محتويات
ألم المعدة وعسر الهضم
يُعاني ما يقارب ربع سكان العالم من مشاكل متعلقة بالمعدة، ويختلف وصف العديد من المرضى لآلام المعدة، ولتسهيل الخطوات العلاجيّة تمّ الاصطلاح على إطلاق مُسمّى عسر الهضم عند ظهور مجموعة من الأعراض، منها: الألم في رأس المعدة وأسفل عظمة القص مع وجود حموضة وارتداد مريئي، وعدم الراحة بعد تناول الطعام، والإحساس بالشبع بشكلٍ مبكر.[١]
تُعدّ معظم حالات عسر الهضم وألم المعدة بلا سبب محدد، إلا أنّ ربع هذه الحالات لها سببٌ عضويّ يجب علاجه.
أسباب عسر الهضم
هناك أسباب عضوية مهمة ومنها:[٢]
- قرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر الناتجة في معظم الحالات عن بكتيريا حلزونيّة تستطيع العيش في البيئة الحمضيّة للمعدة، وقد تسبّب سرطان المعدة في حالة الالتهاب المزمن غير المعالج.
- ارتداد الحمض المريئي، بسبب فتق في الحجاب الحاجز، أو قد يكون بسبب أمراضٍ مثل السكّري، كما يُمكن للسّمنة أن تؤدّي إلى ارتداد مريئي.
- آلام متعلقة بالغدة الصفراوية، مثل حصوات الغدة الصفراوية، أو التهاب الغدة الصفراوية، أو سرطان الغدة الصفراوية.
- التهاب البنكرياس المزمن، الذي عادةً يكون بسبب استعمال الكحول بشكلٍ مفرط لمدّةٍ طويلة، ويكون مصحوباً بإسهال مزمن، وأعراض مرض السكري.
- الأدوية، وخصوصاً الأدوية المسكنة، مثل الفولتارين والبروفين، إضافةً إلى عقار الكورتيزون.
- سرطان المعدة، أو المريء، أو البنكرياس، أو الاثني عشر، وأهمّ الأعراض المصاحبة في هذه الحالة نزول الوزن بشكلٍ كبير.
- حساسية القمح، وهو مَرض مناعي، ويُمكن علاجه باتّباع حميةٍ غذائيّة مناسبة خالية من منتجات القمح.
- أمراض التهاب الجهاز الهضمي المناعية، وهي أمراض خطيرة ولا شفاء منها، وتكون مَصحوبةً بأعراضٍ مختلفة مثل طفح جلدي، وتغيرات في حدة البصر.
- ارتفاع الكالسيوم في الدم، الناتج عادةً عن أمراض فرط غدة الغدة جار الدرقية.
- جلطات الأمعاء الدقيقة، وعادةً ما تكون في الأشخاص كبار السن.
- آلام عضلية في جدار البطن، خصوصاً بعد النّشاط الرياضي الشديد.
ألم المعدة دون وجود مسبب واضح
يجب أولاً محاولة إيجاد سبب عضوي لألم المعدة، وفي حالة الفشل في تحديد سبب واضح، واستمرار عسر الهضم لمدّةٍ تزيد عن ثلاثة أشهر، يمكن هنا علاج أعراض المرضى دون القلق من وجود أمراض خطيرة تستدعي تدخلات علاجية معقدة.[١]
أعراض تبيّن وجود مسبب عضوي لعسر الهضم
يستفسر الطبيب المعالج عن وجود هذه الأعراض من أجل طلب الفحوصات المناسبة، ومن هذه الأعراض:[٣]
- نزول الوزن بشكل كبير في فترة قليلة تترواح بين أسابيع وأشهر، دون اتّباع المريض لحميات غذائية أو ممارسته لنشاط رياضي أكثر من العادة.
- صعوبة في البلع أو ألم في البلع، خصوصاً إذا كانت صعوبة البلع هي للطعام الصلب.
- الاستفراغ، سواءً أكان مصحوباً بالدم أم لا.
- الإحساس بكتلة في منطقة البطن.
- فقر الدم المزمن، الذي قد يكون بسبب نزيف غير ملحوظ من الجهاز الهضمي، ومن أعراضه الدوار، والإحساس بنبضات القلب، وفقدان التركيز.
- نزيف حاد عند الإخراج.
- تغير لون البراز إلى اللون الأسود.
- عمر المريض أكثر من خمسٍ وخمسين عاماً.
- تاريخ عائلي لسرطانات الجهاز الهضمي، سواءً أكانت سرطانات القولون، أو المعدة، أو الكبد.
- إسهال مزمن لمدّةٍ تزيد عن شهر.
الفحوصات المطلوبة لعسر الهضم
ليس هناك داعٍ لإجراء فحوصات معقدة للمريض الذي يشتكي من عسر الهضم في غياب الأعراض المقلقة التي ذكرت سابقاً، ولكن قد يحتاج الطبيب إلى عمل سلسلة من فحوصات الدم المخبرية، إضافةً إلى عمل تنظير علوي أو سفلي، كما يمكن في بعض الحالات طلب الصور الشعاعية الطبقية لمحاولة تحديد سبب عسر الهضم من أجل توجيه التدخلات العلاجية.[١]
علاج عسر الهضم
إذا كان هناك سبب واضح لعسر الهضم، تتمّ معالجة هذا السبب بشكل مباشر، ممّا يؤدي إلى زوال أعراض عسر الهضم في معظم الحالات، أما في حالة عسر الهضم الذي لا سبب له يُمكن مُعالجة هذا الألم باستعمال الأدوية المضادة للحموضة، التي تُحسّن الأعراض عند نسبة كبيرة من الناس، إلا أنها لا تخلو من أعراض جانبية قد تكون خطيرة، ومنها فقر الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي، وبعض الأعراض الجانبية المتعلّقة بأملاح الجسم والجهاز العصبي، لذلك يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبيبٍ وبوصفة طبية.
يمكن تحسين أعراض عسر الهضم عن طريق تناول ستّ وجباتٍ صغيرة يومياً بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وعدم تناول الطعام قبل النوم بأربع ساعات، والابتعاد عن الأطعمة كثيرة الدهون، والزيوت، والحلويات، كما يجب الابتعاد عن التّدخين والقهوة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث “Approach to adult with dyspepsia”, UpToDate. Edited.
- ↑ “assessment of dyspepsia”, best practice. Edited.
- ↑ “Managment of dyspepsia”, GI.org. Edited.