محتويات
'); }
العصب السابع
يُعدّ العصب القحفي السابع (بالإنجليزية: Cranial nerve VII)، أو كما يُسمّى العَصَب الوَجْهِيّ (بالإنجليزية: Facial nerve) أحد الأعصاب القحفيّة الاثنتي عشر التي تنشأ من الجمجمة، وذلك بعكس الأعصاب النُّخاعيّة التي تنشأ من الحبل الشوكي،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ كُل إنسان يملك عصبين وجهيين، يُغذّي كل منهما جهة واحدة من الوجه، حيثُ يتحكم العصب السابع في عضلات الوجه، فهو مسؤول عن ظهور تعابير الوجه كالإبتسامة، والبكاء، والغمز بالعينين، وبالتالي نجد أنّ أي خلل يُصيب العصب السابع، قد يؤدّي إلى حدوث مشاكل نفسيّة واجتماعيّة للفرد، وتجدر الإشارة إلى أنّ مُعظم مشاكل العصب السابع يتم الشفاء منها تلقائيّاً دون أيّ تدخُّل علاجي.[٢]
مرض التهاب العصب السابع
يُطلق على التهاب العصب السابع أيضاً اسم شلل بيل (بالإنجليزية: Bell’s palsy)، أو شلل الوجه النصفي، حيث يُصيب الشلل جانباً واحداً من الوجه، ويحدث عندما ينتفخ العصب السابع الذي يتحكم في عضلات الوجه، فيفقد المُصاب السيطرة على عضلات وجهه في الجانب المُصاب بالتهاب العصب السابع، ممّا يتسبّب بتدلّي الوجه في هذا الجانب، كما وقد يحدث ضعف في الغدد اللُّعابيّة، والدمعيّة وفي حاسّة التذوُّق في الجانب المُصاب بالشلل، وفي الحقيقة مرض التهاب العصب السابع من الأمراض النادرة نسبيّاً وغير شائعة الانتشار، حيث نجد أنّ هُناك شخص واحد بين كُل خمسة آلاف شخص يُصاب بشلل بيل أو بالتهاب العصب السابع سنويّاً، وفي حالات نادرة قد يُصيب التهاب العصب السابع جانبيّ الوجه معاً.[٣]
'); }
أعراض التهاب العصب السابع
تجدر الإشارة هُنا إلى أنّ أعراض التهاب العصب السابع تظهر بشكل مُفاجيء دون سابق إنذار، ومن أهم الأعراض التي تظهر على المُصاب بالتهاب العصب السابع نذكر ما يلي:[٤]
- ظهور ضعف خفيف إلى شلل كامل في جانب واحد من الوجه، يبدأ فجأة ويتطوّر خلال بضع ساعات أو أيام.
- تدلّي الوجه، وصعوبة إبداء التعابير الوجهيّة كالإبتسامة وإغلاق العينين.
- سيلان اللُّعاب (بالإنجليزية: Drooling).
- الشعور بألم حول الفك، أو بجانب الأذن أو داخلها، وذلك في الجانب المُصاب بالشلل.
- زيادة الحساسيّة للأصوات في الجانب المُصاب بالشلل.
- المعاناة من الصداع.
- ضعف حاسّة التذوُّق.
- حدوث تغيُّر في كميّة اللُّعاب وكميّة الدمع.
- صعوبة في إغلاق جفن العين في جانب واحد من الوجه المُصاب، ويتسبّب ذلك بجفاف العين وتهيّجها.[٣]
أسباب التهاب العصب السابع
يحدث التهاب العصب السابع أو شلل بيل عندما ينتفخ العصب السابع أو يتعرض للضغط، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للإصابة بعدوى فيروسيّة، ومن أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية التي قد تؤدي للإصابة بشلل بيل ما يلي:[٥]
- الإصابة بفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex)؛ والذي يتسبّب بالإصابة بالتّقرحات الفمويّة، والهربس التناسلي.
- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أو HIV؛ الذي يُدمّر الجهاز المناعي.
- الإصابة بداء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)؛ والذي يُسبّب التهاب أعضاء الجسم.
- الإصابة بفيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Herpes zoster virus)؛ الذي يُسبّب مرض الجدري والحزام الناري.
- الإصابة بفيروس إبشتاين-بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus)؛ والذي يتسبَّب بمرض كثرة الوحيدات العدائية (بالإنجليزية: Mononucleosis).
- الإصابة بداء لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease).
- الإصابة ب[[طرق علاج الإنفلونزا|الإنفلونزا].[٤]
- الإصابة بالنُّكاف.[٤]
- الإصابة بالحصبة الألمانيّة.[٤]
- الإصابة بالعدوى الفيروسية الغدانية (بالإنجليزية: Adenovirus)؛ التي تُسبّب بعض الأمراض التنفسيّة.[٤]
- الإصابة بالفيروس المُضخِّم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus).[٤]
علاج التهاب العصب السابع
العلاج الدوائي
تجدر الإشارة هُنا إلى أنّ مُعظم المُصابين بالتهاب العصب السابع يَمتثلون للشِّفاء بعد مُضي شهر أو شهرين من الإصابة بالالتهاب، خاصّةً في الحالات الخفيفة من المرض، ومن المُمكن تناول بعض أنواع من الأدوية لتسريع علاج المُشكلة، أو للتّخفيف من حِدّة الأعراض التي تظهر على المُصاب، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٣]
- دواء بريدنيزولون (بالإنجليزية: Prednisolone)؛ يتمّ تناول دواء البريدنيزولون عن طريق الفم ولمُدّة عشرة أيام في الغالب، حيثُ يعمل هذا النوع من الستيرويدات على التقليل من إفراز بعض المواد التي تُسهم في حدوث الالتهاب، وبالتالي يُساعد على تسريع علاج العصب المُصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يقوم بالتخفيف بشكل تدريجي من جُرعة الدواء حتى نهاية الدورة العلاجيّة، وذلك بهدف منع من ظهور الأعراض الانسحابيّة على المريض، كالتقيُّؤ والتعب الشديد.
- قطرات ترطيب العين (بالإنجليزية:Eye lubrication)؛ يقوم الطبيب بصرف قطرات الدموع الاصطناعيّة أو المراهم للمريض، وذلك بهدف ترطيب العين التي تعاني من الجفاف لعدم القُدرة على الرمش أو إغلاق الجفن بشكل كامل، فيُمكن استعمال القطرات خلال اليوم وأثناء قيام المريض بالأنشطة اليوميّة، بينما يُستخدم المرهم العيني قبل النوم.
- استخدام الأدوية المُضادّة للفيروسات؛ ومن الأمثلة عليها آسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir) الذي من المُمكن أن يتم استخدامه مع البريدنيزولون لعلاج التهاب العصب السابع.
العناية المنزليّة
فهُناك مجموعة من الطُّرق التي قد تُساعد مريض التهاب العصب السابع في التخفيف من حِدّة الأعراض التي يعاني منها، ومن هذه الطُّرُق ما يلي:[٣]
- مُمارسة التمارين الوجهيّة؛ فعندما تبدأ عضلات الوجه بالتحسّن والشفاء، من الممكن أن تُساعد تمارين شدّ وإرخاء عضلات الوجه على تقويتها وتحسين حالة المريض.
- المُحافظة على صحّة الأسنان؛ ففي حالة فُقدان الإحساس بالفم من المُمكن أن يتسبَّب ذلك بتراكم الطعام بين الأسنان، وبالتّالي تسوُّسها أو حتى الإصابة بأمراض اللّثة المُختلفة، فتنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط يُسهم في الحفاظ على صحّة وسلامة الأسنان.
- تناول الطّعام بطريقة صحيحة؛ من حيث مضغ الطعام جيّداً، والأكل ببطء، حيث يُساعد ذلك على تسهيل عمليّة تناول الطعام وبلعه، كما أنّ تناول الأطعمة الناعمة كاللّبن يُعتبر أمراً جيداً في هذه الحالة، وذلك أنّ التهاب العصب السابع قد يتسبَّب بحدوث مشاكل في البلع.
- تناول الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية؛ ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) الذي يعمل على التخفيف من الآلام التي يشعر بها المريض.
مُضاعفات التهاب العصب السابع
مُعظم حالات التهاب العصب السابع يتم الشفاء منها دون حدوث أيّ مُضاعفات، ولكن في الحالات الشديدة قد تظهر بعض المُضاعفات، نذكر منها ما يلي:[٥]
- تضرّر العصب السابع وتلفه.
- حدوث جفاف شديد في العين، الأمر الذي من المُمكن أن يُؤدّي إلى حدوث عدوى في العين، أو إصابتها بالتقرّحات، أو العمى.
- حدوث ما يُعرف بالتزامن أو الالتحام (بالإنجليزية: Synkinesis)؛ ويتمثّل ذلك بحدوث حركة لاإرادية لأحد أجزاء الجسم عند تحريك جزء مُعيّن آخر، ومثال ذلك انغلاق جفن العين عند التبسُّم.
المراجع
- ↑ “Medical Definition of Cranial nerve VII”, www.medicinenet.com, Retrieved 11-5-2018. Edited.
- ↑ Danette C. Taylor, “Bell’s Palsy & Other Facial Nerve Problems: Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis”، www.medicinenet.com, Retrieved 11-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (4-12-2017), “What are the causes of Bell’s palsy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح “Bell’s palsy”, www.mayoclinic.org,4-5-2018، Retrieved 11-5-2018. Edited.
- ^ أ ب April Khan,Marijane Leonard (29-8-2017), “Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2018. Edited.