محتويات
قماش البوليستر
قماش البوليستر (بالإنجليزيّة: Polyester) هو أحد أنواع الأقمشة التي تتكوّن من أليافٍ صِناعيّة تمّ تطويرُها في القرن العشرين في المُختبرات العلمية، وكلمة بوليستر مُشتقّة من مُفردتي “poly” التي تعني العديد، و “ester” وهو مركّب كيميائي عضوي أساسي. إنّ المادّة الأساسيّة المُستخدَمة في صنع البوليستر هي الإثيلين، وهي مُشتقّة من البترول، إلى جانب الهواء، والفحم، والماء.[١]
يُصنَع البوليستر من خلال حُدوثِ تفاعُلٍ بين الحمض والكحول، وعند حصول هذا التفاعُل تتَظافر اثنتين أو أكثر من الجُزيئات لتكوين جزيء كبير، ويُمكِن أن تُشكِّل ألياف البوليستر جُزيئاتٍ طويلة جداً ومُستقِرّة وقويّة، وتُسمّى عَمليّة تكوين البوليستر بالبلمرة، وفي الوقت الحاضر يُستخدم البوليستر في تصنيع العديد من المُنتجات، مثل الملابس، والمفروشات المنزلية، والأقمشة الصناعيّة، وأجهزة الكمبيوتر، ويتميّز البوليستر بالعديد من المزايا التي تُضاهي الأقمشة التقليديّة مثل القطن.[١]
أنواع قماش البوليستر
يُصنّف البوليستر إلى نوعين رئيسيين، هما: البوليستر المُشبَع، والبولستر غير المُشبَع:[٢]
- البوليستر المُشبَع: يُشير هذا النوع إلى عائلة البوليستر التي تتكوّن بشكلٍ أساسيّ من البوليستر المُشبَع، وهو غير تفاعُليّ كما هو الحال في البوليستر غير المُشبَع، وتتكوّن من السوائل الجُزئيّة مُنخفضة الوزن التي تُستخدَم كمُلدِنات ومفاعلات في تشكيل إيثان البوليمرات، والجُزيئات الخطيّة الحراريّة عالية الوزن مثل البولي ايثيلين، وعادةً ما تكون المَواد المُتفاعِلة للبوليسترات المُشبعة هي الغليكول، والحمض أو الحمض لا المائي.
- البولستر غير المُشبَع: يُشير هذا النوع إلى عائلة البوليستر التي تتكوّن بشكلٍ أساسي من راتنجات التصلّد الحراري الألكيلية التي تتميّز بعدم تشبُّع الفينيل، ويُستخدَم هذا النوع من البوليستر في البلاستيك المّقوّى خاصّةً، ويتمّ استخدامه بشكل كبير نظراً لكونه اقتصاديّاً جدّاً.
ميّزات قماش البوليستر
يتمّيز قماش البوليستر بالعديد من الميّزات والخصائص الفريدة، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][٣][٤]
- قماش البلويستر وأليافه قويّة جداً.
- يُعدّ ذا قدرةٍ تحمُليّة عالية، فهو مُقاوم لمُعظم المواد الكيميائية، ويتمدّد ويَتقلّص.
- البوليستر ذو طبيعة نافرة من المياه، ولذلك هو سريع الجَفاف، ويُمكن استخدامه للعَزل عن طريق تَصنيع الألياف المجوّفة.
- يحتفظ البوليستر بشكله والطيّات التي توجد فيه، وبالتالي هو جيّد لصُنع الملابس للمناخات القاسية.
- يتمتّع بمرونةٍ عالية سواءً كان رطباً أم جافّاً.
- هو من الأقمشة سَهلة الغسيل والتنشيف.
- يُعد مُقاوماً للتجاعيد.
- يُعد مُقاوماً للعفن.
- يُعد مُقاوماً للتآكل.
عيوب قماش البوليستر
يُعتبر قُماش البوليستر غير مُريح بالنسبة للعديد من الأشخاص، وذلك لأنّه لا يسمح بتهوية الجسد عند ارتدائه ممّا يُؤدّي إلى الشعور بالحر والتعرُق بكثرة، كما أنّ خاصية امتصاص الرطوبة فيه مُنخفضة مُقارنةً بالأقمشة الطبيعية كالقُطن، لذلِكَ بدأت العديد من الشركات المُصنعة للأقمشة بصُنع قماش بوليستر يمتص الرطوبة ليكون مُناسباً للعمل والرياضة، هذا ويُعتبر هذا القماش قابلاً للاشتعال لذلك يجب أخذ الحيطة عند ارتدائه أو استخدامه بالقُرب من النار.[٤]
العناية بقماش البوليستر
يتطلّب قماش البوليستر عنايةً خاصّةً تُلائم الخصائص التي يتمّيز بها هذا القماش عن غيره من الأقمشة، ومن أبرز طرق العناية به الآتي:[٢]
- البوليستر قابل للغسيل والتنشيف في آلات الغسيل، ويُمكن إضافة مُنعِّم الأقمشة أثناء غسله، ويجب تنشيفه في درجات حرارة مُنخفِضة للمُحافظة على الملابس.
- لا يحتاج قماش البوليستر إلى الكي، ولكن عند الحاجة لذلك يجب كيّهُ باستخدام المكواة الحديدية.
- يُمكن تنظيف قماش البوليستر بشكل جاف دون أيّ عناء.
طريقة صنع قماش البوليستر
يتمّ تصنيع قُماش البوليستر بعدّة طُرق، ويتمّ اختيار طريقة التصنيع بناءً على الشّكل النهائيّ الذي سيتّخذهُ البوليستر، وهناك أربعة أشكال أساسية هي: الخيوط، والتيلة، والنسالة، والحشوة؛ ففي الشّكل الأول كلّ حبل من ألياف البوليستر هو متسمِّر في الطول، ولذلك ينتُج سطح قُماشي أملس، أمّا في الشكل الثاني يتمّ قصّ الخيوط إلى أطوالٍ مُحدّدة، وفي هذا الشكل يكون البوليستر أسهل للدمج مع الأقمشة الأُخرى، أمّا في الشكل الثالث يتمّ تصنيع خيوط البوليستر معاً بشكل فضفاض، وأمّا آخر شكل فهو ذو حجمٍ ضخم، ويُستخدم في تصنيع الألحف، والوسادات، والملابس الخارجيّة، وأكثر الأشكال تَصنيعاً واستخداماً هما الشكلين الأول والثاني، أي الخيوط والتيلة.[١]
تاريخ قماش البوليستر
في عام 1926م بدأت شركة إلوتير إرينيه دو بونت الأمريكيّة بحوثها حول الجزيئات الكبيرة جداً والألياف الصناعيّة بقيادة الكيميائي والاس هيوم كاروثرز، وركزّت هذه البحوث على ما أصبح يُعرَف لاحقاً بالنايلون، وهو أوّل الألياف الصناعيّة التي اكتُشِفَت، وبين عامي 1939-1941م أظهر الكيميائيون البريطانيون اهتماماً بالبحوث والدراسات التي أجرتها دو بونت، وبدؤوا بحوثهم حول الموضوع نفسه في جمعية طابعات كاليكو المحدودة، ومن هذه البحوث نتَجَ اكتشاف البوليستر الذي يُعرَف في بريطانيا باسم “تريلين”.[١]
في عام 1946م اشترت دو بونت الحقّ لتصنيع ألياف البوليستر في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبدأت الشركة بتطوير الأعمال بشكل أكبر، وفي عام 1951م بدأت في تسويق الألياف تحت تسمية “داكرون”، وخلال السّنوات اللاحقة أظهرت عدّة شركات اهتمامها في تصنيع ألياف البوليستر، وقامت بِتصنيع أقمشتها الخاصّة بها لعدّة استِخدامات.[١]
استخدامات البوليستر
نظراً للخصائص العديدة التي يتمتّع بها البوليستر يتمّ استخدامه في مجالاتٍ عديدة ولأغراضٍ مُختلفة، ومن أبرز استخدامات البوليستر هي الملابس التي كانت شهيرةً جدّاً في سبعينيات القرن العشرين، وذلك لقوّته وقدرته التحمُليّة،[٢] كما تدخُل مادّة البوليسترين في صناعة العديد من المواد التي تُستَخدَم في مجالات عدّة، ومن أبرز تلك المجالات ما يأتي:[٥]
- السيارات: تُستخدم مادة البوليسترين في صناعة قطع غيار السيارات، ومقابض الأبواب، ولوحات امتصاص طاقة السيارة، وغيرها، كما يُستخدَم البوليستر في صناعة مقاعد حماية الأطفال.
- المواد العازلة: تُوفّر رغوة البوليسترين خفيفة الوزن عزلاً حراريّاً مُمتازاً في العديد من الأدوات، مثل بناء الجدران، والأسقف، والثلّاجات، ومرافق التخزين البارد الصناعية، ويتميّز عزل البوليستيرين بمُقاومته لأضرار المياه.
- الإلكترونيات: تدخُل مادّة البوليسترين في صناعة أجهزة التلفاز، والكمبيوتر، وجميع معدّات تكنولوجيا المعلومات.
- الطعام: تُستخدم مادة البوليسترين في صناعة أدوات تغليف الطعام، والتي تُساهم في المُحافظة على الطعام لوقتٍ أطول، وتُعدّ أفضل من بدائل حفظ الطعام الأخرى.
- التعبئة والتغليف: يُستخدم البوليسترين على نطاق واسع لحماية المُنتجات الاستهلاكية، مثل: علب الأقراص المضغوطة، وتغليف المواد الغذائية، وصواني اللحوم والدواجن، وصناديق البيض لأغراض الحماية من التلف.
- المعدات الطبيّة: تُستخدم مادة البوليسترين في صناعة صواني زراعة الأنسجة، وأنابيب الاختبار، وعلب مجموعات الاختبار، والأجهزة الطبية، وذلك نظراً لسهولة تعقيمها.
فيديو أزياء ميداليات الشاي
العديد من المواد يمكن استخدامها لصناعة الملابس، فما هي أغرب المواد التي قد تخطر على بالك؟ شاهد الفيديو للتعرف عليها:
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج “Polyester”, made how, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “What is Polyester”, what is polyester, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Polyester”, fiber source, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ^ أ ب Claire (26-1-2017), “What Is Polyester? A Closer Look into this “Love it or Hate it” Fabric”، www.contrado.co.uk, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Polystyrene”, chemical safety facts, Retrieved 28/5/2020. Edited.