اسئلة علمية

جديد ما هو سبب تسمية رأس الرجاء الصالح بهذا الاسم

مقالات ذات صلة

سبب تسمية رأس الرجاء الصالح بهذا الاسم

كانت الرغبة الحثيثة لدى الأوروبيين في التضييق على العالم الإسلامي والمسلمين داخل المملكتين العثمانية والمملوكية بعد فشل الغزو المباشر عليهم دافعاً قوياً لهم للبحث عن طرق بديلة، لذلك بدأت رحلة الاستكشاف الأوروبية التي كانت من أقوى أسبابها هي العثور على طرق تجارية خارج حدود أراضي المسلمين لإضعافهم اقتصادياً،[١] وفي عام 1488م كان الرحال البرتغالي بارثو لوميو دياز عائداً من رحلته التي اكتشف بها ما يسمى اليوم برأس الرجاء الصالح التي كلفه بها ملك البرتغال “يوحنا الثاني”، وكان هدف الرحلة هو العثور على طريق بحري بديل للوصول عبره إلى الهند، وأسماه وقتها البحار دياز برأس العواصف، وذلك لكثرة ما يتعرض للعواصف العاتية هناك، ولكن ملك البرتغال جون الثاني قد أطلق عليه فيما بعد اسم رأس الرجاء الصالح؛ وذلك فرحاً وابتهاجاً بالحصول على هذا الطريق الذي سينقذ أوروبا فيما بعد من سلوك الطريق البري الوعر والمليء بالمخاطر.[٢]

التجارة في رأس الرجاء الصالح

قام البحارة فاسكو دا غاما عام 1497م بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح الذي كان معروفاً للمسلمين من قبل، وتمكن البرتغاليون بفضله في توطين وجودهم في كاليكوت، حيث تم تغيير طرق التجارة التي كانت تذهب إلى مصر عن طريق جدة وعدن وسواكن إلى طريق رأس الرجاء الصالح الذي يصل إلى أوروبا،[٣] وبعد أن استطاع البرتغاليون من الوصول إلى الهند عبر هذا الطريق، فقد بدأت التجارة الشرقية التي كانت تمر من المحيط الهندي تتحول إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي أدى إلى إضعاف مدينة الإسكندرية التي كانت مركز البضائع الشرقية، حتّى ذوت في النهاية هي وغيرها من الثغور المملوكية في مصر والشام والحجاز وخلت أسواقها بعد أن ابتعد التجار الأوروبيون نتيجة لتغيير طرق التجارة العالمية نحو رأس الرجاء الصالح.[٤]

موقع رأس الرجاء الصالح

يعدّ رأس الرجاء الصالح رأساً صخرياً على ساحل المحيط الأطلسي في جنوب إفريقيا، واستُخدم رأس الرجاء الصالح كدلالة للإشارة إلى مستعمرة كيب؛ وهي شبه جزيرة صخرية تقع في أقصى جنوب غرب قارة إفريقيا على بعد 75 كيلومتراً في المحيط الأطلسي، ويعتبر رأس الرجاء الصالح كنطقة التقاء بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، حيث يحتوي على الكثير من المناظر الخلابة، كما يوجد هناك حديقة، ومحميةٌ طبيعية، ونظراً لموقعه المتميز والاستراتيجي فإنّه يعدّ غنياً بالحياة البحرية المتنوعة، إذ يوجد به أنواع فريدة من الحيتان مثل الحوت الأيمن الجنوبي، والحوت الأحدب، وحوت برايد، كما يحتوي على 1.100 نوع من النباتات.[٥]

المراجع

  1. سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ العصر المملوكي، صفحة 230. بتصرّف.
  2. محمد صادق إسماعيل، تجربة جنوب أفريقيا : نيلسون مانديلا و المصالحة الوطنية، صفحة 27. بتصرّف.
  3. ستانلي لين بول، تاريخ مصر في العصور الوسطى، صفحة 624. بتصرّف.
  4. سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ العصر المملوكي، صفحة 232. بتصرّف.
  5. “Cape_of_Good_Hope”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 2018-8-18. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى