محتويات
'); }
ما هو مذنب هالي
يُعتبر مذنب هالي (بالإنجليزية: Halley) -المعروف أيضاً باسم (Halley-1p)- من أشهر المذنبات في النظام الشمسي، وهو مذنّب دوريّ له فترة مدارية تقل عن 200 سنة، وعليه تمكّن البشر على كوكب الأرض من ملاحظته أكثر مرّة عبر التاريخ.[١]
سبب تسمية مذنب هالي
سُميّ مذنب هالي بهذا الاسم تقديراً لجهود عالم الفلك الإنجليزي إدموند هالي الكبيرة في اكتشافه،[٢] حيث لاحظ هالي بعد نشره لفهرس وضّح فيه مدارات 24 مذنب عام 1705م أنّ مدارات المذنبات التي ظهرت في السنوات 1531م، و1607م، 1682م متشابهة جداً لدرجة جعلته يفترض أنّها تعود في الأساس لمذنبٍ واحد تتكرّر عودته كلّ 76 سنة.[٣]
'); }
تنبّأ هالي بعودة ذلك المذنب مرّةً أخرى سنة 1758م، ويُذكر أنّ نبوءة هالي صَدَقت بعد وفاته، حيث رُصِد المذنب في أواخر سنة 1758م على مسافةٍ قريبة جداً من الشمس بالقرب من الحضيض الشمسي، بالتالي أثبت ظهور المذنب أنّه يدور حول الشمس، وعليه فهو من مكونات النظام الشمسي، وسُمّي باسم مذنب هالي.[٣]
مكونات مذنب هالي
يتكوّن غبار المذنبات والكويكبات بشكلٍ أساسيّ من السيليكات، والحديد، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى مركبات الكربون الهيدروجينية، والكربون النيتروجينية، و(CHON)، إلّا أنّ ذلك لم يكن معروفاً قبل إرسال البعثتين الفضائيتين فيغا (VEGA) وجيوتو (Giotto)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الاكتشاف جدّد التكهّنات التي تدور حول أنّ جزيئات المذنبات كانت مصدراً محتملاً للعناصر اللازمة لحياة الكائنات الحيّة على الأرض.[٤]
يُمثّل الجدول الآتي نتائج تحليل الغازات الموجودة في مذنب هالي موضّحاً نسبتها ونوعها:[٤]
المُكوّن | النسبة المئوية | ملاحظات |
---|---|---|
الجليد | 78% | يُكوِّن معظم نواة المذنب هالي. |
أول أكسيد الكربون | 13% | ___ |
ثاني أكسيد الكربون | 2% | غير مكتشف حتّى البعثة الفضائية فيغا-1. |
الأمونيا والميثان | 1-2% | غير مكتشف حتّى البعثة الفضائية جيوتو. |
حمض سيانيد الهيدروجين، والكبريت، وغازات أخرى | أقل من 1% | ___ |
البوليمرات | لا يوجد معلومات | تسببّت جزيئات مادة الفورمالديهايد بإنتاجها بشكل غير متوقع، ولم تكن مكتشفةً حتّى البعثة الفضائية جيوتو. |
خصائص مذنب هالي
حجم مذنب هالي
تبلغ أبعاد المذنب هالي 15 كم × 8 كم، ويبلغ قطر نواته 11 كم تقريباً،[٥] ويكون بذلك أصغر من المذنب مكنوت (Mc Naught) الذي يبلغ قطر نواته حوالي 25 كم، [٦]، وبالإضافة إلى ذلك يُعتبر المذنب هالي من أكثر الاجسام المظلمة في النظام الشمسي حيث لا تزيد نسبة الضوء المنعكس عن سطحه عن 3% من الضوء الساقط عليه.[٥]
مدار مذنب هالي
يدور المذنب هالي ضمن حدود مدار الكوكب نبتون ويقطع أثناء ذلك مسافةً كبيرةً تُساوي 12.2 مليار كم، كما يحتاج المذنب هالي تقريباً إلى 76 سنة لإتمام دورة كاملة حول الشمس، وتُعتبر هذه الفترة قصيرةً بالنسبة لباقي المذنبات حيث احتاجت أطول دورة له إلى 79.25 سنة وذلك في الفترة ما بين 451-530م وأقصر دورة له إلى 74.42 سنة وذلك في الفترة ما بين 1835-1910م، ويُذكر أنّ المذنب هالي يدور بعكس اتّجاه دوران الأرض حول الشمس ويميل مداره عن مدار الأرض بـ 18 درجة.[٥]
يتأثر الزمن الذي يستغرقه المذنب هالي لإتمام دورانه حول الشمس بجاذبية الكواكب والأجسام التي يمرّ بها والتي تؤثّر على سرعة حركته وشكل مداره، حيث يُذكر أنّه تأثّر بجاذبية كوكب المشتري عندما قطع أطول دورة له خلال 79.3 سنة، وبالرغم من أنّ حساب تاريخ ظهوره ليس سهلاً بسبب هذه المتغيّرات إلّا أنّه من المتوقع ظهوره مرّةً أخرى في تاريخ 28 تموز 2061م بالقرب من الشمس قبل أن يبدأ دورةً جديدة.[٧]
مصير مذنب هالي
يخسر المذنب هالي من 1-3 متر من قطر المادة المكوّنة لنواته مع كلّ دورة يُتمّها حول الشمس، ممّا يعني أنّه وبمرور الوقت سيذوب الثلج المكوّن لنواته، ويخفت ظهوره ثمّ يختفي ذيل المذنب، بالتالي سيتحوّل المذنب عندها إلى غبار أو إلى مادة مظلمة، ومن الجدير بالذكر أنّ المذنبات تُتمّ في المتوسط 1000 دورة حول الشمس قبل أن تضمحل، ويُشار إلى أنّ المذنب هالي موجود منذ 16,000 سنة على الأقل.[٥]
المراجع
- ↑ Matt Williams (2015-6-15), “What is Halley’s Comet?”، phys.org, Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ↑ “Halley’s Comet: Facts, Orbit & Return”, study.com, Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ^ أ ب Paul Weissman (2020-5-29), “Halley’s Comet”، www.britannica.com, Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ^ أ ب ELIZABETH KNOWLES (2020-12-31), “Halley’s Comet”، www.encyclopedia.com, Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث “1P/Halley”, solarsystem.nasa.gov,2019-12-19، Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ↑ KATE RAVILIOUS (2010-4-13), “”Biggest” Comet Measured”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 2021-1-19. Edited.
- ↑ Nick Greene (2019-7-3), “Halley’s Comet: Visitor from the Depths of the Solar System”، www.thoughtco.com, Retrieved 2021-1-19. Edited.