محتويات
سكر الفركتوز
يُعدُّ سُكّر الفركتوز، أو ما يُعرف بسُكر الفاكهة أحد السُكريات الأحادية المعروفة بشكل كبير، والتي ينتمي لها أيضاً كلٌ من الجلوكوز، والجلاكتوز، ويُوجد الفركتوز في معظم أنواع الفاكهة، وفي بعض المنتجات الغذائية الأخرى.[١] كما يتوفر في الخضار التي تُعدُّ هي والفاكهة من الأغذية الصحية التي تحتوي على العديد من الفيتامنيات الأساسية والمعادن، وبالتالي قد لا يُنصح بتجنب استهلاكه من هذه المصادر، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة حلاوة الفركتوز تفوق سكر الطعام بمرتين.[٢]
الفرق بين الجلوكوز والفركتوز
يرتبط الفركتوز بالجلوكوز حتى يُكوّن السكروز (بالإنجليزية: Sucrose) أو ما يُعرف بسكر الطعام، وعلى عكس الفركتوز فإنّ الجسم يستخدم الجلوكوز بشكل كبير؛ حيث تمتصه الأمعاء الدقيقة، ومن ثم ينتقل للخلايا للحصول على الطاقة بعد تحفيزه للبنكرياس لإنتاج هرمون الإنسولين لتتمكن الخلايا من استخدامها لهذه الطاقة، بيدَ أنّ هذا التحفيز لهذا الهرمون لا يحصل عند تناول الفركتوز، وينطبق ذلك أيضاً على إفراز هرمون اللبتين؛ الذي يرتبط بالشعور بالشبع وتثبيط الشعور بالجوع وبالتالي ارتفاع الكميات المُستهلكة منه مقارنة بالجلوكوز.[٣]
مصادر سكر الفركتوز
تحتوي العديد من المصادر الغذائية على سكر الفركتوز، ونذكر من أبرزها ما يأتي:
- الفواكه الغنية بالفركتوز:[٤]
المصدر الغذائي | الحصة الواحدة | كمية الفركتوز (غرام) |
---|---|---|
الكيوي | حبة واحدة | 4 |
الزبيب | 30 حبة | 4 |
شرائح البطيخ | كوبٌ واحدٌ | 5 |
الموز | حبة متوسطة الحجم | 6 |
العنب | نصف كوب | 6 |
المانجا | حبة واحدة | 6 |
عصير البرتقال | كوبٌ واحدٌ | 6.4 |
فاكهة الكاكا | حبة واحدة | 9.3 |
التفاح | حبة متوسطة | 10 |
الخوخ | نصف كوب | 11 |
الإجاص | حبة متوسطة | 11 |
عصير التفاح | كوبٌ واحدٌ | 14 |
التمر | نصف كوب | 14 |
التين المُجفف | نصف كوب | 17 |
المصدر الغذائي | الحصة الواحدة | كمية الفركتوز (غرام) |
---|---|---|
الشمندر الأحمر | 100 غرامٍ | أكثر من 2 |
البصل الأخضر | 100 غرامٍ | أكثر من 2 |
الهليون | 6 ورقات | 2.6 |
الكراث | نصف كوب | 5.6 |
حرشف القدس | نصف كوب | 15 |
الثوم | ملعقة كبيرة | 0.5 |
الخرشوف | حبة واحدة | 5.5 |
الهندباء البرية | نصف كوب | 3.1 |
- مصادر غذائيّة أُخرى:[٦]
المصدر الغذائي | الحصة الواحدة | كمية الفركتوز (غرام) |
---|---|---|
المشروبات الغازية | عبوة واحدة تزن 453.5 غراماً | 28.7 |
العسل | ملعقة كبيرة | 8.6 |
اللبن المُحلى مع الفاكهة | عبوة واحدة تزن 141.7 غراماً | 6.7 |
وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن التبيّن من وجود سكر الفركتوز على المصادر الغذائية من خلال قراءة الملصق الغذائي الذي تُوضَح فيه بعض المعلومات المذكورة مدى احتوائه على سكر الفركتوز، مثل؛ الفركتوز (بالإنجليزية Fructose)، أو شراب الذرة الغني بالفركتوز (بالإنجليزية High-fructose corn syrup)، أو العسل، أو شراب الأغاف (بالإنجليزية: Agave syrup)؛ وهو أكثر حلاوة من العسل وأقل لزوجة منه، أو الخليط المُكون من الجلوكوز والفركتوز (بالإنجليزية: Invert sugar)، أو شراب القيقب المُنكه، أو دبس السكر، أو سكر جوزِ الهند، أو سكر النخيل، أو سكر الذرة أو السورغم (بالإنجليزية: Sorghum).[٧]
هل تناول سكر الفركتوز يضر بالصحة
يُعدُّ الفركتوز المتوفر في الفاكهة والخضراوات مُفيداً للصحة، إلّا أنّ الأشكال المُصنعة منه كشراب الذرة الغني بالفركتوز قد تكونُ له آثار ضارّةٌ بالصحّة، فقد أشار بعض الباحثين إلى أنّ الجسم يتعامل مع الفركتوز بشكلٍ مختلفٍ عن باقي أنواع السّكر، وذلك تحديداً عند تناول كميات مُفرطة منه، ومن المشاكل الصحية التي قد تُسببها زيادة استهلاك الفركتوز ما يأتي:
- ارتفاع مستوى الدهون في الجسم: حيث إنّ تناول الفركتوز بشكلٍ مُفرط قد يُساهم في ارتفاع مُستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جداً، وقد يُساهم ذلك في تراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية، ومنها القلب وذلك بحسب ما أشارت له دراسة نشرت في مجلة American journal of clinical nutrition عام 2009،[٨] ودراسة أخرى نشرت في مجلة Journal of Clinical Investigation عام 2009.[٩][١٠]
- مشاكل في الكبد: حيث يُحفز الفركتوز تراكم الدهون في الكبد، وذلك عن طريق تحفيز تخزين الدهون، مع تثبيط عملية تأكسدها، علماً بأنّ هذه التأثيرات غير مُرتبطةٍ بكميّة السعرات الحراريّة المُتناولة خلال اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الفركتوز بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يزيد خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتشمع الكبد، كما يُثبط الفركتوز من عملية تحلل الغليكوجين (بالإنجليزية: Glycogenolysis)، مما يؤدي إلى تراكم الغلايكوجين في الكبد وذلك بحسب ما أشارت له مقالة مراجعة نشرت في مجلة International Journal of Nephrology عام 2011.[١١]
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري: حيث إنّ تناول الفركتوز بشكل كبير قد يُساهم في الإصابة بمُقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بكلٍ من السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني.[١٠]
- ارتفاع ضغط الدم: يرتبط تناول الفركتوز من السكريات المُضافة بارتفاع كبير في مستوى ضغط الدّم، وبالتالي تساهم الحميات القليلة بمحتواها من السكريات في التقليل من الارتفاع في مستوى ضغط الدم، وقد تبيّن أنّ تناول كمية من الفركتوز لفترة معينة يؤدي إلى ارتفاع ملحوظٍ في مستوى ضغط الدّم الانقباضي، وقد يعود هذا التأثير لزيادة امتصاص الصوديوم، وتثبيط الخلل الوظيفي للطبقة البطانية، وتحفيز الجهاز العصبي الودي، وقد يكون أيضاً جراء حدوث مضاعفات بعض الحالات الصحية، مثل: زيادة مستوى حمض اليوريك، وغيرها، وذلك بحسب ما أشارت له مراجعة نُشرت في مجلة International Journal of Nephrology عام 2011.[١١]
- مشاكل الكلى: أشارت مراجعة نشرت في مجلة Journal of the American society of nephrology عام 2010 أنّ تناول الفركتوز قد يساهم في الإصابة بمرض الكلى المزمن، ويُعدُّ عاملاً مُساهماً في الإصابة بكلٍّ من السكري، وارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية؛ التي تُعدُّ إحدى عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ دراسة واحدة فقط درست العلاقة بين تناول المشروبات التي تحتوي على السكر، والإصابة بأمراض الكلى، وقد وضحت بعض الدراسات التجريبية أنّ تناول الفركتوز قد يُسبب القصور الكلوي الحاد.[١٢]
- كما أشارَ استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية المعروف اختصاراً بـ NHANES في الفترة بين 1999–2004 إلى أنّ تناول مشروبين أو أكثر من المشروبات التي تحتوي على السكر مُرتبطٌ بالإصابة ببيلة الألبومين (بالإنجليزية Albuminuria)؛ التي تحدث في المتلازمة الكلوية.[١٣]
المراجع
- ↑ “Fructose”, www.acs.org, 28-8-2017، Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Gary Gilles (19-6-2019), “Fructose Definition, Sources, and Health Effects”، www.verywellfit.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Rachel Nall (28-11-2018), “Is fructose bad for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “Fructose-Restricted Diet”, www.uwhealth.org, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Jason Hawrelak, “Fructose Malabsorption Dietary Guidelines”، www.livinghealth.net.au, 21-11-2017, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Daisy Whitbread (8-4-2020), “Top 10 Foods Highest in Fructose”، www.myfooddata.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Katherine Zeratsky (6-11-2019), “Fructose intolerance: Which foods to avoid?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-4-2020. Edited.
- ↑ Kim-Anne Lê, Michael Ith, Roland Kreis, And Others (6-2009), “Fructose Overconsumption Causes Dyslipidemia and Ectopic Lipid Deposition in Healthy Subjects With and Without a Family History of Type 2 Diabetes”, American journal of clinical nutrition, Issue 6, Folder 89, Page 1760-1765. Edited.
- ↑ Kimber Stanhope, Jean Schwarz, Nancy Keim, and others (5-2009), “Consuming fructose-sweetened, not glucose-sweetened, beverages increases visceral adiposity and lipids and decreases insulin sensitivity in overweight/obese humans”, Journal of Clinical Investigation, Issue 5, Folder 119, Page 1322–1334.Edited.
- ^ أ ب Kris Gunnars (23-4-2018), “Is Fructose Bad for You? The Surprising Truth”، www.healthline.com, Retrieved 9-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Marek Kretowicz, Richard Johnson, Takuji Ishimoto, and others (2011), “The Impact of Fructose on Renal Function and Blood Pressure”، www.hindawi.com, Folder 2011, Pages 5. Edited.
- ↑ Richard Johnson, L Sanchez-Lozada, Takahiko Nakagawa (2010), “The Effect of Fructose on Renal Biology and Disease”، Journal of the American society of nephrology, Issue 12, Folder 21, Page 2036-2039. Edited.
- ↑ David Shoham, Ramon Durazo-Arvizu, Holly Kramer, and others (10-2008), “Sugary soda consumption and albuminuria: results from the National Health and Nutrition Examination Survey, 1999-2004.”, PLOS One, Issue 10, Folder 3, Page e3431. Edited.