محتويات
'); }
فيتامين اللوتين
يُعدُّ اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) أحد مضادّات الأكسدة التي تنتمي إلى مجموعة الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ وهي المسؤولة عن اللّون الأحمر، والأصفر، والبرتقاليّ في الخضروات، والفواكه، وغير ذلك من النّباتات، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ هذا الفيتامين يؤثر جنباً إلى جنب مع نوعٍ آخر من الكاروتينات يُعرَف بالزياكسانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)؛ الذي غالباً ما يدمج ويدرج معه كفئةٍ واحدةٍ في قائمة مكوِّنات الأطعمة، فعلى سبيل المثال؛ تَعرِض وزارة الزراعة في الولايات المتحدة، والمعروفة اختصاراً بـ USDA، نسبة اللوتين والزياكسانثين معاً في قواعد بيانات مكوِّنات الطَّعام التّابعة لها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تصنيعهما في النّباتات فقط، وتحصل الحيوانات عليهما بشكلٍ طبيعيٍّ عبر غذائها على هذه النّباتات.[١][٢]
وعلى الرُّغم من انتشار الكاروتينات في مُختلَف أجزاء الجسم؛ إلّا أنّ هذين النّوعين اللذين تم ذكرهما أعلاه يتمركزان بنسبةٍ عاليةٍ في بقعة الشبكيّة داخل العين، الأمر الذي يمنحها اللّون الأصفر؛ ولذلك فإنّها تُدعى البقعة الصّفراء (بالإنجليزيّة: Macula lutea)؛ وهي المسؤولة عن الحفاظ على شبكية العين، كما أنَّ تأثيرهما المُضادّ للأكسدة يظهرُ في تثبيط الجذور الحرّة التي يُمكن أن تُسبِّب أضراراً لأعضاء الجسم المُختلفة، وبقعة الشبكيّة، وأجزاء العين الأخرى، إضافةً إلى دورهما في المساعدة على امتصاص الضوء الأزرق ذي الأشعة العالية والمُؤذية للعين.[١][٣]
'); }
فوائد اللوتين بحسب درجة الفعالية
غالباً فعّال Likely Effective
- الحدّ من خطر الإصابة بنقص اللّوتين: فقد تبيّن أنّ تناوله عبر الفم يُقلّل من خطر الإصابة بنقص مستوياته في الجسم.[٤]
احتمالية فعاليته Possibly Effective
- تقليل خطر الإصابة بالتنكّس البقعيّ المرتبط بالسنّ: (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ ARMD، إذ تبيّن أنَّ استهلاك اللّوتين بكميات مرتفعة ضمن النِّظام الغذائيّ للفرد يُقلِّل من خطر الإصابة بالتنكّس البقعيّ؛ حيث إنّ تناول مُكمِّلاته مدّة 36 شهراً يُمكن أن يحسن بعض أعراض هذا المرض، وقد لوحظ أنَّ استهلاك ما يزيد عن 10 مليغراماتٍ منه، مدّة سنةٍ على الأقل، بالإضافة إلى فيتاميناتٍ أخرى من مجموعة الكاروتينات، يُمكنه أن يُظهر تحسُّناً أكبر في أعراض المرض، وعلى العكس من ذلك فإنّ الأشخاص الذين يتناولونه بكمّياتٍ كبيرةٍ قدْ لا يستفيدون من زيادة استهلاكه، كما أنَّه قد لا يمنع تفاقم مرض التنكّس البقعيّ مع مرور الوقت.[٥]
- التخفيف من مرض الماء الأبيض: والمعروف بالسادّ، أو إعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts)، ففي دراسةٍ أولية نشرتْها مجلة Nutrition عام 2003 تبيّن أنّ تناول كمياتٍ أكبر من اللوتين قد يُعزِّز وظائف البصر عند الأشخاص الذين يعانون من السادّ نتيجة تقدّم العمر، وذلك عبر زيادة استهلاك الفواكه، والخضروات الغنيّة باللوتين، أو من خلال تناول مكمّلاته الغذائية.[٦]
- الحدّ من خطر الإصابة باللِمْفُومةٌ اللَاهودجكينيَّة: (بالإنجليزيّة: Non-Hodgkin lymphoma)؛ الذي يُعرَّف على أنّه سرطانٌ ينشأ في خلايا الدّم البيضاء، وقدْ تبيّن أنّ استهلاك كمّياتٍ كبيرة من فيتامين اللّوتين عبر مصادره الغذائيّة، أو المُكمّلات يُمكنه أن يحدّ من خطر الإصابة بهذا المرض.[٥]
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
- تقليل خطر الإصابة بالتصلّب الجانبيّ الضموريّ: (بالإنجليزيّة: Amyotrophic lateral sclerosis)، تشير الأبحاث الأوليّة إلى أنّ الأشخاص الذي يستهلكون كميّاتٍ أكبر من اللّوتين عبر نظامهم الغذائيّ، هم أقلّ عرضةً للإصابة بالتصلّب الجانبيّ الضموريّ مقارنةً باستهلاك كمية أقل، ومع ذلك لا بدّ من إجراء المزيد من الدّراسات للتحقّق من هذه النتائج.[٧]
- الحدّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي: فقد تبيّن في دراسةٍ نشرتْها مجلّة Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention عام 2007 أجريت على 207 سيدة في سن انقطاع الطمث ممن أُصبن سابقاً بسرطان الثدي أنَّ الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات الغنيّة بالكاروتينات يُخفّف من الإجهاد التأكسديّ، والذي بدوره يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وعلى الرّغم من ذلك فما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدّراسات لتأكيد هذه النّتائج.[٨]
- احتمالية تحسين الذّاكرة ومهارات التفكير: فقد أشارتْ دراسةٌ أوّليةٌ إلى أنّ استهلاك اللّوتين مع حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic acid)، والمعروف اختصاراً بـ DHA، أو دونه قد يُحسّن من مهارة التحدّث، ويُنشِّط الذّاكرة لدى كبار السنّ من النّساء، وعلى العكس من ذلك فإنّ بعض الأبحاث أظهرتْ عدم حدوث هذه التّأثيرات عند تناول كبار السنّ لفيتامينيّ اللّوتين والزّياكسانثين، ولذلك فإنه من الضروريّ إجراء المزيد من الدّراسات حول هذا التأثير.[٩]
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: إذ إنّ النتائج حول تأثير تناول وجباتٍ غذائيّةٍ غنيّةٍ باللوتين في خفض خطر الإصابة بهذا النّوع من السرطان تُعدُّ متضاربة، وبالتالي ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الأبحاث للتأكّد منها.[٩]
- الحدّ من خطر الإصابة بسرطان المريء: (بالإنجليزيّة: Esophageal cancer)، ففي عام 2013، نشرتْ مجلّة Asian Pacific Journal of Cancer Prevention تحليلاً شمولياً أُجرِيَ على نتائج عشر دراساتٍ تتضمّن 1958 حالة مُصابة من سرطان المريء، وتبيَّن أنَّ زيادة استهلاك الكاروتينات، ومنها؛ اللوتين، والزّياكسانثين، وغيرهما، يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بهذا السرطان، ومع ذلك فإنّه من الضروريّ إجراء مزيدٍ من الدّراسات لتحديد تأثير الكاروتينات في أنواع سرطان المريء المختلفة بشكلٍ أكثر دقة.[١٠]
- تحسين أعراض وهن البصر: (بالإنجليزية: Aesthenopia) أو إجهاد العين (بالإنجليزيّة: Eye strain)، ففي دراسةٍ نشرتْها مجلّة Biomedical research عام 2011، تمَّ تزويد مجموعةٍ من المشاركين بمكمّلاتٍ على شكل كبسولاتٍ هلاميّةٍ ليّنةٍ مُكوّنة من زيت السّمك الغنيّ بحمض دهني أوميغا-3 (بالإنجليزيّة: Omega-3 fatty acid)، ومستخلَص ثمار العنبية، بالإضافة إلى اللوتين، بينما لم تتناولها المجموعة الأخرى، واستمرّ ذلك يومياً مدّة أربعة أسابيع، وقدْ كشفتْ النّتائج أنّ أفراد المجموعة الأولى قد تحسّنتْ لديهم أعراض مرض وهن البصر دون حدوث آثارٍ جانبيّة لهم، ومنها؛ جفاف العين، والإحباط النفسيّ، وآلام أسفل الظهر، وغير ذلك.[١١]
مصادر اللوتين
المصادر الغذائيّة للوتين
يجب الحرص على استهلاك الأطعمة الغنيّة باللوتين والزّياكسانثين نظراً لأنّ جسم الإنسان لا يُمكنه صنعهما، ومن هذه الأطعمة؛[١٢] السّبانخ، والكرنب الأجعد (بالإنجليزيّة: Kale)، وصفار البيض، والذّرة الصفراء ذات المذاق الحلو، والقرع، والقرع الشتويّ، والملفوف، بالإضافة إلى الجرجير، ونبات السِّلْق (بالإنجليزيّة: Swiss chard)، والبازلاء الخضراء، كما أنّه يتوفّر بنسبةٍ عاليةٍ في الكُرُنْب بروكسل، والبروكلي، والهليون، والبطاطا الحلوة، والجزر، والخس، والفُستُق الحلبيّ، وغير ذلك.[١٣][١٤]
مكمّلات اللوتين
يستخدم العديد من كبار السنِّ مُكمِّلات اللوتين المُدمجة مع الزّياكسانثين للحدِّ من خطر الإصابة بأمراض العين، أو فقدان البصر، بينما يستهلكها آخرون لتعزيز مستويات الكاروتينات في أجسامهم، وعلاوةً على ذلك فإنَها تُعزِّز مضادّات الأكسدة التي بدورها يُمكن أن تحمي الجسم من تأثير عوامل الضغط المختلفة.[١٥]
الجرعة الآمنة من اللوتين
على الرّغم من عدم تحديد الكميَّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين اللوتين؛ إلّا أنَّ مجموعةً من الدراسات وضحتْ أنَّه يُمكن الحصول على الفوائد الصحيّة لهذا الفيتامين عبر تناول 6 إلى 20 مليغراماً يوميّاً منه، وذلك من خلال الأطعمة الغنيّة به، أو عبر استهلاك مكمّلاته الغذائيّة، ومن ناحيةٍ أخرى فقد أوصى أخصّائيّون في مجال صحّة العين بتناول 10 مليغراماتٍ يوميّاً من اللوتين؛ وذلك استناداً إلى نتائج دراسةٍ تبعت دراسةَ أمراض العين المُرتبطة بالعمر (بالإنجليزيّة: The Age-Related Eye Disease Study).[١][١٦]
أضرار اللوتين
درجة أمان استخدام اللوتين
يُعدُّ تناول فيتامين اللوتين غالباً آمنٌ، كما أنّ استهلاكه بكميّةٍ تتراوح بين 6.9 إلى 20 مليغراماً يوميّاً خلال الوجبات الغذائيّة، أو المُكمّلات يُعدُّ آمناً أيضاً، ومع ذلك فإنّ هناك بعض الحالات التي تختلف فيها درجة أمان استخدامه، وهي موضحة بحسب ما يأتي:[٥]
- الحامل والمرضع: إذ إنَّ استهلاكه بالكمّيات الموجودة في الطَّعام غالباً آمنٌ في حالات الحمل والرضاعة.
- الأطفال: حيث إنَّ تزويدهم بفيتامين اللوتين بطريقةٍ مناسبةٍ يكون غالباً آمنٌ، كما تبيّن سلامة استخدام بعض المنتجات التي تحتوي على 0.14 مليغرام من اللوتين عند استهلاكهم لها بشكلٍ يوميٍّ من قِبل مجموعةٌ من الأطفال الرضّع مدَّةً تصل إلى 36 أسبوعاً.
محاذير استخدام اللوتين
على الرّغم من الفوائد الصحيّة العديدة لفيتامين اللّوتين؛ إلّا أنَّ هناك بعض الحالات التي ينبغي عليها أخْذ الحيطة والحذر عند استخدامه، كما يأتي:[٤]
- المُصابون بالتليّف الكيسيّ: (بالإنجليزيّة: Cystic Fibrosis)، حيث إنَّ المُصابين بهذا المرض قد يُعانون من عدم قدرة أجسامهم على امتصاص الكاروتينات من الطعام بشكلٍ جيّدٍ، الأمر الذي يُسبِّب لهم انخفاضاً في مستويات فيتامين اللوتين في الدَّم، إضافةً إلى أنَّ امتصاص الجسم لمكمّلات اللوتين يُمكن أيضاً أنْ يكون مُنخفضاً لديهم.
- المصابون بسرطان الجلد: إذ يُعتقَد أنَّ ارتفاع مستويات اللوتين في الدَّم يمكنه أن يرفع خطر الإصابة بهذا المرض، وذلك عند الذين لديهم تاريخٌ مرضيٌّ من المعاناة من سرطان الجلد.
المراجع
- ^ أ ب ت Allison Webster (18-12-2018), “What is Lutein?”، www.foodinsight.org, Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ↑ Leslie McCament-Mann, Kaitlin Garrett, “Safety and Benefits of Lutein”، www.poison.org, Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ↑ Gary Heiting (12-2017), “Lutein and zeaxanthin: Eye and vision benefits”، www.allaboutvision.com, Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ^ أ ب “Lutein”, www.medlineplus.gov, 9-9-2019، Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “LUTEIN”, www.webmd.com, Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ↑ B.Olmedilla, F.Granado, I Blanco and others (1-2003), ” Lutein, but not α-tocopherol, supplementation improves visual function in patients with age-related cataracts: a 2-y double-blind, placebo-controlled pilot study”, Nutrition, Issue 1, Folder 19, Page 21-24. Edited.
- ↑ “LUTEIN”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 2-3-2020. Edited.
- ↑ Cynthia Thomson, Nicole Stendell-Hollis, Cheryl Rock and others (10-2007), “Plasma and Dietary Carotenoids Are Associated with Reduced Oxidative Stress in Women Previously Treated for Breast Cancer”, Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention, Issue 10, Folder 16, Page 2008-2015. Edited.
- ^ أ ب “Lutein”, www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 2-3-2020. Edited.
- ↑ Xiao Ge, Mei Xing, Lan Yu and others (2013), “Carotenoid Intake and Esophageal Cancer Risk: a Meta-analysis”, Asian Pacific Journal of Cancer Prevention, Issue 3, Folder 14, Page 1911-1918. Edited.
- ↑ Fuminori Kawabata, Tomoko Tsuji (12-2011), “Effects of dietary supplementation with a combination of fish oil, bilberry extract, and lutein on subjective symptoms of asthenopia in humans”, Biomedical Research, Issue 6, Folder 32, Page 387-393. Edited.
- ↑ “Lutein and Zeaxanthin “, www.nutri-facts.org, Retrieved 29-2-2020. Edited.
- ↑ Daisy Whitbread (10-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Lutein and Zeaxanthin”، www.myfooddata.com, Retrieved 29-2-2020. Edited.
- ↑ Shereen Lehman (5-8-2019), “15 Healthy Foods That Are High in Lutein”، www.verywellfit.com, Retrieved 29-2-2020. Edited.
- ↑ Sharon Brien (11-7-2018), “Lutein and Zeaxanthin: Benefits, Dosage and Food Sources”، www.healthline.com, Retrieved 29-2-2020. Edited.
- ↑ “For the Public: What the AREDS Means for You What the Age-Related Eye Disease Studies means for you”, www.nei.nih.gov,19-7-2019، Retrieved 11-3-2020. Edited.