محتويات
المناطيد
تعرف المناطد على أنّها أبسط أنواع أجهزة الطيران في العالم، فالمنطاد عبارة عن بالون هائل يصنع من أنواع معيّنة من الأقمشة كالجلد أو النايلون، ويعبأ بأنواع محددة من الغازات، التي يشترط أن تكون كثافتها أقلّ من كثافة الهواء الجوي، ليتمكّن المنطاد من الارتفاع والتحليق، بالإضافة إلى احتوائه على سلة كبيرة ومتينة متّصلة به من الأسفل عن طريق مجموعة من الحبال، وتستعمل المناطيد في الكثير من المجالات، فهناك مناطيد تستعمل للرياضة والمتعة، وأخرى في المجالات العلمية والعسكرية، وهناك مناطيد تستخدم في الرصد الجويّ.
ما هو سبب إختيار غاز الهيليوم في المناطيد
يتميّز غاز الهيليوم بالعديد من الصفات التي تجعله الاختيار الأمثل لملء البالونات الكبيرة والمناطيد، حيث يعتبر ثاني أخف غاز في مجموعة الغازات، وهو أخفّ بكثير من الهواء المحيط به، بالإضافة إلى أنّه لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم، ممّا يجعل منه غازاً غير ساماً، كما أنّه من الغازات غير القابلة للاشتعال، وبالتالي لا يسبّب الحرائق، أو الانفجارات، وقد كان يستعمل الهيدروجين قديماً لملء المناطيد كونه الغاز الأخفّ، إلا أنّ خاصيّة قابلية الاشتعال في الهيدروجين جعلت من غاز الهيليوم الغاز الأنسب.
أنواع المناطيد
- المنطاد المرن: وهو عبارة عن بالون بأسفله سلّه متعلّقة بحبال، وعيبه الوحيد أنّه يمكن أن يحدث فيه تسرب للغاز، ووقوع البالون للأسفل.
- المنطاد نصف الصلب: وهو المنطاد الذي يتكون من إطار معدنيّ، ممتد على كامل حجم البالون، لاحتفاظ البالون بشكله مع توفير دعامة صلبة وميتنة لتعليق السلة.
- المنطاد الصلب: يتكون من هيكل قضبان مصنوعة من الألمنيوم الخفيف، والمكسوة بالقماش، ومجموعة من البالونات الصغيرة الحجم بدلاً من البالون الواحد الضخم، وتتمّ تعبئة كلّ بالون منها على حدة.
آلية عمل المنطاد
يقوم مبدأ عمل المنطاد على فكرة أنّ الهواء الساخن أخفّ من الهواء البارد، وبالتالي يستطيع أن يعلو فوقه، ولهذا يُملأ الغلاف الداخلي للمنطاد بالهواء الساخن، فيصبح الهواء بداخل المنطاد أخفّ وزناً من الهواء المحيط به من الخارج؛ ممّا يؤدّي إلى ارتفاعه في السماء، إلا أنّ تسخين الهواء داخل المنطاد لا يكفي إلا للإقلاع والتحليق لبعض الوقت، ولهذا يجب الاستمرار بتسخين الهواء في الداخل من خلال وضع موقد الغاز المشتعل بدرجة حرارة معيّنة أسفل الغلاف الداخلي للمنطاد.
ملاحظة: على الرغم من كون غاز الهيليوم غاز غير سام، إلا أنّه خطر على صحّة الإنسان إذا ما تمّ استنشاقه، فهو يأخذ محلّ الأكسجين في الرئتين بسبب خفّة وزنه وقلّة كثافته، ممّا يؤدّي إلى الاختناق.