ولفهم ذلك بشكل أوضح يجدر توضيح أنّه في حال كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا؛ فإنّ البنكرياس يُفرز هرمون الإنسولين، بينما يُفرز البنكرياس هرمون الجلوكاون في حال كان مستوى السكر منخفضًا، إذ يقوم هرمون الجلوكاون بتحويل الجلايكوجين المُخزّن في الكبد إلى سكر الجلوكوز، وتُعرف هذه العملية باسم تحلل الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogenolysis)، وذلك للعمل على رفع مستواه، وإنّ التوازن بين هذين المستويين مهم لتزويد الخلايا بحاجتها من الطاقة ومنع ارتفاع السكر في الأعصاب إلى حدّ يُسبب تلفها.[٦][٧]
فيديو عن معدل السكر الطبيعي
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن قياس السكر الطبيعي في جسم الإنسان.
المراجع
- ^ أ ب “Postprandial Blood Glucose”, care.diabetesjournals.org, Retrieved March 27, 2020. Edited.
- ^ أ ب “Blood Sugar Level Ranges”, www.diabetes.co.uk, Retrieved April 19, 2020. Edited.
- ^ أ ب “How to Manage Blood Sugar Spikes After Meals”, www.webmd.com, Retrieved March 28, 2020. Edited.
- ↑ “Blood Glucose”, www.diabetescare.net, Retrieved March 27, 2020. Edited.
- ↑ “Normal Regulation of Blood Glucose”, www.endocrineweb.com, Retrieved March 27, 2020. Edited.
- ↑ “How insulin and glucagon regulate blood sugar”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved March 27, 2020. Edited.
- ↑ “What is Glucagon?”, www.hormone.org, Retrieved March 27, 2020. Edited.