أمراض الحساسية

ما هو علاج حكة الجلد

مقالات ذات صلة

نصائح للتعامل مع حكة الجلد

هُناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع حكة الجلد (بالإنجليزية: Itchy skin أو Pruritus) أو الهرش (بالإنجليزية: Scratching)، أو الحكة، أو حكة الجسم، أو الحكة الجلدية، أو حكة في الجلد، والتخفيف منها والحيلولة دون تفاقم شدّة الحكة وزيادتها سوءًا، وفيما يلي بيان لأبرز هذه النصائح:[١][٢]

  • تجنب خدش منطقة الحك، وتقليم الأظافر بشكل مستمر لتلافي جرح الجلد بالحك أو الهرش.
  • الاستحمام المنتظم بالماء البارد مما يمنح الراحة للجسم والجلد لفترةٍ قصيرة، مع ضرورة التأكيد على أن لا تتجاوز مدة الاستحمام عشرين دقيقة، وأن لا يكون عدد مرات الاستحمام مُبالغ فيه، وتجدر الإشارة بالذكر إلى أنّ عملية التنشيف يجب أن تكون برفق ولطف وباستخدام منشفة نظيفة تجنبًا لإلحاق الضرر بالجلد وخدشه.
  • تجنّب استخدام الصابون أو سائل الاستحمام أو أيّ مُنتجات استحمام أخرى ذات قِوام رغوي فقد تتسبّب بجفاف الجلد، وهذا ما يجعل الحكّة أكثر سوءًا.
  • التربيت أو الطبطبة أو النقر على موضِع الحكة عوضًا عن الخدش.[٣]
  • ارتداء قفازات قطنية قُبيل النوم لتلافي ما قد يحدث من ضرر إذا تمّ حكّ الجلد أثناء النوم.[٣]
  • تطبيق كمادات باردة فوق المنطقة المصابة لتبريدها، حيث يمكن الاستعانة بفوطة قطنية رطبة لتحقيق هذه الغاية.[٣]
  • تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر في تدفق الدم إلى الجلد وبالتالي زيادة الحكّة سوءًا؛ كالأطعمة الحارّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحول.[٣]
  • تجنّب استخدام الصابون المعطّر أو مزيلات رائحة العرق ويُمكن الاستعاضة عنهما بالمُنتجات الخالية من العطور.[٢]
  • اختيار مرطبات الجلد (بالإنجليزية: Moisturizers) من نوع ضعيف التحسيس (بالانجليزية: Hypoallergenic)، ويعني ذلك أنّ هذا النّوع من المرطبات أقل عُرضة للتسبّب بحساسية الجلد عن تطبيقه على البشرة، ويُمكن معرفة فيما إذا كان المنتج من نوع ضعيف التحسيس أم لا من خلال قراءة الملصق الموجود على العبوة، وتبرز في مقدمة هذه المرطبات؛ ذات القِوام الدهني منها والمراهم الزيتية تليها بعد ذلك الكريمات ومن ثم المحاليل أو ما يعرف عامًّةً باللوشن (بالإنجليزية: Lotion)، وعند استخدام المُرطبات يُنصح بتطبيقها بعد الغسل أو الاستحمام ممّا يُساهم في الحفاظ على رطوبة الحلد، ويكون تطبيق المرطب على الجلد بمعدل 3-4 مرات يوميًّا، وفي حالات جفاف اليدين الشديد يُمكن استخدام الجل النفطي (بالإنجليزية: Petroleum jelly) أو ما يعرف عامّة بالفازلين (بالإنجليزية: Vaseline) بتطبيقه على اليدين وارتداء قفازات مبطنة بالقطن وذلك قبل الخلود إلى النوم.[٤]
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة، ويُنصح بتجنّب الملابس التي تهيّج البشرة كتلك المصنوعة من الصوف أو الأنسجة الصناعية، واستخدام بياضات وأغطية الأسرة الفضفاضة والمُريحة والمُصنوعة من النسيج اللطيف البارد، مع ضرورة التأكيد على ضرورة استخدام مساحيق الغسيل الخفيفة عند غسل الملابس، وبياضات الأسرة وأغطيتها.[٥]
  • معرفة العوامل والمواد والمواقف التي تُسبب الحكة أو تزيدها سوءًا، وذلك بهدف تجنّبها في سبيل تقليل الأضرار التي قد تترتب على ذلك.[٦]
  • الحدّ من التوتر والإجهاد، واللذان قد يتسبّبا بتفاقم مشكلة الحكة، ويُنصح باستشارة ذوي الاختصاص والاستعانة بتقنيات التأمل، واليوغا، وتعديل السلوك (بالإنجليزية: Behaviour modification therapy) في الحد من التوتر وتخفيفه.[٢]
  • استخدام الجهاز المرطب لهواء المنزل (بالإنجليزية: Humidifier)، حيثُ يساهم في توفير الراحة ومنح هواء المنزل رطوبة تصِل إلى مستواها الطبيعي إذا تسببت تدفئة المنزل وتسخين الهواء بفقدانها.[٢]

علاج حكة الجلد دوائيًا

تعدّ معرفة سبب حكة الجلد وعلاجه الخطوة الأساسية في علاج الحكة، سواء أكان السبب حالة جلدية أم مرض مُعين أثر في أحد أجهزة الجسم، وأثناء الوقت المستغرق في علاج المُسبب يجب ألّا نغفل عن علاج الحكّة والتحكّم بها وتقليل تهيّجها.[٧]

العلاجات العامة

قد يوصى الطبيب باستخدام الأدوية أو العلاجات التي من شأنها التغلّب على الحكّة ومنح الشعور بالراحة في حال فشل الحلول المنزلية في السيطرة على الحكة وتحقيق النتائج المرجوّة بالرغم من اتباع النصائح الموصى بها، وتشمل هذه الأدوية والعلاجات ما يلي:[٨]

  • الكريمات أو المراهم التي تحتوي على تركيبات مُعينة؛ ومنها ما يلي:
    • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والتي يشرع الطبيب بوصفها في حالة استمرار الحكة أو احمرار الجلد، حيث يتمّ تطبيق الكريم أو المرهم على المنطقة المُتأثرة وبالإمكان تغطيتها بعد ذلك باستخدام فوطة أو نسيج قطني رطب، لِما للرطوبة من دورٍ في مساعدة البشرة على امتصاص الدواء ومنحها إحساسًا منعشًا باردًا.
    • مثبطات الكالسينيورين (بالإنجليزية: Calcineurin inhibitors)؛ مثل التاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus) والبيميكروليمس (بالإنجليزية: Pimecrolimus).
    • مخدر موضعي؛ مثل كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) ودوكسيبين (بالإنجليزية: Doxepin).
  • الأدوية الفموية، ومن أمثلتها تلك الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)؛ مثل الفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine) والسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline) والتي من شأنها تخفيف بعض أنواع الحكة المزمنة.
  • العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Phototherapy)، حيثُ يتمّ تعريض البشرة المُتأثرة بالحكة لنوعٍ مُعين من الضوء من خلال جلسات متعددة بما يُخفف الحكة.

علاج المُسببات

كما ذكرنا سابقًا أنّ خطّة العلاج تعتمد بشكلٍ أساسي على علاج مُسبب الحكّة، وفيما يلي بيان لأبرز المسببات وعلاجات كلٍّ منها:[٩][١٠]

  • جفاف الجلد: والذي يمكن التغلب عليه باستخدام المرطبات.
  • اضطرابات جلدية مُعينة: تحديدًا الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) أو التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis) أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، حيث يصِف أخصائي الجلدية الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو مثبطات الكالسينيورين الموضعية، أو الحبوب المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) للمساعدة على تخفيف الحكة.
  • الحساسية: (بالإنجليزية: Allergies)، والتي يمكن علاجها باستخدام الحبوب المضادة للهيستامين وبخاصّة تلك المحتوية على الهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine)، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ بعض مضادات الهيستامين تُسبب النّعاس؛ مثل السيبروهيبتادين (بالإنجليزية: Cyproheptadine)، والدايفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، والهيدروكسيزين، لذا يجب تجنّب أخذها خلال النهار؛ وخاصّة من قِبل كبار السن الذين يعدّون أكثر عرضةً للسقوط عند النعاس، ويمكن الاستعاضة عن تلك الأنواع بمضادات هيستامين تسبّب النّعاس بصورةٍ أقل؛ مثل لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، والسيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) والفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، إلّا أنّ الأخير يُسبّب الصداع في بعض الأحيان، ويُشار إلى أنّ بعض الأنواع التي لا تُسبب النعاس قد تكون غير فعّالة في كبار السنّ بما يستوجب الأخذ بالاعتبار اختيار النوع الانسب للشخص، ومن ناحيةٍ أخرى يُفضّل وصف مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس الشديد إذا كانت الحكة شديدة وقت النوم؛ مثل الدوكسيبن.
  • العدوى الفطرية: (بالإنجليزية: Fungal infections)، مثل السعفة (بالإنجليزية: Ringworm) والقدم الرياضية (بالإنجليزية: Athlete’s foot) والتي يمكن علاجها باستخدام الكريمات والشامبوهات المُضادة للفطريات، وفي الحالات الشديدة قد يصِف الطبيب الأدوية الفموية، مثل تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
  • لدغات الحشرات، ويُمكن التغلّب على الحكّة المُرافقة لها باستخدام مضادات الهيستامين الموضعية، ويجدُر استخدام طارد الحشرات وتغطية الجسم بملابس مُناسبة لتلافي الإصابة بلدغات الحشرات أو لسعاتها.
  • الحكة الناتجة عن استخدام أدوية أو علاجات مُعينة: قد تحدث الحكة كأحد الأعراض الجانبية الناتجة عن الخضوع لعلاجات السرطان الإشعاعية (بالإنجليزية: Radiation therapy)، أو استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو بعض مسكنات الألم الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids analgesics)، أو بعض الأدوية المُستخدمة في علاج ضغط الدم، وفي حال حدوث الحكّة يجب سؤال الطبيب عمّا إذا كانت الأدوية هي المُسببة لذلك أم لا، وعمّا إذا كان ذلك سيكون مستمرًا أم لفترةٍ مُعينة، وكيفية مواصلة العلاج والتغلب على الحكة في الوقت ذاته، ويجدُر استشارة طبيب الجلدية واتباع نصائحه فيما يتعلّق بالعناية بالبشرة والجلد.[١١]
  • المشاكل العصبية: وقد ترتبط المشاكل العصبية بالتعرض لإصابات أو المُعاناة من أمراض مُعينة؛ مثل السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، أو التصلّب المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، حيث يتسبّب تلف العصب بالحكة الجلدية في موضِع مُعين من الجسم، وعادةً ما تكون هذه الحكة غير مُقترنة بالطفّح الجلدي، ويمكن التغلب على الحكة المقترنة بالآلام العصبية باستخدام أدوية مُعينة يصِفها الطبيب؛ مثل الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin) والبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).[١١]
  • المشاكل النفسية: مثل الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) أو الكآبة الشديدة، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة باستخدام الأدوية والطرق التي تُمكّن من السيطرة على الحكّة؛ كمُرطبات الجلد، إضافةً إلى علاج المُسبّب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث الحالة؛ وقد تشمل الخطّة العلاجية علاجات دوائية وغير دوائية، ويجدُر اتباعها وصفًا لإرشادات الطبيب.[١٢]
  • المشاكل الجهازية الأخرى: قد ترتبط الحكّة بالفشل الكلوي، أو مشاكل الكبد، أو مرض السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية كفرط نشاطها، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة وما يُصاحبها من أعراض أخرى بعلاج المُسبّب الرئيسي، وقد يختلف نهج العلاج المُتبع تبعًا لحالة الشخص، وبشكلٍ عامّ يجدُر اتباع الخطّة العلاجية التي يُوصي بها الطبيب.[١٣]

مدة استمرار حكة الجلد

يتراوح الانزعاج الجلدي الناتج عن الحكة بين تهيجٍ خفيف إلى حالةٍ سيئة ومتفاقمة، ويكون ذلك اعتمادًا على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى الحكّة، وحول مدة استمرار حكة الجلد فإنّها قد تكون حادة أي لفتراتٍ قصيرة، أو مزمنة تستمر لأكثر من ستة أسابيع متتالية، وبالإضافة إلى الشعور المزعج الذي تسببه الحكة فإنّها أيضًا قد تؤثر في أداء الشخص لأنشطته اليومية، وقد تحول دون حصوله على النوم الجيد أثناء الليل، ممّا يعني أنّها تؤثر سلبًا في جودة حياة الأشخاص بشكلٍ عام. وفيما يتعلّّّق بتحديد سبب الحكة وتشخيصه، فإنّ من السهل تشخيص الحكة المصحوبة بأعراضٍ مرئية كظهور الطفح الجلدي، أو الانتفاخ، أو الاحمرار، أو أيّ علامات أخرى تدل على تهيّج الجلد، ومثالُ ذلك الحكة المصحوبة بأعراضٍ مُرتبطة بالتعرّض للدغات الحشرات أو البعوض والتي قد تدفع المُصاب إلى حكّ جلده ويُلاحظ حدوث انتفاخ واحمرار حول المنطقة المصابة، أمّا الحكّة غير المصحوبة بأعراضٍ جسدية أو مرئية فمن الصعب تشخيصها نسبيًّا، بمعنى أنّ مُعاناة الشخص من الرغبة في حكّ الجلد وهرشه دون وجود علامات تدل على التعرض للدغات، أو عند ظهور الطفح الجلدي سيلجأ الطبيب إلى إجراء تحاليل وفحوصات أكثر شمولًا ودقّة لمعرفة سبب الحكة الرئيسي.[١٤]

المراجع

  1. “Itchy skin”, www.healthdirect.gov.au,September 2019، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Itchy skin”, www.nhs.uk, 4 July 2017، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Itching”, www.nhsinform.scot,14 February 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  4. “Pruritis”, Www.familydoctor.org,January 15, 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  5. “Itching”, www.hse.ie, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  6. “Itchy skin (pruritus)”, www.drugs.com,Dec 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  7. Sanja Jelic, MD (November 18, 2019), “Understanding Pruritus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  8. “Itchy skin (pruritus)”, www.mayoclinic.org,Dec. 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  9. University of Illinois (November 6, 2018), “Why is my skin itchy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  10. Mercedes E. Gonzalez (Mar 2018), “Itching”، www.merckmanuals.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  11. ^ أ ب “10 REASONS YOUR SKIN ITCHES UNCONTROLLABLY AND HOW TO GET RELIEF”, www.aad.org, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  12. “Problematic pruritus: Seeking a cure for psychogenic itch”, www.mdedge.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  13. “Pruritus in certain internal diseases”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  14. Dr. Robert J. Signore, DO (October 14, 2019), “What Causes Itchy Skin (Pruritus) and How to Treat It”، www.emedihealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نصائح للتعامل مع حكة الجلد

هُناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع حكة الجلد (بالإنجليزية: Itchy skin أو Pruritus) أو الهرش (بالإنجليزية: Scratching)، أو الحكة، أو حكة الجسم، أو الحكة الجلدية، أو حكة في الجلد، والتخفيف منها والحيلولة دون تفاقم شدّة الحكة وزيادتها سوءًا، وفيما يلي بيان لأبرز هذه النصائح:[١][٢]

  • تجنب خدش منطقة الحك، وتقليم الأظافر بشكل مستمر لتلافي جرح الجلد بالحك أو الهرش.
  • الاستحمام المنتظم بالماء البارد مما يمنح الراحة للجسم والجلد لفترةٍ قصيرة، مع ضرورة التأكيد على أن لا تتجاوز مدة الاستحمام عشرين دقيقة، وأن لا يكون عدد مرات الاستحمام مُبالغ فيه، وتجدر الإشارة بالذكر إلى أنّ عملية التنشيف يجب أن تكون برفق ولطف وباستخدام منشفة نظيفة تجنبًا لإلحاق الضرر بالجلد وخدشه.
  • تجنّب استخدام الصابون أو سائل الاستحمام أو أيّ مُنتجات استحمام أخرى ذات قِوام رغوي فقد تتسبّب بجفاف الجلد، وهذا ما يجعل الحكّة أكثر سوءًا.
  • التربيت أو الطبطبة أو النقر على موضِع الحكة عوضًا عن الخدش.[٣]
  • ارتداء قفازات قطنية قُبيل النوم لتلافي ما قد يحدث من ضرر إذا تمّ حكّ الجلد أثناء النوم.[٣]
  • تطبيق كمادات باردة فوق المنطقة المصابة لتبريدها، حيث يمكن الاستعانة بفوطة قطنية رطبة لتحقيق هذه الغاية.[٣]
  • تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر في تدفق الدم إلى الجلد وبالتالي زيادة الحكّة سوءًا؛ كالأطعمة الحارّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحول.[٣]
  • تجنّب استخدام الصابون المعطّر أو مزيلات رائحة العرق ويُمكن الاستعاضة عنهما بالمُنتجات الخالية من العطور.[٢]
  • اختيار مرطبات الجلد (بالإنجليزية: Moisturizers) من نوع ضعيف التحسيس (بالانجليزية: Hypoallergenic)، ويعني ذلك أنّ هذا النّوع من المرطبات أقل عُرضة للتسبّب بحساسية الجلد عن تطبيقه على البشرة، ويُمكن معرفة فيما إذا كان المنتج من نوع ضعيف التحسيس أم لا من خلال قراءة الملصق الموجود على العبوة، وتبرز في مقدمة هذه المرطبات؛ ذات القِوام الدهني منها والمراهم الزيتية تليها بعد ذلك الكريمات ومن ثم المحاليل أو ما يعرف عامًّةً باللوشن (بالإنجليزية: Lotion)، وعند استخدام المُرطبات يُنصح بتطبيقها بعد الغسل أو الاستحمام ممّا يُساهم في الحفاظ على رطوبة الحلد، ويكون تطبيق المرطب على الجلد بمعدل 3-4 مرات يوميًّا، وفي حالات جفاف اليدين الشديد يُمكن استخدام الجل النفطي (بالإنجليزية: Petroleum jelly) أو ما يعرف عامّة بالفازلين (بالإنجليزية: Vaseline) بتطبيقه على اليدين وارتداء قفازات مبطنة بالقطن وذلك قبل الخلود إلى النوم.[٤]
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة، ويُنصح بتجنّب الملابس التي تهيّج البشرة كتلك المصنوعة من الصوف أو الأنسجة الصناعية، واستخدام بياضات وأغطية الأسرة الفضفاضة والمُريحة والمُصنوعة من النسيج اللطيف البارد، مع ضرورة التأكيد على ضرورة استخدام مساحيق الغسيل الخفيفة عند غسل الملابس، وبياضات الأسرة وأغطيتها.[٥]
  • معرفة العوامل والمواد والمواقف التي تُسبب الحكة أو تزيدها سوءًا، وذلك بهدف تجنّبها في سبيل تقليل الأضرار التي قد تترتب على ذلك.[٦]
  • الحدّ من التوتر والإجهاد، واللذان قد يتسبّبا بتفاقم مشكلة الحكة، ويُنصح باستشارة ذوي الاختصاص والاستعانة بتقنيات التأمل، واليوغا، وتعديل السلوك (بالإنجليزية: Behaviour modification therapy) في الحد من التوتر وتخفيفه.[٢]
  • استخدام الجهاز المرطب لهواء المنزل (بالإنجليزية: Humidifier)، حيثُ يساهم في توفير الراحة ومنح هواء المنزل رطوبة تصِل إلى مستواها الطبيعي إذا تسببت تدفئة المنزل وتسخين الهواء بفقدانها.[٢]

علاج حكة الجلد دوائيًا

تعدّ معرفة سبب حكة الجلد وعلاجه الخطوة الأساسية في علاج الحكة، سواء أكان السبب حالة جلدية أم مرض مُعين أثر في أحد أجهزة الجسم، وأثناء الوقت المستغرق في علاج المُسبب يجب ألّا نغفل عن علاج الحكّة والتحكّم بها وتقليل تهيّجها.[٧]

العلاجات العامة

قد يوصى الطبيب باستخدام الأدوية أو العلاجات التي من شأنها التغلّب على الحكّة ومنح الشعور بالراحة في حال فشل الحلول المنزلية في السيطرة على الحكة وتحقيق النتائج المرجوّة بالرغم من اتباع النصائح الموصى بها، وتشمل هذه الأدوية والعلاجات ما يلي:[٨]

  • الكريمات أو المراهم التي تحتوي على تركيبات مُعينة؛ ومنها ما يلي:
    • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والتي يشرع الطبيب بوصفها في حالة استمرار الحكة أو احمرار الجلد، حيث يتمّ تطبيق الكريم أو المرهم على المنطقة المُتأثرة وبالإمكان تغطيتها بعد ذلك باستخدام فوطة أو نسيج قطني رطب، لِما للرطوبة من دورٍ في مساعدة البشرة على امتصاص الدواء ومنحها إحساسًا منعشًا باردًا.
    • مثبطات الكالسينيورين (بالإنجليزية: Calcineurin inhibitors)؛ مثل التاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus) والبيميكروليمس (بالإنجليزية: Pimecrolimus).
    • مخدر موضعي؛ مثل كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) ودوكسيبين (بالإنجليزية: Doxepin).
  • الأدوية الفموية، ومن أمثلتها تلك الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)؛ مثل الفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine) والسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline) والتي من شأنها تخفيف بعض أنواع الحكة المزمنة.
  • العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Phototherapy)، حيثُ يتمّ تعريض البشرة المُتأثرة بالحكة لنوعٍ مُعين من الضوء من خلال جلسات متعددة بما يُخفف الحكة.

علاج المُسببات

كما ذكرنا سابقًا أنّ خطّة العلاج تعتمد بشكلٍ أساسي على علاج مُسبب الحكّة، وفيما يلي بيان لأبرز المسببات وعلاجات كلٍّ منها:[٩][١٠]

  • جفاف الجلد: والذي يمكن التغلب عليه باستخدام المرطبات.
  • اضطرابات جلدية مُعينة: تحديدًا الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) أو التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis) أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، حيث يصِف أخصائي الجلدية الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو مثبطات الكالسينيورين الموضعية، أو الحبوب المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) للمساعدة على تخفيف الحكة.
  • الحساسية: (بالإنجليزية: Allergies)، والتي يمكن علاجها باستخدام الحبوب المضادة للهيستامين وبخاصّة تلك المحتوية على الهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine)، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ بعض مضادات الهيستامين تُسبب النّعاس؛ مثل السيبروهيبتادين (بالإنجليزية: Cyproheptadine)، والدايفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، والهيدروكسيزين، لذا يجب تجنّب أخذها خلال النهار؛ وخاصّة من قِبل كبار السن الذين يعدّون أكثر عرضةً للسقوط عند النعاس، ويمكن الاستعاضة عن تلك الأنواع بمضادات هيستامين تسبّب النّعاس بصورةٍ أقل؛ مثل لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، والسيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) والفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، إلّا أنّ الأخير يُسبّب الصداع في بعض الأحيان، ويُشار إلى أنّ بعض الأنواع التي لا تُسبب النعاس قد تكون غير فعّالة في كبار السنّ بما يستوجب الأخذ بالاعتبار اختيار النوع الانسب للشخص، ومن ناحيةٍ أخرى يُفضّل وصف مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس الشديد إذا كانت الحكة شديدة وقت النوم؛ مثل الدوكسيبن.
  • العدوى الفطرية: (بالإنجليزية: Fungal infections)، مثل السعفة (بالإنجليزية: Ringworm) والقدم الرياضية (بالإنجليزية: Athlete’s foot) والتي يمكن علاجها باستخدام الكريمات والشامبوهات المُضادة للفطريات، وفي الحالات الشديدة قد يصِف الطبيب الأدوية الفموية، مثل تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
  • لدغات الحشرات، ويُمكن التغلّب على الحكّة المُرافقة لها باستخدام مضادات الهيستامين الموضعية، ويجدُر استخدام طارد الحشرات وتغطية الجسم بملابس مُناسبة لتلافي الإصابة بلدغات الحشرات أو لسعاتها.
  • الحكة الناتجة عن استخدام أدوية أو علاجات مُعينة: قد تحدث الحكة كأحد الأعراض الجانبية الناتجة عن الخضوع لعلاجات السرطان الإشعاعية (بالإنجليزية: Radiation therapy)، أو استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو بعض مسكنات الألم الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids analgesics)، أو بعض الأدوية المُستخدمة في علاج ضغط الدم، وفي حال حدوث الحكّة يجب سؤال الطبيب عمّا إذا كانت الأدوية هي المُسببة لذلك أم لا، وعمّا إذا كان ذلك سيكون مستمرًا أم لفترةٍ مُعينة، وكيفية مواصلة العلاج والتغلب على الحكة في الوقت ذاته، ويجدُر استشارة طبيب الجلدية واتباع نصائحه فيما يتعلّق بالعناية بالبشرة والجلد.[١١]
  • المشاكل العصبية: وقد ترتبط المشاكل العصبية بالتعرض لإصابات أو المُعاناة من أمراض مُعينة؛ مثل السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، أو التصلّب المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، حيث يتسبّب تلف العصب بالحكة الجلدية في موضِع مُعين من الجسم، وعادةً ما تكون هذه الحكة غير مُقترنة بالطفّح الجلدي، ويمكن التغلب على الحكة المقترنة بالآلام العصبية باستخدام أدوية مُعينة يصِفها الطبيب؛ مثل الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin) والبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).[١١]
  • المشاكل النفسية: مثل الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) أو الكآبة الشديدة، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة باستخدام الأدوية والطرق التي تُمكّن من السيطرة على الحكّة؛ كمُرطبات الجلد، إضافةً إلى علاج المُسبّب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث الحالة؛ وقد تشمل الخطّة العلاجية علاجات دوائية وغير دوائية، ويجدُر اتباعها وصفًا لإرشادات الطبيب.[١٢]
  • المشاكل الجهازية الأخرى: قد ترتبط الحكّة بالفشل الكلوي، أو مشاكل الكبد، أو مرض السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية كفرط نشاطها، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة وما يُصاحبها من أعراض أخرى بعلاج المُسبّب الرئيسي، وقد يختلف نهج العلاج المُتبع تبعًا لحالة الشخص، وبشكلٍ عامّ يجدُر اتباع الخطّة العلاجية التي يُوصي بها الطبيب.[١٣]

مدة استمرار حكة الجلد

يتراوح الانزعاج الجلدي الناتج عن الحكة بين تهيجٍ خفيف إلى حالةٍ سيئة ومتفاقمة، ويكون ذلك اعتمادًا على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى الحكّة، وحول مدة استمرار حكة الجلد فإنّها قد تكون حادة أي لفتراتٍ قصيرة، أو مزمنة تستمر لأكثر من ستة أسابيع متتالية، وبالإضافة إلى الشعور المزعج الذي تسببه الحكة فإنّها أيضًا قد تؤثر في أداء الشخص لأنشطته اليومية، وقد تحول دون حصوله على النوم الجيد أثناء الليل، ممّا يعني أنّها تؤثر سلبًا في جودة حياة الأشخاص بشكلٍ عام. وفيما يتعلّّّق بتحديد سبب الحكة وتشخيصه، فإنّ من السهل تشخيص الحكة المصحوبة بأعراضٍ مرئية كظهور الطفح الجلدي، أو الانتفاخ، أو الاحمرار، أو أيّ علامات أخرى تدل على تهيّج الجلد، ومثالُ ذلك الحكة المصحوبة بأعراضٍ مُرتبطة بالتعرّض للدغات الحشرات أو البعوض والتي قد تدفع المُصاب إلى حكّ جلده ويُلاحظ حدوث انتفاخ واحمرار حول المنطقة المصابة، أمّا الحكّة غير المصحوبة بأعراضٍ جسدية أو مرئية فمن الصعب تشخيصها نسبيًّا، بمعنى أنّ مُعاناة الشخص من الرغبة في حكّ الجلد وهرشه دون وجود علامات تدل على التعرض للدغات، أو عند ظهور الطفح الجلدي سيلجأ الطبيب إلى إجراء تحاليل وفحوصات أكثر شمولًا ودقّة لمعرفة سبب الحكة الرئيسي.[١٤]

المراجع

  1. “Itchy skin”, www.healthdirect.gov.au,September 2019، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Itchy skin”, www.nhs.uk, 4 July 2017، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Itching”, www.nhsinform.scot,14 February 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  4. “Pruritis”, Www.familydoctor.org,January 15, 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  5. “Itching”, www.hse.ie, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  6. “Itchy skin (pruritus)”, www.drugs.com,Dec 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  7. Sanja Jelic, MD (November 18, 2019), “Understanding Pruritus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  8. “Itchy skin (pruritus)”, www.mayoclinic.org,Dec. 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  9. University of Illinois (November 6, 2018), “Why is my skin itchy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  10. Mercedes E. Gonzalez (Mar 2018), “Itching”، www.merckmanuals.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  11. ^ أ ب “10 REASONS YOUR SKIN ITCHES UNCONTROLLABLY AND HOW TO GET RELIEF”, www.aad.org, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  12. “Problematic pruritus: Seeking a cure for psychogenic itch”, www.mdedge.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  13. “Pruritus in certain internal diseases”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  14. Dr. Robert J. Signore, DO (October 14, 2019), “What Causes Itchy Skin (Pruritus) and How to Treat It”، www.emedihealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نصائح للتعامل مع حكة الجلد

هُناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع حكة الجلد (بالإنجليزية: Itchy skin أو Pruritus) أو الهرش (بالإنجليزية: Scratching)، أو الحكة، أو حكة الجسم، أو الحكة الجلدية، أو حكة في الجلد، والتخفيف منها والحيلولة دون تفاقم شدّة الحكة وزيادتها سوءًا، وفيما يلي بيان لأبرز هذه النصائح:[١][٢]

  • تجنب خدش منطقة الحك، وتقليم الأظافر بشكل مستمر لتلافي جرح الجلد بالحك أو الهرش.
  • الاستحمام المنتظم بالماء البارد مما يمنح الراحة للجسم والجلد لفترةٍ قصيرة، مع ضرورة التأكيد على أن لا تتجاوز مدة الاستحمام عشرين دقيقة، وأن لا يكون عدد مرات الاستحمام مُبالغ فيه، وتجدر الإشارة بالذكر إلى أنّ عملية التنشيف يجب أن تكون برفق ولطف وباستخدام منشفة نظيفة تجنبًا لإلحاق الضرر بالجلد وخدشه.
  • تجنّب استخدام الصابون أو سائل الاستحمام أو أيّ مُنتجات استحمام أخرى ذات قِوام رغوي فقد تتسبّب بجفاف الجلد، وهذا ما يجعل الحكّة أكثر سوءًا.
  • التربيت أو الطبطبة أو النقر على موضِع الحكة عوضًا عن الخدش.[٣]
  • ارتداء قفازات قطنية قُبيل النوم لتلافي ما قد يحدث من ضرر إذا تمّ حكّ الجلد أثناء النوم.[٣]
  • تطبيق كمادات باردة فوق المنطقة المصابة لتبريدها، حيث يمكن الاستعانة بفوطة قطنية رطبة لتحقيق هذه الغاية.[٣]
  • تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر في تدفق الدم إلى الجلد وبالتالي زيادة الحكّة سوءًا؛ كالأطعمة الحارّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحول.[٣]
  • تجنّب استخدام الصابون المعطّر أو مزيلات رائحة العرق ويُمكن الاستعاضة عنهما بالمُنتجات الخالية من العطور.[٢]
  • اختيار مرطبات الجلد (بالإنجليزية: Moisturizers) من نوع ضعيف التحسيس (بالانجليزية: Hypoallergenic)، ويعني ذلك أنّ هذا النّوع من المرطبات أقل عُرضة للتسبّب بحساسية الجلد عن تطبيقه على البشرة، ويُمكن معرفة فيما إذا كان المنتج من نوع ضعيف التحسيس أم لا من خلال قراءة الملصق الموجود على العبوة، وتبرز في مقدمة هذه المرطبات؛ ذات القِوام الدهني منها والمراهم الزيتية تليها بعد ذلك الكريمات ومن ثم المحاليل أو ما يعرف عامًّةً باللوشن (بالإنجليزية: Lotion)، وعند استخدام المُرطبات يُنصح بتطبيقها بعد الغسل أو الاستحمام ممّا يُساهم في الحفاظ على رطوبة الحلد، ويكون تطبيق المرطب على الجلد بمعدل 3-4 مرات يوميًّا، وفي حالات جفاف اليدين الشديد يُمكن استخدام الجل النفطي (بالإنجليزية: Petroleum jelly) أو ما يعرف عامّة بالفازلين (بالإنجليزية: Vaseline) بتطبيقه على اليدين وارتداء قفازات مبطنة بالقطن وذلك قبل الخلود إلى النوم.[٤]
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة، ويُنصح بتجنّب الملابس التي تهيّج البشرة كتلك المصنوعة من الصوف أو الأنسجة الصناعية، واستخدام بياضات وأغطية الأسرة الفضفاضة والمُريحة والمُصنوعة من النسيج اللطيف البارد، مع ضرورة التأكيد على ضرورة استخدام مساحيق الغسيل الخفيفة عند غسل الملابس، وبياضات الأسرة وأغطيتها.[٥]
  • معرفة العوامل والمواد والمواقف التي تُسبب الحكة أو تزيدها سوءًا، وذلك بهدف تجنّبها في سبيل تقليل الأضرار التي قد تترتب على ذلك.[٦]
  • الحدّ من التوتر والإجهاد، واللذان قد يتسبّبا بتفاقم مشكلة الحكة، ويُنصح باستشارة ذوي الاختصاص والاستعانة بتقنيات التأمل، واليوغا، وتعديل السلوك (بالإنجليزية: Behaviour modification therapy) في الحد من التوتر وتخفيفه.[٢]
  • استخدام الجهاز المرطب لهواء المنزل (بالإنجليزية: Humidifier)، حيثُ يساهم في توفير الراحة ومنح هواء المنزل رطوبة تصِل إلى مستواها الطبيعي إذا تسببت تدفئة المنزل وتسخين الهواء بفقدانها.[٢]

علاج حكة الجلد دوائيًا

تعدّ معرفة سبب حكة الجلد وعلاجه الخطوة الأساسية في علاج الحكة، سواء أكان السبب حالة جلدية أم مرض مُعين أثر في أحد أجهزة الجسم، وأثناء الوقت المستغرق في علاج المُسبب يجب ألّا نغفل عن علاج الحكّة والتحكّم بها وتقليل تهيّجها.[٧]

العلاجات العامة

قد يوصى الطبيب باستخدام الأدوية أو العلاجات التي من شأنها التغلّب على الحكّة ومنح الشعور بالراحة في حال فشل الحلول المنزلية في السيطرة على الحكة وتحقيق النتائج المرجوّة بالرغم من اتباع النصائح الموصى بها، وتشمل هذه الأدوية والعلاجات ما يلي:[٨]

  • الكريمات أو المراهم التي تحتوي على تركيبات مُعينة؛ ومنها ما يلي:
    • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والتي يشرع الطبيب بوصفها في حالة استمرار الحكة أو احمرار الجلد، حيث يتمّ تطبيق الكريم أو المرهم على المنطقة المُتأثرة وبالإمكان تغطيتها بعد ذلك باستخدام فوطة أو نسيج قطني رطب، لِما للرطوبة من دورٍ في مساعدة البشرة على امتصاص الدواء ومنحها إحساسًا منعشًا باردًا.
    • مثبطات الكالسينيورين (بالإنجليزية: Calcineurin inhibitors)؛ مثل التاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus) والبيميكروليمس (بالإنجليزية: Pimecrolimus).
    • مخدر موضعي؛ مثل كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) ودوكسيبين (بالإنجليزية: Doxepin).
  • الأدوية الفموية، ومن أمثلتها تلك الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)؛ مثل الفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine) والسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline) والتي من شأنها تخفيف بعض أنواع الحكة المزمنة.
  • العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Phototherapy)، حيثُ يتمّ تعريض البشرة المُتأثرة بالحكة لنوعٍ مُعين من الضوء من خلال جلسات متعددة بما يُخفف الحكة.

علاج المُسببات

كما ذكرنا سابقًا أنّ خطّة العلاج تعتمد بشكلٍ أساسي على علاج مُسبب الحكّة، وفيما يلي بيان لأبرز المسببات وعلاجات كلٍّ منها:[٩][١٠]

  • جفاف الجلد: والذي يمكن التغلب عليه باستخدام المرطبات.
  • اضطرابات جلدية مُعينة: تحديدًا الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) أو التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis) أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، حيث يصِف أخصائي الجلدية الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو مثبطات الكالسينيورين الموضعية، أو الحبوب المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) للمساعدة على تخفيف الحكة.
  • الحساسية: (بالإنجليزية: Allergies)، والتي يمكن علاجها باستخدام الحبوب المضادة للهيستامين وبخاصّة تلك المحتوية على الهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine)، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ بعض مضادات الهيستامين تُسبب النّعاس؛ مثل السيبروهيبتادين (بالإنجليزية: Cyproheptadine)، والدايفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، والهيدروكسيزين، لذا يجب تجنّب أخذها خلال النهار؛ وخاصّة من قِبل كبار السن الذين يعدّون أكثر عرضةً للسقوط عند النعاس، ويمكن الاستعاضة عن تلك الأنواع بمضادات هيستامين تسبّب النّعاس بصورةٍ أقل؛ مثل لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، والسيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) والفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، إلّا أنّ الأخير يُسبّب الصداع في بعض الأحيان، ويُشار إلى أنّ بعض الأنواع التي لا تُسبب النعاس قد تكون غير فعّالة في كبار السنّ بما يستوجب الأخذ بالاعتبار اختيار النوع الانسب للشخص، ومن ناحيةٍ أخرى يُفضّل وصف مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس الشديد إذا كانت الحكة شديدة وقت النوم؛ مثل الدوكسيبن.
  • العدوى الفطرية: (بالإنجليزية: Fungal infections)، مثل السعفة (بالإنجليزية: Ringworm) والقدم الرياضية (بالإنجليزية: Athlete’s foot) والتي يمكن علاجها باستخدام الكريمات والشامبوهات المُضادة للفطريات، وفي الحالات الشديدة قد يصِف الطبيب الأدوية الفموية، مثل تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
  • لدغات الحشرات، ويُمكن التغلّب على الحكّة المُرافقة لها باستخدام مضادات الهيستامين الموضعية، ويجدُر استخدام طارد الحشرات وتغطية الجسم بملابس مُناسبة لتلافي الإصابة بلدغات الحشرات أو لسعاتها.
  • الحكة الناتجة عن استخدام أدوية أو علاجات مُعينة: قد تحدث الحكة كأحد الأعراض الجانبية الناتجة عن الخضوع لعلاجات السرطان الإشعاعية (بالإنجليزية: Radiation therapy)، أو استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو بعض مسكنات الألم الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids analgesics)، أو بعض الأدوية المُستخدمة في علاج ضغط الدم، وفي حال حدوث الحكّة يجب سؤال الطبيب عمّا إذا كانت الأدوية هي المُسببة لذلك أم لا، وعمّا إذا كان ذلك سيكون مستمرًا أم لفترةٍ مُعينة، وكيفية مواصلة العلاج والتغلب على الحكة في الوقت ذاته، ويجدُر استشارة طبيب الجلدية واتباع نصائحه فيما يتعلّق بالعناية بالبشرة والجلد.[١١]
  • المشاكل العصبية: وقد ترتبط المشاكل العصبية بالتعرض لإصابات أو المُعاناة من أمراض مُعينة؛ مثل السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، أو التصلّب المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، حيث يتسبّب تلف العصب بالحكة الجلدية في موضِع مُعين من الجسم، وعادةً ما تكون هذه الحكة غير مُقترنة بالطفّح الجلدي، ويمكن التغلب على الحكة المقترنة بالآلام العصبية باستخدام أدوية مُعينة يصِفها الطبيب؛ مثل الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin) والبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).[١١]
  • المشاكل النفسية: مثل الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) أو الكآبة الشديدة، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة باستخدام الأدوية والطرق التي تُمكّن من السيطرة على الحكّة؛ كمُرطبات الجلد، إضافةً إلى علاج المُسبّب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث الحالة؛ وقد تشمل الخطّة العلاجية علاجات دوائية وغير دوائية، ويجدُر اتباعها وصفًا لإرشادات الطبيب.[١٢]
  • المشاكل الجهازية الأخرى: قد ترتبط الحكّة بالفشل الكلوي، أو مشاكل الكبد، أو مرض السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية كفرط نشاطها، وفي هذه الحالة يتمّ علاج الحكّة وما يُصاحبها من أعراض أخرى بعلاج المُسبّب الرئيسي، وقد يختلف نهج العلاج المُتبع تبعًا لحالة الشخص، وبشكلٍ عامّ يجدُر اتباع الخطّة العلاجية التي يُوصي بها الطبيب.[١٣]

مدة استمرار حكة الجلد

يتراوح الانزعاج الجلدي الناتج عن الحكة بين تهيجٍ خفيف إلى حالةٍ سيئة ومتفاقمة، ويكون ذلك اعتمادًا على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى الحكّة، وحول مدة استمرار حكة الجلد فإنّها قد تكون حادة أي لفتراتٍ قصيرة، أو مزمنة تستمر لأكثر من ستة أسابيع متتالية، وبالإضافة إلى الشعور المزعج الذي تسببه الحكة فإنّها أيضًا قد تؤثر في أداء الشخص لأنشطته اليومية، وقد تحول دون حصوله على النوم الجيد أثناء الليل، ممّا يعني أنّها تؤثر سلبًا في جودة حياة الأشخاص بشكلٍ عام. وفيما يتعلّّّق بتحديد سبب الحكة وتشخيصه، فإنّ من السهل تشخيص الحكة المصحوبة بأعراضٍ مرئية كظهور الطفح الجلدي، أو الانتفاخ، أو الاحمرار، أو أيّ علامات أخرى تدل على تهيّج الجلد، ومثالُ ذلك الحكة المصحوبة بأعراضٍ مُرتبطة بالتعرّض للدغات الحشرات أو البعوض والتي قد تدفع المُصاب إلى حكّ جلده ويُلاحظ حدوث انتفاخ واحمرار حول المنطقة المصابة، أمّا الحكّة غير المصحوبة بأعراضٍ جسدية أو مرئية فمن الصعب تشخيصها نسبيًّا، بمعنى أنّ مُعاناة الشخص من الرغبة في حكّ الجلد وهرشه دون وجود علامات تدل على التعرض للدغات، أو عند ظهور الطفح الجلدي سيلجأ الطبيب إلى إجراء تحاليل وفحوصات أكثر شمولًا ودقّة لمعرفة سبب الحكة الرئيسي.[١٤]

المراجع

  1. “Itchy skin”, www.healthdirect.gov.au,September 2019، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Itchy skin”, www.nhs.uk, 4 July 2017، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Itching”, www.nhsinform.scot,14 February 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  4. “Pruritis”, Www.familydoctor.org,January 15, 2020، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  5. “Itching”, www.hse.ie, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  6. “Itchy skin (pruritus)”, www.drugs.com,Dec 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  7. Sanja Jelic, MD (November 18, 2019), “Understanding Pruritus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  8. “Itchy skin (pruritus)”, www.mayoclinic.org,Dec. 27, 2018، Retrieved 24/3/2020. Edited.
  9. University of Illinois (November 6, 2018), “Why is my skin itchy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  10. Mercedes E. Gonzalez (Mar 2018), “Itching”، www.merckmanuals.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  11. ^ أ ب “10 REASONS YOUR SKIN ITCHES UNCONTROLLABLY AND HOW TO GET RELIEF”, www.aad.org, Retrieved 24/3/2020. Edited.
  12. “Problematic pruritus: Seeking a cure for psychogenic itch”, www.mdedge.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  13. “Pruritus in certain internal diseases”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  14. Dr. Robert J. Signore, DO (October 14, 2019), “What Causes Itchy Skin (Pruritus) and How to Treat It”، www.emedihealth.com, Retrieved 24/3/2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى