محتويات
'); }
طعام الاطفال الرضع
ما هو الطعام الأفضل للأطفال الرضع؟ وفي أي شهر يُمكن للأم اطعام طفلها؟ وأي الأنواع الّتي على الأم أن تحرص على إطعام طفلها إياها، وأي الأطعمة الّتي يجب على الأم الابتعاد عنها عند الشروع بعمل نظام غذائي أنسب لطفلك؟ هذه الأسئلة الّتي يَجب أنْ تطرحها الأم قبل البدء بنظام غذائي لطفلها، ويجب أنْ يكون النظام الغذائي المتبع غني بالعناصر الغذائية الّتي تساعد الطفل على النمو بشكل سليم، وصحي، ويضمن له مستقبل وجسم سليم، فطعام طفلك بالصغر يُحدد طبيعة الحياة الّتي سيكون عليها بالمستقبل فالطعام الصحّي يترتب عليه عقل سليم، وجسم قوي.
المرحلة الأولى
تكون مرحلة الأطفال الرضع من أربعة إلى ثمانية شهور، وفيه تقوم الأم بتحديد متى تبدأ بإطعام طفلها الرضيع، فتحديد ذلك لا يَعتمد على العمر بل يَعتمد على مدى استعداد الطفل لتلقي الغذاء والطعام، ويَختلف نوع الطعام من طفل لآخر حسب حجمه وتكوين جسمه فالطفل الذي يُعتبر قوامه مناسباً لا يحتاج للمواد الّتي تحتوي على نسب عالية من الطاقة، أمّا الطفل الضعيف فيحتاج للأغذية الّتي تحتوي على نسب عالية من الطاقة كالنشويّات، وحتى عند بدء إطعام الطفل تجد أنك بحاجة لأمور يجب اتباعك لنظام غذائي لطفلك الرضيع.
'); }
المرحلة الأولى مرحلة الأربع شهور في هذه المرحلة تَبدأ الأم بجسّ تفاعل الطفل للطعام، فتجده إذا وجد معك قطعة حلوى أو رأى أحدهم يأكل بدأ بمد يده وكأنه يريد الأكل فعندها تعلم أن هذا الطفل لديه الاستعداد في البدء باتّباع نظام غذائي، وكذلك قدرة الطفل على سند رقبته وتحريكها لها دور كبير في قدرة الطفل على بلع الطعام، فلا يُؤدي لحدوث اختناق للطفل عند الأكل، كذلك الطفل في هذا العمر لا يحتاج لشرب الماء، فإذا كان طفل لا يوجد لديه إقبال على شرب الماء في شهوره الأولى لا حرج في ذلك؛ لأنَّ الطفل في هذه المرحلة يجد ما يعوضه عن الماء، من الرضاعة وشربه للحليب، بالإضافة لأكل الأشياء الرطبة، أما بعد هذه المرحلة يبدأ الطفل بأكل الناشف، فيحتاج لشرب كميات من الماء للمحافظة على صحة الجسم.
بعد أنْ تتأكد الأم من استعداد طفلها لاتّباع نظام غذائي، تبدأ بتحديد الأطعمة الأفضل ويتمّ في البداية اختيار الأطعمة الغنية بالألياف الّتي يمكن سلقها وأكلها، وهي لزجة سائلة فيمكن للأم أن تبدأ نظام طفلها الغذائي من خلال سلق حبات الكوسان ويُفضل إزالة القشرة وعند السلق يُفضّل السلق عن طريق البخار وإنْ لم تستطع ذلك يُمكنك سلقها مع كمية قليلة من الماء، وذلك حتى لا تفقد الأطعمة ما بها من قيمة غذائية فيأكلها الطفل ويتمتّع بما فيها من فوائد تساعد على النمو بشكل صحيح، وبعد أنْ يتمّ سلقها يتمّ وضعها في خلاط أو هرسها بشكل جيد حتى يصبح شكلها سائل لزج، ففي المرة الأولى الّتي تقومي بتقديم هذا الطبق يجب أن يكون أكثر سيولة، ولزوجة حتى يستطيع بلع الطعام بسهولة،
يجب أن تكون كمية الطعام قليلة بمقدار ملعقة كبيرة، ويتم اطعام الطفل هذه الوجبة لمرة واحدة في اليوم وليوم واحد فننتظر ثلاث أيام لنرى هل تأقلم الطفل مع هذا الطعام أم أنه تسبب له بالمشاكل والحساسية وجسمه لم يتقبل هذا النوع من الطعام، فبعد أن تتأكد من تقبل الطفل للطعام بعد ثلاث أيام يمكنك اتباع هذا النمط في الأكل أما إذا لم يتقبل الطفل طعم الكوسا إياّك أن تضع الملح عليه ظناً منك أنه سيتقبله فذلك يضر بطفلك بشكل كبير، ويمكنك معالجة هذه المشكلة بطريقة بسيطة من خلال سلق الجزر والكوسا وهرسهم بشكل جيد بعدها يمكنك إطعامه للطفل ستجد عليه إقبال أكبر؛ لأن الجزر يُعطي له مذاق حلو، يَزيد من رغبة الأطفال لأكله، وكذلك يُمكنك هرس الجزر لوحده وإطعامه للطفل،
كما أنّنا وفي هذه المرحلة نهتمّ بأكل الفواكه المهروسة بشتى أنواعها مع الحرص، كما قلنا أنْ نلاحظ إنْ وُجد آثار سلبية لهذا النوع من الفواكه، فالكثير من الأطفال يُعاني من ظهور بقع حمراء على الجلد عند أكل الموز أو الفراولة، وفي هذه الحالة على الأم أنْ تحرص عن الابتعاد عن هذا النوع الذي يضر بطفلها، فتتعرف في هذه الفترة على نوعية طفلها والأطعمة الّتي يرغبها والتي لا يرغبها، ومن الأمور الّتي يجب الإشارة لها عدم وضع السكر مع العصائر الطبيعية وذلك لأن السكر قد يضر أسنان الطفل في مراحل متأخرة.
المرحلة الثانية
عندما يبدأ الطفل بالدخول في مرحلة متطورة من المرحلة السابقة، يَحتاج لمواد أكثر طاقة؛ لتفيد الطفل في نمو جسمه في هذه المرحلة يتمّ أكل الأطعمة الغنية بالنشويات، وهي الأطعمة الّتي تُغذي الطفل بالطاقة، وهي الأطعمة كالأرز المطحون الذي يُمكن مزجه مع الحليب ويُمكن شربه في الزجاجة الّتي يشرب بها الحليب، ولكن هذا الأمر غير مرغوب؛ لأنه يُعوّد الطفل على نمط الشرب من الزجاجة، فتتعب الأم عندما تبدأ باستبداله بالملعقة، لذلك على الأم أنْ تَحرص على تعويد الطفل أنْ يَأكل بالملعقة ويشرب بالكأس، فلا يَجعل زجاجة الحليب هي العادة الوحيدة لديه، فيتم تدريب الطفل على الأكل من الملعقة ويُمكن للأم عمل مهلبية الحليب، ومهلبية السميد لطفلها، وهناك أنواع متعددة من المهلبية الّتي يتمتع الطفل بأكلها ويسهل عليه أكلها.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة تَبدأ أسنان الطفل بالظهور، فعلى الأم أنْ تبدأ باتباع وجبات من الغذاء يمكن للطفل من خلالها الاستفادة من أسنانه وزيادة قدرته على مضغ الطعام والبلع، فيبدأ الطفل في هذه المرحلة أكل الخبز فيمكنك تغميس الخبز في أي نوع من أنواع الطبيخ الطرية الّتي تساعد الطفل في بلعه للأكل، وفي هذه المرحلة يمكن استبدال الأطعمة المسلوقة المهروسة بالمسلوقة الّتي تقدم للطفل فيأكلها بالاستعانة بأسنانه، لكن يجب عدم إطعامه الأشياء الصلبة الّتي لا يستطيع مضغها أو الأشياء الّتي قد تؤدي لاختناقه، فيَمكنك سلق حبات البطاطا وتقطيعها لمربعات وإعطائها لطفلك، لكن احرصي على أنْ يكون قادر الطفل على أكلها دون أن تعلق في حلقه فلا يستطيع مضغها، وكذلك يمكنك استبدال الفواكه المعصورة والمهروسة بالفواكه الّتي يستطيع أكلها بنفسه كالموز، والتفاح الذي يجب أنْ تَحرص على إزالة قشرته الّتي يصعب على الطفل مضغها بشكل صحيح، وكذلك أكل الخيار والأناناس والفواكه الغنية بالسوائل الّتي تفيد الجسم.
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة يَكون الطفل قد أصبح أكثر نضجاً، وقد يكون قد تخلص من الرضاعة الطبيعية الّتي اعتاد عليها من أمه، فيجب على الأم أن تبدأ بإعطائه البدائل من خلال اللبن قليل الدسم، والحليب، والبيض المسلوق، وسندويشات الجبنة، وتبدأ الأم في هذه المرحلة على إطعام طفلها من جميع مكونات الطعام الذي تقدمه في المنزل، مع الحرص على التأكيد على أكل المأكولات المفيدة وقليلة الدهون، فتبتعد عن البطاطا المقلية وتبدلها بالمسلوقة والمعكرونة، وتحاول تعويد الطفل على المضغ والاعتماد على نفسه في الأكل وفي هذه المرحلة يَبدأ الطفل بأكل الأرز العادي بدل من الأرز المطحون فيُمكنك خلط الأرز بالطبيخ أو اللبن وإطعامه لطفلك سيزوده في الطاقة، وإطعامه اللحم الطري الذي يسهل مضغه والكبدة فيبتعد عن لحم الصدر الموجود في الجاج لأنه يصعب مضغه.