محتويات
'); }
الانصباب البلوري
يُعدّ الانصباب البلوريّ أو الانصباب الجنبيّ (بالإنجليزية: Pleural Effusion) من الحالات المرضيّة الشائعة بحيثُ تُقدّر حالات الإصابة السنويّة به في الولايات المتحدة بما يُقارب مليون حالة، ويُعدّ من الحالات الصحيّة الخطيرة التي تزيد من خطر الوفاة، ويُعرَف الانصباب البلوريّ بتجمّع غير طبيعيّ للسوائل في التجويف الجنبيّ (بالإنجليزية: Pleural Cavity) الذي يفصل بين السطح الخارجيّ للرئتين والتجويف الداخليّ للصدر، ويحتوي هذا التجويف بشكلٍ طبيعيّ على كميّة قليلة من السوائل لتسهيل حركة الرئتين أثناء التنفس، وقد تؤدي العديد من الحالات الصحيّة إلى الإصابة بالانصباب البلوريّ.[١][٢]
أعراض الانصباب البلوري
قد لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين بالانصباب البلوريّ، ويتمّ اكتشاف إصابتهم خلال قيامهم بالفحص السريريّ المتعلّق بأحد الأمراض الأخرى، كما قد يتمّ الخلط بين أعراض الانصباب البلوريّ، وبعض الحالات الصحيّة الأخرى المتعلّقة بالرئتين، هذا وقد تدّل الإصابة المتكررة بالحازوقة، أو استمرارها لفترة طويلة على الإصابة بالانصباب البلوريّ في بعض الحالات، وتوجد بعض الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بالانصباب البلوريّ نذكر منها ما يلي:[٣]
'); }
- عدم القدرة على أخذ نَفَس عميق.
- الشعور بالألم عند محاولة أخذ نَفَس عميق.
- المعاناة من السعال الجاف.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- الإصابة بالحمّى.
- ضيق التنفّس خصوصاً عند الاستلقاء.
أنواع وأسباب الانصباب البلوري
تختلف أسباب الإصابة بالانصباب البلوريّ بحسب نوعه، وفيما يلي بيان لأنواع الانصباب البلوريّ وبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة:[٢][٤]
- الانصباب البلوريّ الارتشاحيّ: (بالإنجليزية: Transudative pleural effusions) يحدث هذا النوع من الانصباب كنتيجة للحالات الصحيّة التي تؤدي إلى انخفاض نسبة البروتينات في الدم، أو ارتفاع الضغط في الأوعية الدمويّة، ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الانصباب البلوريّ ما يلي:
- فشل القلب الاحتقانيّ (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
- تشمّع الكبد.
- الانصمام الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism).
- الخضوع لعمليّة القلب المفتوح.
- الانصباب البلوريّ النضحيّ: (بالإنجليزية: Exudative effusions) يختلف هذا النوع من الانصباب البلوري عن النوع السابق بأنّ تركيز البروتين في السائل المتجمع في التجويف الجنبي يكون مرتفعاً، ومن أسباب الإصابة بهذا النوع ما يلي:
- التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
- الإصابة بالسرطان.
- إصابات الرئة.
- انسداد الأوعية الدمويّة أو الليمفاويّة.
- الانصمام الرئويّ.
- العدوى الفطريّة.
- أمراض الكلى.
- الأمراض الالتهابيّة.
- الانصباب البلوريّ غير المعقّد: يُطلق هذا النوع من الانصباب على الحالات التي لا يرافق فيها تجمّع السوائل الإصابة بالعدوى أو الالتهاب، وتكون فرصة حدوث مضاعفات صحيّة دائمة على الرئتين أقل عند الإصابة بهذا النوع من الانصباب.
- الانصباب البلوريّ المعقّد: يُطلق هذا النوع من الانصباب على الحالات التي يرافق فيها تجمّع السوائل الإصابة بالعدوى والالتهاب، وتجدر معالجة هذه الحالة على الفور، وغالباً ما يتضمّن العلاج سحب السوائل المتجمّعة في منطقة الصدر.
- أسباب أخرى: هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالانصباب البلوريّ نذكر منها ما يلي:
- متلازمة فرط التنبيه المبيضيّ (بالإنجليزية: Ovarian Hyperstimulation Syndrome).
- مرض السل.
- أمراض المناعة الذاتيّة.
- النزيف الناتج عن التعرّض لإصابة في الرئة.
- تسرب سائل ليمفاوي للتجويف الجنبي نتيجة التعرّض لإصابة في الرئة.
- متلازمة ميغز (بالإنجليزية: Meig’s syndrome).
- تناول بعض الأدوية.
- العلاج بالإشعاع.
تشخيص الانصباب البلوري
يمكن تشخيص الإصابة بالانصباب البلوريّ عن طريق القيام بالفحص السريريّ للمريض، ومن خلال سماع الطبيب للأصوات الخارجة من الرئة باستخدام السمّاعة الطبيّة، كما يمكن تصوير الرئتين عن طريق الأشعّة السينيّة، أو الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو بالتصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan)، أو من خلال القيام باختبار تنظير القصبات (بالإنجليزية: Bronchoscopy)، كما يتمّ القيام بتحليل السائل البلوريّ في بعض الحالات، وتتمّ هذه العمليّة من خلال إدخال إبرة مخصصة إلى داخل التجويف الصدريّ وسحب كميّة من السائل الموجود لتحليله مخبريّاً، وتُعرف هذه العمليّة باسم بزل الصدر (بالإنجليزية: Thoracentesis)، كما يمكن القيام بأخذ خزعة من النسيج البلوريّ عن طريق إدخال إبرة مخصصة عبر الصدر وصولاً إلى النسيج البلوريّ لأخذ عيّنة من النسيج.[٢]
في حال تمّ تشخيص الإصابة بالانصباب البلوريّ دون القدرة على تحديد نوع الانصباب يمكن أن يقوم الطبيب بعمل تنظير للصدر (بالإنجليزية: Thoracoscopy)، يتمّ من خلاله القيام بعمل بعض الشقوق الصغيرة في منطقة الصدر بعد التخدير الكامل للمريض، ليتمّ إدخال كاميرا تصوير بالألياف الضوئيّة عبر أحد الفتحات، وإدخال أداة جراحيّة في الفتحة الثانية لاستخراج جزء من الأنسجة والسوائل الموجودة داخل التجويف ليتمّ تحليلها مخبريّاً.[٢]
علاج الانصباب البلوري
يمكن علاج الانصباب البلوري في بعض الحالات من خلال علاج المسبب الذي أدّى إلى الإصابة بالانصباب مثل استخدام الأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretics) في حال الإصابة بفشل القلب الاحتقانيّ، أو استخدام المضادات الحيويّة في حال الإصابة بالتهاب الرئة، ويمكن اللجوء إلى سحب السوائل المتجمّعة في بعض الحالات لتسريع عمليّة الشفاء ومنع حدوث المضاعفات الصحيّة، ومن الطرق المتّبعة في علاج الانصباب البلوريّ ما يلي:[٥]
- بزل الصدر: (بالإنجليزية: Thoracentesis) حيث يتم بهذه الطريقة سحب السائل الذي يتسبّب بالأعراض من التجويف الجنبي باستخدام إبرة مجوفة.[٦][٥]
- فغر الصدر: (بالإنجليزية: Tube thoracostomy) يتم في هذه الطريقة إنشاء شق في منطقة الصدر ووضع أنبوب فيه لعدة أيام بهدف سحب السوائل من التجويف البطني.
- الالتصاق البلوريّ: (بالإنجليزية: Pleurodesis) يتمّ خلال هذه الطريقة إدخال مواد مهيّجة إلى داخل التجويف البلوريّ ممّا يؤدي إلى تهييج الجدار الصدريّ والنسيج البلوريّ، ثمّ يتمّ ربطهما مع بعضهما خلال مرحلة الشفاء ممّا يؤدي إلى التصاقهما، ويمكن القيام بهذه الطريقة لمنع تكرّر حدوث الانصباب البلوريّ.
- التصريف البلوريّ: (بالإنجليزية: Pleural drain) قد يلجؤ الطبيب في بعض الحالات التي يتكرر فيها الانصباب البلوريّ بشكلٍ مستمر إلى تثبيت قسطرة دائمة عبر الجلد وصولاً إلى التجويف البلوريّ لمنع تجمّع السوائل، ويمكن في هذه الحالة سحب السوائل في المنزل بحسب تعليمات الطبيب.
المراجع
- ↑ “What Is a Pleural Effusion?”, www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث April Kahn, Ana Gotter, “Fluid in the Chest (Pleural Effusion)”، www.healthline.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
- ↑ Jon Johnson, “Everything you need to know about pleural effusion”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
- ↑ “Pleural Effusion Causes, Signs & Treatment”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-6-2018. Edited.
- ^ أ ب “What Is a Pleural Effusion?”, www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
- ↑ “Thoracentesis: What to Expect”, www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.