محتويات
التصلّب اللويحي
يُعرّف التصلّب اللويحي أو التصلّب المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) بأنّه مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي أي الدماغ والنخاع الشوكي بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للميالين (بالإنجليزية: Myelin)؛ وهي المادّة التي تغطّي الألياف العصبية، ممّا يُسبب مشاكل في التواصل بين العقل وباقي أجزاء الجسم، وقد يؤدي إلى تلف الأعصاب بشكل كامل، ويجدر بالذكر أنّ الأعراض تختلف بين مريض وآخر اعتماداً على الأعصاب المتأثرة ومقدار الضرر الحاصل في الأعصاب، فبينما يعاني بعض المصابين من فقدان القدرة على السير، يشهد مرضى آخرون فترات طويلة دون ظهور أي أعراض جديدة، وعلى الرغم من أنّه لا يوجد علاج نهائي لمرض التصلّب اللويحي، إلّا أنّ بعض العلاجات قد تقلّل من حدوث النّوبات، وتساعد في السيطرة على الأعراض والتخفيف منها.[١]
أعراض التصلّب اللويحي
قد يُسبب التصلّب اللويحي مجموعة واسعة من الأعراض تختلف في شدّتها ومدة حدوثها بين المرضى، وتُعرّف الفترة التي تزداد فيها شدّة الأعراض بالانتكاسات، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض الشائعة للتصلب اللويحي:[٢]
- الشعور بالتعب العام.
- مواجهة مشاكل في الرؤية.
- الشعور بالوخز والتنميل في الجسم.
- تشنّج في العضلات، وتيبّسها، وضعفها.
- مواجهة مشاكل في الحركة.
- الشعور بالألم.
- مواجهة مشاكل في التفكير، والتعلّم، والتخطيط.
- المعاناة من مشاكل جنسية.
- ظهور مشاكل في المثانة والأمعاء.
- مواجهة صعوبة في التحدّث والبلع.
أسباب الإصابة بالتصلّب اللويحي
لم يُعرف السبب المؤكد للإصابة بالتصلّب اللويحي، ولكن يُعتقد أنّ لبعض العوامل دوراً في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض؛ فبعض الأشخاص يملكون جينات معيّنة تزيد من فرصة إصابتهم بالمرض، وبعض الأشخاص قد يُصابون بالمرض بعد تعرّضهم لعدوى فيروسية مثل فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein–Barr virus) وغيره من العدوى التي تجعل جهاز المناعة يعمل بشكل غير طبيعي، أو قد تحفز العدوى المرض أو تسبب ظهور الانتكاسات، وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس قد يعزّز من قوة جهاز المناعة ويقي من الإصابة بالتصلّب اللويحي، بل إنّ الأشخاص الذين لديهم فرص أكبر للإصابة بالمرض وينتقلون للعيش في أماكن مشمسة قد يقل لديهم خطر الإصابة به.[٣]
أنواع التصلّب اللويحي
يوجد أربعة أنواع مختلفة للتصلب اللّويحي، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]
- المتلازمة السريريّة المعزولة: (بالإنجليزية: Clinically isolated syndrome) وهي نوبة واحدة تصيب المريض وتستمر أعراضها لمدة 24 ساعة على الأقل.
- التصلّب المُتعدد الناكس الهاجع: (بالإنجليزية: Relapse-remitting MS) وهو من أكثر الأنواع شيوعاً، ويصيب 85% من المرضى، وتشمل النوبات أعراضاً جديدة ومتزايدة.
- التصلّب المتعدّد التدريجي الأوّلي: (بالإنجليزية: Primary progressive MS) تزداد الأعراض سوءاً بشكل تصاعدي، ويصيب 15% من الحالات.
- التصلّب المتعدّد التدريجي الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary progressive MS) تزداد شدّة المرض بعد فترات من الانتكاسات والرّاحة التي يمرّ فيها المريض.
علاج التصلب اللويحي
توجد عدّة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار عند علاج مريض التصلّب اللّويحي، وفي البداية يُعطى المريض جرعات وريدية من الستيرويدات عند حدوث النّوبات الحادّة؛ إذ إنّها تساعد المريض على التحسّن في وقت قصير، وقد يلجأ الطبيب لتبادل البلازما في الحالات التي لا يستطيع فيها المريض الخضوع للعلاج بالستيرويدات، وفي جميع الأحوال فإنّ الطبيب ينصح بالعلاجات المعدّلة للمرض (بالإنجليزية: disease-modifying therapy) عند التشخيص الأوّلي للمرض، فذلك بدوره يقلّل من حدوث العجز على المدى الطويل.[٥]
المراجع
- ↑ “Multiple sclerosis”, www.mayoclinic.org,19-4-2019، Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ “Multiple sclerosis”, www.nhs.uk,20-12-2018، Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ Neil Lava (6-3-2019), “What Is Multiple Sclerosis?”، www.webmd.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (21-12-2017), “Multiple sclerosis: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ Danette C. Taylor, “Multiple Sclerosis (MS) Symptoms, Causes, Treatment, Life Expectancy”، www.medicinenet.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.