ما هو سيد الاستغفار وما فضله

'); }

سيّد الاستغفار

سيّد الاستغفار؛ دعاءٌ وذِكْرٌ من الأذكار التي يردّدها المُسلم في الصباح والمساء،[١] وقد ثبت دعاء سيّد الاستغفار بِما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن شدّاد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ)،[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ صيغ الاستغفار متعدّدةٌ، وكان الدُّعاء بسيّد الاستغفار لعدّة أسبابٍ، منها: نَيْل الثواب الجزيل، وتعجيل الإجابة، ولِما يشتمل عليه سيّد الاستغفار من معانٍ عظيمةٍ.[٤]

فَضْل سيّد الاستغفار

يُستحسن بدء الاستغفار بالثناء على الله -تعالى-، ثمّ الاعتراف بما اقُترف من ذنوبٍ، ثمّ التوجّه إلى الله بالسؤال، وطلب المغفرة،[٥] ويُذكر من فضائل الدُّعاء بسيّد الاستغفار:

'); }

  • بيان فَضْل سيّد الاستغفار فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه في ، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ).[٦][٧]
  • الإقرار بتوحيد الله، وتسبيحه، والاعتراف بنعمته، والتبرّء من الذّنوب والمعاصي.[٨]
  • الإقرار بربوبيّة الله، وعبوديّته -عزّ وجلّ-، والوعد بالتوبة والثبات على طريق الحقّ.[٩]
  • تفريج الهموم والغموم، وتيسير الأرزاق، والتوفيق إلى كلّ خيرٍ.[١٠]

دلالات سيّد الاستغفار

يدلّ سيّد الاستغفار على العديد من الدلالات والمعاني؛ فقَوْل: “اللهمّ أنت ربي”؛ أي أنّ الله وحده القائم على عباده، وخالقهم، والمالك لهم، والمتصرّف فيهم، والمدبّر لأمورهم، وقَوْل: “لا إله إلّا أنت”؛ توسّلٌ لمغفرة الذُّنوب، وهو الدُّعاء الذي دعا بها يُونس -عليه السلام- وهو في بطن الحوت، وقَوْل: “خلقتني وأنا عبدك”؛ إقرارٌ من العبد بأنّ الله أوجده وخلقه من لا شيءٍ، وأنّه عبده شَرْعاً وقَدَراً، وقَوْل: “وأنا على عهدك”؛ إخلاصٌ لله -عزّ وجلّ- في الطاعة، وقَوْل: “ما استطعت”؛ إقرارٌ من العبد بعجزِه وضعفه، وقَوْل: “أعوذ بك من شرّ ما صنعت”؛ أي أنّ العبد يلجأ إلى الله مُستعيذاً منه ممّا يُغضبه، فلا عاصم إلّا هو، وقَوْل: “أبوء لك بنعمتك عليَّ”؛ اعترافُ من العبد بِنِعَم الله -تعالى- عليه، وشُكره عليها، ويكون شُكْه بالاعتراف والإقرار بها باطناً، والتحدّث بها ظاهراً، وتسخيرها فيما يحقّق رضا الله، وقَوْل: “وأبوء لك بذنبي”؛ اعترافٌ بالذّنوب، إذ إنّ الاعتراف سببٌ في تكفير الذّنوب، وقَوْل: “فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت”؛ دعاءٌ بالمغفرة، واعترافٌ بأنّ الله وحده من يغفر لعباده.[٤][١١]

المراجع

  1. “وقت دعاء سيد الاستغفار”، www.islamweb.net، 25-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2020. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6323، صحيح.
  3. محمد بن إسماعيل البخاري (1422)، صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، صفحة 71، جزء 8. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مهران عثمان، “سيد الاستغفار”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2020. بتصرّف.
  5. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 217، جزء 7. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6306، صحيح.
  7. محمد بن إسماعيل البخاري (1422هـ)، صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، صفحة 67، جزء 8. بتصرّف.
  8. عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 17. بتصرّف.
  9. سعد البريك، دروس الشيخ سعد البريك، صفحة 10. بتصرّف.
  10. خالد الراشد، دروس الشيخ خالد الراشد، صفحة 1. بتصرّف.
  11. جمال الدين ابن الجوزي، كشف المشكل من حديث الصحيحين، الرياض: دار الوطن، صفحة 209، جزء 2. بتصرّف.
Exit mobile version