محتويات
'); }
انتشار السمنة حول العالم
يُعدّ مرض السمنة من أكثر الأمراض انتشاراً في العصر الحديث؛ حيث إنّ شخصاً واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني من السمنة المفرطة، كما نَجد ازدياداً مُطّرداً في الأمراض المُرتبطة بالسمنة ومنها السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع دهنيات الدم، وأمراض القلب، والجلطات الدماغية، وغيرها من الأمراض.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المشكلة بدأت تؤثّر على جَميع المَراحل العمرية حتى الأطفال، وتُعدّ سمنة الأطفال وعلاجها من أكبر التحدّيات العلاجيّة لضرورة المُوازنة بين احتياجات الطفل للنمو ومحاولة تخفيف وزن الطفل.[١]
'); }
أسباب السمنة المفرطة
تُعدّ السّعرات الحراريّة هي عملة الغذاء والطاقة في الجسم، ويجب أن يكون هناك توازن بين السعرات المتناولة والسعرات التي يتم صرفها بنشاطات الجسم المختلفة، ومن هنا نجد أنّ سبب السمنة هو إمّا زيادة في السعرات الحرارية المتناولة أو قلة صرف هذه السعرات بسبب قلة النشاط والحركة.
هناك أسبابٌ طبيّة للسمنة ومنها: كسل الغدة الدرقية، وأمراض الغدة النخامية، وأمراض الغدة الكظرية، وبعض أنوع الاكتئاب، وبعض المتلازمات الوراثيّة النادرة، ويجب التأكّد من عدم وجود هذه الأمراض قبل التطرّق لعلاج السمنة.[٢]
الوقاية من السمنة
تكون الوقاية من السمنة عن طريق تفادي تناول الأطعمة كثيرة السعرات الحرارية مثل المقالي، واللحوم الحمراء، والمكسّرات، والحلويات، ومحاولة حساب السعرات الحرارية المتناولة يومياً عن طريق بعض البرامج على الهواتف الذكية لتجنّب تناول ما يزيد عن ثلاثين سعرةً حراريّة لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
يجب الاهتمام بالنّشاط الرياضي الهوائي لمدّةٍ لا تقل عن ثلاث ساعات أسبوعياً، وعمل تغييرات على أسلوب الحياة بشكلٍ عام مثل استعمال السلالم بدلاً من المصاعد، والمشي للأماكن القريبة بدلاً من استعمال السيارة.[٣]
علاج السمنة
قبل البدء بعلاج السمنة يستثني الطبيب المُعالج وجود أمراض عضوية قابلة للعلاج، ويصرف العلاج المناسب لها، أما في حالة عدم وجود سبب عضوي، سينصح الطبيب المريض بمراجعة اختصاصي تغذية ليضع برنامجاً غذائياً مناسباً للعمر، والوزن، والنتائج المطلوبة، ويحث المريض على ممارسة النشاط الرياضي، وتتمّ متابعة وزن المريض بشكل دوري للتأكد من مدى استجابته لهذا البرنامج.
يُمكن استعمال بعض الأدوية للمساعدة على تخفيف الوزن ومنها عقار(orlistat)، وهو العقار الوحيد المُعترف به لعلاج السمنة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية؛ حيث يُقلّل امتصاص الدهون من الطعام، لكنه قد يؤدي إلى إسهال شديد وألم في البطن، كما يمكن أن يؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين د، ويفضّل أخذه تحت إشراف طبي خصوصاً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو كبار السن.[٤]
العلاج الجراحي للسمنة
هناك مجموعة من العمليات المتاحة لتخفيف الوزن، وتُسمّى عمليات التكميم أو عمليات ربط المعدة، ويمكن عمل هذه العمليات عن طريق التنظير أو عن طريق الجراحة التقليدية.
لا تخلو هذه العمليات من المخاطر؛ حيث إنّ لها مجموعة كبيرة من المضاعفات المحتملة مثل الإسهال المزمن، وسوء الامتصاص، وألم في البطن، ونزيف داخلي، ومضاعفات التخدير، لذلك لا يتم عمل هذه العمليات إلا للمرضى الذين لا ينجحون بخسارة الوزن بالطرق غير الجراحية، والمرضى الذين يعانون من مضاعفات شديدة للسمنة أو ليست لديهم القدرة على ممارسة النشاط الرياضي بالشكل المطلوب.[٤]
المراجع
- ↑ “The epidemiology of obesity”, PubMed. Edited.
- ↑ “Obesity”, Medicinenet. Edited.
- ↑ “Obesity”, Mayoclinic. Edited.
- ^ أ ب “How are overweight and obese treated”, NHLBI. Edited.